رغم أنه قرّر عدم إجراء أي مباراة ودية خلال الأسبوع الأول من التربص التحضيري الذي تجريه شبيبة بجاية هنا في تونس، إلاّ أن عدم نجاح مدير الوكالة التي كانت وراء برمجة هذا التربص عمار خليفاتي في ضمان أي منافس إلى حد الآن جعل المدرب جمال مناد في حيرة من أمره وبدأ يتحرّك في مختلف الإتجاهات لأجل ضمان ثلاث إلى أربع مباريات ودية أمام منافسين لا يهم إسمهم ولا قيمتهم هنا في تونس... وقد عبر لنا مناد سهرة أول أمس في جلسة خفيفة عن انشغاله العميق بهذه القضية التي من شأنها أن تفسد مخطط التربص، معترفا في نفس الوقت أن الجامعة التونسية لكرة القدم قد أخلطت حساباته تماما لما قررت إعلان تاريخ 23 جويلية الجاري موعدا لانطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى في تونس. مناد: “هذه المشكلة هي الوحيدة التي لم نتصوّرها عندما برمجنا التربص” وقد جاءت تصريحات مناد ل “الهداف” لتؤكد ما نشرناه بخصوص هذا الموضوع في عدد أول أمس لما أكدنا أن الجامعة التونسية قد أخلطت حسابات المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة تماما، حيث صرح لنا مناد في هذا السياق قائلا: “كما تعلمون فإنني أفضل دائما إجراء المعسكر التحضيري هنا في مدينة الزهرة الهادئة التي توفر الجو الملائم لإنجاح التربصات منذ أن كنت مع المنتخب الوطني سنوات الثمانينيات، وكل الفرق التي أشرفت عليها مثل اتحاد عنابة، شبيبة بجاية أو حتى أولمبي العناصر آتي بها إلى هنا، لكن المشكلة الوحيدة التي لم أكن أتصورها إطلاقا هي أن تفاجئني الجامعة التونسية لكرة القدم وتعلن تاريخ 23 جويلية لانطلاق البطولة بعدما ضبطت كل أموري، بصراحة أعترف لكم أنني في ورطة حقيقية الآن”. “المعضلة هي أن حتى أندية القسم الثاني لم تباشر تحضيراتها بعد” وحتى يعطي لنا صورة عن وضعية الأندية التونسية حاليا والصعوبات الكبيرة التي يواجهها في برمجة المباريات الودية، صرح لنا المدرب جمال مناد قائلا: “كما تعلمون، بطولة القسم الأول التونسية ستنطلق مبكرا بسبب منتخبهم الوطني الذي سيواجه التشاد الشهر الداخل، وهذا ما جعل كل الأندية التي اتصلنا بها تعتذر، والمعضلة الأخرى هي أنه حتى فرق القسم الثاني لم تباشر تحضيراتها لأن بطولة هذه الدرجة لن تنطلق إلا في شهر أكتوبر، شأنها في ذلك بطولة الدرجة الثالثة. ولذلك فمن الصعب جدا أن تجد فرقا جاهزة ومستعدة للتباري أمامنا وديا”. “قد نتبارى مع الفرق الإحتياطية وفرق الأقسام السفلى” وفي سؤال آخر طرحناه على المدرب مناد عما يفكر في فعله الآن بعدما وجد كل الأبواب مسدودة أمامه، رد قائلا: “نحن لم نفقد الأمل بعد، مازلنا على اتصال دائم ببعض الأندية هنا في تونس وإذا لم أجد حلا سريعا فسأوافق على التباري مع الفرق الاحتياطية والآمال أو حتى نوادي الأقسام السفلى كما فعلناه الموسم الفارط، أو حتى في فترة التحضيرات الشتوية بالنسبة لي ما يهمني هو أن أقف على مدى تقدم البرنامج التحضيري وجاهزية عناصري وليس البحث عن النتائج والانتصارات العريضة في التربص، لأن هذه الأمور