سيعمل نصر حسين داي على العودة بنتيجة إيجابية من مباراة اليوم أمام سريع المحمدية في ملعب هذا الأخير، ورغم صعوبة المهّمة نسبياً إلا أن لاعبي النصرية عازمون على بذل أقصى ما عندهم من أجل العودة بالنقاط الثلاث من هذا التنقل الثاني على التوالي، وينوي أبناء المدرب ڤاسي تحقيق نتيجة إيجابية أخرى للبقاء على نفس النسق بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققوها سواء داخل أو خارج الديار. النصرية لا تكترث بمشاكل المنافس ولن يكترث أبناء حسين داي بلعب المنافس بالتشكيلة الثانية أو تشكيلة الآمال، بعد أن كان اللاعبون الأساسيون قد قرروا المقاطعة احتجاجاً على عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية، ولا يريد اللاعبون الدخول في هذا الفّخ إذ يدركون أنهم قد يسقطون إذا ما تساهلوا مع المنافس، ظنّاً منهم أن المهّمة ستكون سهلة، في حين أن الحقيقة أنه من الأصعب مواجهة لاعبين شبان سيبذلون كل ما لديهم لإقناع الطاقم الفني بالاحتفاظ بهم، ولذلك سيدخل رفقاء القائد خديس المباراة بنيّة اللعب بكل قوة. ڤاسي يتجنب الضغط واللاعبون واعون ولم يضغط المدرب سالم ڤاسي على اللاعبين الذين لم يقم بتذكيرهم بالمباراة وبأهّميتها، وكل ما قام به هو مواصلة تحضيرهم لهذه المواجهة بصفة عادية وكأنه أراد أن يضعهم أمام مسؤولياتهم، بما أن الكرة الآن في مرماهم بعد أن كان قد حدّثهم عن ضرورة كسب أكبر عدد من النقاط في المباريات التي يلعبها الفريق خارج الديار، باعتبار أن الفريق يوجد في وضع لا يسمح له بتضييع مثل تلك النقاط، خاصةً أن المأمورية ستكون أصعب في مرحلة العودة. العوفي لتعويض خيثر في الدفاع وسيقوم الطاقم الفني بتغيير واحد في الدفاع، إذ أنه سيعوّض غياب الظهير الأيمن سمير خيثر بزميله محمد العوفي، هذا الأخير الذي سبق له اللعب في هذا المنصب من قبل وبالتالي سيكون من دون شك جاهزاً لهذه المباراة وسيعمل على أداء دوره كما يجب حتى يكون في مستوى الثقة التي ستوضع فيه، ويدرك العوفي ما ينتظره المدرب منه ولذلك سيعمل على تقديم الإضافة المطلوبة منه. الهجوم والوسط لن يعرفا تغييرات وإذا كان الدفاع سيعرف تغييراً وحيداً بدخول العوفي، فإن خطّي الوسط والهجوم لن يعرفا تغييرات بما أن الطاقم الفني ينوي الحفاظ على نفس العناصر التي لعبت المباراة الماضية، حتى وإن كانت بعض المصادر تؤكد أنه من الممكن جداً أن يقوم بتدعيم الخط الأمامي وإشراك مهاجم صريح قد يكون زنّو، هذا الأخير الذي لا زال لم يتحرر لحد الآن ويتمنى أن يسجّل أول هدف له حتى يكون في وضعية نفسية أفضل. ---------------- اللاعبون يتلقون منحة الخروب تلقى لاعبو النصرية مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم التي تمثّل منحة التعادل التي عاد بها الفريق مؤخراً من الخروب أمام الجمعية المحلية، وقد تلقى هؤلاء المنحة أمسية الخميس بعد أن قام المسيرين بجمع المبلغ المطلوب لمنحه كل اللاعبين الذين شاركوا في المواجهة، وحتى اللاعبين الاحتياطيين نالوا حقهم أيضاً. لم يكترثوا بالقيمة وتقبلوا الأمر ورغم أنهم كانوا ينتظرون أن يتلقوا مبلغا أهّم بما أن الإدارة كانت وعدتهم بمنحهم عشرة ملايين في حالة الفوز، وبالتالي كانوا يظّنون أنهم سيتلقون خمسة ملايين إلا أنهم تقبلوا الأمر في الأخير، ويدرك أبناء المدرب ڤاسي أن الفريق يوجد في وضعية مالية صعبة وبالتالي فإنهم لم يعارضوا اكتفاء الإدارة بمنحهم لهذا المبلغ، وسيصبرون على المنح المتبقية التي لم ينالوها لحد الآن. ---------------- ڤبلي ضمن قائمة 18 قام المدرب سالم ڤاسي بتوجيه الدعوة للمدافع إسحاق ڤبلي، الذي سيكون ضمن المجموعة المطالبة بمواجهة "الصام" اليوم، وقد كان ڤاسي في البداية متردداً ولم يكن قد حسم قضية استدعاءه من عدمه ولكنه وبعد تفكير طويل قرّر توجيه الدعوة للاعبه ولو أنه من المستبعد أن يقوم بإشراكه في التشكيلة الأساسية بما أنه يرى أنه لم يستعد بعد كافة إمكانياته البدنية وأمامه وقت طويل نوعاً ما حتى يكون في أفضل أوحاله بدنياً. زياني خارجها شطب ڤاسي إسم اللاعب بلال زياني من قائمة التشكيلة المعنية بهذه المباراة أمام سريع المحمدية، وذلك رغم عودة اللاعب إلى أجواء التدريبات بعد أن كان غائباً عن حصة