بعدما تعذر عليه إجراء مباراة تحضيرية لفريقه أمام فريق من فرق الجهة بسبب ارتباطات كل هذه الأندية ببطولاتها المختلفة، برمج الطاقم الفني للوداد مباراة تطبيقية للاعبيه جمعتهم عشية أول أمس بفريق الآمال وذلك على أرضية ملعب العقيد لطفي. ثلاثي التحكيم انسحب قبل بداية اللقاء أول حادثة شهدها اللقاء التطبيقي الذي جمع أكابر الوداد بفريق الآمال تمثلت في حضور ثلاثي التحكيم الذي كانت قد وجهت له الدعوة لإدارته لكنه وبعد اكتشافه بأن أرضية ملعب العقيد لطفي المخصصة لإجراء المواجهة المذكورة غير ملائمة إنسحب. حوتي تولّى تحكيم هذا اللقاء وفي ظل انسحاب ثلاثي التحكيم المذكور تولّى مدرب فريق الآمال للوداد حوتي نور الدين مهمة تحكيم هذه المواجهة دون مساعدين، ليقوم بمهمة مزدوجة توجيه لاعبيه من جهة وتحكيم اللقاء من جهة أخرى ومع ذلك لم يرتكب أخطاء تذكر. بن يلس أشرك 18 لاعبا فيها وبما أنه كان يريد الوقوف على مدى استعدادات كل عناصره أشرك المدرب بن يلس 18 لاعبا في هذه المباراة التحضيرية ولم يستثن منها سوى اللاعبين الذين يعانون من إصابات مختلفة والذين بلغ عددهم ستة عناصر، اكتفى بعضهم بالركض بمضمار الملعب تزامنا مع وقت إجراء هذه المباراة. الشوط الأول انتهى بنتيجة بيضاء هذا وقد انتهى الشوط الأول من هذه المواجهة بنتيجة بيضاء صفر لمثله رغم أن كل فريق ضيّع فيها ضربة جزاء واحدة وقد مثّل فريق الأكابر فيها كل من الحارس بريكسي زكرياء إلى جانب المدافعين سيدهم إلياس، رنان فؤاد، زواق أسامة وبولمدايس فيصل، وبوسط الميدان لعب كل من بلغري ربيع، جربوع عبد الحكيم، ضيف عبد الحميد وشاوتي بسام وبالهجوم لعب سامر عبد الحكيم وطويل هواري. سبع تغييرات في الشوط الثاني في الشوط الثاني أحدث الطاقم الفني سبع تغييرات على التشكيلة التي لعبت المرحلة الأولى وذلك بإقحامه للحارس معزوزي رفيق مكان بريكسي زكرياء والمدافع الأيمن قوادري الشريف مكان سيدهم ورنان فؤاد مكان تيزة أمين، ثم سعدي محمد مكان بولمدايس فيصل ورشروش خير الدين مكان بلغري ربيع وبلعربي سفيان مكان سامر عبد الحكيم وصولا إلى غزالي يوسف مكان طويل هواري. تشكيلة الشوط الثاني سجلت هدفين وعلى عكس تشكيلة الشوط الأول التي عجزت عن التهديف فإن التعداد الذي لعب المرحلة الثانية ومثله معزوزي رفيق في حراسة المرمى إلى جانب قوادري شريف، رنان فؤاد وزواق أسامة بالدفاع وكذا جربوع عبد الحكيم، رشروش خير الدين، بلعربي سفيان، سعدي محمد وضيف عبد الحميد في الوسط ثم غزالي يوسف وشاوتي بسام بالهجوم تمكن أن يسجل هدفين اثنين الأول عن طريق بلعربي سفيان والثاني بواسطة زواق أسامة. أربعة لاعبين اكتفوا بالتدرب على انفراد تزامنا مع توقيت إجراء المباراة التطبيقية التي جمعت أكابر وداد تلمسان بنظرائهم من فريق الآمال اكتفى أربعة لاعبين من الذين يعانون من إصابات مختلفة من التدرب على انفراد وذلك بالركض على مضمار ملعب العقيد لطفي في صورة بوسحابة ابراهيم ،بوجقجي أنور، مباركي سفيان وهاشم نور الدين. يابان حضر بالزي المدني من جهته اللاعب الكاميروني ويليام يابان حضر هذا اللقاء التطبيقي وتابعه من على كرسي الإحتياط لكنه ظل بالزي المدني على اعتبار أنه يعاني من تمزق عضلي كان قد