قد تغالطك وتجعلك تدخل غمار البطولة بجملة من النقائص”. “أرفض اللعب أمام الأندية الجزائرية لأنني لا أريد أن أشوّه سمعة البلاد في تونس” وفي سؤال آخر عن إمكانية اللجوء إلى حل آخر وهو الموافقة على إجراء مباريات ودية أمام الأندية الجزائرية التي ستحضر هنا في تونس وتصل تباعا إبتداء من الأسبوع القادم، رد مناد قائلا: “رغم كل شيء ومهما كان المشكل الذي نواجهه، لن أوافق على اللعب أمام الأندية الجزائرية لأن تجاربي السابقة هنا في تونس جعلتني أقسم بأن لا أغامر بذلك، فالأندية الجزائرية تسيء دائما إلى سمعة البلاد والمباريات الودية تنتهي دائما بصور مؤسفة بسبب الإندفاع الزائد وتعمّد الخشونة أحيانا، بالتالي فأنا أفضل أن برمج مباريات تطبيقية على أن أشوّه سمعة البلاد”. مناد يفكر في مواجهة رأس الخيمة و”دراڤان” حذّر وأمام غياب الحلول، فكر الجهاز الفني لشبيبة بجاية في برمجة مباريات ودية أمام فريق رأس الخيمة الإماراتي (فريق بوڤش وكركار) الذي يعسكر في حمام بورڤيبة، وتحدث المدرب جمال مناد مع المدرب الصربي “دراڤان” الذي يقيم مع الشبيبة في نفس الفندق حول هذا الفريق وإذا كان يملك هاتف مدربه أو أحد مسيريه، لكن “دراڤان” وبحكم أنه أجرى تربصا في بورڤيبة نصح مناد بنزع فكرة السفر إلى هناك من أجل إجراء مباراة ودية وأكد له أن التعب سينال من اللاعبين الذين يحتاجون بعدها إلى يومي راحة، حيث خاطب “دراڤان” مناد قائلا: “لو تسافرون في الحافلة من الزهرة إلى بورڤيبة فسوف تقضون قرابة خمس ساعات في رحلة الذهاب وخمسة أخرى في رحلة العودة، وفي هذه الحرارة العالية التي تخيم على تونس هذه الأيام، بالتالي أنصحك صديقي أن تنزع هذه الفكرة من رأسك ولو أنني مستعد لأقدم لك أرقام مسيري ومدرب رأس الخيمة الذي هو من جنسية تونسية”. نصحه ب المنسيتر وأكد له أنه معيار حقيقي وخلال الدردشة الخفيفة التي جمعت المدرب مناد بمدرب حمام الأنف الذي يعرف بيت الشبيبة جيدا “دراڤان”، نصحه هذا الأخير بمحاولة إقناع مسؤولي المنستير لبرمجة مباريات ودية أمام “الجياسمبي” وأكد له أن هذه المباراة ستكون معيارا حقيقيا لسبب بسيط وهو أن المنسيتر الذي سقط إلى القسم الثاني كون فريقا ممتازا من أجل العودة بسرعة إلى بطولة الدرجة الأولى المحترفة، وكان فريق حمام الأنف قد واجه المنستير وديا وتعادل أمامه دون أهداف، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل سيوافق مسؤولو المنستير على برمجة مباراة ودية أمام الشبيبة ولا يتحججون بضبط البرنامج؟ مناد “شبع ضحك” مع سيد علي يبدو أن استمتاع الوفد البجاوي بخرجات سيد علي المنغول المضحكة لم تعد حكرا على اللاعبين الذين يستأنسون به كثيرا، حيث امتد حتى إلى جمال مناد الذي “شبع ضحك” معه سهرة أول أمس بعدما مثل سيد علي في الفندق إحدى المسرحيات باللغة الأمازيغية وكان يقوم بإشارات أضحكت حتى السواح الذين كانوا جالسين هناك رغم أنهم لم يفهموا شيئا، ليتحوّل بذلك سيد علي محبوب الجميع هنا في الفندق وليس البجاوية فقط. ... ويتعجب للذين يقولون إن 