عكس كلّ التوقعات، لم يحمل اجتماع المكتب “الفيدرالي“ لكرة القدم أي شيء جديد أو مهمّ بالنسبة للجماهير الباتنية العريضة وأنصار “الكاب“ على وجه الخصوص، الذين علقوا عليه آمالا كبيرة في أن يأت بخبر سعيد ويرفع حالة القلق والترقب التي يعيشونها بخصوص وضعية فريقهم منذ سقوطه إلى القسم الثاني، باستثناء إعلانه تمديد تاريخ إيداع ملفات الاحتراف بالنسبة للفرق التي لم تودع إلى تاريخ الثامن من أوت القادم، وهذا بعد أن أودع 14 فريقا من حظيرة الكبار و11 فريقا من القسم الثاني ملفات احترافهم. “الكاب“ في القسم الثاني إلى أن يحدث العكس وما يمكن استخلاصه كنتيجة من مخلفات اجتماع المكتب “الفيدرالي“ أول أمس الذي لم يأت بشيء جديد أو إشارة بخصوص مصير الفرق النازلة في نهاية الموسم المنقضي إلى القسم الثاني هو أنها ستتواجد الموسم القادم بصفة طبيعية وفقا لنظام المنافسة آليا مع فرق القسم الثاني، التي سبق للرابطة أن كشفت عن مجموعاتها الثلاث على موقعها على شبكة الأنترنت. فلو كانت الرابطة تنوي إجراء تعديلات على نظام المنافسة كإبقاء الفرق التي ترغب في دخول عالم الاحتراف والتي سقطت إلى القسم الأدنى (وهو ما ينطبق على الكاب) في مكانتها الأصلية، لأعلنت عن ذلك مسبقا حتى يتسنّى للفريق معرفة مصيرها والواجب القيام به. وهو ما يجعلنا في هذه الحالة نؤكد أن “الكاب“ إلى حدّ كتابة هذه الأسطر في القسم الثاني الموسم القادم إلى أن يحدث العكس. نزار يفكّر بجدية في الانسحاب والذي يؤكد ما استنتجناه بعد تأجيل الاتحادية الإعلان عن صيغة المنافسة إلى ما بعد 8 أوت وبالتالي ترسيم سقوط الفريق- إلى أن يحث العكس-، هو أن رئيس “الكاب“ نزار الذي يكون قد آمن بترسيم سقوط فريقه إلى القسم الثاني، بدأ يفكر بجدية في الانسحاب من رئاسة الفريق، حيث كان ينتظر فقط القسم الذي سينشط فيه الموسم القادم قبل إعلانه نيته في الابتعاد. وإذا كان البعض يرى أن نزار بحديثه عن الانسحاب يخفف الضغط على نفسه أمام الآمال العريضة التي يعلقها أنصار “الكاب“ على مشروع الاحتراف، فإننا اكتشفنا بوضوح من خلال حديثنا معه أول أمس أنها “صماطتلو تاع الصح“ ويفكر بجدية في المغادرة، بدليل أنه كان على وشك التعاقد مع بعض اللاعبين قبل أن يلغى كلّ شيء. ما مصير العناصر التي اتفقت على اللعب في القسم الأول؟ وبعد أن تأكد بصفة شبه رسمية سقوط “الكاب“ وبالتالي تواجده الموسم القادم في القسم الثاني، فإن التساؤل المطروح هو: ما مصير اللاعبين الذين أمضوا على بند في عقد الانضمام مفاده أنه في حال ترسم سقوط الفريق سيكون لديهم الحق في إلغاء عقودهم وتغيير وجهتهم إلى فريق آخر، في صورة بهلول الذي كان صريحا مع نزار؟ وهل سيحاول نزار إقناعه أن ما قيل وما يُقال مجرّد حديث؟ وأن كل شيء سيتضح إلى غاية بعد 8 أوت. كما أن هذا الأمر سيهرّب بعض العناصر التي كانت تنوي اللعب في “الكاب“، والتي كانت تعتقد أنه سيضمن مكانته في القسم الأول بفضل قانون الاحتراف. شاوي، بن رابح وباري يوقعون ومساعدية يجدّد وقع لاعبا شبيبة سكيكدة بن رابح وشاوي وكذا باري من اتحاد الشاوية عقود انضمامهم إلى “الكاب“ صبيحة أول أمس، حيث أمضى الثنائي الأول عقدا مدته 3 سنوات، وهو الذي لم يتفق في جلسة التفاوض الأولى بسبب اختلافه حول صيغة التسوية، في الوقت الذي لم يجد نزار صعوبة في إقناعه بمدة العقد المقدر ب 4 سنوات. وسجّل في الجلسة نفسها مساعدية حضوره للتفاوض، حيث وقع هو الآخر لموسمين، وقد ترك تأخره في التوقيع مقارنة ببقية زملائه الأنصار يعتقدون أنه يرغب في تغيير الأجواء أو أن الإدارة لا تود الاحتفاظ به، في الوقت الذي سيكون الحسم اليوم على أقصى تقدير مع بخة، ايلول، بلعواد، بورنان، إضافة إلى الحارسين بولطيف وبلعربي، حيث ستختار الإدارة ثلاثيا من هذا السداسي. بزوير وجيلاني يخفضان مطالبهما ألزمت لجنة المنازعات لدى الاتحادية في حكم نهائي صدر أول أمس، إدارة “الكاب“ بتسديد 5 آلاف دينار جزائري، قيمة ما يدين به الحارس البجاوي الأسبق ل “الكاب“ بزوير من مستحقات، وكذا 6.5 مليون لزميله جيلاني. والغريب في الأمر أن بزوير أرسل ملفه إلى لجنة المنازعات للحصول على 160 مليون يزعم أنها أمواله التي يدين بها، أما جيلاني فكان للحصول على 187 مليون. لتربح إدارة “الكاب“ أولى قضاياها مع لاعبيها السابقين، في انتظار صفعة أخرى في قضية المطالبة بالأموال للاعبي الموسم القادم (عويطي، عريبي، بن حسان وصوالح)، الذي بلغ مجموع ما يطالبون به أكثر من 500 مليون، لكن في النهاية حسب نزار لن يتحصل على 30 مليونا. وعقّب نزار على قرارات لجنة المنازعات بالقول: “بعض اللاعبين أداهم الطمع ويحبسو في الكاب بقرة حلوب، وما دامهم يتبعون في أحد الأطراف المقربة جدا من الفريق فإنهم رايحين يربحو تاع الصح“.