يطير المنتخب الوطني اليوم إلى بريتوريا مكان إقامة آخر لقاء له ضمن الدور الأول أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي المباراة الحاسمة التي ستحدد المتأهل ألى الدور الثاني باعتبار أن الحسم مؤجل إلى غاية الأربعاء المقبل الفريق الوطني الذي غادر كاب تاون عائدا إلى سان لامير مباشرة بعد لقائه القوي أمام إنجلترا سيحل اليوم ببريتوريا حيث يتواجد آلاف الأنصار الجزائريين الذين ينتظرون قدوم الخضر قبل موقعة الأمريكان. ويأتي هذا بعد أن تقدم روراوة بطلب إلى الفيفا قصد منح الخضر الوقت الكافي للتواجد ببريتوريا حتى يتمكنوا من الاسترجاع بعد مباراة الجمعة وكذا العودة للتحضير في المرتفعات. وقبل رحلة اليوم المسائية اضطر الخضر للعودة إلى فندق إقامتهم بمدينة دوربان، حيث سيجري رفاق القائد عنتر يحيى حصة تدريبية على العاشرة صباحا على أن يجري التنقل بعد الظهر لأن المدرب الوطني لا يريد أن يبقى اللاعبون في نقص بدني، حيث أكد أنه يركز على الاسترجاع وبالتالي استغلال الوقت في إجراء حصص تدريبية خاصة. وحسب الطاقم الفني الوطني فإن المنتخب لم يسجل أي إصابات خطيرة بدليل تأكيده أن ما تعرص له الماجيك بوڤرة ليس خطيرا، وحتى إصابة الثنائي زياني ويبدة ما هي في حقيقة الأمر سوى تشنج عضلي فقط سيتكفل به المدلك وتعود الأمور إلى نصابها. وعلى هذا الأساس فإن كل الأمور بدت مضبوطة قبل ثلاثة أيام من موعد لقاء أمريكا، حيث وحسب آخر الأخبار المستقاة فإن الخضر سيسترجعون كل اللاعبين بمن فيهم الحارس شاوشي المتعافي من إصابته، وحتى غزال المغضوب عليه يكون قد استنفد عقوبته. وبالرجوع إلى تصريحات لاعبينا بعد مباراة إنجلترا، فكلهم عزم على تقديم أفضل ما لديهم للإطاحة بالأمريكان، إذ سيلعبون دون عقدة ما داموا متواجدين إلى جانب أكبر المنتخبات العالمية. أكد المدرب الوطني رابح سعدان في تصريحاته لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أنه لم يضع في حسبانه أن مصير الخضر ليس بأيديهم كونه كان يعلم منذ البداية بأنهم في مجموعة جد صعبة، كما أكد أنه سيركز على الاسترجاع بالنسبة لعناصر التشكيلة خلال التحضيرات الخاصة بمواجهة المنتخب الأمريكي. يأتي هذا بعدما قدم الخضر أقصى ما لديهم في المباراة الماضية أمام المنتخب الإنجليزي، حيث قال بالخصوص ”صراحة لم أفكر إطلاقا في أن مصيرنا قد لا يكون بأيدينا، كنت على علم بأن المجموعة التي نتواجد فيها ستكون صعبة للغاية، لقد سيرنا الأمور مباراة بمباراة، والآن أنا أخطط للمرحلة القادمة حيث سنعمل كثيرا على الاسترجاع كون العديد من اللاعبين نال منهم الإرهاق، كما أنه ينتظرنا لقاء قوي وصعب أمام المنتخب الأمريكي، مشكلتنا هو أننا نعاني من غياب الاستقرار في المردود، فالمنتخبات الكبيرة بإمكانها أن تعاود اللقاءات الكبيرة وبنفس الريتم، أما نحن فبإمكاننا أن نخوض مباراة في القمة، ثم يتراجع مستوانا في اللقاء الذي يليها، وهذا هو الأمر الصعب علينا، وهو الحفاظ على نفس مستوى اللعب”. الغموض يكتنف المجموعة الثالثة الجزائر عليها في كل الحالات الفوز على أمريكا بعد إسدال الستار على الجولتين الأولى والثانية في المجموعة المونديالية الثالثة، ما يزال السوسبانس قائما بين المنتخبات الأربعة، حيث لم يضمن أي منها تأهله مثلما لم يخسر أي منها كل حظوظه ولم يخرج من السباق، وستكون مواجهتا الأربعاء القادم حاسمتين لتحديد المنتخبين المحظوظين اللذين سيمران رلى الدور الثاني، وهو ما يعني أن الصراع سيكون كبيرا والإثارة حاضرة في المواجهتين. وبالنسبة لحظوظ الخضر فما تزال قائمة لكن الحل الوحيد سيكون بالفوز أولا في المباراة الأخيرة ضد أمريكا ثم انتظار نتيجة المباراة الثانية بين إنجلترا وسلوفينيا التي ستؤثر حتما على الترتيب العام ونتيجتها قد تؤهلنا أو تخرجنا من السباق. وفيما يلي كل شيء عن المجموعة الثالثة بلغة الأرقام: الجولة الأولى إنجلترا - أمريكا 1 1 الجزائر - سلوفينيا 0 1 الجولة الثانية أمريكا سلوفينيا 2 2 الجزائرإنجلترا 0 0 الترتيب 1 - سلوفينيا 4 ن 2 - أمريكا 2 ن 3 - إنجلترا 2 ن 4 - الجزائر 1 ن برنامج الجولة الأخيرة الجزائر أمريكا إنجلترا سلوفينيا الحظوظ - الجزائر ينبغي عليها الفوز على أمريكا لضمان دخولها حسابات المرور للدور الثاني - في حال فوز أو تعادل سلوفينيا أمام إنجلترا يكفي الجزائر الفوز بأي نتيجة - في حال فوز إنجلترا سندخل في حسابات الأهداف. - في حال فازت إنجلترا بفارق هدف يجب أن تفوز الجزائر بفارق هدفين أو بفارق هدف مع شرط تسجيل أهداف كثيرة في هذه المباراة يجعل قوتها الهجومية أعلى من قوة سلوفينيا، وفي حال فازت إنجلترا بفارق أكثر من هدف تحتاج للجزائر للفوز بأي نتيجة. المنتخب الإنجليزي مطالب بالانتصار للتأهل إلى الدور الثاني، لأن التعادل قد يقصيه أو يدخله في الحسابات (في حالة تعادل منتخب أمريكا والجزائر وتعادل إنجلترا فإنه يتم الفصل بين أمريكا وإنجلترا لتحديد المتأهل الثاني بفارق الأهداف)، حيث أن فوز رفقاء ”روني” بنتيجة (2 - 0) أو فارق ثنائية وما أكثر سيكون خدمة كبيرة للمنتخب الجزائري الذي سيكفيه في تلك الحالة الانتصار بفارق هدف على أمريكا.