لم يهضم اللاعب الجزائري رياض بودبوز بقاءه في كرسي الاحتياط في المواجهة الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني الجزائري مع نظيره الأمريكي في ختام الجولة الأخيرة من مباريات الدور الأول الأربعاء الفارط وقال أنه كان ينتظر دخوله في التعداد الأساسي أو كبديل في المرحلة الثانية غير أن هذا لم يتجسد في أرض الواقع، وقال بودبوز في حواره مع موقع ''الزاس الفرنسي'' أنه تفاجأ بعدم إدراجه في القائمة المعنية بخوض لقاء أمريكا سيما وأنه لمس من كلام الناخب الوطني قبل ليلة المبارة الأخيرة بأنه سيكون في التشكيلة الأساسية، كما عاب وسط ميدان النادي الفرنسي في سياق حديثه الخيارات التي قام بها سعدان خاصة في نصف الساعة الأخير عندما فضل إقحام لاعب وسط ميدان دفاعي بدلا من مهاجم كان سيعطي دفعا إضافيا للقاطرة الأمامية للمنتخب سيما في الوقت الذي كان فيه رفقاؤه متعادلين في النتيجة، وهو الأمر الذي جعل الوافد الجديد الى الخضر يبدي تأسفه الكبير خاصة وأنه كان يأمل في مساعدة رفقائه في تلك المواجهة الحاسمة والمصيرية علاوة على إبداء تحسره الكبير من النتيجة النهائية بعدما تمكن المنافس من توقيع الهدف القاتل. وعن تلقيه توضيحات من قبل الناخب الوطني بعد نهاية مبارة أمريكا بعد رفض هذا الأخير تجديد الثقة بخدماته بالرغم من الوجه الكبير الذي أظهره في لقاء انجلترا، فقد نفى المتحدث أي كلام مع الطاقم الفني مشيرا أن سعدان لم يحدثه تماما رافضا أن يكون قد أعطى له توضيحات بخصوص هذه النقطة وقال بودبوز أنه شعر بخيبة كبيرة طالما أنه أظهر مستوى مقبولا أمام كتيبة المدرب فابيو كابيلو، وأضاف أن التشكيلة غامرت في لقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي كان يأمل في تحقيق الفوز لكسب ورقة التأهل إلى الدور الثمن النهائي. ''لم نتنقل إلى جنوب إفريقيا من أجل تحقيق التعادلات والخروج بأقل الأضرار'' وعن إحساسه بعد خروج منتخب بلاده في هذه المنافسة فقد كشف بودبوز أنه لم يشعر بأية خيبة طالما أن رفقاءه قاموا بواجبهم في هذا الرهان العالمي وقال أن المنتخب لم يتنقل الى جنوب افريقيا من أجل العودة بأقل الأضرار أو لعب كامل اللقاءات من أجل تحقيق نتيجة التعادل، بل هدفهم كان تحقيق مشوار أفضل ولعب كامل حظوظهم سيما وأنهم واجهوا أكبر المنتخبات العالمية على غرار المنتخبين الانجليزي والأمريكي، كما اعتبر بودبوز ملاقاتة لزملائه اللاعبين في هذا الحدث بغير العادي مشيرا أنه احتفظ بذكريات جيدة معهم سيما الجدد الذين انظموا حديثا الى كتيبة الناخب الوطني رابح سعدان. ''نحن نتأسف لأنصارنا لأننا كنا نطمح إلى تحقيق الأفضل'' وبالرغم من أنه أقر بالمستوى الكبير الذي قدمته التشكيلة الوطنية في المباريات الثلاثة التي خاضتها في الدور الأول إلا أن بودبوز يرى بأن رفقاءه كانوا يستحقون تقديم مستوى أكبر في هذا المونديال سيما وأن حظوظهم كانت قائمة في لعب كامل أوراقها على غرار بقية المنافسين لولا بعض النقاط التي كانت في غير صالحهم على غرار العقم الذي أصاب التشكيلة في ما يخص الهجوم علاوة على لعبهم بطريقة دفاعية سيما في لقاء سلوفينيا. وتأسف بودبوز بالمقابل للانصار الذين كانوا ينتظرون من منتخبهم تحقيق مشوار أفضل بالرغم من أنهم لم يقصروا في تأدية واجبهم كما ينبغي طالما أنهم تمكنوا من مجابهة أحسن الفرق في المجموعة والأمر يتعلق بانجلترا وأمريكا. وبخصوص الأشياء التي استفاد منها في أول مشاركة له مع الخضر في أكبر حدث عالمي فقد قال بودبوز أنه تمكن من تجسيد بعض الأشياء الايجابية في مونديال جنوب افريقيا على غرار اكتسابه للخبرة طالما أنه لعب واحتك مع أكبر النجوم العالميين، وأضاف أنه استطاع تطوير قدراته الفنية بعد شهر فقط من انضمامه إلى المنتخب الجزائري وهي المعطيات التي يعتبرها محفزا معنويا لشخصه ولناديه شوسو الفرنسي. ''ساقضي أياما في دبي قبل الشروع في التحضيرات مع سوشو'' وبالنظر إلى الإرهاق والتعب الذي نال منه جراء المباريات الماراطونية التي خاضها سواء مع ناديه سوشو الفرنسي أو مع المنتخب الوطني الجزائري فقد أكد بودبوز أنه فضل الركون الى الراحة وأخذ عطلة كي يتسنى له استعادة أنفاسه ونسيان هموم الكرة المستديرة، وأشار المتحدث أن وجهته قد تكون الى إحدى بلدان الخليج العربي وبالضبط الى إمارة دبي التي ينوي قضاء أيام هناك قبل أن يشرع مجددا في العمل التحضيري مع ناديه سوشو الفرنسي تحسبا للموسم الكروي الجديد.