عادت التشكيلة البليدية إلى أجواء التدريبات أمس إستعدادا للقاء الكأس هذا الجمعة أمام شبيبة بجاية، ورغم أن اللاعبين بدأوا يتجاوزون تدريجيا الآثار السلبية التي تركتها الهزيمة القاسية في الجولة الفارطة من البطولة أمام شبيبة بجاية.. إلاّ أن التخوّف السائد في أوساطهم هذا الأسبوع هو من أرضية الميدان التي تتواجد في حالة كارثية، حيث أبدى اللاعبون تخوفهم من الإقصاء أمام شبيبة بجاية بسبب الأرضية التي اشتكوا منها كثيرا الأسبوع الفارط حين قال العديد من اللاعبين إن سوء الأرضية سبب الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة بجاية. الجميع يشتكي من الأرضية خلال الحديث الذي جمعنا مع بعض اللاعبين عن لقاء الكأس، وقفنا على حجم التخوّف الذي يسود اللاعبين من تدهور أرضية الميدان، حيث يرون أن المنافس في هذه الوضعية هو الذي سيكون المستفيد الأكبر والسبب -حسب كلام اللاعبين- هو أن شبيبة بجاية لن تكون مضطرة إلى لعب ورقة الهجوم وصنع اللعب منذ البداية عكس البليدة التي ستكون مطالبة بضرورة صنع اللعب والوصول إلى الشباك، وفي حال الوصول إلى ركلات الجزاء فإن الحظ قد يكون إلى جانب المنافس، في وقت أن البليدية يريدون حسم التأهل في التسعين دقيقة وعدم الوصول إلى ركلات الترجيح. مجهودات لأجل تحسينها، لكن التخوّف يبقى إنتقادات اللاعبين لأرضية الميدان في مختلف تصريحاتهم بعد الهزيمة الأخيرة جعل عمال مركب “تشاكر” يبذلون مجهودات كبيرة بهدف تحسينها قبل موعد اللقاء، غير أن التخوف يبقى في أوساط البليدية لأن المشكل يكمن في الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على البليدة وضواحيها هذا الأسبوع، ما جعل الأرضية مبللة وزلجة مثلما كان عليه الحال في الأسبوع الفارط، ولو أن الأحوال الجوية ستتحسن بداية من يوم الغد. حتى بن شيخة رفض برمجة مباراة ودية التخوّف من تدهور أرضية الميدان لم يقتصر على البليدية فقط وإنما حتى مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة حضر الأسبوع الفارط إلى ملعب “تشاكر” بهدف معاينة الأرضية وكذا بعض اللاعبين، وبعدما وقف على تدهور الأرضية رفض أن يلعب منتخب المحليين مباراته الودية المقبلة أمام منتخب “ليتشتاين” في ملعب “تشاكر” وقرر برمجة المواجهة الودية في ملعب القليعة. الطاقم الفني تفادى التدرب عليها حتى لا تتأثر أكثر من جهته فضل الطاقم الفني للفريق عدم برمجة أي حصة تدريبية في ملعب “تشاكر” هذا الأسبوع حتى لا تزداد الأرضية تأثرا أكثر، حيث برمج المدرب مواسة كامل الحصص التدريبية لهذا الأسبوع في ملعب موزاية لأن التدرب عليها لن يخدم البليدة يوم اللقاء، ويبقى الأمل في أوساط البليدية في أن تكون الأرضية بعد غد أحسن مما كانت عليه في لقاء البطولة. شبيرة: “الأرضية أعاقتنا كثيرا“ كشف لنا المدافع الأيسر شبيرة أن أرضية الميدان كانت كارثية في اللقاء الأخير وأعاقتهم عن تمرير الكرات فيما بينهم وصنع اللعب، على عكس المنافس الذي لعب براحة واكتفى بإبعاد الكرات والاعتماد على الهجمات المعاكسة، وأضاف محدثنا أنه ورفاقه في الدفاع كانوا متخوفين من تضييع الكرة في حال مراقبتها ما جعلهم يعيدون الكرة مثلما جاءت