حصل له في إحدى الحصص التدريبية التي جرت الأسبوع الماضي، والتي منحه الطبيب على إثرها عطلة مدتها ثلاثة أسابيع. بن يلس يبعد بناي من الحصة التدريبية قبل انطلاق هذه المباراة التطبيقية حضر اللاعب بناي إلى ملعب العقيد لطفي بعد غياب دام حوالي أسبوعين ليستقبله المدرب عبد الكريم بن يلس بغضب شديد، وقد عتابه ولامه وطالبه بمغادرة الملعب وعدم التدرب إلى غاية مثوله أمام المجلس التأديبي. ------------ بدا المدرب عبد الكريم بن يلس جد مستاء من تأثير الأزمة المالية التي يمر بها الوداد والتي جعلت لاعبيه لا يتلقون إلا الوعود في كل مرة الأمر الذي صعب من مهمته خاصة وأن فريقه يوجد في مفترق الطرق وقبل مباراة مصيرية تنتظره نهاية هذا الأسبوع أمام اتحاد العاصمة، كما عبر شيخ المدربين عن غضبه الشديد من عدم انضباط مهاجمه بناي الذي قرّر إحالته على المجلس التأديبي. "حاولنا تصحيح الأخطاء التي وقفنا عليها" وعن الهدف الذي أراد الوصول إليه من وراء برمجته لمباراة تطبيقية أمام فريق الآمال أكد المدرب بن يلس أنه كان يرمي إلى معالجة الأخطاء التي وقف عليها مؤخرا خاصة في المواجهتين الأخيرتين اللتين لعبهما أشباله أمام مولودية العلمة وكذا جمعية الشلف، وهذا بقوله:"بعد أكثر من أسبوع من التدريبات برمجنا هذه المباراة أمام فريق الآمال الهدف منها تصحيح بعض الأخطاء التي وقفنا عليها سابقا وبالضبط في مباراتي العلمةوالشلف واللتان ارتكبنا فيهما أخطاء كبيرة خاصة منها تلك المتعلقة بسوء التمركز والتنظيم، وسنواصل تصحيح أخطائنا تحسبا لمباراة هذا الجمعة التي سنلعبها بملعبنا امام اتحاد العاصمة". "نحن نعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية" وعن الإصابات التي أضحت تلاحق لاعبيه في الآونة الأخيرة أوضح نفس المتحدث أنه ملزم بالتعامل مع اللاعبين الأكثر جاهزية وتمنى في نفس الوقت أن يتعافى البقية في أسرع وقت ممكن، ذلك أن تعداد فريقه محدود وهو يبقى في حاجة لكل عناصره وهذا بقوله:"نحن مجبرون طبعا على الإعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية سواء من الناحية البدنية أو المعنوية والقادرين على جلب الاضافة للفريق أما المصابين فنتمنى أن يستعيدوا إمكانياتهم بسرعة لأن فريقي زيادة على محدودية تعداده يبقى في حاجة إلى كل لاعبيه". "اللاعبون ملّوا من الوعود" بن يلس عبّر عن قلقه من عدم حصول لاعبيه على الراتب الشهري الذي كانوا قد تلقوا وعودا بالحصول عليه قبل لقاء الجمعة المقبل (وهذا إلى غاية يوم الإثنين الماضي تاريخ إجراء هذا التصريح)، وهو ما أصبح يؤثر على عمله بما أن لاعبيه ملّوا من تلقي الوعود في كل مرّة دون تجسيد فقال:"الأمر الغير مفهوم والذي أصبح يؤثر على سيرورة عملي من جهة وعلى تركيز اللاعبين من جهة أخرى هو انعدام التحفيزات المالية وكثرة الوعود فقط، في هذا الجانب فهم كانوا قد تلقوا وعودا من المسيرين بالحصول على راتب شهر واحد خلال هذه الأيام لكن لا شيء ملموس قد تحقق لحدّ الأن فالأمر يبقى مجرد وعود لا غير". "جئت للوداد من أجل تدريبه لا من أجل حل مشاكل اللاعبين" شيخ المدربين يرى بأنه من الصعب القدرة على تسيير فريق دون توفير أموال وهو ما يعيشه منذ تولّيه تدريب الوداد الذي