يقوم مدرب نصر حسين داي ابراهيم ڤاسي في الفترة الأخيرة بتركيز عمله على الجانب النفسي، من خلال حديثه المتكرر مع لاعبيه بخصوص أهمية لقاء الخروب المقرر هذا السبت.... إذ لم يتردد المدرب في الإشارة لعناصره بأن تحقيق الفوز في هذه المباراة يبقى أكثر من ضروري لعدة أسباب، أبرزها نسيان هزيمة عين فكرون والتأكيد أنها مجرد تعثر فقط. يدرك أن النصرية لم تضمن البقاء بعد كما أن ڤاسي حاول إبلاغ اللاعبين بأن السبب الثاني من وراء ضرورة الفوز على الخروب، يكمن في تحقيق البقاء بشكل نهائيا هذا الموسم، إذ لا يريد أن يقع ضحية أية حسابات في الفترة المقبلة ويريد ضمان البقاء براحة تامة، لذا أصر على عناصره التحضير بشكل جدي لهذه المواجهة ورفض أي تهاون يمكن أن ينعكس على نتيجة اللقاء. تفكيره في إقحام التشكيلة الأساسية دليل على تخوفه ولعل ما يبرز بأن مواجهة الخروب تقلق كثيرا مدرب النصرية، هو حرصه على عدم المجازفة بخصوص التشكيلة التي سيقحمها، بدليل أنه قرر مواصلة الإعتماد على التشكيلة الأساسية التي ستلعب لقاء الخروب وهذا لتفادي أي سيناريو سلبي، خاصة أن المنافس سيحاول العودة بنتيجة من العاصمة تزيد من حظوظه في البقاء. ڤاسي لا يزال يحلم بالصعود رغم صعوبته من جانب آخر، فقد بدا الرجل الأول على رأس العارضة الفنية لأصحاب الزي الأحمر والأصفر مصمما على عدم فقدان الأمل إلى غاية آخر جولة والتنافس على ورقة الصعود، رغم أن الأمل بات ضعيفا بعد الهزيمة الأخيرة واتساع الفارق على أصحاب المقدمة ولكن ڤاسي لا يريد أن ييأس وهي الرسالة التي يحاول أن يوصلها للاعبيه، كما أنه يريد استغلال اللقاءات المقبلة للتحضير لمواجهة الكأس أمام أبناء "سوسطارة" وإبقاء اللاعبين مركزين في المنافسة الرسمية حتى لا يتأثروا في الفترة المقبلة. --------------------- الإصابة تبعد ڤبلي وبن دبكة لخلافته تأكد بنسبة كبيرة أن المدافع المحوري للنصرية إسحاق ڤبلي لن يكون حاضرا في لقاء السبت وهذا بسبب الإصابة التي يبقى يعاني منها على مستوى الأربطة المقربة والتي جعلت المدرب ڤاسي يقرر عدم المجازفة به في هذه المواجهة وإبقاءه خارج حساباته لتفادي أية مضاعفات حول إصابة اللاعب. ڤبلي لم يتدرب بشكل منتظم هذا الأسبوع وفي نفس السياق، فإن ما يؤكد غياب ڤبلي عن لقاء الخروب، هو أن المعني لم يتدرب بشكل منتظم طيلة الأسبوع، إذ غاب عن غالبية الحصص، كما أن التحاقه بالتدريبات كان الأربعاء الماضي وخلالها اكتفى بالركض حول الملعب والتدرب بمفرده من أجل الوقوف على قرب حول حالته من طرف الطاقم الطبي للنصرية. ڤاسي يريد إعفاءه حتى يكون جاهزا أمام "سوسطارة" ويبدو أن قرار المدرب ڤاسي بعدم الإعتماد على ڤبلي في لقاء الخروب، يأتي من باب خشية المدرب في تعرض لاعبه لأية مضاعفات جديدة، إضافة لرغبته في تركه يركن للراحة والعلاج شكل جيد حتى يمكن أن يسترجعه أساسا في لقاء الكأس أمام إتحاد العاصمة والإستفادة من خبرته ووزنه