خضع وسط ميدان الخضر حسان يبدة صبيحة أمس إلى فحوص معمقة بالأشعة على الإصابة التي كان يشتكي منها على مستوى الركبة والتي منعته من لعب المباراة النهائية لفريقه بورتسموث أمام “البلوز”، تشيلسي، على ملعب “ويمبلي” السبت الفارط، وأيضا عدد كبير من اللقاءات سابقا. الكشوف كانت مطمئنة وحسب الفحوص التي خضع لها يبدة فإن الطبيب الذي كشف عنه أكد للاعب بأنه عليه أن ينزع من رأسه القلق الذي كان يخشاه ويبدأ العمل مع المجموعة، وهذا الأمر طمأن كثيرا اللاعب، خاصة أن الكشوف لم تكن بغرض معاينة عمق الإصابة وهل تحسنت، بل خضع لها كما أوضحه لنا الطاقم الطبي كشكل روتيني فقط، مثلما حدث أول أمس مع صايفي، بوڤرة وعنتر يحيى. .. سيكون جاهزًا لدخول التدريبات التطمينات التي تلقاها يبدة بخصوص تحسّن حالته الصحية جعلته ينقل الخبر على جناح السرعة إلى زملائه والطاقم الفني، بل قبل أن يعرض التقرير كان سبّاقا إلى إعلام أصدقائه بالخبر السعيد الذي كان ينتظره، وهذا ما سيجعله يباشر التدريبات مع المجموعة بشكل عادٍ. .. وقد يستأنف يوم الخميس وحسب الطاقم الفني دائما فإن إمكانية إشراك يبدة في المجموعة لابد أن يأخذ فيها بعين الاعتبار جاهزية اللاعب من الناحية الفنية والبدنية، ومع سعي سعدان للمحافظة على كامل إمكانيات لاعبيه وجعلهم في ظروف أحسن فإنه سيعمد من دون شك إلى ترك يبدة يواصل فترة العلاج حتى يشفى بشكل نهائي، على أن ينطلق في مباشرة التحضيرات غدًا الخميس. يبدة غادر فندق “ڤولف آند بالاس” صبيحة أمس غادر اللاعب حسان يبدة صبيحة أمس فندق “ڤولف آند بالاس” إلى وجهة مجهولة، لكن كل المؤشرات توحي بأن لاعب بورتسموث الإنجليزي كان على موعد مع إجراء فحوصات طبية، خاصة أنه أعلنها عبر”الهداف” في أحد حواراته مباشرة بعد نهاية كأس إنجلترا أنه سيقوم بذلك رفقة الطاقم الطبي للفريق الوطني، ويتضح من خلال كلامه بأنه لا يريد أن تتفاقم إصابته على الإطلاق، ما قد يتسبب في غيابه عن المونديال، وهو السيناريو الذي لا يحبذه على الإطلاق ولا يتمناه، وما إصراره على الخضوع لفحوصات وحصص علاجية إلا دليل قاطع على أنه لا يريد تفويت هذا الموعد مهما كانت الدواعي والأسباب. توجه رفقة الطبيب بوغلالي والحارس الخاص وما زادنا قناعة أن الأمر يتعلق بإجراء فحوصات في إحدى عيادات كرانس مونتانا، هو توجهه إليها رفقة طبيب المنتخب الوطني بوغلالي والحارس الخاص للاعبي “الخضر” المتواجد معهم في سويسرا. حيث بقوا خارج الفندق الذي يعسكر به المنتخب الوطني ما يقارب الساعتين من الزمن، كما أن معرفة الطبيب بوغلالي بالحالة الصحية للاعبين تجعله يعمل، رفقة الطاقم الفني ل”الخضر”، على ضمان جاهزية بعض المصابين على غرار مغني، الذي يبقى في صراع مع الزمن للتخلص نهائيا من شبح الإصابة. “شبع تصاور” مع الأنصار في مدخل الفندق وقد حُوصر اللاعب يبدة مباشرة بعد خروجه بالعديد من المشجعين ومحبي المنتخب الوطني، والذين أبوا إلا أن يستغلوا فرصة وجوده خارج فندق “ڤولف آند بالاس” لأخذ صور تذكارية معه، الأمر الذي لم يمانعه اللاعب، و”شبع تصاور” مع المعجبين الذين أبوا إلا