قرر مجلس إدارة شباب قسنطينة في اجتماع له البارحة تجميد نشاطه إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد أن اتفق جميع الأعضاء على ذلك بعد أن درسوا الوضعية الحالية للنادي جيدا ووصلوا إلى أنه من المستحيل العمل في مثل هذه الظروف التي سيسعون لتغييرها في أقرب وقت ممكن... المجلس يجتمع برئاسة بن الشيخ لفقون ويقرّر تجميد نشاطه قام أعضاء مجلس إدارة شباب قسنطينة بعقد اجتماع عاجل أول أمس بحضور الجميع وتحت رئاسة الرئيس عبد الكريم بن الشيخ لفقون، حيث قاموا بوضع النقاط على الحروف في ظل الوضعية التي يعيشها النادي وذلك بتوضيح الرؤى، أين أكد الرئيس أن الشركة التي أسسها الأعضاء لا تستطيع أن تبدأ مهامها وذلك لغياب أي شيء رسمي بخصوص البطولة الاحترافية التي قيل عنها الكثير من دون أن يرى هذا المشروع الضخم النور، وأكد لفقون أن الشباب لا زال غير قادر في الوقت الحالي على فعل أي شيء في ظل غياب الشرعية التي تعطيهم الحق في الاستقدام وتسيير النادي من دون أن يتدخل أي شخص في أمورهم الداخلية، وهو ما جعل أغلب الأعضاء يقترحون تجميد نشاط الشركة إلى تاريخ لم يحدّدوه. الأعضاء لا يملكون الشرعية والشركة لا زالت مجرد مشروع من جهة أخرى أكد الرئيس السابق للنادي محمد بولحبيب في الاجتماع أن الشركة لا تملك الشرعية التي تسمح لها بممارسة نشاطاتها بصفة عادية، وذلك باستقدام اللاعبين وجلب طاقم فني على أعلى مستوى يستطيع أن يعيد النادي إلى مكانه الأصلي الذي تركه فيه منذ أكثر من عشر سنوات، وأكد أيضا ضرورة التحلي بالصبر إلى غاية الإعلان الرسمي عن تكوين بطولة محترفة، وما عدا ذلك فإنه ومن معه لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا للنادي. وقد أصر كذلك على أن يؤكد أمام الأنصار أن الشركة وأعضاء مجلس الإدارة لا يريدون أن يكذبوا على الجماهير العريضة للنادي والتي تنتظر بدورها الكثير منهم إلا في حالة ما إذا تسلّموا زمام الأمور بشكل قانوني ومريح. حتى عملية استقدامات اللاعبين والمدربين متوقفة من جهة أخرى قرّر المسؤول عن اللجنة التنفيذية لكرة القدم في شباب قسنطينة محمد بولحبيب أن يوقف عملية استقدام اللاعبين التي كان من المنتظر أن تنطلق في وقت سابق، حيث كانت الإدارة قد قررت التفاوض مع الكثير من اللاعبين الراغبين في التوقيع للشباب، لكن آخر المستجدات جعلت الجميع لا يفكر إلا في كيفية جعل تمثيل هذه الشركة للنادي قانونيًا، كما أن الاتصالات التي جمعت بولحبيب ببعض المدربين الكبار في الأيام القليلة الماضية تم إلغاءها وذلك بسبب الذي حصل، حيث وجدت الإدارة حرجا كبيرا حين اعتذرت للاعبين الشيء الذي جعلها في موقف لا تحسد عليه، خاصة أنها لا تريد أن تبدأ موسمها الجديد بالأخطاء. الشركة غير مسؤولة والنادي له رئيس شرعي يتحمّل المسؤولية وفي نفس السياق صرّح المسؤول الأول عن الشركة بن الشيخ لفقون أنها ليست مسؤولة عن النادي الآن، لأنها لا تتمتع بالشرعية التي تسمح لأعضائها بالقيام بمهامهم على أحسن وجه، وأكد أن شباب قسنطينة