جاء للإشراف على عارضته الفنية بهدف انقاذه من السقوط لا من أجل قضاء أغلب أوقاته في حل مشاكل اللاعبين، سواء المادية أو الإنضباطية وهذا حين قال:"بكل صراحة بدون أموال لا نستطيع تسيير الفريق فأنا لم آت للوداد من أجل حل المشاكل المادية والإنضباطية للاعبين وما شابه ذلك، بل جئت من أجل تدريب الفريق وانقاذه من السقوط وهذا الأمر أتعبني كثيرا وجعلني أصطدم بواقع صعب". "حتى الخلف غير موجود بالفئات الصغرى" بن يلس بدا غير راض عن الوضعية التي يعيشها فريقه من جراء الأزمة المالية من جهة والتي تجعله غير قادر على جلب لاعبين كبارا وعدم توفر الفئات الصغرى على الخلف الذي يمكن تدعيم فريق الأكابر وبالتالي تخفيف المصاريف عليه من جهة أخرى، فقال:"حتى بالفئات الصغرى لم نجد لاعبين يمكن ترقيتهم إلى فريق الأكابر مثلما كان عليه الأمر في المواسم السابقة حتى نجنّب الفريق مصاريف إضافية خاصة في ظل العجز المالي الذي يعاني منه". "أشعر وكأني عملت بالوداد مدة عشرة مواسم" رغم أن مدة تواجده على رأس العارضة الفنية للوداد لم تتعدّ الأربعة أشهر لحد الآن إلا أن بن يلس يشعر وكأنه قضى به عشرة مواسم وذلك بسبب المشاكل المتراكمة عليه، وهو ما أكده بقوله :"أقولها بكل صراحة بسبب هذه الضائقة المالية لا يمكن أداء عملنا مثلما نريد وأنا عملت بالوداد مدة أربعة أشهر فقط، لكني أشعر و كأني عملت به عشرة مواسم بسبب تراكم المشاكل ذلك أني مطالب بحلها سواء بالتدخل بشأن مستحقات اللاعبين وكذا ومعالجة مشكلة الغيابات المتكررة لبعض العناصر". "حيائي يمنعني من الإنسحاب في الوقت الراهن" بن يلس أضاف أنه لولا الحياء من الجهة وعدم قدرته على التخلي عن فريقه في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها من جهة أخرى لكان قد انسحب من عارضته الفنية منذ مدة، عندما قال:"هذه الأمر كان يجب إيجاد الحلول له منذ بداية الموسم فأنا في هذا الوقت أستحيي بالإنسحاب من تدريب الفريق وتركه يتخبط في هذه الوضعية الصعبة لكن ومع ذلك لن نستسلم وسنواصل العمل لإنقاذ الفريق من السقوط". "المباراة المقبلة بمثابة منعرج البطولة" مدرب الوداد اعتبر أن المباراة التي تنتظر فريقه هذا الجمعة أمام اتحاد العاصمة تعتبر بالنسبة إليه بمثابة منعرج حاسم في بقية مشواره ذلك أن الفوز بنقاطها يجعله يقطع خطوة كبيرة من أجل ضمان البقاء عكس الهزيمة التي تقلّص من حظوظه، فقال:"هذه المباراة هي منعرج البطولة بالنسبة إلينا فإذا فزنا بها سنضمن البقاء بنسبة كبيرة كما أن الإنهزام من شأنه أن يقلّص من حظوظنا ". "بناي لم يكن في مستوى ثقتنا" من جهة أخرى ظهر مدرب الوداد جد غاضب من الغياب غير المبرر للاعبه بناي والذي اعتبره بمثابة تلاعب بمشاعر الفريق فقال:"عملنا كل شيء مع هذا اللاعب لكنه لم يكن في مستوى الثقة التي وضعناها فيه، فكيف للاعب يعرف بأن فريقه يتواجد في مرتبة صعبة ويتغيب بدون أدنى سبب لمدة أسبوعين هذا يعني أنه غير مهتم بما يجري بفريقه". "فرض الإنضباط مبدأ لارجعة فيه" بن يلس أكد أن مصير أي فريق لا يرتبط بلاعب واحد دون غيره فإذا كان مُقدّرا على الوداد أن يضمن البقاء فذلك سيكون بوجود بناي أو بدونه والعكس صحيح، مضيفا أن الفريق إذا سقط فلا يعني ذلك