أن يستغلوا خروجه رفقة طبيب الفريق ليتمكنوا من الظفر بصورة معه، ولم يبد يبدة أي انزعاج منهم، بل استجاب لكل الطلبات بصدر رحب ما زاد من تعلق الأنصار به والذين تمنوا له أن يكون في أوج إمكاناته. الصحافة الأجنبية كانت حاضرة أمس مثلما كان متوقعا بدأت الصحافة الأجنبية تحل بمركز “كرانس مونتانا“ لتغطية التربص الذي يقوم به الخضر بعد أن اقتصر الحضور في الأيام الأولى على الصحافة الوطنية، حيث سجلنا أمس وصول بعضة قناة “الجزيرة الرياضية“ إضافة إلى مبعوث جريدة “ليكيب” الفرنسية و”لو جون أفريكان”، حيث كانوا ينتظرون وصول كل التعداد من أجل الشروع في تغطية تربص “الخضر“. مصادر مقربة من اللاعب أكّدتها ل”الهدّاف”... وجهة عنتر يحيى ستُعرف بعد مباراة سلوفينيا علمت “الهداف” من مصادر مقربة جدا من اللاعب عنتر يحيى، أن وجهة هذا الأخير ستتضح بشكل كبير بعد المباراة التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام نظيره السلوفيني برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة، ومما لا شك فيه، فإن جل حديث اللاعب في الفترة الأخيرة منصب على المونديال القادم في جنوب إفريقيا، ولا يريد أن يشغل باله بأي شيء آخر ما عدا الطريقة التي تسمح له ولرفقائه بأداء مشوار مشرّف، ولا يخفى على أحد، أن صخرة دفاع “الخضر” وقاهر الفراعنة أثبت للمرة الألف استحقاقه اللعب في أحد أقوى الأندية في أوروبا، وربما سيكون العرس العالمي المزمع إجراؤه في بلاد نيلسون مانديلا الفرصة المواتية لابن سدراتة ليضمن عقدا في أحد الأندية الأوروبية الكبيرة. العروض تتهاطل على مناجيره وحسب ما استقيناه من مصادر مقربة من اللاعب دائما، فإن وكيل أعمال عنتر يحيى استقبل في الآونة الأخيرة العديد من العروض التي أبدت فيها بعض الأندية اهتمامها بعنتر يحيى، فلا يكاد يمر يوم دون أن يتلقى مناجير اللاعب العديد من الاتصالات من مناجرة بعض الأندية في أوروبا وعلى وجه الخصوص من الفرنسية والألمانية وحتى التركية التي تريد الاستفادة من خدمات عنتر يحيى، وقد رفض مناجير اللاعب رفضا قاطعا الخوض في أي تفاصيل، حيث أرجع الأمر إلى السرية التي تحيط ذلك من جهة، وإلى رغبة اللاعب الذي أجّل الحديث عن كل العروض إلى ما بعد المونديال، إلا أن مصادرنا أكّدت على أن كل شيء سينتهي بعد مباراة سلوفينيا القادمة وبعدها سيٌعرف النادي الجديد لعنتر يحيى. قد يدرسانها معا في تربص سويسرا، لكن... ودائما بخصوص هذه النقطة، فقد استقينا من مصادرنا دائما أن مناجير عنتر يحيى سينتقل إلى سويسرا أين يتربص المنتخب الوطني، ومن المؤكد أنه سيلتقي عنتر يحيى ويخوضان في مسألة الاتصالات، لكن الشيء الأكيد، هو أن المانع الذي سيحول دون أن يتطرق الطرفان إلى هذه النقطة، هو التركيز الشديد الذي أبداه عنتر يحيى فيما يخص نقطة المونديال، حيث لا يريد أن يؤثر فيه أي عامل مهما كان نوعه، ولا يريد التفكير في شيء آخر سوى تشريف الألوان الوطنية كما عبر عن ذلك. عنتر يحيى لا يريد أن يكرّر أخطاء الموسم الحالي ومن جانب آخر، فإن الموسم الحالي سيبقى راسخا في ذهن عنتر يحيى بالنظر