ويعتمدون بالدرجة الأولى على الكرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم مباشرة، مشيرا إلى أنهم يأملون أن تتحسن الأرضية قليلا قبل لقاء الكأس حتى يؤدوا مباراة في المستوى. حرباش: “الأرضية جعلتنا نعتمد على الكرات الطويلة” من جهته أكد وسط الميدان حرباش أن لاعبي الوسط كانوا أكثر تأثرا من تدهور الأرضية لأنهم مطالبون بلعب التمريرات القصيرة فيما بينهم وتمرير الكرات عن طريق الأجنحة من أجل إيصالها إلى المهاجمين في ظروف مناسبة، لكن مهمتهم كانت صعبة في ظل الأرضية الثقيلة والزلجة، ما جعلهم يعتمدون على الكرات الطويلة باتجاه المهاجمين. إزيشال: “نأمل أن تكون الأرضية أحسن في لقاء الكأس” بدوره كشف لنا المهاجم إزيشال أن الأرضية لم تكن صالحة تماما في لقاء شبيبة بجاية ووجدوا فيها صعوبات كبيرة لبناء اللعب الهجومي، حيث حاول في العديد من المرات الاحتفاظ بالكرة والتوغل داخل منطقة العمليات غير أن الأرضية التي كانت ثقيلة وزلجة لم تسهل له المهمة، وأضاف أنهم يأملون أن تكون الأرضية بعد غد في لقاء الكأس أحسن بكثير مما كانت عليه الأسبوع الفارط لأنهم ملزمون في هذا اللقاء بصنع اللعب والوصول إلى شباك المنافس، مشيرا إلى أنه يجب أن لا تكون الأرضية مثل لقاء البطولة لأن ذلك يخدم مصالح المنافس بالدرجة الأولى. مواسة: “حافظنا على الأرضية ونتمنّى أن تكون أحسن” لم يتوان المدرب البليدي في التأكيد أن أرضية الميدان كانت أحد الأسباب التي ساهمت في هزيمة فريقه أمام شبيبة بجاية إضافة إلى نقص خبرة لاعبيه مقارنة بلاعبي المنافس، وأضاف أن سوء الأحوال الجوية زاد من تأثر الأرضية التي كانت زلجة وثقيلة مما صعب على عناصره مهمة التحكم في الكرة، ولهذا السبب قرر برمجة الحصص التدريبية هذا الأسبوع في ملعب موزية حتى يحافظوا على الأرضية وتكون أحسن في لقاء الكأس مقارنة بالأسبوع الفارط. ------------------------------------------------- تلبي:“ينقصنا فوز واحد حتى نتحرّر وسيكون في الكأس” في البداية ماذا تقول عن الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة بجاية؟ الهزيمة التي منينا بها أمام شبيبة بجاية كانت قاسية للغاية وغير منتظرة تماما، لأننا دخلنا أرضية الميدان بمعنويات مرتفعة بهدف تأكيد النتيجة الأخيرة التي عدنا بها من باتنة، غير أن الحظ خاننا في ترجمة الفرص التي أتيحت لنا، وأرى أننا لا نستحق الهزيمة بهدفين من دون مقابل. نفهم من كلامك أن فوز شبيبة بجاية لم يكن مستحقا؟ لا، لم أقصد ذلك وإنما لم نكن نستحق الهزيمة بالنظر إلى ما قدمناه، ولو قدمنا مردودا ضعيفا لقلت إن النتيجة عادلة، لكن جميع من حضروا اللقاء شاهدوا كيف أننا كنا الأحسن في معظم فترات اللقاء وأتيحت لنا العديد من الفرص التي لم نتمكن من تجسيدها بسبب التسرع من جهة، وبراعة حارس المنافس من جهة أخرى، حيث كان هذا الحارس في يومه وأدى مباراة كبيرة. في رأيك ماذا كان ينقصكم لتحقيق الفوز؟ كان ينقصنا قليل من الحظ في هذا اللقاء، وقليل من التركيز أيضا، وهناك عامل آخر وهو الخبرة لأن وقائع اللقاء أثبتت أن خبرة المنافس كان لها دور أيضا في تحديد النتيجة النهائية، والطاقم الفني أكد أن خبرة لاعبي بجاية هي التي حسمت الفوز لصالحهم، فعندما نقارن بين الفريقين نجد أن بجاية تملك لاعبين يلعبون منذ مدة مع بعض ويملكون تجربة طويلة في القسم الأول، عكس فريقنا الذي يضم عناصر شابة تلعب لأول مرة في هذا المستوى. بعض اللاعبين يرون أن أرضية الميدان كانت سببا في الهزيمة، هل تشاطرهم الرأي؟ لا يمكن أن نقول إن أرضية الميدان وحدها هي سبب الهزيمة لكنها أعاقتنا كثيرا عن تطبيق طريقة لعبنا، كما تعلم نحن الفريق المستضيف وكان لزاما علينا صنع اللعب واعتماد التمريرات القصيرة، إضافة إلى التوغل على الأجنحة، لكن سوء أرضية الميدان جعلنا نعتمد على الكرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم ما سهل من مهمة دفاع المنافس، وعلى العكس من ذلك فإن عناصر بجاية كانت تنتظرنا في الخلف وتعتمد على الهجمات المعاكسة التي سمحت لها بتسجيل هدفين. هذه الهزيمة أثرت عليكم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال الهزيمة أثرت علينا ولم نتقبلها لأننا نوجد في وضعية صعبة ومن غير المقبول أن نضيع النقاط فوق ميداننا، فلو كنا في وسط الترتيب مثلا لتقبلنا الخسارة لكن الوضعية التي نوجد فيها جعلت التأثر شديدا لدى اللاعبين. بعد هذه الهزيمة كيف ترى مستقبل الفريق؟ صحيح أن الوضعية التي نوجد فيها صعبة للغاية لكنها ليست خطيرة، ويمكننا الخروج منها خاصة أنا نستقبل ثلاث مباريات متتالية فوق ميداننا بعد لقاء سطيف الذي تم تأجيله، وما ينقصنا هو فوز واحد فقط حتى نتحرر نهائيا لأننا نلعب بطريقة جيدة، وسيكون هذا الفوز في لقاء الكأس أمام المنافس نفسه. هل أنتم قادرون على تحقيق التأهل في لقاء الكأس؟ لا خيار لنا سوى الفوز والتأهل إذا أردنا أن نلعب المباريات المقبلة من البطولة بأكثر ثقة في النفس، فاللاعبون يدركون جيدا ما ينتظرهم، وأنصارنا يعشقون كأس الجمهورية لذلك أقول إننا لن نخيبهم هذه المرة. ----------------------------------------------- الإدارة تريد تمديد عقد دفنون علمت “الهدّاف” من مصدر مقرب من الإدارة أن هذه الأخيرة تريد تمديد عقد المدافع دفنون بعد المستوى الذي ظهر به هذا الموسم، وحسب مصدرنا فإن الإدارة كانت تعول على فتح موضوع تمديد العقد مع اللاعب خلال الأيام القليلة الفارطة، غير أن الهزيمة المفاجئة أمام شبيبة بجاية جعلت الإدارة تؤجل الحديث عن هذا الموضوع إلى وقت لاحق، وأضاف مصدرنا أن الإدارة بلغتنها معلومات عن رغبة بعض الفرق في الاستفادة من خدمات دفنون في الوقت الحالي تحسبا للموسم القادم، حيث اتصل به فريقان من القسم الأول وعرضا عليه فكرة تقمص ألونهما الموسم المقبل وطلبا منه منحهما موافقته النهائية الآن، غير أن دفنون رفض ذلك بسبب تركيزه مع فريقه الذي يوجد في وضعية صعبة. دفنون أحسن صفقة رفقة جمعوني وما جعل الإدارة تقرر تمديد عقد دفنون الذي وقع لموسم واحد هذا الموسم، هو المردود الذي قدمه اللاعب هذا الموسم، حيث شارك في كامل المباريات تقريبا إلى حد الآن (21 مباراة) ما بين البطولة والكأس، ومستواه كان منتظما في معظم المباريات وكان في أغلبها من بين أحسن العناصر في التشكيلة، ما جعل الجميع يعتبره أحسن صفقة قامت بها الإدارة إلى حد الآن