عقد أول أمس الجمعة أعضاء مجلس إدارة شباب قسنطينة برئاسة نور الدين أونيس اجتماعا مغلقا دار الحديث فيه حول بداية التحضير للموسم الجديد الذي لم يبق عن انطلاقه الكثير.. إذ يوجد الفريق في مرحلة البناء الآن بعد أن تعطلت الاستقدامات الخاصة باللاعبين والطاقم الفني بسبب انتظار القرار الصادر عن “الفاف” والرابطة الوطنية لكرة القدم والذي ستحدد من خلاله الفرق التي ستشارك رسميا في البطولة الاحترافية الأولى من نوعها في الجزائر، بالإضافة إلى ترتيب بيت الفريق من خلال توفير كل الشروط اللازمة لإنجاح الموسم القادم خاصة أن شباب قسنطينة عانى كثيرا من الفوضى وسوء التسيير في المواسم القليلة السابقة حيث بقي يتخبط في المشاكل التي جعلته في آخر موسم يفقد بريقه الذي عرف به وهو ما ستحاول الإدارة الجديدة أن تعمل على تجاوزه مستقبلا. الإدارة تضبط قائمة الموظفين الرسميين وترفض الإفصاح عنها وبما أن الفريق سيدخل عالم الاحتراف الذي تعتمد فيه الأندية على موظفين في مستوى التطلعات يستطيعون أن يسيروه بالشكل المطلوب ويتحملوا الضغط الكبير الذي سيكون عليهم، فإن إدارة الفريق أخذت كامل احتياطاتها اللازمة من خلال وضع قائمة الموظفين الذين سيلتحقون مباشرة بالفريق بعد أن يتم الإعلان عن انطلاق البطولة المحترفة، حيث تم وضع الهيكل العام للفريق بتقسيم المهام التي تعتمد في مجملها على مبدأ عدم تداخل السلطات خاصة بين المساهمين في الفريق وذلك بعد أن حددت مناصب الشغل التي سيحتوي عليها النادي بداية من الإدارة إلى الأمانة العامة إلى إدارة الشبان وبعض الأقسام الأخرى كالقسم الإعلامي في الفريق والقسم الخاص بالإشهار والترويج والقسم التجاري، حيث حرصت الإدارة على اختيار الطاقات العاملة المؤهلة التي عملت من قبل في نفس الميادين تقريبا أو تلك التي تحوز على شهادات الدراسة العليا من الجامعة إذ تراهن الإدارة عليها كثيرا في رفع التحدي هذا الموسم. الإعلان عن قائمة اللاعبين الباقين سيكون قريبا هذا وقرر مجلس إدارة الفريق الإعلان عن قائمة لاعبي الفريق الذين سيبقون معه لموسم آخر وذلك في أقرب الآجال بما أنها لا تريد أن تضيع المزيد من الوقت حيث تدرس في هذه الأيام إمكانية الإبقاء على أكبر عدد منهم وخاصة الشبان الذين أكدوا أنه يمكن الاعتماد عليهم خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدموه الموسم الماضي، حيث لعبوا على ورقة الصعود حتى آخر جولات البطولة واستطاعوا أن يفوزوا حتى خارج الديار، إذ تفوقوا على اتحاد بسكرة بثلاثية جعلت الجميع يغير رأيه فيهم، كما أن الإدارة ستفصل قريبا في هوية المدرب الذي سيشرف على العارضة الفنية للفريق. سباق ضد الزمن لتجهيز مقر الإدارة وليس بعيدا عن تحضيرات الفريق للموسم المقبل، فإن الإدارة الحالية تسعى جاهدة هذه الأيام لتجهيز مقر الفريق الذي يوجد في حي طريق سطيف بعد الوضعية الكارثية التي آل إليها في المدة الأخيرة خاصة بعد أن تم إغلاقه لمدة طويلة، حيث أصبح غير صالح تماما لمزاولة النشاطات الإدارية الخاصة بالفريق، وهو الأمر الذي جعل المسؤولين على الفريق يقومون بعملية ترميم واسعة قصد إرجاع المقر إلى حالته الطبيعية لأنها تحتاجه في الوقت الراهن في ظل عدم تواجد أي مكان يستطيع شباب قسنطينة أن يعتبره مقرا له، بالإضافة إلى ذلك فالأشغال تعرف تطورا كبيرا هذه الأيام إذ شارفت على الانتهاء، الأمر