3-5-2 خطة تكتيكية وخلال الدردشة الخفيفة التي كانت لنا مع المدرب جمال مناد صرح لنا أنه يتعجب لما يسمع بعض المحللين والتقنيين، أو حتى بعض الصحفيين في مختلف المؤسسات الإعلامية، يقولون إن المنتخب لعب في المونديال بخطة 3 -5 -2 وقال إنه يصل به الأمر في بعض الأحيان لينفجر بالضحك لأنه- وحسب ما درسه مناد- فإن ما يتحدث عنه البعض هو طريقة لعب وليس خطة تكتيكية وأن هناك فارق شاسع جدا بين مفهوم الكلمة الأولى والثانية، لأن الخطة ثابتة حسب نوعية اللاعبين وقيمتهم، أما الطريقة فهي قابلة للتغيير في أي لحظة من لحظات المباراة وفق وضعية الكرة وحسب الثقافة الكروية التي يملكها اللاعبون. “نجونغ” وزرداب لا يفترقان يبدو أن السنتين اللتين قضاهما اللاعب المغترب زهير زرداب والمهاجم الكامروني “يانيك نجونغ” مع الشبيبة لحد الآن قد كانت كافية لتوطيد العلاقات بينهما وليصبحا أكثر من مجرد زميلين في المهنة وفي الفريق، حيث أنهما لا يفترقان تماما وتجدهما جنبا إلى جنب في المطعم، في الحافلة وحتى في التدريبات والأكثر من ذلك فهما يتقاسمان الغرفة أيضا “ربي يدوم المحبة”. ------------------------------------ مناد يضبط برنامجه في رمضان ويُؤكد أن التدريبات ستكون ليلا خلال الدردشة الخفيفة التي كانت لنا مع المدرب جمال مناد سهرة أول أمس صرح لنا أنه لم يكتف خلال ضبط برنامجه على التركيز على تربص تونس فقط بل أنه وضع البرنامج الذي سينتهجه إلى غاية الجولة الأولى من عمر البطولة الوطنية، أي بما في ذلك شهر رمضان المعظم الذي سيكون صعبا وشاقا على اللاعبين، كيف لا وهو الذي سيتزامن مع شهر أوت المعروف عندنا في الجزائر على أنه شهر الحرارة الشديدة والرطوبة العالية، لكن مناد لا يرى أي مشكلة في ذلك مادامت الأضواء الكاشفة بملعب الوحدة المغاربية ستكون جاهزة، والشبيبة ستجري حصصها التدريبية في السهرات الرمضانية بعد صلاة التراويح. اللاعبون سيستفيدون من ثلاثة أيام راحة بعد العودة إلى الجزائر وحسب البرنامج التحضيري الذي ضبطه المدرب جمال مناد بعد العودة إلى الجزائر، فإن اللاعبين سيحصلون على ثلاثة أيام راحة قبل الاستقرار مجددا في مدينة بجاية والشروع في تطبيق النصف الثاني من البرنامج التحضيري، والأكيد أن ثلاثة أيام كاملة ستكون كافية أمام اللاعبين لزيارة ذويهم والتمتع بدفء العائلة خاصة وأنهم سيقضون قرابة عشرين يوما هنا في تونس وقد اشتاقوا إلى أهلهم كثيرا، كما أن اللاعبين المتزوجين بمن في ذلك الجدد سيكون بإمكانهم جلب عائلاتهم الصغيرة للاستقرار في بجاية بعدما قررت إدارة الشبيبة أن يحصل كل واحد من هؤلاء على شقة خاصة به. التدريبات تحت الأضواء الكاشفة وإذا كانت بعض الفرق الجزائرية الأخرى قد خططت لتأجيل تربصها إلى غاية شهر رمضان المعظم، فإن المدرب جمال مناد يرى أن ذلك أشبه بمغامرة حقيقية لأن اللاعبين لن يكونوا قادرين على مقاومة البرنامج المكثف من الناحية البدنية الذي سيخضعون له وهم في عز أيام الصيام وحتى قضاء أيام الشهر المبارك بعيدا عن العائلة وبعيدا عن