أهلي برج بوعريريج:البرايجية «كاميكاز»، عبّاس عبقري ويواصل بنجاح

خرج أهلي برج بوعريريج من عنق الزّجاجة مساء أوّل أمس السّبت، عندما نجح في إبقاء النّقاط الثلاث على أرضه أمام ضيفه شباب باتنة، في مباراة صادف خلالها أصحاب الأرض صعوبات جمّة لتحقيق أوّل فوز لهم في سنة 2010 بعد 5 مباريات كاملة دون ذلك..
ويمكن القول أنّ أبناء المدرّب عبّاس كانوا «كاميكاز» بأتمّ ما تحمله الكلمة من معنى، كيف لا وأربعة لاعبين لعبوا دون كامل إمكاناتهم بسبب عدم شفائهم كلّية من إصاباتهم، يتعلّق الأمر ب بلواهم، لوصيف، بن طيّب وحشّود، الذي شارك في كامل الشّوط الثاني، بعد أربعة أيّام فحسب من نزعه الجبس الذي كان يلفّ كاحله الأيمن.
المصابون ضحوّا.. بلواهم رائع، حشّود «قلب ورب» وبن طيّب منح التفوّق
وبالنّظر إلى أهمية المباراة في حسابات البرايجية، بعد سلسلة من النّتائج السّلبية، فقد ضحّى اللاّعبون الذين كانوا يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، حيث طلبوا من المدرّب عبّاس إشراكهم وتحمّل مسؤولياتهم، الأمر الذي حدث، إذ وظّف عبّاس الثلاثي بلواهم، لوصيف، بن طيّب ضمن التشكيلة الأساسية، قبل أن يدفع ب حشّود مع انطلاق الشّوط الثّاني مكان بيطام، والحقيقة تقال أنّ بلواهم على وجه الخصوص قدّم مباراة كبيرة على الجهة اليسرى، فيما كان مستوى لوصيف مقبولا، وإن لم يظهر بن طيّب بكامل إمكاناته، فإنّه نجح في إعطاء التفوّق لمصلحة فريقه في (د71) برأسية رائعة جدا، ولعب حشود «قلب ورب» منذ دخوله في بداية المرحلة الثّانية، مؤكّدا أنّه في لياقة رائعة، بعد أن مرّ جانبا في معظم مباريات مرحلة الذّهاب.
عمّور «زاد فيهم النّص» وزازوة يعود بقوّة في الوسط
من جهة أخرى، فقد قدّم «المايسترو» عمّور العائد إلى المنافسة، بعد أن غاب عن مباراتي الحرّاش والنّصرية بسبب الإصابة، مردودا متميّزا في خط وسط الميدان، حيث كانت أغلب الكرات تمرّ عليه.. «عميرة زاد النّص في صحابو»، خصوصا وأنّه كان وراء هدفي فريقه، إذ حوّل مدافع «الكاب» عريبي ركنيته في (د51) بالخطأ إلى هدف جميل بالرّأس، قبل أن يضع (عمّور) الكرة فوق رأس بن طيّب في (د71) الذي أضاف الهدف الثاني بكيفية جميلة. وعاد زازوة الذي لعب أساسيا بعد غيّاب طويل بقوّة، حيث نجح في الرّبط بين منطقتي الوسط والهجوم.. ابن تلمسان لم يظهر عليه نقص المنافسة، مؤكّدا أنّه استعاد الكثير من المستوى الذي كشف عنه في بداية الموسم الحالي.
دخول إسمبا أعطى أكثر حيوية في الأمام
بعد أن انتهى النّصف الأوّل الذي ضيّع فيه تواتي في (د17) فرصة لا يوجد أسهل من وضعها في الشّباك، بنتيجة (0-0)، لعب المدرّب عبّاس ورقة المهاجم الكامروني إسمبا مع انطلاق الشّوط الثاني الذي دخل مكان البرتغالي جايم.. إسمبا أعطى أكثر حيوية للخط الأمامي، سواء على الجهتين اليمنى أو اليسرى بفضل خفّته وقدرته على الاختراق، فاتحا العديد من الثغرات في دفاع المنافس.. وقد كان الكامروني وراء أوّل فرصة في الشّوط الثاني في (د48)، عندما توغّل على الجهة اليسرى وقذف إلى يدي الحارس عويطي الذي أعاد الكرة إلى الميدان.