نهاية العالم للأن الوداد سبق له السقوط مرتين ثم عاد إلى مكانته الأولى وهذا بقوله :" قدّر الوداد أن يسقط أو يبقى سيكون سواء ببناي أو بدونه ففريقنا سبق له السقوط مرتين ثم عاد إلى مكانته بدون بناي لذا فإن الإنضباط هو سبب نجاح أي فريق وهو مبدأ لا نتراجع فيه". "حذرته من الغياب سابقا" مدرب الوداد كشف أنه قرر إحالة اللاعب بناي على المجلس التأديبي الذي يملك الكلمة الأولى والأخيرة في العقوبة التي يراها مناسبة له مرجعا ذلك لكونه قد حذره من مغبة التغيب عن حصة الإستئناف، وذلك مباشرة بعد نهاية مواجهته الأخيرة أمام جمعية الشلف فقال:"لم أسمح للاعب بناي بالتدريبات إلى غاية المثول أمام المجلس التأديبي الذي سيقرر بشأنه العقوبة التي يستحقها لأني كنت قد حذرته مباشرة بعد نهاية مواجهتنا أمام الشلف من مغبة التأخر عن الإلتحاق بالتدريبات لكنه لم يعر هذا التحذير أي اهتمام". "مكانة بناي بالوداد لا ينكرها أحد ولكن..." بن يلس أكد في الأخير أن لا أحد يشكك في الإمكانيات التقنية للاعب بناي ومكانته بالفريق لا ينكرها أحد لكن تصرفاته تبقى غير مقبولة وهي التي عجلت برحيله من الحراش فقال:"من الناحية التقنية الوداد يحتاج إلى خدمات اللاعب بناي لكن للأسف بمثل تصرفاته هذا يؤثر علينا كمجموعة وعلى مردوده هو شخصيا، وأنا أقول أن تسريحه من الحراش لم يكن بسبب نقص مستواه وإنما بمثل هذه التصرفات". --------- مباركي: "حالتي الصحية تحسنت وسأعود للمنافسة عن قريب" كشف المدافع الأيمن لوداد تلمسان مباركي سفيان أن حالته الصحية قد تحسنت وهو يواصل تدريباته بكل جدية حتى يعود في أقرب وقت ممكن للمنافسة التي ابتعد عنها منذ اللقاء الأخير من مرحلة الذهاب، وذلك من خلال الحوار التالي: بداية كيف هي أحوالك الصحية؟ الحمد لله أنا في تحسن مستمر بدليل عودتي إلى التدريبات منذ مدة كما أنني لم أعد أشعر بتلك الآلام التي عانيت منها سابقا. هذا يعني أن ابتعادك عن الميادين لن يطول هل يمكن أن نعرف متى سيتم ذلك؟ والله الأمر ليس بيدي فأنا أتدرب بصورة عادية وقرار عودتي إلى الميادين يبقى بيد الطبيب والمدرب، وعلى أي حال يمكن أن تكون عودتي تزامنا مع مباراة الساورة أو مباراة الكأس التي تأتي بعدها. على هذا الإساس أنت غير معني بالتربص القصير الذي يقيمه فريقك أليس كذلك؟ أنا أتدرب مع المجموعة لكنني غير معني بهذا التربص لأن لي برنامج تدريبي يجب علي تطبيقه. بقيت بعيدا عن المنافسة منذ المواجهة الأخيرة من مرحلة الذهاب ألا تخشى بأن هذا الأمر سيؤثر عليك بسبب نقص المنافسة؟ لا أعتقد ذلك لسبب بسيط هو أني لم أتوقف عن التدريبات حتى خلال الفترة التي كنت فيها بعيدا عن المنافسة، وبالتالي يمكنني تدارك نقص المباريات الرسمية بسرعة. هذا عنك شخصيا وماذا عن حظوظ فريقك في ضمان البقاء؟ حظوظنا تبقى قائمة ما دام مشوار البطولة لم ينته لكن يجب علينا الظفر بأكبر عدد ممكن من النقاط حتى نخرج من دائرة الخطر ونبتعد عن لغة الحسابات. جمع أكبر عدد من النقاط يتطلب من رفاقك الفوز بنتيجة مباراة هذا الجمعة أمام اتحاد العاصمة أليس كذلك؟ بطبيعة الحال فنحن مجبرون على عدم تضييع أي نقطة من المباريات التي بقيت لنا بميداننا ومنها مباراة هذا الجمعة أمام لياسما.