النكهة الخاصة لهذا الشهر في بلادنا يجعل اللاعبين يشعرون بالملل ولا يركزون كثيرا على عملهم، لذلك فقد قرر المدرب جمال مناد عدم برمجة تربص آخر وسيكتفي فقط بتدريبات مفتوحة في السهرات بملعب الوحدة المغاربية وتحت الأضواء الكاشفة. ستكون بمعدل حصة واحدة خلال 15 يوما الأولى من رمضان قرر الجهاز الفني البجاوي تخفيض الحجم الساعي للتدريبات خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، وذلك حتى لا يحمل لاعبيه ما لا طاقة لهم به والبطولة الوطنية لا يزال يفصلنا عن موعد انطلاقها الكثير، حيث سيتدرب زملاء القائد إبراهيم زافور بمعدل حصة واحدة في اليوم تكون كما أشرنا إليه في السابق خلال السهرة وتحت الأضواء الكاشفة، وسيحاول الجهاز الفني التنويع بين العمل البدني حتى لا يحطم ما بناه هنا في تربص تونس والعمل التكتيكي خاصة وأن المدرب مناد سيكون مجبرا على إعطاء الفرصة لكل اللاعبين من أجل الوقوف على مستوى ومدى جاهزية كل واحد منهم قبل ضبط الرسم التكتيكي الذي سيبدأ به غمار البطولة واللاعبين الذين سيوظفهم لأجل ذلك. حصتان يوميا في النصف الثاني وحتى يكون زملاء الحارس سيدريك على أتم الاستعداد، قرر مدرب الشبيبة جمال مناد رفع وتيرة التدريبات خلال النصف الثاني من شهر رمضان الفضيل، حيث ستكون الحصة الأولى في الفترة الصباحية وقد تكون خفيفة وتخصص لتمارين الكرة والجانب التكتيكي، فيما ستكون الحصة الثانية في السهرة وتخصص للجانب البدني والعمل الشاق حتى يصل الكل إلى نفس الدرجة من التحضير، ومهما يكن فإن لاعبي الشبيبة سيعانون كثيرا خلال ال 15 يوما الأخيرة من شهر رمضان خاصة في الحصة الصباحية، حين سيكونون مطالبين ببذل مجهودات دون الحصول على إمكانية الاسترجاع خاصة وأن الصيام سيمنعهم من شرب الكميات المطلوبة من الماء مهما كانت درجة العطش الذي سينال منهم. ----------------------------- مناصران تابعا حصة أول أمس استغل إثنان من مناصري شبيبة بجاية وجودهما هنا في تونس للمشاركة في مهرجان “قنيبلة” وتنقلا عشية أول أمس إلى مركب رادس لأجل مشاهدة الحصة التدريبية وإلتقاء لاعبيهم الجدد، حيث انتظرا حتى نهاية الحصة من أجل التقاط بعض الصور التذكارية مع اللاعبين قبل أن يواصلا رحلتهما. “نجونغ” لا يُضيّع حتى في التدريبات أظهر المهاجم الكامروني “يانيك نجونغ” حسا تهديفيا كبيرا خلال الحصص التدريبية التي يبرمجها المدرب جمال مناد للعمل بالكرة سواء في تمارين القذف من بعيد أو الإرتقاء داخل منطقة العمليات، وقد لاحظنا أن “نجونغ” يتعامل بجدية كبيرة مع كل الكرات التي تصله وكأنه يريد أن يوجه رسالة صريحة وواضحة إلى بقية المهاجمين وهي أن مكانته محجوزة وما عليهم سوى التنافس على الإجازة المتبقية. اللاعبون أعجبوا بأرضية “رادس” كثيرا أعجب لاعبو شبيبة بجاية وخاصة منهم الجدد الذين يتدربون هنا لأول مرة بأرضية ملعب رادس التي وضعت تحت تصرف الفريق والتي هي أشبه بالزربية حيث أكد لنا البعض منهم أنه لو كنا نملك أرضية مشابهة في الجزائر لوضعت للمباريات الرسمية فقط