في الدفاع. بن دبكة المرشح الأبرز لخلافته في المحور وأمام تأكد عدم مشاركة ڤبلي وغياب زموري بسبب العقوبة المسلطة عليه، فإن مدرب نصر حسين داي قرر الإعتماد على بن دبكة للعب في محور الدفاع إلى جانب سليمي، خاصة أن بن دبكة سبق له اللعب في هذا المنصب عدة مرات وهو متعدد المناصب، وكان دائما اللاعب الذي يلجأ إليه ڤاسي في أي طارئ. --------------------- الإدارة تؤجل اجتماعها إلى الأسبوع القادم ونقاط هامة في برنامج الأشغال قررت إدارة نصر حسين داي تأجيل الإجتماع الذي كانت تنوي عقده إلى الأسبوع المقبل وبالتحديد إلى ما بعد لقاء الخروب، إذ أوضحت مصادرنا أن إدارة ولد زميرلي تعطي أهمية كبيرة لهذا الإجتماع، بالنظر للتوقيت الذي قررت عقده، إذ بعد مواجهة الخروب ولقاء الكأس أمام إتحاد العاصمة وهو الإجتماع الذي يدور الحديث بأن الإدارة تريد من وراءه الخروج بعدة قرارات حاسمة لذا جاء التريث لعقده . الإجتماع سيخصص لدراسة مستقبل النصرية في البطولة ويبدو أن تقلص حظوظ أصحاب الزي الأحمر والأصفر في لعب ورقة الصعود، خاصة بعد الهزيمة أمام عين فكرون هو الدافع الرئيسي للمطالبة بعقد هذا الإجتماع الذي سيتم من خلاله وضع الخطة اللازمة للفريق فيما تبقى من مشوار البطولة، إضافة إلى أن التريث جاء أساسا للوقوف على نتيجة الخروب وما يمكن أن يترتب عن هذه الجولة من نتائج قد تعيد الأمل قليلا للنصرية، رغم أن ذلك مستبعد بالنظر لما ضيعته التشكيلة من نقاط في وقت سابق وباتت الإدارة تتحسر عليه. التحضيرات للقاء الكأس ستكون أبرز نقاطه وقد ذكرت مصادرنا أن الحصة الأكبر للإجتماع المقرر الأسبوع المقبل ستخصص للتحضيرات لمواجهة الكأس أمام إتحاد العاصمة، إذ أن الإدارة تريد وضع كامل الإمكانات تحت تصرف تشكيلة المدرب ڤاسي لعبور الدور ربع النهائي، مما يظهر بأن الكأس أصبحت هدفا للنصرية والإدارة على وجه التحديد لتعويض الإخفاق في البطولة بعد تضييع ورقة الصعود بنسبة كبيرة. غياب المسيرين عن التدريبات يبقى النقطة السوداء من جانب آخر وبعدما باتت حظوظ رفقاء بن يحي في التنافس على إحدى أوراق الصعود ضئيلة جدا، فإن ذلك انعكس على موقف المسيرين وتعاملهم مع التشكيلة، إذ أن النقطة السوداء في النصرية حاليا والتي لفتت انتباه اللاعبين بوجه خاص، هي غياب المسيرين وعدم حضورهم التدريبات للوقوف إلى جانب التشكيلة وتقديم الدعم المعنوي اللازم ويبدو أن عودة المسيرين للظهور ستتزامن مرة أخرى مع اقتراب لقاء الكأس مثلما جرت العادة في الفترة الأخيرة. --------------------- أوسماعيل وماضي يلتحقان بالتدريبات عرفت تدريبات نصر حسين داي التحاق ثنائي المنتخب العسكري أوسماعيل وماضي اللذان تدربا بشكل عادي وشاركا في اللقاء التطبيقي الذي برمجة المدرب ڤاسي، مما يعني انهما سيكونان حاضران في لقاء الخروب. تنافس حاد بين ماضي ويايا شهدت المباراة التطبيقية للنصرية منافسة قوية بين ثنائي الهجوم يايا وماضي، وهذا