عرفت المباراة التي جمعت المنتخب الوطني سهرة أمس بنظيره الإنجليزي تواجد مبعوثين من الناديين الإنجليزي “ويست هام” والإيطالي “فيورونتينا” من أجل معاينة الظهير الأيسر ل“الخضر” ندير بلحاج الذي صار مطلوبا منذ سقوط ناديه “بورتسموث” إلى الدرجة الثانية من البطولة الإنجليزية بشدّة من طرف العديد من الأندية الإنجليزية والإيطالية في آن واحد، على غرار “روما” مثلا. اللاعب يريد البقاء في إنجلترا ورغم أنّنا لا ندري الآن إن كان هؤلاء المبعوثين الذين أتوا خصيصا من أجل الوقوف على الإمكانات الحقيقية لبلحاج، قد أعجبوا بما قدمه أمس في اللقاء الصعب والعسير الذي خاضته الجزائر أمام المنتخب الإنجليزي، إلاّ أن اللاعب حسب مصادرنا الخاصة لا يفكّر بتاتا في التحوّل إلى البطولة الإيطالية، بقدر ما يفكر في المكوث لسنوات إضافية أخرى في البطولة الإنجليزية التي وجد فيها ضالته، ومن المؤكد أنه سيختار العرض الأحسن من العروض المقدمة له هناك سواء من “ويست هام” أو من أي ناد آخر ربط اتصاله به حتى يتقمص ألوانه الموسم المقبل. التركيز كان باديا على لحسن بينما فضّل العديد من اللاعبين أن يتحدثوا مع أفراد عائلاتهم وأصدقائهم عبر الهاتف بمجرد أن إلتحقوا بأرضية الميدان، فضّل وسط الميدان مهدي لحسن أن يركز على المباراة فقط بدليل إرتدائه سماعات لسماع موسيقي هادئة تسمح له بالتركيز جيدا لدى وصول المنتخب إلى الملعب وإكتفائه بالنظر إلى المدرجات لدى دخوله ورفاقه إلى أرضية الميدان من أجل معاينتها والتعوّد على أجواء الملعب في آن واحد. يبدة بقصة شعر جديدة المعروف عن يبدة أنه من اللاعبين الذين جاؤوا ومعهم “موضة” صباغة الشعر باللون الأصفر قبل أن تطال هذه “الموضة” لاعبين مثل زياني وحتى غزال الذي صار يفاجئنا في كل يوم بقصة شعر جديدة، لكن يبدة أبى بمناسبة مباراة أمس إلا أن يبدع وذلك عندما دخل المباراة بقصة جديدة تشبه إلى حد بعيد قصة غزال “قصة الديك”، ولو أن الإختلاف الوحيد يكمن في لون الشعر لأن يبدة صبغ شعره مجددا بالأصفر. تجاوب كبير من الأنصار مع الكشف عن أسماء اللاعبين كعادتهم كان تجاوب الأنصار الجزائريين الذين كانوا بقوة في المدرجات سهرة أمس كبيرا مع المذيع وهو يعلن عن أسماء اللاعبين الأساسيين الذين واجهوا المنتخب الإنجليزي، حيث راحوا يهتفون باسم كل لاعب كرد فعل منهم على تصرف الأنصار الإنجليز عندما كان المذيع يعلن عن أسماء لاعبي منتخبهم. روني يزعزع الإنجليز الإنجليز بدورهم تجاوبوا بشكل أكبر مع المذيع لما كان يعلن عن أسماء لاعبيهم وهو أمر منطقي بالنظر إلى كثرتهم مقارنة بأنصار “الخضر”، حيث راحوا بدورهم يهتفون بحياة كل لاعب يذاع اسمه وتكشف صورته في الشاشة العملاقة بالملعب، لكن تجاوبهم كان أكبر لدى ذكر اسم رأس الحربة “واين روني” حيث إهتزت المدرجات عن آخرها مما يعكس حبهم الشديد للقوة الضاربة لمانشستر يونايتد. اللاعبون عاينوا الأجواء في الملعب قبل المباراة مباشرة بعد وصولهم إلى الملعب توجه أشبال المدرب الوطني رابح سعدان إلى غرف الملابس لوضع حقائبهم قبل أن يلتحقوا بأرضية الميدان حيث قاموا بمعاينة الأجواء في المدرجات وغير ذلك، وبدا على ملامحهم أنهم كانوا متحرّرين من أي عقدة إذ بالرغم من صعوبة المهمة وتعلق الأمر بمنافس من العيار الثقيل بحجم المنتخب الإنجليزي إلا أن البسمة لم تكن تفارق الأغلبية عند دخول عناصر المنتخب الجزائري أرضية الملعب على الساعة 18:56. مجاني حيّا عائلته من أرضية الميدان مجاني واحد من اللاعبين الذين لم يبد عليهم أي أثر للخوف من المنافس، إذ ظل يجوب الملعب والبسمة لا تفارقه كما أنه ظل يتحدث عبر الهاتف ويشير إلى المدرجات بيديه، ومن المؤكد أن الأمر كان يتعلق بأفراد عائلته الذين كانوا في المدرج المخصص لعائلات اللاعبين. بلعيد ظل يلتقط صورا للأنصار في المدرجات الوافد الجديد الآخر حبيب بلعيد أيضا لم تفارقه البسمة لدى دخوله أرضية الميدان رفقة زملائه، كما ظل يلتقط “فيديوهات” للأنصار في المدرجات بهاتفه النقال حتى يحتفظ بها كذكرى لاسيما أنه لم يسبق أن شارك في منافسة كبيرة من هذا الحجم. رغبة يبدة وبلحاج تتحقق بمشاركة “جيمس” تحققت رغبة الثنائي “يبدة - بلحاج” بمشاركة زميلهما في “بورسموث” الحارس “دافيد جيمس”، حيث ظلا وخلال كل التصريحات التي سبقت المباراة يعربون عن رغبتهما في رؤية زميلهما في المرمى كي يعيشان مباراة أخرى داخل مباراة بما أن الأمر يتعلّق بزميل لهما في النادي الإنجليزي، وحتى يتمكّن يبدة من تسجيل الهدف الذي وعد به في تصريحه عندما قال قبل اللقاء : “أتمنى مشاركة جيمس حتى نسجل عليه أهدافا”.