الاستئناف مباشرةً بعد لقاء جمعية الخروب، إلا أن ڤاسي قام بمعاقبته بصفة غير مباشرة. ---------------- شروف يعود وسيكون احتياطياً عاد اللاعب زكريا شروف إلى المجموعة، إذ استدعاه الطاقم الفني في هذه المباراة، ورغم ذلك إلا أن اللاعب سيكون بنسبة كبيرة على مقعد البدلاء لأنه سيعتمد على القائد خديس مدافعا أيسر، وأغلب الظن أن عودة هذا شروف جاءت بعد غياب خثير، المعاقب، إذ كان المدرب مطالباً بتعويضه بلاعب آخر. أوسماعيل لم يجهز بعد رغم أن الطبيب قد منح له الضوء الأخضر للعودة مجدداً إلى المنافسة، إلا أن اللاعب أوسماعيل لن يتمكّن من ذلك، إذ أن المدرب ڤاسي لم يستدعه للقاء المحمدية لأنه يعتبره لم يجهز بعد من الناحية البدنية وأمامه عمل كبير حتى يكون في أفضل أحواله ويتمكّن بالتالي من أخذ مكانه من جديد في التشكيلة الأساسية، ويقوم أوسماعيل الآن بعمل خاص إذ يعمل بمفرده قبل أن يتمكّن من العودة للعمل مع المجموعة. سيوان يعالج عند فرحات لا زال المهاجم عبد النور سيوان يتابع العلاج عند المحضر البدني فرحات المتواجد في حسين داي، وهذا حتى يشفى من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، ويبدو أن اللاعب تجاوز المرحلة الصعبة التي كان يعاني منها، بدليل أنه ينتقل إلى الملعب بعد نهاية العلاج في كل مرة لرؤية زملاءه، وبالتالي فهو الآن يتجاوز فترة الإحباط التي كان فيها. ---------------- بن دبكة: "عازمون على العودة بالفوز من المحمدية" ما رأيك في النتيجة التي عدتم بها من الخروب؟ أكيد أن التعادل أمر جيّد بالنسبة لنا، خاصةً أن الأمر يتعلق بلقاء خارج القواعد وليس من السهل العودة بنقطة خارج الديار، ورغم ذلك إلا أنني أرى أننا كنا قادرين على العودة بالفوز لولا الأخطاء التحكيمية التي أثرت فينا كثيراً.. صراحةً لم أفهم أي شيء في تلك الأخطاء، إذ لا يعقل أن يتّم رفض ركلة جزاء شرعية وأن تمنح ركلتي جزاء مشكوك فيهما للمنافس، وهو السبب الذي جعلنا لا نتمّكن من العودة بأكثر من نقطة. ولكن التعادل مكّنكم من الحفاظ على دينامكية النتائج الإيجابية لحد الآن. أليس كذلك؟ لا أنكر أن التعادل خدمنا كثيراً، إذ أننا بقينا رفقة الأربعاء الفريق الذي لم ينهزم لحد الآن، صحيح أن المباراة كانت صعبة أمام الخروب ولكن يجب الإشارة إلى أنه من المهّم جداً أن نحقق التعادل، خاصةً أننا سجّلنا الهدف في الدقائق الأخيرة من المواجهة. وماذا عن مباراة القادمة أمام "الصام" كيف تراها؟ مباراة "الصام" مثل بقية المباريات الأخرى، إذ أننا حضّرنا لها بجدية كبيرة وهذا من أجل العمل على العودة بنتيجة إيجابية من هذه الخرجة، كان هدفنا أن نحقق أربعة نقاط من تنقلينا الأخيرين وقد جلبنا نقطة من الخروب وسنعمل على العودة بالنقاط الثلاث من تنقل المحمدية، وحتى إن كانت المهّمة تبدو صعبة إلا أننا عازمون على بذل أقصى ما لدينا من أجل العودة بنتيجة مرضية من هذا التنقل. ولكن المحمدية تمّر بفترة صعبة وقد تلعب بالآمال؟ وهذا هو الخطأ الذي علينا أن لا نسقط فيه، إذ علينا أن نعتبر هذه المواجهة مثل بقية المواجهات الأخرى، أي أنها صعبة ويجب التفاوض فيها كما يجب، علينا أن نضع جانباً كل التعاليق التي تؤكد أن المباراة سهلة، لأن لاعبي "الصام" في إضراب وأن الفريق يلعب بالآمال، يجيب أن نعلب بعزيمة كبيرة من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة التي تبقى كما ذكرت هامة بالنسبة لنا ولا يجب التفريط في نقاطها. هل تعتقد أنكم قادرون على المحافظة على ترتيبكم في المقدمة؟ إذا ما عدنا بنتيجة إيجابية من المحمدية، فالأكيد أننا سنبقى في المقدّمة ويجب أن ننجح في ذلك، لأن المرحلة القادمة ستكون مصيرية بالنسبة لنا ويجب أن نكون في أفضل أحوالنا من أجل تحقيق تقدم في الترتيب العام والاقتراب أكثر من الصعود الذي يبقى هدفنا الأول والأخير، لأننا مطالبون بإعادته الفريق إلى مكانته الطبيعية. ستتفرغون بعدها للكأس ولقاء مشدالة، أليس كذلك؟ يجب الإشارة إلى أن الكأس ليس هدفنا، بما أننا نلعب ورقة الصعود ورغم ذلك إلا أنه يجب علينا أن لا نضيّع هذه المباراة للتأهل إلى الدور المقبل، ومحاولة الذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة الشعبية التي ستستهوي الأنصار كثيراً.