لرغبة كل لاعب إقناع المدرب ڤاسي والظفر بثقته للمشاركة أساسيا في لقاء هذا السبت. --------------------- خيثر مرشح لحمل شارة القيادة أمام الخروب تتجه كل المعطيات لأن تكون شارة قيادة النصرية في مواجهة الخروب من نصيب المدافع الأيمن خيثر وهذا في ظل غياب القائد بن يحي بسبب العقوبة بعد طرده أمام عين الفكرون. حرارته فوق الميدان تعجب ڤاسي ويأتي التفكير في خيثر من طرف الطاقم الفني لحمل شارة القيادة بالنظر للمردود الذي يقدمه اللاعب في الفترة الأخيرة وحرارته فوق أرضية الميدان، مما يجعل الكفة ترجح نحوه مقارنة بزميله الحارس بلهاني الذي يأتي في المركز الثاني لحمل شارة القيادة بعد بن يحي. --------------------- زمري يضع الجبس ويغيب 15 يوما اتضح بأن الإصابة التي تعرض لها المدافع المحوري لأصحاب الزي زموري أمام عين فكرون لم تكن بسيطة، بدليل أنها تطلبت وضع اللاعب للجبس على مستوى اليد الأمر الذي سيبعده عن المنافسة لفترة 15 يوما، وهو الذي لن يكون معنيا بلقاء هذا السبت بعد طرده في اللقاء الأخير. يأمل اللحاق بمواجهة الكأس وبالنظر للفترة التي حددت له لوضع الجبس، فقد أعرب زموري عن أمله في التعافي بسرعة واللحاق بمواجهة الدور ربع النهائي للكأس أمام اتحاد العاصمة وأشار مدافع النصرية أنه لا يريد تضييع هذه المواجهة حتى لو تطلب الأمر اللعب بواقي على مستوى اليد. --------------------- بن عياش: "يجب الفوز على الخروب ونلعب كامل حظوظنا لأنه لا شيء مستحيل" كيف هي أحوال الفريق في الفترة الراهنة؟ الأمور بخير، رغم التأثر الجميع بعد هزيمتنا الأخيرة في عين مليلة والتي وضعت حدا لسلسلة نتائجنا الإيجابية. خاصة أن حظوظكم في التنافس على الصعود تقلصت كثيرا؟ ربما السبب يكمن في ذلك، إذ كنا نعتبر لقاء عين فكرون منعرجا حاسما للإبقاء على حظوظنا التي أقول أنها حتى وإن تقلصت لكنها تبقى قائمة. ولكن ذلك يبدو مستحيلا. أليس كذلك؟ بحسب ما أراه في كل يوم، لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، المهم أن يؤمن اللاعب والفريق بالشيء حتى يحققانه، فصحيح المهمة تبدو صعبة جدا لكن علينا أن نحتفظ بالأمل حتى لو كان جزءا قليلا، فلا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث. ولكن قبل ذلك عليكم الفوز على الخروب؟ هنا تكمن مواجهة الخروب التي تأتي في وقت حساس بالنسبة لنا والفوز فيها ضروري، فالتشكيلة ستعرف بعض الغيابات وأيضا من المهم تجاوز هذه المباراة حتى نعود لسكة الإنتصارات. هناك من يخشى تهاونا لدى اللاعبين بعدما صار الصعود بعيد المنال؟ لدينا رغبة كبيرة في الفوز واللعب بنفس الحرارة إلى غاية آخر جولة، فنحن لا نريد أن يأتي يوم ونندم على شيء. ربما تأهلكم في الكأس عامل يقدم لكم هذا الحافز؟ لا ننكر بأن التأهل في الكأس يبقينا مركزين أكثر ولكن يجب أن نفرق بين لقاء البطولة والكأس، خاصة هذا التأهل يتطلب تحضيرا خاصا وسيأتي موعده ونتحدث عنه.