عبّاس قال له أيّاما قبل اللّقاء «ستكون الورقة الرّابحة»
وقد أكّد لنا الكامروني إسمبا في حديث معه، صبيحة أمس الأحد، أنّ المدرّب عبّاس قال له أيّاما قبل مباراة «الكاب»، أنّه سيكون الورقة الرّابحة التي سيلجأ إليها، في حال مصادفة أيّ صعوبات، وهو ما حصل على أرض الواقع. وقد كان إسمبا في يومه، مذكّرا إيانا بذلك المستوى الممتاز الذي ظهر به في تربّص عين الدراهم التونسية الصّائفة الماضية، حينما كان أفضل عنصر في مباراة النّادي الإفريقي التونسي، ما جعل مدرّب النّادي التونسي «بيار لوشنتار» يشيد به مطوّلا.
تغييرات تكتيكية في طريقة اللّعب وبخّة «كمّلها في المحور»
وأحدث المدرّب عبّاس الذي أظهر عبقريته في مجال قراءة اللّعب عدّة تغييرات تكتيكية، انطلاقا من الشّوط الثاني الذي أقحم في بدايته حشّود وإسمبا دفعة واحدة، حيث طلب من بوشتّة الذي بدأ مدافعا أيمن اللّعب في محور الدّفاع إلى جانب لوصيف، مقابل شغل حشّود الجهة اليمنى خلفا ل بوشتة، لينقص لاعبا في خطّ الوسط وهو بيطام، مقابل الدّفع ب إسمبا في الخطّ الأمامي والذي كان بمثابة السّم القاتل في دفاع المنافس، ومع حلول (د72) تعذّر على بوشتّة مواصلة المباراة، بسبب إصابة تعرّض لها، فأقحم المدرّب عبّاس إيلول مكانه على الورق، دون أن يشمل ذلك المنصب.
يؤكّد مرة أخرى في غير منصبه وإيلول قدّم الإضافة
وبدخول إيلول في (د72) مكان بوشتة، تحوّل لاعب الوسط الدّفاعي بخّة إلى محور الدّفاع، ليحلّ محلّه إيلول في وسط الميدان، مقدّما الإضافة المنتظرة منه طيلة الوقت الذي لعبه، ونجح بخّة مرّة أخرى في التألّق في غير منصبه (محور الدّفاع) تماما مثلما فعل قبل أكثر من أسبوع من الآن أمام النّصرية وفي مباراة باجة التونسي خلال تربّص «قمرت» الذي جرى شهر جانفي المنصرم، حينما استنجد به المدرّب عبّاس في هذه المنطقة. للإشارة إلى أنّ الأهلي ومثلما كان قادرا على قتل المباراة بإضافة الهدف الثالث، فإنّ المنافس كان قريبا من العودة التعادل، لو لم تمرّ محاولة كاب وجها لوجه جانبية على مرمى الحارس دالي في (د85).
عبّاس يواصل بثبات وأكتوف طمأنه على مستقبله
وكان المدرّب عبّاس قد تولّى المسؤولية برفقة مساعده غويلم ومدرّب الحرّاس عابد في ظروف صعبة جدا، تتمثّل في خروج التشكيلة من هزيمتين متتاليتين أمام ش- القبائل وم- الجزائر يضاف إليهما التعثّر بالتعادل على ملعب 20 أوت، أمام إ- الحرّاش والذي عجّل في إقالة المدرّب عبد القادر يعيش، لكن عبّاس عرف كيف يشحن اللاعبين الذين نجحوا في العودة بنقطة التعادل أمام النّصرية في ملعب زيوي، قبل أن يقود لاعبيه إلى الانتصار أمام ش- باتنة في مباراة بطولية. وجرّاء هذا النّجاح، مازحنا أكتوف في نهاية المباراة، عندما قال لنا: «هكذا عبّاس ما نجيبولو حتى مدرّب»، ما يرفع من حجم المسؤولية لدى المدرّب البرايجي المطالب بالبرهنة أكثر في المواعيد القادمة.
