أصبح إسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني حديث العام والخاص حاليا، إذ لم يمر أكثر من أسبوع منذ آخر مباراة ل “الخضر” في المونديال حتى بدأ البحث عن المدرب الجديد، حيث تريد “الفاف” أن تعجّل باستقدام إسم جديد حتى لا تضيّع الوقت، خاصة أن المنتخب الوطني تنتظره مواجهات مهمة للغاية في المستقبل القريب. والأمر الأكيد أن مهمة إيجاد المدرب المناسب ستكون صعبة نوعا ما، إذ يتطلب إيجاد إسم كبير بعض الوقت وبعض الشروط التي يجب أن توفرها “الفاف“ التي لن تقبل بغير استقدام إسم كبير، وهذا بكل بساطة لأن المنتخب وصل إلى مستوى لا يقبل سوى أن يكون قائده القادم من بين الأسماء الرنانة في الكرة العالمية. إحترافية “الفاف” يُكمّلها مدرب من العيار الثقيل ومن المؤكد أن المسؤولين على الاتحادية الجزائرية لن يتوانوا في البحث عن مدرب قوي وكفء من أجل الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لأن “الفاف“ وصلت إلى درجة كبيرة من الاحترافية لا تسمح لها بالاعتماد على سياسة “البريكولاج” أو إيجاد مدرب نكرة يشرف على المنتخب الوطني مثلما حدث مع “كافالي”، ولن يكمل السياسة الاحترافية ل “الخضر” سوى الاعتماد على مدرب من العيار الثقيل. كوت ديفوار ليست أفضل واستقدمت “إيريكسون” أمر آخر يدفع المسؤولين على شؤون الكرة في بلادنا إلى التفكير في استقدام مدرب كفء للإشراف على “الخضر” وهو أن المنتخبات الإفريقية وصلت إلى مستوى كبير وأصبحت تعتمد على مدربين كبار ومن أجل مقارعتهم يجب توفير الإمكانات نفسها، على غرار المنتخب الإيفواري الذي استقدم المدرب السويدي إيريكسون المدرب الأسبق للمنتخب الإنجليزي وهو ما يؤكد المستوى الكبير الذي وصلت إليه بعض المنتخبات الإفريقية. اللاعبون لن يضغطوا بل يتمنّون الأفضل وراجت بعض الأخبار في الآونة الأخيرة مفادها أن اللاعبين الحاليين في المنتخب الوطني، خاصة الكوادر يحاولون الضغط من أجل اختيار مدرب ما أو الإبقاء على المدرب الحالي رابح سعدان، لكن هذه الأخبار ليست صحيحة وكل ما في الأمر أن لاعبي المنتخب الوطني -حسب ما أكده لنا معظمهم- يتمنون الأفضل دائما ل “الخضر” ويتمنون أن يكون المدرب في مستوى تطلعاتهم وتطلعات الجماهير الجزائرية، التي تتمنى كلها عودة المنتخب الوطني إلى الساحة الكروية العالمية بقوة والهيمنة على الكرة الإفريقية، ولا يمكن أن يفرض اللاعبون مدربا ما خاصة أن الأمر ليس من صلاحياتهم. تفضيلهم المدرب الحالي كان منتظرا مثلما فعلوا مع كافالي أما عن تفضيلهم بقاء المدرب سعدان فهذا الأمر كان منتظرا وحدث في العديد من المرات وليس فقط مع سعدان، حيث سبق وأن حدث مع “كافالي” و”واسيج” وحتى المدرب سعدان في 2004 حيث في كل مرة يفضل اللاعبون الاستقرار والإبقاء على المدرب الذي يعرفونه من أجل مواصلة العمل، وهذا أمر مفهوم من لاعبين يريدون المواصلة على المستوى نفسه وبالأهداف ذاتها. بعض الأطراف تُريد مدربا محليا، لكن يجب أن يكون إسما كبيرا وأكدت مصادرنا أن بعض الأطراف تحاول الضغط حتى يكون المدرب المقبل محليا، وهو الأمر الذي عطل نوعا ما استقدام المدرب الجديد حيث لم يُفصل بعد في هويته، لكن الأمر الأكيد أنه حتى لو يتم استقدام مدرب محلي يجب يكون إسما كبيرا وهو ما يفسر إقتراح ماجر وخالف، حيث لا يمكن أن إسناد مهمة تدريب “الخضر” في الوقت الحالي إلى مدرب عادي لم يبرهن على مستواه، لأن المستوى الذي وصل إليه منتخبنا الوطني يحتّم على المسؤولين على الكرة الجزائرية أن يوكلوا المهمة لمدرب ينقل مستوى “الخضر” إلى درجة أفضل. الشارع الرياضي يُحذّر من جلب مدرب يُعيدنا إلى الخلف من جهة أخرى هناك ضغط شديد من الشارع الرياضي الذي يبحث عن تألق المنتخب مرات أخرى ولن يكتفي بالمراتب المشرفة لأنّ الحلم كبر وطموحات الشعب كبرت ومن الضروري أن يرقى الإسم الجديد إلى تطلعات الجماهير التي تحذّر من أن توكل المهمة إلى مدرب يعيدنا إلى الخلف مثل ما حدث بعد كإس إفريقيا 2004، حيث عجزنا عن التأهل إلى كأس إفريقيا مرتين متتاليتين وهو السيناريو الذي لن يرضى الشارع الجزائري بتكراره.