ففي الدقيقة الرابعة، كاد غيلاس يخادع الحارس الرواندي بعدما وجد نفسه وجها لوجه معه. وبعد ذلك بثلاث دقائق، غزال يقذف، لكن كرته كانت ضعيفة نوعا ما، ثم بلحاج ينفّذ مخالفة تجد رأسية صايفي، لكن لسوء حظه الكرة تجانب القائم بقليل. وكانت أخطر فرصة للمنتخب الوطني، عن طريق غزال الذي ارتطمت كرته بالقائم. وعلى العموم، فقد سيطر أشبال سعدان على مجريات اللعب، ولكن خانهم الحظ وغياب الفعالية في الكثير من الأحيان. في المرحلة الثانية انقلب الوضع على "الخضر"، حيث استعاد المنتخب الرواندي حيويته وشكّل ضغطا كبيرا على منطقة ڤاواوي، مما جعل الدفاع يتحمّل عبء المباراة أمام تراجع المهاجمين الذين استنفدوا كل قواهم في الشوط الأول، وظهر ذلك جليا على مهاجم نادي سيينا الإيطالي غزال الذي لم يتحرك كثيرا، وكاد اللاعب ميونغ يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 80 لولا التدخل الموفق من ڤاواوي. وبقي أشبال سعدان صامدين إلى غاية صافرة النهاية. * "الخضر" بخطة 4-2-3-1 دخل المدرب الوطني رابح سعدان بخطة يمكن القول إنها دفاعية، حيث اعتمد على بوڤرة وحليش في وسط الدفاع، بلحاج على الجهة اليسرى ورحو على الرواق الأيمن، فيما أوكلت مهمة استرجاع الكرات للثنائي لموشية ومنصوري. أما وسط الميدان الهجومي، فمثله كل من مطمور، صايفي وغيلاس، في حين لعب غزال كرأس حربة. * ڤاواوي يصاب وكاد يترك مكانه تعرّض الحارس ڤاواوي لإصابة إثر تدخل عنيف عليه من طرف أحد مهاجمي المنتخب الرواندي، حيث اضطر الحكم كوفي كوجيا لتوقيف المباراة لعدة دقائق، لذلك أضاف ست نقاط كاملة في نهاية المباراة. وقد أمر سعدان فور ذلك، الحارس الثاني بن حمو لتحضير نفسه جيدا لأخذ مكانه في حال عدم قدرة ڤاواوي على المواصلة، ولكن هذا الأخير فضّل المشاركة رفاقه حتى النهاية. * غزال لم يتحرك كثيرا في الشوط الثاني خلافا للوجه الذي ظهر به في الشوط الأول، فقد كان المهاجم غزال بعيدا عن مستواه في المرحلة الثانية، أين ظهر عليه العياء، وهو ما جعله يعجز عن التحرك في منطقة المنتخب الرواندي. * حليش يؤدي دوره بامتياز في أول مشاركة له أساسيا، لم يخيب المدافع رفيق حليش آمال مدربه، وهو الذي تم اختياره في آخر لحظة لتغطية غياب زاوي، حيث أدى دوره كاملا وبامتياز إلى جانب بوڤرة وكانت تدخلاته في المستوى، حتى أنه لم يتسبب في الأخطاء الكثيرة، وهو ربما ما يزيد من ثقة سعدان به في المباريات القادمة. * سعدان: الملعب أعاقنا كثيرا والتعادل إيجابي لنا لعبنا شوطا أول جيدا وكان بإمكاننا تسجيل هدف أو هدفين، لكن الحظ لم يكن معنا. الشوط الثاني وجدنا بعض الصعوبات، وذلك راجع إلى أرضية الميدان التي أثرت كثيرا على لاعبينا، المهم التعادل بالنسبة لنا هو نتيجة إيجابية في هذه البداية. وحسب رأيي، المنتخب الرواندي يملك إمكانيات كبيرة وبإمكانه الوقوف في وجه الفرق الأخرى. أشكر كل العناصر على المجهودات التي قدموها اليوم، علينا نسيان رواندا والتحضير من الآن للمواجهة القادمة يوم 7 جوان أمام مصر بالجزائر. * بوڤرة: ضيعنا الفوز لكن التعادل مقبول صراحة، لعبنا مقابلة كبيرة في ظل الظروف الصعبة التي واجهناها، خاصة أرضية الميدان السيئة، وكذا الحرارة. ومع ذلك، سيطرنا في المرحلة الأولى وخلقنا عدة فرص. كان بإمكاننا التسجيل، لكن هذه الكرة وأظن أن العودة بالتعادل يعتبر نتيجة إيجابية ونعد جهمورنا في الجزائر بتحقيق الفوز في اللقاء القادمة ضد مصر بملعب البليدة. * صايفي: حققنا نتيجة مقبولة ومع مصر يجب الفوز ظهرنا بوجهين مختلفين في هذه المقابلة؛ الشوط الأول كنا أحسن وتحكمنا في الكرة وخلقنا فرصا سانحة للتسجيل، الله غالب لم نسجل أي هدف. الشوط الثاني تراجعنا للوراء نوعا ما، الشيء الذي سمح للمنتخب الرواندي بالضغط علينا، لكن الحمد لله أنهينا اللقاء بالتعادل الإيجابي. علينا الآن التفكير في المواجهة القادمة ضد مصر، التي يجب علينا الفوز بها مهما كانت الظروف، خاصة وأننا نلعب فوق ملعبنا وأمام جماهيرنا.