مناورات داخل مجلس الإدارة قد تفجر بيت السنافر كشفت مصادر من داخل إدارة شباب قسنطينة عن دعوة نور الدين أونيس لعقد جمعية عامة استثنائية بحر الأسبوع القادم على أقصى تقدير، وذلك بغرض تقديم استقالته من رئاسة النادي بعد أن بلغ الصراع داخل مجلس الإدارة ذروته. ويأتي تحرك أونيس في إطار استباق الأحداث، بعدما تحركت بعض الأطراف وسارعت إلى جمع التوقيعات بغرض سحب الثقة منه، مما زاد في تعقيد الأمور داخل الفريق، وأهدر كل فرص التوصل إلى تقريب وجهات النظر وإيجاد حل يرضي مختلف الأطراف، وعلى ما يبدو فإن أونيس سدت في وجهه كل المنافذ وعليه اضطر لعقد جمعية عامة ينتظر أن يكشف فيها العديد من الحقائق الغائبة عن الأنصار. حالة الانسداد التي يعيش على وقعها النادي الرياضي القسنطيني، دفعت ببعض أعضاء مجلس الإدارة إلى التهديد بالانسحاب، في ظل عدم وجود الثقة بين الأعضاء وغياب الحوار المباشر، مع طغيان المصالح الشخصية على مصلحة العامة للفريق، ما جعل- حسب مصدرنا- مجلس الإدارة يتحول إلى لتحالفات ولتكتلات وهو ما دفع بالبعض التفكير بصفة جادة في الانسحاب من الشركة التي مازالت لم تباشر عملها الفعلي بعد، في حين اكتفى فيه الأعضاء الآخرون بدور المتفرج. يحدث هذا في الوقت الذي عادت فيه بعض الوجوه المحسوبة على الفريق للظهور على الساحة بعد سبات عميق، وتبحث لها عن دور جديد رغم أن المعطيات الميدانية والتحولات التي تشهدها الساحة الكروية قد تجاوزتها، غير أن واقع الحال وتحركاتها وسط المحيط الضيق للفريق منحها نفوذا جديدا، وعلى أساسه دخلت هي الأخرى معترك الصراع وتطمح في العودة إلى الواجهة .مصادر "النصر" لم تستبعد أن يتم حل شركة شباب قسنطينة في حالة ما إذا أقدم أونيس على الاستقالة من رئاسة النادي، بحيث سيجر معه بعض الأعضاء، وهو ما سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر، في الوقت الذي حددت فيه "الفاف" تاريخ 8 أوت القادم كآخر أجل لاستكمال بقية الإجراءات.وللوقوف على حقيقة ما يحدث داخل الفريق اتصلنا في العديد من المرات بالرئيس أونيس غير أن هاتفه لا يرد ؟ مصادرنا أشارت من جهة أخرى إلى أن الوضع داخل مجلس الإدارة- الذي لم يبق منه سوى الاسم- يوشك على الانفجار، بعد أن تم تجميد نشاطه عقب الاجتماع الأخير الذي وصفه مصدرنا بحلقة جديدة من مسلسل المناورة الرامية إلى تفجير الفريق من الداخل، ليبقى شباب قسنطينة الخاسر الأكبر، وعليه فإن دخوله عالم الاحتراف قد يؤجل في حالة ما إذا تواصلت حالة الاحتقان، حيث تشير المعطيات الأولية إلى أن الفريق على عتبة أزمة حقيقة لن يخرج منها دون أضرار.