مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى من المقابلة، توجه مدافع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة نحو المهاجم رفيق جبور، وعبر له عن غضبه نظرا للفرص الكثيرة التي ضيعها في الشوط الأول. ولامه على وجه الخصوص على الفرصة الأخيرة التي تحصل عليها قبل إعلان الحكم عن صافرة نهاية المرحلة الأولى، إلا أن غضب بوڤرة لم يخرج عن الإطار الرياضي، خاصة وأن ضغط المباراة كان شديدا على اللاعبين الجزائريين الذين كانوا مطالبين بتسجيل هدفين لتحقيق التأهل إلى الدور ثمن النهائي. زياني خرج غاضبا لم يتحمل صانع ألعاب الخضر كريم زياني قرار استبداله باللاعب ڤديورة في المرحلة الثانية من المباراة، حيث بدا غاضبا جدا. وقد غضب زياني على نفسه وعلى مردوده الذي لم يكن منتظرا، كما غضب على المدرب سعدان الذي قام بإبعاده بعد تضييعه مباشرة إحدى الكرات رغم أن قرار التغيير كان قد اتخذ قبل تلك اللقطة. سعدان أقحم ڤديورة للتسديدات ولإعادة إستقرار وسط الميدان قرار إقحام الناخب الوطني رابح سعدان اللاعب ڤديورة كان له أبعاد كثيرة، فبالنظر إلى مجريات اللقاء، نجد أن لاعبي المنتخب الجزائري تحصلوا على عدة فرص للتسديد من بعيد، لكن كانت تنقصهم الدقة. وبما أنّ ڤديورة معروف بتسديداته القوية والدقيقة قرر سعدان الاعتماد عليه عسى أن يوفق في إحدى محاولاته، كما أن هذا التغيير جاء لإعادة استقرار خط وسط الميدان الذي عانى اللاعبون كثيرا فيه من التعب والإرهاق. زياني وجبور محل سخط الأنصار لم يهضم أنصار “الخضر” اللقطتين اللتين ضيعهما كل من جبور في الشوط الأول وزياني في المرحلة الثانية، حيث كان البعض منهم-الأنصار- يرى أنه لو تم تحويل واحدة منهما إلى المرمى كانت العديد من الأمور ستتغير والجزائر كانت ستمر إلى الدور الثاني لا محالة. وهي الانتقادات التي تبقى في ظاهرها مشروعة لأن الفرص التي ضيعها الثنائي كانت خطيرة جدا، لكن في باطنها تبقى غير موضوعية، لأن اللاعب الذي يعايش اللقطة ليس كالذي يشاهدها من على المدرجات أو من وراء التلفزيون، بما أن اللاعب وحده من يعرف السبب الذي جعله يضيع الأهداف.