بعد أيام قليلة فقط من استئنافه التدريبات مع ناديه تحضيرا للموسم الجديد، أجرى الموقع الرسمي ل “أف. سي. سوشو” يوم أمس، حوارا مع نجم المنتخب الوطني الجديد رياض بودبوز تحدّث فيه عن مشاركته في كأس العالم التي جرت في جنوب إفريقيا وعن الإحساس الذي عاشه في اللقاء الذي خاضه أمام المنتخب الإنجليزي، وبعد عودته أيضا إلى الجزائر لقضاء عطلته الصيفية وأمور أخرى عديدة نترككم تكتشفونها في هذا الحوار. بماذا تحتفظ من مشاركتك في كأس العالم؟ لقد عشت تجربة رائعة ولحظات ساحرة لا تُنسى حتى إن كان هناك بعض الأسف في النهاية لأننا أقصينا في الدور الأول في وقت كان يمكن لنا أن نتأهل. من الطبيعي أني كنت أتمنى لعب اللقاءات الثلاث، لكن أعتقد أنه يكفيني فخرا أني لعبت مواجهة إنجلترا. وأنا سعيد بما عشته في جنوب إفريقيا وأرغب في المشاركة مجدّدا في كأس العالم. هل كان من الصعب عليك الاندماج وسط التشكيلة الجزائرية؟ لا أبدا. كنت أعرف العديد من اللاعبين خاصة أن هناك 19 لاعبا من مجمل التعداد الذي يضمّه المنتخب الوطني تكوّنوا في فرنسا، ونحن الجدد الذين استدعينا لأول مرّة لتقمص الألوان الوطنية بمناسبة هذا “المونديال” لم نجد أيّ مشكل في الاندماج لأننا جميعا نلعب مع أندية تنشط في أوروبا. ما هي الذكريات الجملية التي تحتفظ بها من دورة جنوب إفريقيا؟ لقد كنت متوترا جدا قبل بداية مواجهة “الخضر“ أمام المنتخب الإنجليزي، لكن مع بداية اللقاء شعرت بارتياح كبير. وحسب رأيي تبقى أجمل ذكرى وأقواها لمّا كان يُعزف النشيد الوطني، وقتها كان يمتلكني إحساس رائع. كما بودّي التأكيد أن الملاعب، الجمهور وحتى التنظيم كان مذهلا. “الفوفوزيلا” أيضا كانت جنونا حقيقيا. بودّي التأكيد أيضا أني لم أتخوّف من أيّ منتخب وجهناه في هذا “المونديال”. كيف قضيت العطلة في الجزائر بعد نهاية المنافسة؟ شي لا يمكن أن أصفه إلاّ بالجنون، كان مستحيلا أن أمشي في الشوارع بطريقة عادية. لم أتخيّل أن أعيش هذا الأمر تماما.. وكلّ شي كان جميلا . إلى جانب ارتباطاتك مع “سوشو“ فإن تحديات جديدة تنتظرك الآن مع المنتخب الوطني؟ من الواجب الآن التفكير فيما هو قادم وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة. سيكون هناك لقاء ودي يوم 11 أوت القادم أمام الغابون وبعده اللقاء التصفوي الأول أمام المنتخب التانزاني في الجزائر. تمكنت في ظرف وجيز من التألق، فبعد بدايتك في البطولة الفرنسية للدرجة الأولى سنة 2008 ومشاركتك مؤخرا في كأس العالم، ألا تعتقد أن الأصعب بالنسبة لك سيبدأ الآن؟ هذا أكيد، حيث عليّ أن أؤكد المستوى الذي بلغته دون أن ينتابني أيّ غرور، وبصراحة لست خائفا من المستقبل حيث أني إذا بقيت أعمل وأجتهد في التدريبات مثلما كان عليه الحال دائما، فلن يكون هناك خوف عليّ. كلمة عن مشاركة المنتخب الفرنسي في “المونديال”؟ كنت مشمئزا من كل الذي حدث للمنتخب الفرنسي لأني كنت مشجّعا له قليلا، خاصة أنه كان يملك تشكيلة جيدة وكان بمقدوره تحقيق مشوار أفضل بكثير.