في الوقت الذي خاض فريق جوليبا المالي مباراته العشرين في الدوري المالي، فإن الأمور في البيت البلوزدادي لا تبعث على الإرتياح ليس لأن التدريبات انطلقت متأخرة ولكن بسبب الغيابات الكثيرة التي تشهدها بعد أقل من أسبوع من انطلاقها، حيث عرفت حصة الأمس غياب تسعة لاعبين بعد انضمام يونس إلى صايبي، مكحوت، فلاح، بوسحابة، مباركي، عواد، براجة ولحمر في وقت لم يبق إلا أسبوع عن مباراة جوليبا. قرباج اعتبر الأمر مساومة منهم وجاء هذا الغياب في ظل تأخر الإدارة في تسديد مستحقات اللاعبين حتى وإن كان يونس قد تدرب سابقا واستبعد المسيرون أن يكون هناك نوع من الإضراب، إلا أن الإدارة لم تستبعد وجود نوع من المساومة من اللاعبين حيال المسألة خاصة أن اللاعبين هددوا بعدم العودة إلى التدريبات إلا في حال تلقيهم مستحقاتهم المالية العالقة قبل عودتهم إلى التدريبات وهو ما جعل الرئيس البلوزدادي يعتبر الأمر “شونطاج” طالما أن اللاعبين يصرون على عدم العودة إلى التدريبات إذا لم تسوّ وضعيتهم. التقى براجة أول أمس وطالبه بالتجديد وكان قرباج قد حاول أن يقنع لاعبيه بأنه سيسوي وضعيتهم بين الثلاثاء والأربعاء لكن العملية تأخرت من جديد، وهو ما زاد من إصرار اللاعبين في مقاطعة التدريبات. وإذا كان فلاح ولحمر عادا أدراجهما صوب مسقط رأسيهما بحجة جلب جواز سفريهما لكنهما لم يعودا ولم يظهر لهما أثر إلى حد كتابة الأسطر، فإن زميلهما براجة حل بالعاصمة منذ أيام لكنه لم يتدرب وتوجه مباشرة إلى رئيس الفريق محفوظ قرباج للحديث حول مستقبله في الشباب، لكن رئيس الشباب طلب منه التجديد مع الشباب. براجة رفض وعاد إلى وهران وفضّل براجة حسم مسألة المستحقات المالية العالقة وهنا أكد له قرباج أنه سيسوّي المستحقات المالية للاعبين في أقرب وقت بعدما تعذر عليه ذلك الأربعاء المنصرم بسبب البيروقراطية التي أخّرت مسألة تحويل الأموال إلى خزينة الفريق، حتى أن قرباج أكد له أن الشباب كاد أن ينسحب لولا رفع التجميد إلا أن براجة لم يستسغ تصريحات رئيسه مفضلا العودة إلى وهران طالما أن الملموس لا يوجد، خاصة أنه كان ينوي الحصول على مستحقاته المالية ليشرع في التدريب رفقة زملائه والتجديد مع الشباب لكن تأجيل تسديد مستحقاته المالية جعله يرفض التجديد والعودة إلى التدريبات. الشباب مقبل على كارثة حقيقية في كأس “الكاف“ وأمام هذه الوضعية وملل اللاعبين من الإنتظار حتى الذين شرعوا في التدريب بما أن الأسبوع انقضى ولا شيء تغيّر وهو ما يعني أن أسماء قد تنضم إلى قائمة الغائبين في حصة غدا السبت بما أن اليوم يوم راحة للاعبين، سيضطر الشباب إلى التنقل ب11 لاعبا أو الإنسحاب وهو ما يخشاه قرباج الذي دق ناقوس الخطر بسبب الغيابات الكثيرة التي ستجبره على اتخاذ قرار حاسم في اليومين المقبلين حول تنقل مالي وقد يعلن انسحابه من المنافسة إذا لم يكتمل التعداد. في هذه الحالة سيطرد عدة أسماء وفي حال إقصاء الفريق من المشاركة أو تنقل بتعداد يقل عن 18 لاعبا، فإن قرباج هدّد بإبعاد عدة لاعبين من الفريق طالما أنهم لم يراعوا الظروف التي يمر بها الشباب ولو أنه يعترف بأنهم صبروا كثيرا، غير أن الطريقة التي قاطع بها رفقاء براجة التدريبات جعلته يقرّر إبعاد البعض محملا إياهم مسؤولية الإقصاء، مؤكدا أنه ما الفائدة التي سيجنيها الفريق في الوقت الراهن لو يعود اللاعبون إلى التدريبات يوم الأحد أو الإثنين حيث سيكونون متأخرين في التحضير والشباب سيدفع الثمن. ------------- قرباج: “ما قام به بعض اللاعبين مساومة وأكّدوا أنهم لا يحبّون الفريق” أعرب الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج عن تذمره من الضجة التي تثار في الأيام الأخيرة حول الوضعية المالية للفريق التي يعاني منها فريقه في الأيام الماضية والغيابات التي تعرفها الحصص التدريبية بالرغم من أننا على أعتاب مباراة جوليبا المالي. وهو ما جعل قرباج يخرج عن صمته ويؤكد أن فريقه ليس الوحيد الذي لم يسدّد مستحقات اللاعبين متسائلا عن الضجة أثارها الموضوع. وأضاف : “أتساءل عن الضجة التي أثارها موضوع المستحقات المالية وكأن الشباب هو الفريق الوحيد الذي لم يسوّ وضعية لاعبيه، ولكنهم لم يقاطعوا على العكس ذهبوا في تربصات مع فرقهم في وقت لاعبونا يرفضون العودة، وهذا ما أعتبره مساومة منهم وأرفض أن يمارسها أحد علي ولو اعتقدوا أنهم أمسكوا بي من اليد التي تؤلم فهم مخطئون”. “لو يغيبوا يوم السبت وعن كأس الكاف فسأطرد البعض” وبدا قرباج في قمة امتعاضه من تصرف لاعبيه الذين يواصلون الغياب عن التدريبات، مؤكدا أنه سوف يمهلهم إلى غاية غد السبت قبل أن يكون له تصرف آخر معهم قد يصل إلى حد الطرد وتعليقهم خاصة لو يغيبوا عن مباراة كأس الكاف. وأضاف في هذا الصدد “ماذا سيكون تصرفي معهم لو يواصلوا؟ أكيد أنني سوف أمنحهم إلى غاية السبت وإذا لم يتدربوا أو غابوا عن مباراة كأس الكاف فسأطرد بعض اللاعبين لأنهم سوف لن يكون الفريق في حاجة إليهم وهم لم يراعوا هذه المسألة، أما المرتبطون بعقود مع الفريق فسيبقون وسأجمدهم”. “تأكّدت أن البعض لا يحب الفريق بل الأموال” ولم يكتف قرباج بهذا ولكنه ذهب أبعد حين هدد بعض اللاعبين بالفصل من الفريق وتجميد آخرين، لكنه أكد لنا بالحرف الواحد أنه تأكد من شيء واحد هو أن بعض اللاعبين لا يحبون الفريق وتصرفاتهم أثبتت ذلك، ولكن كل ما يهمهم هي الأموال لا غير. وقال في هذا الصدد : “مما حدث تأكدت من شيء واحد وهو أن بعض اللاعبين لا يحبون الفريق ولا تهمهم ألوان شباب بلوزداد بقدر ما تهمهم الأموال، ولا أحد يتغنى بحب الفريق بقدر حب الأموال، وإلا كيف نفسر غيابهم لمدة أسبوع عن التدريبات، ولو أنني أعترف بأنهم صبروا كثيرا ولكن الأمر يتعلق بمنافسة دولية وكان عليهم مراعاة ذلك”. “ماذا سيستفيد الفريق لو يعودوا يومين قبل المباراة!؟” واستطرد قرباج في حديثه معنا وتساءل عن جدوى تسديد مستحقات اللاعبين وهم سوف لن يقدموا إضافة للفريق في كأس الكاف، طالما لم يتدربوا طيلة أسبوع كامل، مؤكدا أن الشباب سيكون الخاسر الوحيد في المسألة، لذلك يفكر في أنه سيمنح الأولوية للاعبين الذين باشروا التدريبات. وقال : “فرضا أننا سوينا مستحقات اللاعبين المادية وعادوا إلى التدريبات يوم الأحد أو الإثنين ماذا سيقدمون للفريق في كأس الكاف وهم لم يتدرّبوا ؟ الفريق هو الوحيد الخاسر في القضية”. “المدرب سينظر في أمرهم وإن طلب مني الانسحاب فله ذلك” “سأنتظر المدرب عندما يلتحق بالجزائر وسنتحدث معه في الأمر خاصة لو بقي اللاعبون غائبين، فلو يطلب مني طردهم فسأفعل ذلك وسنجلب لاعبين جددا، أما ما يتعلق بمباراة كأس الكاف فلو يطلب أيضًا عدم المشاركة فيها فله ذلك، ففي ظل الظروف العادية فقد وضعنا التأهل إلى دور المجموعات كأولوية، ولكن في ظل الظروف الحالية يصعب تحقيق الأمر. أخبرت اللاعبين أن الأموال ستدخل خزينة الفريق لاحقا لأنها جمدت بسبب العراقيل الإدارية التي جعلت الأمور تطول”. “سنذهب إلى مالي ولو ب 11 لاعبًا وبوسحابة سيبقى معلّقًا” وختم قرباج حديثه معنا بالتأكيد أن فريقه سيذهب إلى كأس الكاف ولو ب 11 لاعبا أو ب 13 لاعبا، ولن ينتظر اللاعبين الغائبين طالما مارسوا عليه مساومة : “مستعدون للذهاب إلى مالي ولو ب 11 لاعبا أو 13 ولن أنتظر اللاعبين الغائبين على غرار بوسحابة الذي يريد الرحيل ولم يظهر له أثر فسيبقى معلقا في الفريق لأنني لن أسرّحه”. ----------- التأشيرة تعرقل وصول ڤاموندي في الوقت الذي انتظر وصول الأرجنتيني ڤاموندي صبيحة أمس، أكد قرباج أن العملية عرفت بعض المشاكل بسبب تأخر حصول ڤاموندي على التأشيرة على مستوى القنصلية الجزائرية في المغرب، ما جعله يمكث في الرباط. وقد أكد له أنه إن لم يصل مساء أمس فسيصل اليوم ويشرع في عمله غدا رفقة بوحيلة. الشباب يشرع في تأسيس شركة ذات أسهم وضعت الإدارة البلوزدادية بيانا تلقت “الهدّاف” نسخة منه تؤكد فيه شروعها في تأسيس شركة ذات أسهم تحسبا لدخول عالم الإحتراف التي سبق أن وافقت عليها الجمعية العامة، وتبعا لتمديد الفاف آجال إيداع ملف الإحتراف، أكد البيان أنه على الراغبين في التسجيل من أعضاء الجمعية، محبي الفريق ومسيّريه والعائلة الرياضية التقدم قبل 13 جويلية الجاري. وللمزيد من المعلومات الاتصال بمقر الفريق أو الموثق القضائي بن ميمون الحبيب بالعمارة 2 رقم 5 بحي الينابيع بئر مراد رايس أو الاتصال بالرقم 77-77-60-0661.