رفقة جمعوني، غير أن الفرق بين دفنون وجمعوني هو أن هذا الأخير يؤدي أحيانا مباريات في القمة ويسجل الأهداف، وأحيانا يكون بعيدا عن مستواه مثلما كان عليه الحال في لقاء المولودية. دفنون: “سمعت عن رغبة الإدارة في تمديد عقدي” بهدف توضيح الأمور في هذا الموضوع كان لنا حديث مع دفنون أول أمس وأوضح في هذا الإطار قائلا: “سمعت من بعض المقربين من الفريق أن الإدارة تريد تمديد عقدي لكن إلى حد الآن لا يوجد أي شيء رسمي مادام أن زعيم لم يتحدث معي، ولا أخفي عنكم أني تلقيت بعض العروض من أندية أخرى، حيث اتصل بي مؤخرا فريقان ينشطان في القسم الأول وعرضا علي فكرة التفاوض وتوقيع عقد مبدئي تحسبا للموسم المقبل، غير أني رفضت ذلك لأن الأولوية تبقى لفريقي الحالي من جهة، ومن جهة أخرى أنا الآن مركز على تحقيق البقاء مع البليدة في القسم الأول”. -------------------- حديث عن عودة ڤسوم يدور الحديث في أوساط النادي في الساعات الأخيرة عن رغبة الطاقم الفني في إعادة المهاجم ڤسوم لأن اللاعب لم يوقع في أي فريق بعدما تم تسريحه من البليدة في فترة التحويلات الشتوية، لكن إلى حد الآن لازال لم يتصل المسيّرون باللاعب مثلما أكده لنا أول أمس، حيث قال إنه لازال لم يتحدث معه أي مسير في هذا الإطار، وأضاف أنه يتدرب بانتظام بمفرده أحيانا، وأحيانا أخرى مع فريقه السابق اتحاد الحراش ولا يرفض العودة في حال الإتصال به رسميا. زعيم: “مواسة يحظى بثقتنا ولم نُفكّر في إقالته” نفى الرئيس البليدي زعيم بعض الأخبار التي ترددت في الآونة الأخيرة عن تفكير الإدارة في الاستغناء عن خدمات المدرب مواسة والتعاقد مع مدرب آخر، حيث كشف زعيم أن مواسة يقوم بعمل جيد في الفريق وهو يحظى بثقة الإدارة التي لم تفكر تماما في الاستغناء عن خدماته بعد الهزيمة الأخيرة أمام بجاية، وأضاف أن مواسة لا يتحمل مسؤولية الهزيمة لأن التشكيلة لعبت بشكل مقبول وخانتها الفعالية في الوصول إلى شباك المنافس، ولم يتردد زعيم في القول إن الحارس سيدريك هو الذي منح فريقه الفوز بعدما حرم البليدة من الوصول إلى شباكه في أكثر من مناسبة. بن شيخة يقتنع بمردود غالم وسيدريك مثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا الفارطة، فقد حضر المدرب عبد الحق بن شيخة لقاء البليدة أمام شبيبة بجاية من أجل معاينة بعض اللاعبين وأرضية الميدان، وحسب ما أكده هذا الأخير لمقربيه فإنه لم يتمكن من الوقوف بشكل جيّد على مردود اللاعبين بسبب الأرضية السيّئة التي أعاقتهم عن تقديم كرة جميلة، والثنائي الذي أقنعه هو الحارس غالم من جانب البليدة بعدما أدى هذا الأخير مباراة كبيرة وأنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة، وسيدريك الذي أكد مرة أخرى أنه يستحق دعوة المنتخب الوطني، بدليل أن البليدية أكدوا أن حارس المنافس كان له دور كبير في فوز فريقه. سباعي يستأنف مع رفاقه وسيكون جاهزا استأنف المدافع الأيمن سباعي التدريبات مع رفاقه أمس بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها (تمدّد عضلي)، وسيكون جاهزا للقاء الكأس بعد غد، وقد يعتمد عليه المدرب أساسيا، خاصة أن المدافع أوسعد لم يقنع كثيرا في لقاء شبيبة بجاية.