الذي جعل الإدارة تتنفس قليلا بما أنها لا تملك حتى مكانا خاصا بها تجتمع فيه، وينتظر أن يجهز المقر بأحدث الأجهزة كما أنه سيكون مخصصا كذلك لإدارة الفئات الشبانية التي لا تحتاج في الحقيقة إلى مكان خاص بها في الوقت الراهن طالما أنها لازالت تابعة لفرع الأكابر، في انتظار إتمام مركز التكوين والتحضير الخاص بالفريق. الإقامة ستكون في مبنى ملحق ملعب حملاوي الجديد هذا وتأمل الإدارة أن يكون المقر الآخر والذي سيكون مخصصا لإيواء لاعبي الفريق الأول والمتواجد في ملعب الشهيد حملاوي جاهزا قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد خاصة أن الأشغال فيه شارفت على نهايتها ولم تبق إلا بعض اللمسات الأخيرة حتى يفتح أبوابه ويكون جاهزا لكي يستفيد منه الفريق خاصة أنه يعاني من نقص فادح في المنشآت الرياضية على عكس جاره مولودية قسنطينة الذي يبدو أنه لا ينقصه شيء، حيث تقوم إدارة الشباب بأقصى جهودها من أجل تحضيره وتسوية بعض الأمور الإدارية التي تخصه مع الولاية إذ سيكون ثاني منشأة رياضية يستعيدها الفريق بعد مقره الإداري في وسط المدينة في انتظار استرجاع أيضا محل بيع اقمصة و لوازم النادي الموجود على مستوى حي بلوزداد دون أن ننسى نزل “مرحبا” الذي صادرته السلطات المحلية بعد أن كثرت ديونه في الآونة الأخيرة. -------------------------------------------------- أونيس: “نشر الفكر الاحترافي سيكون مفتاح نجاحنا هذا الموسم” نود أن نعرف إن كان الفريق جاهزا من أجل دخول المنافسة خاصة أن البطولة ستعتمد على أندية محترفة هذه المرة. من دون شك نحن جاهزون الآن بعد أن وضعنا ملف الاحتراف على مستوى الفدرالية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الوطنية، نحن ننتظر الآن قرار لجنة دراسة الملفات. ماذا شملت تحضيراتكم في هذه الفترة؟ في الحقيقة، كان تجميع الملف والقيام بكل تلك الإجراءات أمرا صعبا نوعا ما نظرا لما يوجد في كراس الشروط لكننا استطعنا بفضل العمل الجبار الذي قمنا به تجهيز كل شيء خاصة فيما يتعلق بدخول النادي في جو المنافسة. كما نعلم فإن الفريق يفتقد إلى الهياكل الرياضية التي تساعده على الاحتراف، كيف ستعمل الإدارة على توفيرها في الوقت الراهن؟ نحن الآن نعمل جاهدين من أجل تحضير مقر إدارة الفريق بعد أن استرجعناه في المدة الأخيرة حيث ننتظر تسليمه من طرف المقاول المسؤول عن عملية ترميمه مطلع هذا الأسبوع بالإضافة إلى مقر إقامة اللاعبين الذي أصبح جاهزا بنسبة كبيرة وكل ما علينا فعله بعد ذلك هو التفكير في كيفية إنشاء مركز تكوين للشباب . على ذكر مركز التكوين هل تعتقد أن الفريق قادر على بناء مثل هذه المنشات في وقت قياسي بما أنها ضمن الأولويات التي ذكرتها “الفاف”؟ لا أعتقد ذلك، فنحن لازلنا في مرحلة الدراسة حيث تفقدنا أكثر من مكان في المدينة وخارجها وسنتخذ قرارنا في الأيام القادمة إن شاء الله. ما هو الشيء الذي تعتبره مهما في إنجاح مسيرة الفريق هذا الموسم؟ أعتقد أن بطولة احترافية يلزمها أشخاص يعملون بدورهم باحترافية كبيرة بعيدا عما تعرفه كرة القدم الجزائرية من أمور تجعلها بعيدة كل البعد عن هذا المشروع الكبير، وأنا شخصيا أعتبر أن مفتاح النجاح هذا الموسم هو فرض المنطق والعقلية الاحترافية على الجميع لأن ذلك من شأنه أن يساعد الفريق في العودة السريعة إلى مصاف الكبار و هو ما نهدف إليه.