بن طيّب أهدى أكتوف هدفه الثامن
توجّه المهاجم سمير بن طيّب الذي لم يقدّم الكثير أمام «الكاب»، بمجرّد تسجيله الهدف الثاني لمصلحة فريقه في (د71) إلى نائب رئيس الأهلي يحيى أكتوف على خطّ التماس، حيث أهداه هدفه الثامن في البطولة، خلال هذا الموسم والعاشر باحتساب هدفيه في منافسة كأس الجمهورية.. بن طيّب فرح بشدّة بهدفه، وظلّ يشير إلى اسمه ورقم قميصه، قبل أن يتحوّل نحو أكتوف. علما أنّ الهدف الذي سجّله «شيكولا» هو الثاني له في ثاني مباراة على التوالي بعد الهدف الذي سجّله أمام النّصرية.
أصبح يتساوى مع تواتي في عدد الأهداف
وأصبح «شيكولا» بتوصّله إلى هزّ شبكة الحارس عويطي في (د71) يتساوى مع المهاجم عبد المالك تواتي في عدد الأهداف، إذ أصبح في رصيد كلّ منهما 10 أهداف حتى الآن، باحتساب منافسة كأس الجمهورية، ومن الصّدف أن كلاّ منهما سجّل ثمانية أهداف في البطولة وهدفين اثنين في الكأس. للإشارة إلى إنّ تواتي ضيّع فرصة كبيرة لإمضاء هدفه التاسع في البطولة، إثر انفراده وجها لوجه مع الحارس عويطي، غير أنّ كرته خرجت بطريقة عجيبة.
أبدى حسرة على تضييعه مباراة الكأس
وفي حديث قصير معه في نهاية المباراة، أبدى المهاجم بن طيّب حسرة شديدة على تضييع مباراة الكأس الجمعة القادم، أمام ت- مستغانم، بسبب الإنذار الثالث الذي أشهره في وجهه الحكم بن باقة.. بن طيّب قال لنا أنّه لم يكن يريد تضييع مباراة الكأس، بالنّظر إلى أهمّية هذه المباراة في حسابات فريقه، غير أنّه استدرك وقال «البركة في صحابي».
بوشتّة خرج مصابا في الأربطة
خرج المدافع خالد بوشتة في (د72) متأثّرا من إصابة في الأربطة المقرّبة، ما جعل المدرّب عبّاس يعوّضه ب إيلول الذي أخذ مكانة بخّة في الوسط، فيما تحوّل هذا الأخير إلى محور الدّفاع مكان بوشتّة الذي أكّد لنا في ختام المواجهة، أنّه سيخضع إلى علاج مكثّف، حتى يكون جاهزا الجمعة القادم أمام ت- مستغانم، لحساب الدّور ال 16 من منافسة كأس الجمهورية.
يستفيد من يوم راحة إضافي ويستأنف غدا
ورخّص المدرّب عبّاس لمدافعه بوشتّة، في ختام مباراة «الكاب»، الغيّاب اليوم الاثنين عن حصّة الاستئناف، حتى يخضع إلى علاج مكثّف في الأربطة، على أن يستأنف التدريبات غدا الثلاثاء في الصّباح (الحصّة مبرمجة في العاشرة)، وتحذو بوشتة الذي تحدّثنا معه في نهاية مباراة «الكاب»، إرادة قوية في لعب مباراة الجمعة المقبل في إطار الكأس.
كيّال مرتقب اليوم في الاستئناف
من المرتقب جدا أن يشرع الحارس مروان كيّال في العمل مع زملائه اليوم الاثنين، خلال حصّة الاستئناف التي ستنطلق في الثالثة مساء، بميدان 20 أوت، بعد غيّاب طويل عن المجموعة، بسبب الإصابة التي تعرّض لها في مباراة إ- البليدة خلال الجولة ال 16. وكان الحارس كيّال وبعد أن أدى زيارة مجاملة لزملائه ليلة مباراة «الكاب»، قد حضر مباراة أوّل أمس بالزّي المدني، مثلما وعد، قبل أن يدخل إلى غرف الملابس لتهنئة المجموعة على الفوز المعنوي المحقق أمام «الكاب».
