وقع مهاجم اتحاد عنابة وشبيبة بجاية سابقا فؤاد بوڤرة سهرة أول أمس الثلاثاء على عقد مدته ثلاث سنوات مع نادي ڤيوري إيتو المنتمي إلى الدرجة الأولى في البطولة المجرية.. وقد وضع فؤاد الذي سبق له اللعب في بداية مشواره الكروي في نادي نانت الفرنسي وبعده النادي الإفريقي التونسي حدا لكل التأويلات بشأن الفريق الذي سيلعب له الموسم القادم بعد أن تلقى العديد من العروض في المدة الأخيرة بعد موسمه الأخير الرائع مع نادي نيرجهازا الذي تمكن في ظرف ستة أشهر معه من تسجيل 11 هدفا كاملا. كان له عرضان آخران من المجر وعرضان من فرنسا وقد صنع بوڤرة فؤاد الحدث في سوق التحويلات في البطولة المجرية خلال هذه الصائفة، حيث أن ثلاثة عروض رسمية وصلت إدارة فريقه، فإلى جانب عرض نادي ڤيوري إيتو الذي وقع فيه أول أمس، فإن ناديي ديربريسن وزالاجزيرغ أرادا اللاعب الدولي السابق في المنتخب الوطني ضمن صفوفهما. ولم يقتصر الأمر عليهما فقط، بل إن عرضين رسميين آخرين وصل بوڤرة من ناديي إيستر وكليرمون فوت الذي يلعب له الحارس ميكائيل فابر. كان على وشك الالتحاق بنادٍ برتغالي في الدرجة الأولى ويبقى أكبر عرض وصل بوقرة من نادي باكوس جو فريرا الناشط في بطولة الدرجة الأولى البرتغالية، وهو العرض الذي سبق أن أعلن عنه اللاعب ل “الهدّاف” مند شهر من الآن في حوار معه، ولو أنه فضل وقتها عدم ذكر اسم النادي الذي لم يتمكن مسؤولوه من جلب ورقة تسريحه بعد أن عجزوا عن دفع مبلغ التحويل الذي طلبه ناديه السابق نيرجهازا. لهذه الأسباب لم يمض في سطيف ولم يتفاوض مع القبائل كان رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار أشد المتمنين لضم بوڤرة فؤاد إلى صفوف فريقه تحسبا للموسم الجديد، حيث يراهن الوفاق على التتويج برابطة أبطال إفريقيا. وقد وصلت المفاوضات بين الرجلين شوطا متقدما جدا، غير أن فؤاد رفض الإمضاء في نهاية المطاف بسبب سوء الطالع الذي لازمه في كل مرة لعب فيها في الجزائر سواء مع عنابة أو بجاية، حيث لم يتمكن من بلوغ مستواه الحقيقي. وهو نفس السبب الذي جعله لا يتفاوض مع رئيس شبيبة القبائل حناشي بعد أن اتصل به منذ أيام بعض المقربين منه لضبط موعد بين اللاعب وبين رئيس “الكناري”. هدفه الدائم المنتخب الوطني ومتأكد من بلوغه وسيكون بوڤرة فؤاد على موعد للعب منافسة “أوروبا ليغ” (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) مع ناديه الجديد الذي أنهى بطولة الموسم المنقضي المجرية في المركز الثالث، وهو الأمر الذي قال عنه اللاعب إنه لعب دورا هاما في إمضائه لهذا النادي. لأنه ببساطة يريد من ذلك العودة إلى المنتخب الوطني الذي يحتفظ معه بذكرى سيئة بعد أن أصيب معه خلال ثاني لقاء لعبه معه أمام منتخب بوركينافاسو سنة 2006 (لقاؤه الأول كان في مونبيليي أمام البرازيل). وقد قال بوڤرة (أنظر الحوار) إنه متأكد من نجاحه في هذا الرهان الذي سطره والذي لأجله فضل البقاء في البطولة المجرية. قد يشارك اليوم في الدور التمهيدي ل “أوروبا ليغ” بوڤرة الذي باشر التدريبات مع ناديه الجديد ڤيوري إيتو أول أمس الثلاثاء حتى قبل توقيعه على عقده معه، تنقل صبيحة أمس مع زملائه الجدد إلى سلوفاكيا من أجل إجراء لقاء الدور التمهيدي ل “أوروبا ليغ”، حيث سيكون ناديه اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء على موعد مع مواجهة مستضيفه نادي نيترا. وهو اللقاء الذي قد يشارك فيه بوڤرة طبعا إذا تم تأهيله، ولو أن ذلك يبقى ممكنا جدا بعد الذي أكده لنا اللاعب أمس، إذ أنه من المفترض أن يحصل ذلك بعد أن تم إيداع عقد فؤاد على مستوى الاتحادية المجرية صباح البارحة. وقد تم تحويل ملفه بعدها مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أجل تأهيله لخوض المنافسة الأوروبية. بوڤرة: “أمضيت في ڤيوري إيتو للعب كأس أوروبا وللعودة إلى الخضر خاصة“ نبارك لك في البداية إمضاءك لنادي “قيوري إيتو“... أشكركم كثيرا على اهتمامكم بأخباري، وأتمنى فقط أن أوفق في تجربتي الجديدة مع نادي “ڤيوري إيتو“. كيف أمضيت في هذا النادي؟ كل شيء سار بطريقة عادية، ولو أنه لم يكن من السهل عليّ أن أحدد النادي الذي سألعب فيه الموسم القادم، لأن عروضا كثيرة وصلتني خاصة من الأندية المجرية، حيث بالإضافة إلى فريقي السابق “نيرجهازا“ فإن ناديي “ديربريسن“ وزالاجزيرغ“ أرادا أن أوقع لهما بأي ثمن، إلا أني اخترت الانضمام لنادي “ڤيوري إيتو“ الذي أقنعني وأقنع مسيري فريقي السابق بتسريحي لفائدته. وأنت لماذا فضلت هذا النادي عن بقية الأندية التي طلبت خدماتك؟ لقد حسمت أمري أكثر لمشاركة “ڤيوري إيتو“ في منافسة “أوروبا ليغ“ وهو التحدي الذي استهواني كثيرا، كما أن مسؤوليه كانوا رائعين معي منذ البداية وبذلوا جهدهم كي أمضي في هذا النادي، وثقتهم الكبيرة بي جعلتني أوافق على عرضهم. وماذا عن مدة العقد وقيمته؟ لقد أمضيت عقدا لمدة 3 سنوات أما عن القيمة فهذا سر لا يمكنني البوح به، حيث أن كل الأطراف التي اشتركت في الصفقة اتفقت على عدم كشف المبلغ المالي. علمنا أنك باشرت التدريبات مع ناديك الجديد؟ فعلا وقمت بذلك حتى قبل أن أوقع على العقد، حيث يفترض أن ألعب غدا الدور التمهيدي الأول من بطولة “أوروبا ليغ”، وسأتنقل بعد قليل (الحوار أجري صبيحة أمس) إلى سلوفاكيا وأنا متفائل بأن أؤهل للعب هذه المواجهة. وكيف وجدت نفسك مع زملائك الجدد؟ من هذه الناحية الحمد لله حيث لاحظت الاحترافية من الجميع والفارق شاسع مقارنة بما كنت أعيشه مع فريقي السابق “نيرجهازا“، وهو الأمر الذي ربما يفسر أن “ڤيوري إيتو“ أنهى البطولة الموسم الفارط في المركز الثالث. من جانب آخر يجب التأكيد أيضا أن النادي الجديد الذي وقعت فيه يملك منشآت رياضية ضخمة، وهذا سيمكن أي لاعب من رفع مستواه. وماذا عن العروض الأخرى التي وصلتك؟ هي كثيرة وأبرزها عرضا ناديي “إيستر“ و“كليرمون“ فوت اللذان ينشطان في الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية، وإلى جانب ذلك كان لدي عرض آخر سبق أن كلمتك عنه سابقا ويتعلق بنادي “باكوس دو فريرا“، الذي يلعب في الدرجة الأولى من البطولة البرتغالية. ولماذا فضلت البقاء في المجر عن اللعب في البطولة البرتغالية؟ لقد كنت متحمسا جدا للعب في البرتغال لكن للأسف الشديد الأمور توقفت مع نادي “باكوس دو فريرا“، لأنه لم يكن قادرا على دفع المبلغ اللازم لشراء عقدي من فريقي السابق، ولهذا فضلت أن لا أجازف وأضيع المزيد من الوقت ولو أن العرض كان مغريا. في تصريح سابق لك ل“الهدّاف” صرحت أنك تريد العودة للعب في الجزائر، فلماذا تراجعت عن قرارك هذا؟ ربما المنتخب الوطني هو الذي جعلني لا أقبل العودة للعب في الجزائر، خاصة أني كنت أعرف أن حظوظي في العودة ل”الخضر“ تكون أقرب لما ألعب في أوروبا على ما هو عليه الحال لو أبقى في الجزائر، حيث أن مستوى البطولة في بلادنا يتراجع من سنة إلى أخرى وهناك أمر آخر أيضا بودي أن أوضحه. تفضل... أرى أن الأمور في الجزائر لم تسر بالطريقة التي كنت أريدها، سواء لما لعبت مع إتحاد عنابة أو شبيبة بجاية، حيث أن سوء الطالع لاحقني دائما ولم أتمكن من اللعب بمستواي الحقيقي ولو مرة واحدة، وهو أحد الأسباب التي جعلتني أقرر تمديد مشواري في أوروبا، ولو أن قلبي كان يتمنى العودة إلى الجزائر لأسباب متعلقة أكثر بالدين. إذن لكل هذه الأسباب رفضت اللعب في سطيف، رغم رغبة سرار الكبيرة في رؤيتك ضمن فريقه أشكره كثيرا على اهتمامه بي، حيث أني تحدثت معه وشرحت له موقفي وأتمنى أن يكون قد تفهم قراري في مواصلة مشواري بأوروبا، ولا يخفي على أحد أني كنت قريبا جدا من الإمضاء في سطيف لكن “المكتوب” أراد غير ذلك، وأتمنى لهم التوفيق في مشوارهم هذا الموسم. وعدا سطيف هل كانت لك اتصالات أخرى من أندية جزائرية؟ لقد اتصل بي بعض المقربين من الرئيس حناشي وطلبوا مني اللعب في شبيبة القبائل، لكن وقتها كنت قررت البقاء في أوروبا ولهذا السبب لم أتحدث مع الرئيس حناشي. وماذا عن طموحاتك الآن مع ناديك الجديد؟ طموحي الوحيد هو التألق وطرق أبواب المنتخب الوطني مجددا، وأتمنى أن يلتفت إليّ مسؤولو “الفاف“ والطاقم الفني، وصدقني أني متحمس جدا ومستعد لفعل كل شيء لأحمل القميص الوطني مجددا، خاصة أني أحتفظ بذكرى سيئة من خلال مروري بها سابقا بعد أن تلقيت إصابة أبعدتني طويلا عن الملاعب وسببت لي مشاكل كثيرة مع النادي الإفريقي حيث اضطررت لمغادرته.