قرّر المدرب الوطني رابح سعدان لعب كامل أوراقه الهجومية في ثالث مباراة أمام أمريكا بهدف تحقيق الفوز الذي يضمن... ل “الخضر” التأهل إلى الدور الثاني، خاصة أن الحسابات تؤكد ضرورة فوز الجزائر بفارق هدفين في المباراة لأجل ضمان تأهل مباشر دون انتظار نتيجة مباراة سلوفينيا -إنجلترا التي تلعب في التوقيت ذاته. ويوجد سعدان أمام مشكل كبير بسبب نقص نجاعة خط هجومه الذي عجز منذ مواجهة كوت ديفوار في كأس إفريقيا عن وضع الكرة في الشباك، وهو ما أجبره على البحث عن الطريقة والخطة المناسبة لأجل فكّ العقدة في مباراة تعتبر مواجهة كأس لأن الخاسر فيها سيودّع المنافسة نهائيا. سعدان سيعتمد على ثلاثة مهاجمين في حال الهجوم ويعتزم المدرب الوطني إنتهاج خطة أكثر هجومية في المباراة الثالثة، حيث سيبدأ اللقاء بخطة (3، 5،2)، بتدعيم الدفاع بثلاثة محوريين والهجوم بمهاجمين فقط، لكن في حال الإستحواذ على الكرة وبناء الهجومات برسم تكتيكي (3،4،3). حيث قدّم المدرب الوطني توجيهات للاعب وسط ميدان (بودبوز أو زياني) بضرورة الصعود والتحوّل كمهاجم ثالث رفقة مطمور وجبور اللذين يملكان أكبر حظوظ ليكون في التعداد الأساسي. جبور رأس حربة لأجل مساعدة مطمور المعزول اشتكى المهاجم مطمور كثيرا من العزلة التي يعانيها في الخط الأمامي بعد المواجهة الثانية أمام إنجلترا، حيث لم يتمكن مهاجم “مونشنغلادباخ” من الظهور بمستواه المعهود ولم تصله كرات يستثمرها في الهجوم. وقد كشفت مصادرنا أن المدرب الوطني سعدان سيجدّد الثقة في جبور بعدما أدرك أن اللعب برأس حربة واحد لن يمكن المنتخب من التسجيل، وأن إضافة مهاجم ثانٍ ضروري لأجل تسجيل الأهداف والفوز بثالث مباراة مصيرية بالنسبة لأشبال سعدان. سعدان يُريد إستغلال المساحاتفي دفاع أمريكا وقد استخلص سعدان عقب معاينته مواجهات الولاياتالمتحدة أن هذا الأخير يلعب بطريقة هجومية محضة ويترك مساحات في الدفاع الذي يبقى نقطة ضعف الأمريكان، ما يُحمّسه لانتهاج خطة هجومية واستغلال هذه النقطة من أجل تسجيل الأهداف، في مباراة الفوز بها ضروري حيث حتى التعادل لن يخدم رفقاء بوڤرة. الكرات الثابتة الحلّ الآخر وقد قدّم المدرب الوطني توجيهات للاعبيه بضرورة القذف في المواجهة السابقة، وهي التوجيهات نفسها التي سيقدّمها بمناسبة مباراة الأربعاء القادم أمام أمريكا، كما يعمل الطاقم الفني على استثمار الكرات الثابتة في المباراة الثالثة التي قد تكون آخر ورقة يحرز بها المنتخب الجزائري الهدف أو الأهداف التي تمكننا من بلوغ الدور القادم كما كان الحال مع هدف حليش في الدور الأول من دورة أنغولا، حيث كان وزنه غاليا حين مكّن “الخضر” من التأهل إلى الدور ربع النهائي. اللاعبون يُجمعون: “يجب أن نسجل ولو هدفا صغيرا” وقد أجمع اللاعبون في كلّ تصريحاتهم أن المنتخب الجزائري قادر على التأهل إلى الدور القادم، لكن بشرط حلّ مشكلة الهجوم، حيث يؤكدون أن: “الجزائر بحاجة إلى هدف صغير لكي يتحرّر الخط الأمامي”، وقد يكون لهذا الهدف وزن كبير وتاريخي بتأهل “الخضر” لأول مرّة في تاريخ مشاركاته إلى الدور الثاني من كأس العالم.