له رئيس واحد وشرعي وهو نور الدين أونيس الذي اختارته الجمعية العامة ليكون على رأس العميد، وطلب من الجميع أن يتحلى بالوعي اللازم ويتأكد من أنهم بعيدون الآن كل البعد عن الفريق وغير مسؤولين عما قد يصل إليه في الأيام القادمة، لأن وضعيته الآن صارت غير مريحة وعلى أبنائه أن يقفوا إلى جانبه الآن لكي لا تخرج الأمور عن السيطرة ويحدث ما حدث مع الرئيس السابق. لم يفت الأوان بعد والمجلس قادر على تكوين فريق في 24 ساعة وواصل رئيس مجلس إدارة الشركة كلامه قائلا: “نحن على علم بما يحدث داخل أسوار النادي ولدينا الخبرة اللازمة التي تجعلنا نتحكم في مثل هذه الأمور التي عهدنا حدوثها في الكثير من المرات التي كان آخرها السنة الماضية حين رفض الرئيس السابق الخروج من النادي رغم أن الجمعية العامة سحبت منه الثقة، ونحن اليوم نؤكد للجميع أننا غير مسؤولين عما قد يحدث، أما بخصوص فريق كرة القدم فلا داعي للقلق لأن اسم شباب قسنطينة لوحده كفيل بجمع عشرات اللاعبين، وهو فعلا ما حصل حين أردنا أن نبدأ الاستقدامات حيث تلقينا الكثير من العروض من طرف المناجرة، لذا فلسنا قلقين على مستقبل النادي”. أكثر من ستة مدربين في القائمة ينتظرون إشارة الرئيس كما أكد بن الشيخ لفقون أن النادي ليس بحاجة للبحث عن مدربين لأن لديه الكثير من المدربين الراغبين في تدريب شباب قسنطينة وعلى رأسهم المدرب توفيق روابح وعبد القادر يعيش، وهما مدربان كبيران على المستوى المحلي حيث استطاع الأول أن يحقق الصعود مع مولودية العلمة والعودة إلى حظيرة الكبار، بالإضافة إلى النتائج الجيدة التي حققها مع وفاق سطيف، أما يعيش فقد حقق نتائج باهرة مع أهلي برج بوعريريج من خلال الموسم الاستثنائي الذي قضاه مع النادي، حيث فاز بأغلب لقاءات فريقه ووصل إلى نهائي كأس الجمهورية قبل أن يخسر اللقاء النهائي أمام شباب بلوزداد، بالإضافة إلى مدربين آخرين رفضت الإدارة الكشف عن أسمائهم. حدث هذا مساء أول أمس أونيس يتصل بالأعضاء، يريد فسخ الشركة ويهدّد باللجوء إلى العدالة في حال التصريح باسم النادي اتصل مساء أول أمس رئيس شباب قسنطينة بأعضاء مجلس إدارة النادي الذين كانوا متواجدين بمقر هذا الأخير، حيث أخبروه بقرار تجميد مهامهم التي أوكلها إليهم في وقت سابق، وهو ما لم يعجبه حيث ثارت ثائرته وصار يطلق بعض القرارات العشوائية التي لم يفهمها أحد، لكن لها من دون شك أكثر من معنى. تحدّث إليهم من هاتف أحد الأعضاء وأبلغهم بقرار فسخ الشركة واتصل أحد الأعضاء بالرئيس أونيس حيث أخبره بقرارهم الرامي إلى تجميد أي نشاط تقوم به الشركة، حيث أكد بدوره أنه سيقوم بالاتجاه إلى الموثق لحل الشركة وكأن ذلك أمرا سهلا ولا يتطلب إلا موافقته شخصيًا، وهو ما يتنافى والقوانين الخاصة، ونقصد بها القانون التجاري التي ينص على أن فسخ عقد الشركة يمر أولا عبر تصفيتها قانونيا، وذلك بموافقة ثلثي المساهمين، الشيء الذي جعل أعضاء مجلس الإدارة لا يكترثون لما سمعوه من رئيس النادي الهاوي. وهدّدهم باللجوء إلى العدالة في حال