إلى أنه عاش أحداثا بارزة، ولعل تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال من بين أحسن هذه الذكريات على الإطلاق، إلا أن هناك العديد من المشاكل التي اعترضت مسيرته، وخاصة مشكل الإصابات الكثيرة والمتكررة التي تعرض لها عنتر يحيى مع ناديه بوخوم، إضافة إلى صراعه فريقه المرير مع شبح السقوط الذي استسلم النادي لمخالبه في نهاية المطاف، ما يعني أن طموح عنتر يحيى كبُر ويريد أن يظفر بعقد احترافي محترم. يحلم بمشاركة أوروبية الموسم القادم وعلى هذا الأساس، فإن عنتر يحيى يرى أنه آن الأوان لكي يضمن مشاركة في أحد الكؤوس الأوروبية الموسم القادم وخاصة كأس رابطة الأبطال الأوربية التي تبقى المنافسة التي تستهويه بشكل كبير، ويريد أن ينضم إلى فريق يضمن له المشاركة في أحد أعرق المنافسات في العالم، وكما أشرنا إليه سابقا، فإن هذا يمر حتما على الانضمام إلى أحد الفرق المحترمة والتي لها سمعة، وهي كثيرة في القارة العجوز ممن تريد الاستفادة من خدمات صخرة دفاع “الخضر” الموسم القادم، وكل شيء متوقف على ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة بخصوص هذه المسألة، وقد يُعرف النادي القادم لعنتر يحيى قبل نهاية كأس العالم. العيفاوي: “أعرف أنني أحمل مسؤولية ثقيلة لأنني أمثل المحليين في المونديال” “مستعدّ للعب مدافعا أيمن إذا احتاجني سعدان” كيف هي أجواء التدريبات بعد خمسة أيام عن بداية التربص؟ الأجواء ممتازة حيث بدأ التعداد يكتمل يوما بعد يوم وقد التحق بنا اليوم زميلي شاوشي (يضحك)... أما عن المرفق فهو يناسبنا لأداء تحضير في المستوى، حيث يتوفر الفندق على كلّ ظروف الراحة والتحضير، كما أن التدرّب في المرتفعات يساعدنا على التعوّد على هذا العامل قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا. كيف هي علاقتكم باللاعبين الجدد؟ نحن نرحّب بكل من يستطيع أن يعطي الإضافة للمنتخب، وأظن أن العناصر الجديدة لم تجد صعوبة للدخول في المجموعة كما كان الشأن بالنسبة لنا لمّا اندمجنا في المنتخب، والأجواء كما تشاهدون عائلية ومع مرور الأيام سيندمج الجدد أكثر فأكثر وتكون لديهم معالم في المجموعة. المدرب الوطني سبق أن اعتمد عليك في كأس أمم إفريقيا مدافعا أيمن، هل أنت مستعد لأداء هذا الدور مجدّدا؟ بالطبع، أنا تحت تصرف المدرب الوطني سعدان للعب في الجهة اليمنى رغم أنني مدافع محوري، والمهم بالنسبة لي هو أن أشرّف الجزائر وأكون في المستوى في حال ما إذا منحني المدرب سعدان ثقته. هناك تنافس شديد في الخط الخلفي، ما تعليقك خاصة في ظلّ ضمّ مدافعين جدد؟ المنافسة شيء إيجابي في أيّ فريق أو منتخب، ونحن كلنا هنا نعمل من أجل كسب ثقة المدرب، وأظن أن الجدد يملكون الرغبة نفسها والميدان هو الذي سيحدّد من يستحق اللعب، لأن غايتنا هي تشريف الألوان الوطنية في هذا الحدث العالمي والذي يتطلب تواجد لاعبين في أحسن استعداد. أنت اللاعب الوحيد من المحليين، ألا تحسّ بثقل مسؤولية تشريف اللاعب المحلي في جنوب إفريقيا؟ صحيح، أشعر بثقل المسؤولية لأنني اللاعب الوحيد الذي ينشط في البطولة المحلية عدا الحرّاس الثلاثة، وبالتالي فأنا الممثل وسفير المحليين وهو ما يحمّسني لكي أبرهن أنه في الجزائر نملك لاعبين لهم مستوى اللعب في “المونديال“. خاصة أنكم على موعد مع نهائيات كأس أمم إفريقيا العام القادم؟ بالطبع، لقد نجحنا في رهان التأهل إلى كأس أمم إفريقيا للمحليين والتي ستكون محطة أخرى لنبرهن أن اللاعب الجزائري قادر على تحقيق النتائج، وأن الجزائر لا تزال مدرسة تنجب اللاعبين الموهوبين. كيف ترى حظوظ الوفاق في الحصول على اللقب بعد تعادله في تيزي وزو؟ النقطة التي عدنا بها من القبائل مهمّة لأننا نملك مواجهة متأخرة وفي حال فوزنا في الشلف سيتوّج الوفاق باللقب، لأننا سنستقبل المولودية وهنا قد يحدث الفارق. وأمنيتي التتويج بثنائية قبل السفر إلى جنوب إفريقيا. أكد لنا سيريدي أنه يتمنى أن يشاهدك فوق الميدان في جنوب إفريقيا وبلّغك تحياته، ما قولك؟ قرأت الحوار الذي أجريته معه وكنت أنتظر أن يأتي اليوم، سيريدي لاعب ممتاز وكان له وزن في التشكيلة حيث توّجنا بالكأس العربية، وأتمنى له مشوارا موفقا في فريقه.. هل تفكر في خوض تجربة احترافية بعد “المونديال“؟ نعم، هذا هدف أيّ لاعب ولو أتلقى عروضا في الخارج فسأحترف لأنني في مرحلة أريد أن أطوّر فيها مستواي، ولكن حاليا أنا أركز على “المونديال“ وبعد نهاية الموسم سأحدّد وجهتي مادام أنني في نهاية عقدي مع الوفاق. 14 لاعبا فقط تدرّبوا أمس فوق “الطارطان” عرفت الحصة التدريبية التي جرت مساء أمس حضور 14 لاعبا فقط من أصل 23 لاعبا وجه لهم المدرب الوطني رابح سعدان الدعوة للتحضير للمونديال، وجرت الحصة التدريبية فوق أرضية ميدان “ميبرا” المعشوشبة اصطناعيا بعدما كانت الحصص السابقة تتم فوق أرضية ميدان معشوشبة طبيعيا. بلحاج ومصباح تدرّبا وكانت الحصة مناسبة لالتحاق نذير بلحاج وجمال مصباح بالتدريبات لأول مرة، حيث شرع الظهير الأيسر ل “الخضر“ وبورتسموث بلحاج في التدريب في اليوم الموالي لوصوله إلى مرتفعات “كرانس مونتانا”، في حين استفاد لاعب ليتشي الإيطالي مصباح من يومين للراحة لدى وصوله إلى مقر التربص قبل شروعه أمس في التدريب بصورة منتظمة. 9 لاعبين غابوا عن الحصة غابت تسعة عناصر عن الحصة أمس التدريبية ويتعلق الأمر بكل من مغني، بوڤرة، حليش، صايفي، عنتر يحيى، يبدة وقلب الهجوم رفيق جبّور الذين لا يزالون يخضعون للعلاج المكثف، إضافة إلى غزال ولحسن اللذين كانا آخر الملتحقين بالتربص مساء أمس. مجاني وبودبوز شعرا بآلام يبدو أن لعنة الإصابات لا تزال تطارد العناصر الوطنية وطالت هذه المرة حتى اللاعبين الجدد بعد شروعهم في التدريبات، وهو ما حدث مع كارل مجاني الذي تعرّض إلى إصابة هو الآخر رفقة بودبوز جعلتهما يلتحقان بقائمة المصابين. الإصابة ليست خطيرة وسيعودان بعد يومين لكن الإصابة تبدو من الوهلة الأولى ليست خطيرة حيث أكد اللاعبان أنهما أثناء التدريب شعرا بآلام مفاجئة جعلتهما يغادران الحصة التدريبية، على أن يستفيدا من يومين للراحة لتفادي تفاقم الإصابة ويكتفيا خلالهما بالعلاج قبل أن يلتحقا بالتدريب من جديد تحسبا للمباراة الودية أمام أيرلندا.