وكان إجراء الحصص التدريبية عليها من الممنوعات. ڤاسمي يُشبّه سايح ب “فيالي” أصبح المحضر البدني دحمان سايح المعروف بخفة روحه محبوبا عند كل اللاعبين بمن في ذلك الجدد الذين لا يتوقفون عن المزاح معه في كل مكان، وهو ما وقفنا عليه عشية أول أمس مع أحمد ڤاسمي الذي شبهه باللاعب السابق ل جوفنتوس “فيالي” الذي كان واحدا من أحسن الهدافين في تاريخ السيدة العجوز، يبقى وجه الشبه بين سايح و”فيالي” في أن كلاهما أصلع وليس في الفنيات والمهارات في تسجيل الأهداف. ---------------------------------- زافور تذكّر ما فعله الحكم قيراط بالشبيبة أمام الإسماعيلي بمجرد أن عاد الحديث عن المواجهة الكبيرة بين شبيبة القبائل والإسماعيلي المصري في مدينة الدراويش، حتى عادت الذاكرة بالقائد إبراهيم زافور إلى نهائي كأس “الكاف” سنة 2000 بين ذات الفريقين لما كان زافور يُدافع عن ألوان “الكناري”، وما حز في نفسية زافور هو ما فعله الحكم التونسي قيراط الذي منح –حسب زافور – ركلة جزاء خيالية للمصريين وسمح لهم بفتح باب التهديف، وقد صرح لنا زافور أنه لم يغفر ذلك ل قيراط وكان يُذكّره بها كلما يلتقيه. للإشارة، فإن قيراط أصبح حاليا رئيس لجنة الحكام في تونس. ---------------------------- بولعينصر يُصاب، يحدث طوارئ وڤاسمي يتدرب بمفرده حملت الحصة التدريبية التي أجرتها الشبيبة البجاوية عشية أول أمس بمركب رادس مفاجأة غير سارة للطاقمين الفني والطبي بعد الإصابة المفاجأة التي يتعرض لها المهاجم الشاب والواعد رفيق بولعينصر في إحدى تمارين التمريرات العرضية على مستوى الكاحل. وهي الإصابة التي أجبرته على مغادرة الملعب والتفرغ للعلاج تحت إشراف طبيب الفريق خالد إسطمبولي والمدلك حكيم. يحدث هذا في الوقت الذي يفضّل المدرب جمال مناد عدم المغامرة بمهاجمه الجديد أحمد ڤاسمي الذي ما زال يتدرب بمفرده، خاصة أنه لم يشف تماما من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة مع فريقه السابق اتحاد عنابة قبل ثلاث جولات من إسدال الستار على البطولة الوطنية الموسم المنقضي. فضّل الركون إلى الراحة أمس وعدم المغامرة ورغم أن الطاقم الطبي لشبيبة بجاية كان متيقنا أن إصابة بولعينصر غير خطيرة بدليل أنه لم يقرّر إرساله إلى إحدى المصحات الخاصة هنا في تونس لإجراء فحص بالأشعة، إلا أن بقاء الآلام جعل طبيب الفريق يقرر بقاء اللاعب بعيدا عن أجواء التدريبات يوم أمس حتى تزول الآلام نهائيا. وقد فضّل بولعينصر البقاء في الفندق إذا لم يغادر غرفته حتى في الفترة المسائية رغم أن المدرب جمال مناد منح لاعبيه نصف راحة وذلك تفاديا لأي مضاعفات أخرى، خاصة أن هذا اللاعب الذي يعد بالكثير يدرك تماما أن تألقه الموسم القادم مرهون بنوعية التحضيرات التي سيقوم بها ولا يريد أن يضيع المزيد من الوقت. الطبيب يؤكد أن إصابته ليست خطرة وسيستأنف اليوم وفي محاولة منا لمعرفة تفاصيل نوعية الإصابة التي تعرض لها بولعينصر تحدثنا أمس مع طبيب الفريق خالد إسطمبولي الذي أكد أن إصابة اللاعب لا تدعو إلى القلق وأنها