صرّح أحدهم باسم النادي من جهة أخرى هدّد نور الدين أونيس الجميع أنه في حال قام أحدهم بالحديث باسم شباب قسنطينة باعتباره لازال رئيسا شرعيا للفريق فهو المسؤول الأول والأخير الذي يستطيع التحدث باسم النادي في إشارة منه إلى بقية الأعضاء، فإنه سيقوم باللجوء إلى العدالة. وقد أكد للجميع ناصحا إياهم بتجنب الحديث عن النادي في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة وضرورة التحلي بروح المسؤولية لأنه لن يتسامح مع أي منهم. الأعضاء غير مكترثين ويؤكّدون عدم تحرّكهم في ظل غياب الشرعية ورغم القرار الغريب الذي اتخذه أونيس في حق مجلس الإدارة إلا أن لا أحد من الأعضاء انزعج أو اكترث للأمر، كونه يخص فريقا هاويا وهم بصدد التحضير لدخول البطولة الاحترافية كما جاء على لسان أحدهم، بالإضافة إلى أن لا وقت لديهم للدخول في صراعات شخصية لا جدوى منها، وهو الموقف الذي سار عليه أغلبهم موحدين كلمتهم على شيء واحد وهو عدم الدخول في متاهات لن تنفع الفريق في أي حال من الأحوال، لأنه يحتاج إلى الاستقرار أكثر من أي وقت سابق. الفريق لا زال هاويًا وله جمعيته العامة التي تحكمه بالإضافة إلى ذلك أكد لنا أحد المقربين من النادي أن شباب قسنطينة يعد فريقا هاويا، وذلك حسب القانون الاحترافي الجديد، وعليه فإن أعضاء مجلس إدارة النادي قرّروا أن يبتعدوا كليا عن جو النادي لأن له جمعية عامة تحكمه، فهي التي وضعت الرئيس وهي التي تملك الحق في سحب الثقة منه ولا دخل لأي شخص آخر في أموره الداخلية، من جهة أخرى أكدت بعض مصادرنا أن الجمعية العامة الاستثنائية منتظرة بين لحظة وأخرى، وذلك من أجل دفع عجلة النادي نحو الأمام والقيام ببعض التغييرات الجذرية على مستوى إدارة الفريق. بن الشيخ لفقون يوجه 95 % من أسهمه لفائدة الفريق و5 % للأنصار قرّر رئيس مجلس إدارة النادي بن الشيخ لفقون أن يتنازل عن جزء كبير من نصيبه في أرباح الشركة التي سينطلق نشاطها قريبا للفريق في حد ذاته، وذلك لأنه ليس بحاجة إلى تلك الأموال حتى وإن أصبحت فيما بعد ملايير، كما وجّه جزءا بسيطا من نفس الأرباح نحو الأنصار وجعله في خدمتهم، وخاصة أولئك الذين لا يملكون حتى لقمة العيش. وبولحبيب يوجه 60 %من أسهمه لفائدة شباب قسنطينة من جهته أكد الرئيس السابق للنادي محمد بولحبيب أنه بدوره تنازل عن 60 بالمائة من أرباحه الموسمية في الشركة لشباب قسنطينة، وذلك لكي يثبت أنه لم يأت إلى النادي من أجل الأرباح وإنما من أجل العمل على إعادته إلى مكانه الأصلي، وذلك بالعمل الجاد والمتواصل في انتظار أن يحذو باقي المستثمرين حذو الرئيسين السابقين. النادي في حد ذاته مساهم ب 20 % من أسهم الشركة أكد لنا رئيس مجلس إدارة النادي بن الشيخ لفقون أن نادي شباب قسنطينة الهاوي مساهم في الشركة بنسبة تعادل 20 بالمائة من إجمالي أسهمها، حيث يكون له دخله الخاص الذي يسيّر به نادي كرة القدم، وذلك في استقدام اللاعبين وتسديد نفقات الموسم الحالي من سفر وإطعام وإيواء وغيرها من الأمور، كما أن جميع ممتلكاته ستبقى