تحدثت جريدة “العرب” القطرية مع الدولي رفيق صايفي الذي فسخ عقده قبل ساعات مع ناديه “الخور“، حيث كشف اللاعب الجزائري عن بعض التفاصيل فيما يخص ذلك.. كما تحدث عن أمور أخرى تكتشفونها في هذا الحور المنقول من الصحيفة القطرية. هل أنهيت تعاقدك مع نادي “الخور“ فعلا؟ نعم، تم ذلك منذ يومين وحاليا أنا في قطر أتدرب بمفردي للحفاظ على لياقتي البدنية، قبل أن ننهي الأمور الإدارية في القريب العاجل. متى القريب العاجل؟ تم فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين، واتفقت رفقة مدير أعمالي مع إدارة “الخور“ الجديدة على إنهاء جميع الترتيبات في أقرب وقت، والتقيت محمد مقلد المريخي الاثنين الماضي بحضور مدير أعمالي، واتفقنا شفهيا على الكثير من الأمور وكان الرجل متفهما، وأشكره على ذلك. وكيف تم الاتفاق؟ تم بالتراضي بين الطرفين وبحضور مدير أعمالي. بكم تقدر المستحقات؟ لا يمكنني أن أفصح عن تفاصيل ما تم بيني وبين الإدارة، لأن الأهم في كل هذا هو إنهاء التعاقد مع النادي، وليس كم دفعوا لي أو كم سيدفعون لي. وهل وقعتم عقدا بخصوص هذا الاتفاق؟ ليس بعد، سيتم ذلك خلال نهاية الأسبوع أو يوم السبت على أكثر تقدير مثلما اتفقنا مع السيد المريخي. وأين ستكون وجهتك القادمة؟ في الوقت الحالي لم أقرر بعد، تركت هذه الأمور لمدير أعمالي، العروض موجودة سواء من أوروبا أو من الخليج، حتى من قارة آسيا، لكن لا أريد أن أتسرع، ولدي الوقت الكامل لتقرير ما الذي علي فعله. بعدما كنت الجزائري الوحيد في البطولة القطرية، حاليا هناك لاعبون دوليون، هل هو موسم هجرة الجزائريين نحو قطر؟ أولا البطولة القطرية ليست ضعيفة، فهناك أندية قوية جدا ولها باع كبير في كرة القدم، مثل نادي الغرافة ونادي الريان والسد ونادي قطر، فهذه الأندية يمكن لأي لاعب أن يتألق فيها ويكشف عن كل إمكاناته، وبالتالي فأي لاعب جزائري يأتي لقطر سيجد كل الظروف مهيأة لمواصلة مشواره. وبالنسبة لك هل وجدت نفسك في البطولة القطرية؟ في البداية كان التأقلم صعبا مع الحرارة الكبيرة والرطوبة العالية، لكن مع مرور المباريات بدأت أتأقلم وأعتاد على الطقس، لكن سفريات المنتخب الجزائري أثرت نوعا ما في استقراري في النادي، ورغم ذلك أعطيت كل ما عندي للنادي، وكنت أتمنى أن أواصل معهم للموسم الثاني لأني اعتدت على الجو العام واعتزلت اللعب دوليا، وبالتالي لن تكون لي أي التزامات مع المنتخب، لكن هناك ظروف حالت دون ذلك. إذن لم تندم على خوض تجربة في البطولة القطرية؟ أبدا، ولم يسبق لي أن ندمت عن اللعب لأي ناد، وفي قطر عرفت الكثير من الرجال، وأنا على اتصال معهم إلى الآن، أضف إلى ذلك أن دولة قطر تتمتع بالإمكانات والمنشآت التي لا تتوفر في الكثير من الدول الأوروبية التي لها بطولات قوية، وهذا عامل يساعد أي لاعب على تفجير طاقاته، وحتى المرافق الطبية في المستوى وتفوق نظيراتها الأوروبية، فمثلا مصحة “أسبيتار“ أعتبرها من بين الأحسن في العالم. مثل هذه المنشآت هل تراها كافية لأن تفوز قطر بتنظيم مونديال 2022؟ لم أشك لحظة في قدرة قطر على تنظيم المونديال، كنا في جنوب إفريقيا ووقفنا على المنشآت وحالة الملاعب، وما يوجد في قطر في الوقت الراهن يفوق ما يوجد في جنوب إفريقيا، وبإمكان قطر تنظيم كأسين عالميتين في ظرف سنة، ومن جهتي أتوقع أن تفوز قطر بهذا التنظيم، ثم دعني أقول لمن يحتجّ بالحرارة، ماذا عن جنوب إفريقيا؟ ألم تنخفض درجة الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر ؟!! ما الفرق بين الحر والبرد ما دامت الملاعب ستكون مكيفة؟ أما بالنسبة للجمهور فمثلما هناك من لا يتحمل الحرارة هنا من لا يتحمل البرد، وأظن أن الأمرين سيان. بعد لعبك عاما كاملا في قطر، ما الانطباع الذي خرجت به؟ لعبت 6 أشهر فقط، وبصراحة إن ما وجدته أكثر مما توقعته، الناس هنا طيبون وكرماء إلى أبعد الحدود، طيلة سنة لم أسمع منهم إلا الكلام الطيب، وهذا ليس غريبا عن المجتمع القطري، ثم لا تنس أنها أول تجربة لي في بلد إسلامي عربي، فيكفي أن تجد المساجد في كل مكان حتى تؤدي الفريضة وتصوم شهر رمضان بين الأشقاء، إنها نعمة من الله، وأستغل هذه المناسبة لأشكر أهل قطر على حفاوة الاستقبال. وإذا جاءك عرض من ناد قطري آخر فهل ستوافق؟ من جهتي يسعدني تجديد التجربة في قطر، هذه الأمور تركتها لمدير أعمالي هو الذي يقرر، حاليا أنوي أن أركن قليلا للراحة بعد موسم شاق مع المنتخب الوطني والمشاركة في المونديال، كما أني أكملت الموسم مع نادي “إيستر“ الفرنسي وتمكنا من إبقائه في القسم الثاني، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط.