أجرى الموقع الرسمي ل “الفيفا” أمس تقريرا حلّل فيه المشاركة الإفريقية في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا وهذا من خلال نشر آراء فنيين سبق لهم الإشراف على هذه المنتخبات.. حيث كان رشيد مخلوفي المدرب الأسبق للمنتخب الوطني هو من حلل مشاركة الجزائر في هذا المونديال في وقت تحدث “كليف باركير” مدرب جنوب إفريقيا من 1994 إلى 1997 والحائز على كأس أمم إفريقيا معها في 1996، أمّا بالنسبة للكاميرون فقد حلل مشوارها “ألان جيراس” مدرب الغابون من 2006 إلى 2010 وهو المنتخب الذي واجه “الأسود غير المروّضة” في التصفيات المؤهلة إلى المونديال وكذا في نهائيات كأس أمم إفريقيا شهر جانفي الفارط، أما بالنسبة لمنتخب كوت ديفوار فقد أعطيت الكلمة إلى “روبير نوزاري” الذي درّبه من 1996 إلى 1998 ومن 2002 إلى 2004، وبخصوص المنتخب غاني الذي بلغ الدور ربع النهائي فقد تحدث عنه “كلود لوروا” الذي درّبه من 2006 إلى 2008 قبل أن يأتي الدور في الأخير على المنتخب النيجيري الذي أعطى رأيه فيه مدربه من 1997 إلى 1998 “بورت ميلوتينوفيتش” الذي قاده أيضا إلى نهائيات كأس العالم التي جرت بفرنسا. “المشوار كان مقبولا لكن الجزائر كانت قادرة على ما هو أفضل” ووصف رشيد مخلوفي مشوار المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بالمقبول، ولو أنه حسبه لم يكن مقنعا تماما، حيث قال: “المشوار يمكن اعتباره مقبولا ولو أنه يجب الإعتراف بأن الجزائر كان بإمكانها تحقيق نتائج أفضل من التي حققتها لو كان هناك تنظيم أفضل خاصة تحضير أحسن لهذا الموعد. يجب القول أيضا إنّ المنتخب الوطني كان يجب عليه التنقل إلى جنوب إفريقيا بمعنويات أفضل ودون ضغط لأجل الطموح لتحقيق مشوار أفضل”. “الإنجاز الكبير لهذا المنتخب كان هزم مصر في لقاء السد” وإذا كان مخلوفي قد وصف مشوار الجزائر بالمقبول فإنه بدا غير راض عن الأداء المقدم من التشكيلة الذي كان بعيدا عن الذي قدمته في التصفيات التي أهّلتها إلى المونديال وقال: “أعتقد أن هذه التشكيلة حققت مبتغاها بالوصول إلى نهائيات كأس العالم والإنجاز الكبير الذي قامت به كان هزم المنتخب المصري في لقاء السد بالسودان ويومها قدم اللاعبون كل ما عندهم وأكثر”. “كانت لدينا الإمكانية لهزم إنجلترا لكني شاهدت منتخبا متكتلا في الدفاع” وفي تحليله للأداء العام للتشكيلة الوطنية في اللقاءات الثلاثة التي لعبتها في جنوب إفريقيا أمام سلوفينا، إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية قال مخلوفي: “حسب ظني المنتخب لعب ضد الطبيعة لأن الجزائر معروف عنها أنها تلعب الهجوم لكني شاهدت منتخبنا دائما متكتلا في الدفاع. لقاء إنجلترا أفضل مثال عما أقوله حيث كانت لدينا إمكاينة لهزم منتخب كبير لكننا لم نستغل الفرصة وهنا لاحظت كأن شخصا كان يمنع لاعبينا من التسديد نحو مرمى الإنجليز”. “الخضر بحاجة إلى تغييرات ويجب منح الفرصة للاعبي 1982” وبخصوص مستقبل المنتخب الوطني بعد مشاركته في كأس العالم قال مدرب “الخضر“ في مونديال 1982: “يجب الإعتراف بأن هذه التشكيلة أعطت أملا جديدا للشعب الجزائري الذي عاد ليحب منتخبه الوطني من جديد، لكن الجزائر بحاجة إلى تغييرات في نظرتها العامة لكرة القدم وهذا من خلال العمل على مستوى القاعدة وتكوين لاعبين جدد ومدربين وخاصة منح الفرصة للاعبي 1982 الذين وصلوا مرحلة النضج ليساعدوا كرة القدم الجزائرية حتى يكون مستقبلها أوضح”.