ملكا له، ولن يستطيع أي كان أن يتصرف فيها ببيعها أو كرائها. النادي يستفيد من 1.2 مليار سنتيم إعانات من الدولة يستفيد شباب قسنطينة بعد أيام قليلة من الآن من إعانة مالية كبيرة تقدر بمليار و200 مليون سنتيم، وهي تدخل في إطار الإعانات السنوية للدولة الجزائرية، ورغم تأخرها الكبير لأن النادي كان يعاني من ضائقة مالية كبيرة نهاية الموسم الماضي، إلا أنها جاءت في وقتها لأن النادي في أمس الحاجة إلى الأموال خاصة أننا في بداية الموسم. ستدخل حساب النادي الخاص والرئيس الوحيد الذي يحق له سحبها وينتظر أن تدخل هذه الإعانة المقدمة من طرف الدولة حساب النادي مباشرة بعد إنهاء إجراءات تحويلها حيث يمكن للنادي حينها صرفها، من جهة أخرى أكدت مصادر لا يرقى إليها الشك أن الرئيس الحالي للفريق نور الدين أونيس هو الوحيد القادر على سحب الأموال من الحساب البنكي الجاري للفريق كونه المسؤول عنه أمام القانون والجمعية العامة. 500 مليون سنتيم دخلت في وقت سابق وسحبت دون مبرر وأكد نفس المصدر أن مبلغ 500 مليون تم سحبه مؤخرا من حساب النادي وذلك من دون أي مبرر، خاصة أن البطولة في حالة ركود إلى غاية شهر أكتوبر القادم، الشيء الذي جعل الجميع متخوّفا من تضييع هذه الأموال دون الاستفادة منها بالشكل المطلوب، خاصة أن قانون الجمعيات أقل تنظيما من القانون الجزائري الخاص. قسنطينة تنتفض في وجه أونيس وسيناريو مازار سيتكرّر تتجه الأمور في بيت شباب قسنطينة نحو أزمة جديدة في بيت النادي القسنطيني، حيث شهد محيطه تحركات كثيرة وفي كل الاتجاهات من أجل سحب الثقة من الرئيس الحالي نور الدين أونيس الذي أصبحت أيامه على رأس النادي معدودة، خاصة أن كل شيء متوقف في النادي والبطولة لا زال يفصلنا عن انطلاقها أقل من شهرين. المكتب المسيّر للشباب يسحب الثقة رسميًا من أونيس واجتمع المكتب المسيّر للرئيس نور الدين أونيس أول أمس وذلك من أجل سحب الثقة منه حيث تم جمع توقيعات الجميع وإرسالها إلى مقر المديرية العامة للرياضة في قسنطينة، والتي ستقوم بدورها باستدعاء الجمعية العامة للنظر في طلب سحب الثقة من أونيس، خاصة أن مكتبه المسيّر قرر بالإجماع أن يقوم بهذه الخطوة التي ستسمح من دون شك للنادي بالتنفس قليلا والانطلاق في التحضير في ظروف جيدة وبعيدا عن الصراعات. عملية جمع التوقيعات تمّت في وقت قياسي وسلّمت أمس “للديجياس“ من جهة أخرى تم تسليم التوقيعات التي جمعت أمس على أقصى تقدير إلى “الديجياس“ طالبين من مديرها أن يبدأ إجراءات استدعاء الجمعية العامة في أقرب وقت، لأن الفريق يعرف حالة كبيرة من التأخر على مستوى التحضير للموسم القادم ولم يضبط إلى غاية الآن برنامجه التحضيري بعد. حتى أعضاء الجمعية العامة يجمعون التوقيعات منذ مدة من جهة أخرى بدأ أعضاء الجمعية العامة جمع التوقيعات، حيث يأمل الجميع أن يفوق عددها ثلثي عدد الأعضاء، وذلك من أجل أن يكون عقدها قانونيا وحتى من دون موافقة أعضاء المكتب المسيّر، وذلك في حال تراجعهم عن قرارهم الرامي إلى سحب الثقة من أونيس.