رغم تأكيدات إدارة نادي أيك أثينا في وقت سابق بأنّ رفيق زهير جبور سيتأخر عن العودة إلى تدريبات الفريق، وصل الدولي الجزائري في الموعد المحدد أولا، حيث وصل أمس جبور إلى مدينة “زيفلينت” في النمسا أين تتواجد تشكيلة “أيك“.. وفضل مهاجم “الخضر” الالتحاق مبكرا من أجل مناقشة مستقبله مع إدارة ومدرب النادي اليوناني، خاصة أنّ الفريق بدأ مرحلة التحضيرات الجدية تحسبا للموسم القادم، وعليه فمن الأنسب لجبور تحديد مصيره مع أيك في أسرع وقت. اُستقبل بأحضان وعناق المسؤولين بعد انتهاء مدة عطلته الصيفية إثر المشاركة في نهائيات كأس العالم مع المنتخب الوطني، التحق جبور بمقر تربص فريقه اليوناني، وجاء جبور في رحلة طائرة من مطار ميونيخ بألمانيا، ليصل بذلك في الموعد المُحدد، وهو ما أسعد إدارة أيك أثينا، حيث كان أحد المسؤولين الكبار في استقبال الدولي الجزائري واستقبله بالأحضان والعناق، ليجد بعدها رئيس الفريق في انتظاره، كما لقي جبور الترحيب من طرف بقية أعضاء الطاقمين الإداري والفني وزملائه اللاعبين في فندق مدينة “زيفلينت”، ومن جانبه ظهر مهاجم “الخضر” سعيدا بالعودة إلى أيك. سيتناقش مع المدرب والإدارة حول مستقبله هذا وبعد انتهاء عطلته السنوية سيبدأ الدولي الجزائري التفكير في مستقبله الكروي الآن، خاصة أنه لم يحسم في أمر بقائه أو رحيله عن أيك أثينا، وهو الأمر الذي يكون قد تسبب في التحاقه في الموعد المُحدد بالفريق المتواجد بالنمسا، ومن المنتظر أن يجتمع جبور بإدارة أيك اليوم على أقصى تقدير من أجل حسم الأمور نهائيا وتقرير مصيره، كما سيتحدث مهاجم “الخضر” مع مدربه الصربي “دوسان باجيفيتش” قبل اتخاذ أي قرار، وسيتحدد كل شيء بعد اجتماع جبور مع المدرب وإدارة النادي. إدارة الفريق تُريد بقاءه لموسم آخر كثر الحديث عن انتقال جبور إلى بطولة أخرى في وقت سابق، وأكدت بعض التقارير رغبة أيك أثينا في التخلي عن الدولي الجزائري، إلاّ أنّ لا شيء يوحي بذلك لحد الآن، حيث يبدو أنّ إدارة الفريق الإغريقي متمسكة بالإبقاء على جبور في الموسم المقبل، خاصة أنّ النادي يُعاني من أزمة مالية خانقة ولا يستطيع دفع الأموال من أجل استقدامات جديدة، وما عليه سوى الحفاظ على نجومه ومن بينهم رفيق جبور الذي سجل 6 أهداف خلال نصف موسم بعدما غاب عن النصف الأول بسبب مشاكله السابقة مع المدرب الصربي. الحديث عن رحيل “بلانكو”.. ومغادرة جبور مستحيلة في هذه الحالة من جانبها، كشفت العديد من التقارير في إسبانيا أنّ نادي مايوركا يسعى جاهدا لضم المهاجم “إسماعيل بلانكو” من صفوف أيك أثينا، كما أنّ اللاعب الأرجنتيني يرغب أيضا في مغادرة البطولة اليونانية، بعد المشاكل الكثيرة التي حدثت له في الموسم السابق، ولا تُمانع إدارة أيك فكرة رحيل “بلانكو”، ولكن الأكيد أنه في حال رحيله، فإنها لن ترضى بمغادرة المهاجم الآخر رفيق جبور، وسترفض أي عرض من الأندية المهتمة به، بل تسعى لجلب مهاجم آخر ليلعب إلى جانبه في الموسم المقبل. .. و“باجيفيتش” يُشير إلى عدم وجود مشاكل معه بعد المشاكل الكثيرة بين الطرفين خلال الموسم المنقضي، يبدو أنّ الصربي “دوسان باجيفيتش” مدرب أيك أثينا وضع كل ذلك طي النسيان، ويُعول على بقاء المهاجم الجزائري رفيق جبور في تشكيله في الموسم المقبل، حيث قال “باجيفيتش” في آخر تصريحاته حول وضعية لاعب المنتخب الوطني أنّ كل شيء على ما يُرام، في إشارة واضحة إلى عدم وجود أي مشاكل بينه وبين جبور، ما يعني أنه يريد بقاء مهاجم بانيونيوس السابق، وهو ما قد يُغيّر المعطيات، ويجعل جبور يبقى في أيك للموسم الثالث على التوالي. نحو الاعتماد على طريقة 4-4-2 في الموسم الجديد أجرت تشكيلة أيك أثينا مواجهة ودية تحضيرية مع أحد النوادي الصربية، حيث فاز الفريق اليوناني بثلاثية كاملة، وأهم ما شهدته المباراة هو تغيير التكتيك الذي يلعب به أيك، حيث انتهج المدرب الصربي طريقة 4-4-2 بدل 4-3-3 التي اعتمد عليها الموسم المنقضي، وحسب تقارير صحفية يونانية، فإنّ “دوسان باجيفيتش” سيواصل انتهاج هذه الطريقة في الموسم الحالي، ما يعني الاعتماد على مهاجمين صريحين ولاعبين آخرين على الرواقين، في وقت لعب جبور سابقا على الرواق والأرجنتيني “إسماعيل بلانكو” مهاجما صريحا. الخطة الجديدة تُناسب جبور وسيلعب أساسيًا بنسبة كبيرة في حال المواصلة على نفس النهج التكتيكي بالاعتماد على طريقة (4-4-2)، فإنّ رفيق جبور سيجد نفسه أساسيا بنسبة كبيرة جدا في الموسم الجديد، كما أنّ المدرب “دوسان باجيفيتش” سيرفض حتما رحيله رغم المشاكل التي حدثت بين الطرفين في وقت سابق، حيث سيعتمد التقني الصربي على المهاجم الجزائري بالإضافة إلى “بلانكو” (في حال بقائه) في الخط الأمامي، بينما يلعب الثنائي الأرجنتيني “سكوكو” والبرازيلي “ليوناردو” على الرواقين، من أجل إعطاء فعالية أكبر للهجوم، وهو ما يُساعد كثيرا جبور الذي قد يستعيد حسه التهديفي في الموسم المقبل، بعدما سجل 6 و7 أهداف فقط على التوالي في الموسمين السابقين .