منحة الفوز عادية وبدءا من مباراة وهران «حاجة أخرى»
لم تخصص إدارة الأهلي منحة استثنائية مقابل الانتصار مساء أوّل أمس على «الكاب»، عكس ما كانت تفعل في معظم المباريات السّابقة، حيث سيحصل كلّ لاعب على مبلغ 3 ملايين، وفق السّلم العادي للمنح. وقد علمنا من مصدر مقرّب من نائب الرّئيس أكتوف، أنّه انطلاقا من المباراة القادمة في إطار البطولة أمام «الحمراوة» المبرمجة بعد أقل من أسبوعين من الآن في ملعب زبانة، «رايحة تكون حاجة أخرى»، حرصا من الإدارة على تدارك كلّ ما فات، لمحاولة احتلال مرتبة مشرّفة، وهو الهدف الذي عاد ليصبح ممكنا، بعد الانتصار على «الكاب».
عمّور رفع معنويات عريبي بعد الهدف الأوّل
توجّه لاعب الوسط عمّور الذي كان وراء الرّكنية التي جاء منها الهدف الأوّل الذي أمضاه عريبي بالخطأ في مرمى فريقه في (د51)، إلى زميله السابق في إ- العاصمة وأحد أعزّ أصدقائه ليرفع معنوياته، من خلال مصافحته، وهي اللقطة التي اتّضح أن عريبي استحسنها كثيرا، وقد علّق بعض أنصار الأهلي ممّن حضروا المباراة، أنّ عريبي تخيّل في لحظة من اللحظات أنّه مازال يلعب مع عمّور في إ- العاصمة، ولذلك وما إن تلقّى كرة ثابتة منه، حتى وضعها في الشّباك، على غرار ما فعل كثيرا في «سوسطارة» من كرات ثابتة كان ينفّذها صديقه عمّور.. «كثّر خيرك يا عريبي».
تحيّة تقدير لأعضاء الطاقم الطبّي
بذل أعضاء الطاقم الطبّي ممثّلين في الطبيب بخّوش، المدلّك عاشور ولد سليمان والممرّض عبد المالك العوكلي جهود مضنية، في سبيل تجهيز الرّباعي حشّود، لوصيف، بلواهم وبن طيّب الذين كانوا يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، أياما قليلة قبل مباراة «الكاب»، حيث عملوا على تكثيف علاجهم، حتى يكونوا في الموعد يوم المباراة، وهو ما حدث على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلّق بالثنائي حشود – بلواهم الذي كان الأكثر تضرّرا، مقارنة ب لوصيف وبن طيّب، فتحيّة تقدير للطاقم الطبّي الذي سيفعل الشيء نفسه مع المدافع بوشتة الذي تعرّض إلى إصابة في الأربطة أمام «الكاب».
أرضية الميدان أصبحت أفضل في الشوط الثاني
أعطى الحكم بن باقة إشارة انطلاق المباراة، وسط أرضية سيئة بفعل تساقط الثلوج على مدينة البرج، صبيحة المباراة، ما أثّر نسبيا في أداء الفريقين، قبل أن تتحسن وضعية أرضية الميدان مع انطلاق الشوط الثاني، بفعل ذوبان الثلج، ومعها تحسّن أداء الفريقين، خصوصا وأنّ أهداف المباراة الثلاثة سجّلت في ال 45 دقيقة الثانية من عمر المباراة.
----------
إسمبا :الفوز أمام الكاب أنعش حظوظنا في احتلال مرتبة مشرّفة في نهاية الموسم
لو أشارك بصفة منتظمة، فإنّي سأقدّم أفضل مما قدّمته أمام باتنة
فوز معنوي هام أمام ش- باتنة، قبل مباراة الكأس أمام ت- مستغانم، أليس كذلك ؟
فعلا، الفوز المحقّق أمام «الكاب» معنوي بالدّرجة الأولى، حيث يسمح لنا التّحضير في أجواء ملؤها الحيوية والنّشاط، قبيل مباراة ت- مستغانم التي تدخل لحساب الدّور ال 16 من منافسة الكأس.. الفوز لم يكن سهلا، أمام منافس لعب مباراة جيّدة على كافة الأصعدة وخلق لنا صعوبات جمّة طيلة ال 90 دقيقة.
لاحظنا هذه المرّة أن إرادتكم كانت قويّة جدا لإحراز الفوز، بعد 5 مباريات دون ذلك
نعم، كنّا عازمين هذه المرّة على الخروج ظافرين بالنّقاط الثلاث، خصوصا وأنّ أي تعثّر آخر كان معناه الدّخول في دوّامة من المشاكل، لعبنا الكلّ في الكلّ، بل أنّ هناك من لعب حتى وهو لم يتماثل نهائيا للشّفاء، في سبيل الفوز بعد 5 مباريات دون ذلك مثلما تفضّلت في سؤالك.
تقصد بلواهم، حشود، لوصيف وبن طيّب، أليس كذلك؟
بلى، خاصة بلواهم وحشّود.. تصوّر أن حشّود نزع الجبس الثلاثاء المنصرم فقط، قبل أن يبدي استعدادا منقطع النّظير للعب والمساهمة في الفوز.. إرادتنا كانت قوية ووضعنا اليد في اليد لأجل الفوز وهو ما تحقّق في آخر المطاف.. الآن سنلتفت لتحضير مباراة ت- مستغانم التي لا تقلّ صعوبة عن مباراة «الكاب».
دخلت في بداية الشوط الثاني وأعطيت الإضافة، رغم أنّك ناقص منافسة، ماذا تقول ؟
(يضحك).. كلّما يشركني المدرّب أعطي الإضافة المنتظرة منّي، والفضل في هذا يرجع إلى الطبيب بخّوش والمدلّك عاشور اللذين أخضعاني إلى علاج مكثّف حتى أعود إلى الميادين بسرعة، بعد غيّاب طويل نسبيا بسبب الإصابة... المدرّب عبّاس طلب منّي اللعب على الرّواق الأيسر ومحاولة فتح دفاع المنافس، وهي المهمّة التي ما كنت أنجح فيها، لولا مساعدة زملائي الذين لعبوا كلّهم مباراة كبيرة.
بلغنا أنّ المدرّب عبّاس قال لك خلال أسبوع المباراة، أنّك ستكون ورقته الرّابحة أمام «الكاب»، فهل تؤكّد هذا الكلام ؟
نعم جمعني حديث على انفراد مع المدرّب عبّاس الذي طلب منّي أن أجهّز نفسي للعودة إلى المنافسة، بعد غيّاب طويل.. قال لي أنّي سأكون ورقته الرّابحة، وهذا ما أعتقد أنّه حدث.. يبقى الأهمّ في مباراة «الكاب» هو الفوز الذي كنّا نريده بأي ثمن.
الواضح من خلال المردود الذي قدّمته، أنّه سيكون لك شأن كبير في مرحلة العودة، ما رأيك ؟
هذا يتوقّف على عدد مشاركاتي، فإن اختار المدرّب أن يقحمني لعدد متتالي من المباريات، فإنّ مستواي سيسير في منحنى تصاعدي.. المشكل أنّ القانون الذي سنّته «الفاف» والمتعلّق باللاعبين الأجانب (مشاركة لاعب واحد فقط فوق أرضية الميدان) يعيقني، خاصة في ظلّ نقص عدد اللاعبين في الخطّ الخلفي، ما يعطي الأفضلية أكثر ل جايم للعب.. عموما سأواصل العمل برغبة وحماس شديدين، على أمل أن يكون القادم أفضل.
ألا ترى أنّ الفوز أمام «الكاب» أنعش حظوظكم في احتلال مرتبة مشرّفة في نهاية الموسم ؟
الموسم مازال طويلا وحظوظنا وفيرة في احتلال مرتبة مشرّفة، خصوصا وأن عدد النّقاط الذي يفصلنا عن الرّائد لا يتعدّى 9 نقاط، ولو أنّ المولودية بحوزتها مباراة متأخرة.. سنواصل العمل بإرادة قويّة، لتحسين النّتائج.
في الأخير، ألا ترى معي أنّ الغيّاب شبه الكلّي للأنصار كان النّقطة السّوداء أمام «الكاب» ؟
هذا صحيح، ولو أنّ برودة الطّقس ونقل المباراة على الشّاشة، سبّب هذا العزوف.. كلّ ما أطلبه الآن أن يتوافدوا بكثرة في المباراة القادمة أمام ت- مستغانم في إطار الكأس وسنفرحهم إن شاء الله (هكذا قالها).