على غرار الكثير من اللاعبين الدوليين الجزائريين، يوجد مدافع “الخضر” الجديد حبيب بلعيد في وضعية غامضة جدا بشأن مستقبله الكروي. ففي وقت بدأت غالبية الأندية الأوروبية تحضيراتها استعدادا للموسم الجديد، ما زال حبيب بلعيد لم يعلم بالنادي الذي سيلعب فيه الموسم القادم وهذا بعدما انتهت فترة إعارته إلى نادي “بولوني سور مار” الذي لعب له في النصف الثاني من الموسم بعد أن لعب 6 أشهر الأولى من الموسم في نادي “ستراسبورغ”. فرانكفورت غير متحمّس للإحتفاظ به ويرغب في التخلّص منه وكان بلعيد يعوّل بعد نهاية الموسم الفارط على العودة إلى ناديه الأصلي “إنتراخت فراكفورت” واللعب في صفوفه خلال الموسم الجديد، غير أن الأمور لا تسير إلى غاية الآن حسب ما يتمناه مدافع “الخضر” ما دام أن مسؤولي النادي الألماني ما زالوا يتماطلون في إعطاء رأيهم النهائي في الموضوع على الرغم من أن مدرب الفريق صرّح أنه سيحتاج إلى اللاعب الجزائري ولن يتخلّى عنه وسيستدعيه إلى التدريبات مع المجموعة، وهو الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا بأنهم لا يرغبون في بقائه معهم. موناكو يُفضّل “كالادزي” والعرض الوحيد من “إسكيشهر سبور” وكان نادي موناكو الفرنسي قد عبّر في وقت سابق عن رغبته في استقدام بلعيد، حيث كان المدير الرياضي للنادي الملكي (موناكو مملكة صغيرة) مارك هيلير هو من اقترح استقدام اللاعب على إدارة ناديه لمعرفته الجيدة بإمكاناته لأنه كان يشتغل في نادي ستراسبورغ الذي لعب له بلعيد من 2005 إلى 2008، ثم في النصف الأول من الموسم الفارط معارا من نادي فراكفورت، غير أن الأمور لم تتقدم تماما والأكثر من ذلك هو أن نادي موناكو أصبح مهتما أكثر بجلب مدافع ميلانو، الجيورجي كالادزي، وبالتالي لم يعد إلاّ النادي التركي “إسكيشهر سبور” المهتم به مثلما هو مهتم أيضا بخدمات عنتر يحيى وحليش. “المونديال” لم يخدم بلعيد وأمله دائما في ناد فرنسي ومع غياب العروض يمكن التأكيد أن استدعاء بلعيد للمنتخب الوطني لم يخدمه عكس ما كان يطمح هو لذلك، خاصة أنه لم يشرك ولو دقيقة واحدة في اللقاءات الثلاثة التي خاضها زملاء يبدة في جنوب إفريقيا... وأكثر من ذلك أن مشاركته الوحيدة مع “الخضر” والتي كانت في اللقاء الودي أمام إيرلندا كانت غير ناجحة وهو الذي كان قد صرح لنا قبل “المونديال” أن أمله في حال عدم بقائه في ألمانيا مع “فرانكفورت” هو الإمضاء لناد طموح في البطولة الفرنسية يقرّبه من عائلته. يعيش تحت ضغط شديد وفضّل أن يكون معزولا عن العالم وبسبب عدم وجود أي شيء ملموس إلى حد الآن بالنسبة إليه وعدم رغبة مسؤولي فرانكفورت الإبقاء عليه في تعداد الموسم الجديد، فقد أكد لنا مصدر مقرب من بلعيد أنه يعيش تحت ضغط شديد، خاصة أن مستقبله مجهول، وهو ما جعله يقرّر في نهاية المطاف التنقل إلى مكان سري لقضاء عطلته الصيفية وترك مصيره بين يدي وكيل أعماله الذي هو بصدد البحث له عن ناد ليلعب فيه. بلعيد: “أعذروني أنا في عطلة وسأتحدث في الموضوع في الأيام القادمة” ومن أجل معرفة ما يفكر فيه بلعيد في الوقت الراهن مع عدم اتضاح الرؤية بشأن مستقبله الكروي، اتصلنا باللاعب مرارا وتكرارا يوم أمس، غير أنه لم يكن بإمكاننا التحدث إليه بسبب رداءة الخط (اللاعب يوجد خارج فرنسا) وهو ما جعلنا نتواصل معه برسائل هاتفية قصيرة اعتذر من خلالها عن الحديث في موضوع وجهته القادمة، موضحا لنا أنه في عطلة وبحاجة إلى الراحة وحين سيعود إلى فرنسا في الأيام القادمة سيتحدث معنا.