“دون مجاملة، أعتقد أن المنتخب الجزائري كان يستحق على الأقل التعادل. صحيح أنه من حيث الانضباط التكتيكي والجهد والسرعة لم يكن بالمستوى الذي أظهره أمام إنجلترا ، لكن لو تسديدة جبور في بداية اللقاء دخلت المرمى لكانت قد غيّرت سير اللعب ووجه المباراة، وبذلك كان متوقعا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سترمي بكل ثقلها ومعروف عنها العودة في المواجهات، على غرار ما كان عليه الحال في المباراة السابقة أمام سلوفينيا حين استطاع منتخب أمريكا أن يدرك التعادل بعدما كان متأخرا بهدفين، ومعروف عنده أيضا الإصرار على إحراز الأهداف في أي لحظة، إلا أنه في لقاء اليوم أعتقد صراحة أنه سرق الفوز من المنتخب الجزائري. فلو كان في كرة القدم عدل لكانت المباراة قد انتهت على الأقل باقتسام النقاط، وأعرف أن التعادل لم يكن ليؤهل لا الجزائر ولا أمريكا، إنما كان يحمل في طياته مكافأة لجهود الجزائريين. أود أن أقول للجمهور الرياضي في الجزائر أن لا يتأسفوا كثيرا على عدم مرور منتخبهم إلى الدور الثاني لأن أبناءهم وممثليهم بذلوا كل ما في وسعهم، ولكن النتائج لم تأت بما كانوا يستحقونه بالنظر إلى الجهود المبذولة. إنه وجه من وجوه كرة القدم، فأحيانا تعطيك بلا حساب، وأحيانا تدير لك ظهرها فتريك العجب. وعموما، فإن لم تمر الجزائر فقد أظهرت أن لديها منتخبا يستحق الاحترام والتقدير، وهذا ليس بالقليل في نهائيات كأس العالم التي ينشطها أفضل 32 فريق في العالم. تحياتي إلى أصداقي في الجزائر وأتمنى لهم حظا أوفرا في المستقبل”.