في الوقت الذي عبّر زياني عن رغبته الجامحة في مغادرة نادي فولفسبورغ، الذي لم يمنحه المدربون الذين تعاقبوا عليه بعد “آرمين فيه” فرصته كاملة، طفت إلى السطح معطيات جديدة، لعل أبرزها التعنت الكبير الذي أبدته إدارة النادي الألماني الذي لا يريد تسريح الدولي الجزائري مهما كان الأمر. وهو ما يمكن تفسيره بأمرين، أولها رغبة المدرب الجديد “ستيف ماكلارين” في الإحتفاظ بكامل التعداد، وثانيهما ارتباط زياني بعقد لثلاث سنوات مع الفريق، وهو ما لا قد يروق للاعب الذي يريد عيش تجربة أخرى. 5 ملايين أورو... “بزّاف” والمشكل في كل هذا يتمثل في أن زياني حتى لو أراد التسريح فلن يكون بالسهولة التي يتخيلها، فبعد أن اشترى مسيرو “الفولفي” ورقة تسريحه من نادي مرسيليا الصائفة الماضية بسبعة ملايين أورو، فإن الفريق الألماني يريد استرجاع نسبة مهمة من هذا المبلغ، حيث كشفت مصادرنا أن إدارة فولفسبورف اشترطت 5 ملايين أورو لكل فريق يريد الإستفادة من خدمات لاعب “الخضر”. وهو مبلغ مبالغ فيه بالنظر إلى ما عاناه زياني الموسم الفارط من قرارات المدربين المجحفة، إضافة إلى الإصابات المتكررة التي كان عرضة لها. الأمر الذي جعل الأندية تغيّر رأيها من مسألة انتداب زياني رغم اهتمامها الشديد به، ولو كان المبلغ المعروض أقل من ذلك لوجد زياني مخرجا بإمضائه لأحد الأندية التي طالبت به، منذ أن عبر عن رغبته في الرحيل. طلب سانت إيتيان يسقط في الماء وبما أن العديد من الفرق في إسبانيا، فرنسا وألمانيا كانت تراقب عن قرب جديد اللاعب زياني بصفة دورية، فإن العرض الجاد تقدم به نادي سانت إيتيان الفرنسي لإدارة النادي الألماني. لكنه كان عبارة عن طلب إعارة لمدة سنة، الأمر الذي رفضه مسيرو نادي فولفسبورغ جملة وتفصيلا، بما أن الأمر واضح بالنسبة إليهم في هذه القضية، وهو أن الإعارة مرفوضة على طول الخط. زياني بين حلين لا ثالث لهما ومن جانب آخر، فإن زياني يسير نحو البقاء في فولفسبورغ نزولا عند رغبة المدرب الإنجليزي ستيف ماكلارين، أو الإنتقال بشكل رسمي إلى نادي آخر. وبما أن نادي سانت ايتيان لا يملك الإمكانات اللازمة لشراء عقد زياني، فإن مسألة انتقاله تبقى عالقة بخفض إدارة نادي فولفسبورغ ثمن ورقة تسريحه. ما يعني أن زياني بين حلين لا ثالث لهما وعليه أن يرضى بواقعه، إلا إذا عرفت القضية مستجدات أخرى. سيستأنف التدريبات وينتظر وما يمكن الإشارة إليه، هو أن حتى المعني بهذه القضية كريم زياني، لا يولي أي أهمية لمسألة الإعارة، التي لا تتماشى وطموحاته الكبيرة وأهدافه المستقبلية، بما أن إمكاناته تسمح له بفرض نفسه في أي ناد كا.، فهو من دون شك يقول في قراراة نفسه: “إذا غادرت فولفسبورغ فلكي لا أعود إليها مستقبلا” ما يفسر رغبته في ترقب انفراج الوضع. وإذا لم تعرف قضية تحويله إلى ناد آخر أي جديد في الأيام القليلة القادمة، فإنه سيعود مباشرة إلى نادي فولفسبورغ لاستئناف التدريبات مباشرة بعد أن تنتهي عطلته، ومن ثم ينتظر حلا مرضيا. مرحلة الإنتقالات الصيفية لم تنته،وكل شيء وارد وفي كل هذا، فإن المهلة التي حددها الإتحاد الأوروبي والتي يغلق بموجبها سوق التحويلات الصيفية لم تتنه بعد (31 أوت القادم)، والعديد من الأمور قد تعرف حلا يروق لزياني ولكل أنصار “الخضر” ومتتبعي شؤون لاعبينا، في أن يظفر زياني بعقد يسمح له بالبروز أكثر على الساحة بالشكل الذي يعود بالفائدة عليه وعلى المنتخب الوطني. أو يعود للمستوى الذي عرفه به الجميع في ناديه الحالي فولفسبورغ، من خلال استفادته من فرص أكبر في اللعب. تقرير إخبار ألماني: “فولفسبورغ باع مارتينز في انتظار زياني” نشر موقع “نيوز كليك” الألماني يوم أمس تقريرا عن سوق الانتقالات الخاص بفولفسبورغ بدءا من الاستقدامات المرتقبة، في مقدمتها الكوستاريكي برايان رويز لاعب “أف. سي. تفينتي” الهولندي، إضافة إلى الدولي الأورغواياني إديسون كافاني نجم باليرمو الإيطالي، وإضافة إلى سوق الاستقدامات، أفرد “نيوز كليك” حيزا من حديثه للتطرق إلى استفادة “الفولفي” من 9 ملايين أورو نظير التحويل الرسمي للدولي النيجيري أوبافيمي مارتينز إلى روبين كازان الروسي، وهي الصفقة التي وصفت بالتخلص من اللاعب في انتظار انتقال الدولي الجزائري كريم زياني هو الآخر. وجهته نحو فرنسا، وفولفسبورغ لن يمانع الخسارة وأشار موقع “نيوز كليك” إلى أن مسؤولي فولفسبورغ يبحثون عن إنهاء التزاماتهم مع لاعبين كانوا خارج الخدمة نهاية الموسم الماضي، وما زالوا كذلك منذ قدوم المدرب الجديد الإنجليزي ستيف مكلارين، وبداية سلسلة “التطهير” كانت ببيع عقد مارتينز، في انتظار زياني الذي بات قريبا حسب الموقع من البطولة الفرنسية. وكما حدث مع النيجيري، فلا مانع من إداريي “الفولفي” خسارة مبلغ مالي من قيمة إمضائه للفريق الموسم الماضي (7 ملايين أورو)، وبيعه ب 5 ملايين أورو فقط. علما أن مارتينز قدم من نيوكاستل ب10.5 ملايين أورو وبيع بخسارة مليون ونصف.