ترك المدافع الدولي الجزائري مجيد بوڤرة بصمته في "ديربي" الموسم لمدينة غلاسكو في الدوري الاسكتلندي بين الغريمين رانجرس وسلتيك لأن " الماجيك " كان من أبرز نجوم هذه المواجهة كونه صنع هدف تفوق نادي غلاسكو رانجرس في وقت قاتل بعد دقيقتين من انقضاء الوقت الرسمي لهذا اللقاء، وكان هذا الفوز له طعم خاص لأنه وضع العملاق الأزرق على عتبة التتويج بلقب الدوري الاسكتلندي قبل 11 جولة من نهاية المشوار بالنظر إلى فارق العشر نقاط الذي يفصله عن الجار والغريم سلتيك. النجم الجزائري مجيد بوڤرة سطع ظهيرة الأحد الماضي في سماء مدينة غلاسكو بتألقه المعتاد في الدفاع، حيث أنه كان كثير النشاط على الجهتين اليمنى واليسرى وحتى في محور الدفاع، لأنه انشغل أساسا بمراقبة تحركات صانع ألعاب " السليتيك" النجم الإيرلندي روبي كين وقد تحصل المدافع الجزائري على إنذار في الشوط الأول ومع ذلك فإنه واصل الدفاع عن مرمى فريقه بكل قوة حيث انه أنقذ " رانجرس " من هدف محقق في الدقيقة 58، عندما كان وسط 4 مهاجمين من الفريق المنافس لكنه استطاع افتكاك الكرة بذكاء كبير كما أن بوقرة استعمل حنكته وتجربته مع " الخضر" في تعاملاته مع المخضرم روبي كين الذي كان في كل مرة يحاول مغالطة الحكم بحثا عن بطاقة حمراء للمدافع الجزائري، إلا أن بوڤرة تفادى هذه المخططات وتجنب الطرد رغم أنه كان عرضة لحملة من الانتقادات من طرف بعض معلقين ومحللي القنوات العربية التي نقلت " ديربي غلاسكو" على المباشر، رغم أن "الماجيك " يبقى السفير الوحيد للكرة العربية في هذه المباراة الكبيرة وعوض الافتخار به وبمردوده المميز راح زملاؤنا يطالبون الحكم بضرورة طرد بوڤرة لتدخله العنيف على روبي كين، في موقف لم نجد له أي تفسير أومبرر، لكن بوڤرة رد على هذه الانتقادات على طريقته الخاصة على غرار ما فعله في نهائيات كأس أمم إفريقيا ضد كوت ديفوار لأن المدافع الجزائري تحوّل في اللحظات الأخيرة من المباراة إلى مهاجم ومرر كرة إلى زميله إيدو الذي سجل هدف تفوق غلاسكو رانجرس وكان هذا الفوز ببصمة بوڤرة الذي أكد مرة أخرى بأنه نجم كبير وأنه جدير بأن يكون سفير الكرة العربية في العملاق الكاتالوني برشلونة كيف لا والماجيك صنع بلمسة واحدة أفراح أزيد من 30 ألف مناصر في لقاء الموسم. يتعرض لإصابة ومبعوثو برشلونة يعاينونه مجددا يبدوأن الوجه الجيد الذي أظهره مدافعنا الدولي القوي مجيد بوقرة في مباراة الكلاسيكو لفريقه أمام السيلتيك عاد عليه بالسلب في الأخير وهذا بعد أن صرح أنه تعرض لإصابة في المباراة ولم يرد الخروج نظرا لحساسية المقابلة الكلاسيكية، حيث لم يرد الماجيك الخروج حتى يتسنى له مساعدة فريقه لتحقيق الفوزعلى الغريم التقليدي سيلتيك، وهوما تجلى عند نهاية المباراة، وبهذا فقد أكدت مصادر مقربة من محيط اللاعب أن بوڤرة سيجري فحوصات معمقة لتشخيص الإصابة حتى يستطيع اللعب يوم غد أمام المنتخب الصربي. ومن جهة أخرى فقد كانت مباراة بوقرة أمام السيلتيك فرصة مناسبة لمبعوثي فريق برشلونة للاقتراب أكثر من رؤية لعب مدافعنا الدولي وكانت المباراة ناجحة على طول الخط لبوقرة الذي أدى فيها دور ممتاز سواء في الدفاع أومساندة زملائه في الهجوم وهوما أكسبه نقاط هامة للالتحاق بالفريق الكاتالاني الصيف المقبل.