تتطلب فقط العلاج المكثف وركونه إلى الراحة لمدة 24 ساعة أخرى حتى يكون جاهزا ويستأنف تدريباته هذه الصبيحة بمفرده على أن يقرر هو (إسطمبولي) متى يندمج اللاعب مع المجموعة. والأكيد أن قدمي بولعينصر لم تقو على البرنامج الجهنمي الذي يخضع له رفقة زملائه منذ انطلاقة التربص وكانت السبب الرئيسي في إصابته بالإضافة إلى سقوطه السيئ بطبيعة الحال. بولعينصر: “ما زلت أشعر ببعض الألم وأتمنّى أن لا تطول إصابتي” وفي حديث خاطف مع المهاجم رفيق بولعينصر عقب تناوله وجبة الغذاء نهار أمس، صرح لنا أن الإصابة لم تأت في وقتها وتمنى أن لا تطول أكثر لأنه لا يود أن يضيع هذا المنعرج الحاسم من التحضيرات. وعقّب بولعينصر قائلا: “كما شاهدتم حاولت أن أقذف الكرة لكنني لم أتحكم فيها جيدا وفقدت توازني، لذلك أصبت على مستوى الكاحل وشعرت بآلام حادة في تلك اللحظة، لكن مع العلاج المكثف الذي أخضع له الأمور بدأت تتحسن تدريجيا ،صحيح أنني مازلت أشعر ببعض الألام لكن طبيب الفريق طمأنني وأكد لي أنه لا داعي للخوف ولذلك أتمنى أن تطول الإصابة وأكون قادرا من الغد (يقصد اليوم) على التدرّب ولو بمفردي”. ڤاسمي ما زال يعاني من الإصابة التي تلقاها في عنابة من جهته ما زال المهاجم الجديد أحمد ڤاسمي يتدرب بمفرده وحسب البرنامج الخاص الذي أعده له المحضر البدني دحمان سايح، حيث لم يشف بصفة نهائية من الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الركبة مع فريق إتحاد عنابة في مباراة البطولة أمام شبيبة القبائل والتي أرغمته على إنهاء موسمه قبل أوانه، وفي الوقت الذي شرع فيه بقية اللاعبين يتدربون بالكرة ما زال ڤاسمي يكثف تمارين اللياقة حتى يكون على الدرجة نفسها من الجاهزية مع بقية أعضاء المجموعة. وقد بدا ابن سكيكدة غير قلق تماما لأنه تعافى بنسبة نهائية ولا يريد المغامرة فقط خوفا من أي مضاعفات أخرى. مناد رفض المغامرة به لأن البطولة ما زالت بعيدة وحسب ما أكده لنا ڤاسمي، فإنه كان بوسعه أن يندمج مع المجموعة منذ البداية لكن الطاقم الفني بقيادة المدرب جمال مناد رفض المغامرة به لسبب بسيط وهو أن الوقت لا زال مبكرا ولا يزال يفصلنا أكثر من شهرين كاملين عن انطلاق الموسم الكروي الجديد وهو ما يعني أن الوقت كله أمام ڤاسمي ليتعافى للشفاء ويندمج مع المجموعة، وحتى يكون على خط الجاهزية نفسه مع زملائه... والأكيد أن وضعية هداف إتحاد عنابة الموسم القادم لن تطول أكثر وسيندمج مع زملائه قريبا حتى يكون حاضرا خلال المباريات الودية والتي يُعوّل عليها ليخطف مكانته في التشكيلة الأساسية. ----------------------------------------- اللاعبون “ڤلّبوها“ في المسبح إستغل لاعبو الشبيبة نصف يوم راحة الذي منحه لهم المدرب جمال مناد أمس ودشنوه بالنزول إلى المسبح مباشرة بعد عودتهم من مركب “رادس“ أين أجروا حصة تدريبية، حيث صنع زملاء مڤاتلي أجواء رائعة جدا خاصة في ظل وجود قائد الجوق سيد علي المنغول الذي “تالبوه“ اللاعبين، خاصة أنه لا يحسن السباحة وكان ينادي على المدرب مناد في كل مرة. -------------------------------- “أنا أتدرب بمفردي حتى لا أغامر وسأندمج مع المجموعة الأسبوع القادم” منذ بداية التربص وأنت تتدرب بمفردك، فهل لنا أن نعرف سبب ذلك؟ في الحقيقة أنا أتدرب بمفردي خوفا من المغامرة، كنت قد تعرضت إلى إصابة معقدة نوعا ما في مباراتنا الموسم الفارط لما كنت في عنابة أمام شبيبة القبائل وهي التي أرغمتني على الابتعاد عن أجواء الملاعب إلى غاية نهاية الموسم، وكنت قد زرت طبيبي الخاص الذي أكد لي أنني لو أركن للراحة لمدة شهر سأستعيد عافيتي لكنني فضّلت تمديد هذه الفترة أكثر حتى أضمن أنني تعافيت نهائيا. ومتى نراك تندمج مع المجموعة؟ قد لا تصدقني إذا قلت لك أنني لو أحب أن أندمج في المجموعة اليوم لفعلت، لأنني تعافيت كليا والآلام زالت نهائيا لكن أنا من فضّلت الراحة وطلبت ترخيص من المدرب جمال مناد لأن الوقت ما زال مبكرا وسألتحق بالمجموعة الأسبوع القادم. اسمك كان متداولا في عدة أندية، فما الذي جعلك تختار شبيبة بجاية في نهاية المطاف؟ صحيح أنني كنت مطلوبا في عدة أندية منها م. الجزائر، إ. الجزائر، ش. بلوزداد، ش، القبائل، و. سطيف وكل الفرق المعروفة عندنا تقريبا وهذا ما سبّب لي صداعا حقيقيا، لذلك فضّلت أن أفكر جيدا واخترت في النهاية شبيبة بجاية لأن هذا الفريق يجعلك تلعب بعيدا عن أي ضغوط وجمهوره رياضي ويعرف الكرة جيدا. كما أن نوعية الاستقدامات التي قام بها الفريق حفزتني أكثر، فالفريق يعج بالنجوم هذا الموسم وبالتالي فإن الضغط لن يكون على لاعب وحده كما يحدث في بعض الفرق. لكن الجمهور البجاوي أصبح يطالب باللقب الآن، ألا ترى أن هذا سيشكل عليكم ضغطا إضافيا هذا الموسم؟ من حق أنصارنا أن يطمعوا في اللقب، لأنه لما ترى تشكيلة بهذا الثراء والإمكانات التي وفرتها الإدارة يجب أن لا نرضى إلا بالأدوار الأولى. نحن هنا في بجاية من أجل أن نكون عند حسن ظن المسيرين ونسعد أنصارنا، أما بخصوص الضغط فهو جزء من حياة اللاعب وتعوّدنا عليه. لا أظن أن ضغط بجاية أشد من الضغط الذي عشته أنا مثلا في العلمة أو مع عنابة لكن هذه هي كرة القدم. سجلت الموسم الفارط 11 هدفا مع إتحاد عنابة، فهل تسعى إلى تكرار السيناريو مع الشبيبة أم أنك تتطلع إلى الأكثر؟ أود أن أوضح نقطة مهمة في هذا السياق. تفضّل... منصبي الأصلي هو اللعب خلف المهاجمين، الأهداف التي سجلتها كان بمبادرات مني وحسن تمركزي فقط، لذلك فإن مهمتي الأولى ليست تسجيل الأهداف ولا أريد أن أعيش سيناريو مشابه لذلك الذي عشته مع عنابة، فالكل أصبح يحمّلني المسؤولية عندما لا أسجل... المهم أننا نؤدي موسما مميزا ولا يهم من يسجل الأهداف. هل تعتقد أنك ستحافظ على مكانتك في المنتخب الوطني بعد انضمامك إلى بجاية؟ هدفي الرئيسي هو التألق مع شبيبة بجاية وفرض نفسي في هذا الفريق، وبعدها فإن دعوة المنتخب الوطني إلى التربصات التي ستسبق كأس إفريقيا ستأتي وحدها... المدرب عبد الحق بن شيخة يعرفني جيدا ويدرك جيدا أنني من اللاعبين الذين ساهموا في التأهل وتعبت كثيرا من أجل ذلك وثقتي فيه كبيرة.
