دافع “عمي رشيد” عن إبنه فوزي شاوشي بشدة بعد الإنتقادات اللاذعة التي تلقاها إثر الخطأ الذي ارتكبه في المباراة الأولى في منافسة كأس العالم أمام منتخب سلوفينيا وتحمّله مسؤولية الهدف الوحيد الذي تلقاه المنتخب الوطني . وأكد “عمي رشيد” أن مثل هذه الأخطاء يُمكن أن تحدث مع أي حارس في العالم، موضّحا في قوله: “فوزي أدى مباراة جيدة أمام منتخب سلوفينيا، صحيح أنه ارتكب خطأ واحدا كلّف المنتخب الوطني هزيمة قاسية، خاصة أن الهدف لم يأت في وقت جيّد، لكننا رأينا في هذا المونديال العديد من الحراس ارتكبوا أخطاء فادحة، لكن لم توجه إليهم كل تلك الإنتقادات، آخرها كانت من حارس منتخب نيجيريا الذي أدى مباراة كبيرة، لكنه تلقى هدفين وتسبّب في هزيمة منتخبه”. “متأسف على عدم مشاركته أمام إنجلترا والولايات المتحدة، لكن الإصابات يُمكن أن تصيب أي لاعب” أما عن عدم مشاركة اللاعب فوزي أمام منتخب إنجلترا أمس، أكد والد الحارس شاوشي أنه تلقى الخبر بعد أن اتصل به فوزي من جنوب إفريقيا في منتصف نهار أمس، قائلا: “لم أتحدث مع فوزي منذ وصوله إلى جنوب إفريقيا، لكن قبل قليل (الحوار أجري ظهيرة أمس) اتصل بي وأعلمني أنه لن يشارك أمام إنجلترا والولايات المتحدة بسبب إصابته في الركبة، نحن نتأسف على عدم رؤيته أمام منتخب كبير مثل إنجلترا، لكن الإصابات يُمكن أن يتعرض لها أي لاعب، يجب تقبل الوضع ونساند المنتخب حتى آخر دقيقة”. “رغم عدم مشاركته إلاّ أنه لم يكن متأثّرا” وفي سؤالنا إذا كان الحارس شاوشي محبط المعنويات بسبب عدم مشاركته أمس، أجاب والده الذي تحدث معه ظهيرة أمس قائلا: “لم يظهر لي فوزي محبط المعنويات، لقد تقبّل الأمر بشكل عادي لأنه يعلم أن المجازفة لن تجديه نفعا وقد تعيقه عن اللعب بكل الإمكانات التي يتمتع بها، في هذه المرحلة المهم هي المصلحة العامة لا الشخصية، يجب أن يتصرف بهذه الطريقة لأنه الآن حارس دولي”. “اللّه غالب كنا نريد رؤيته في هذه المرة بالذات” وقد لمسنا لدى محاورتنا والد الحارس شاوشي أنّ كل عائلة الدولي الجزائري أصيبت بخيبة أمل لدى تلقيها خبر عدم مشاركته أمام منتخب إنجلترا وعدم رد الإعتبار لنفسه وتدارك الخطأ الذي ارتكبه أمام سلوفينيا والذي جعله يتلقى إنتقادات لاذعة من طرف الفنيين والمختصين، حيث قال والد شاوشي: “اللّه غالب، كنا نريد رؤيته في هذه المرة بالذات، لكن للأسف الشديد لن يكون بإمكانه المشاركة، لأن مثل هذه الإصابات تعتبر خطيرة وتتطلب الراحة والمغامرة لن تجديه نفعا”.