يتجدد الموعد أمسية اليوم ويوم غد مع منافسة كأس الجمهورية في دورها السادس عشر والتي تحمل في رزنامتها مباريات مثيرة مثل تلك التي يحتضنها ملعب “تشاكر” بين اتحاد البليدة وشبيبة بجاية وأهم ما يميز هذه المواجهة هي أن الفريقين التقيا قبل أسبوع في منافسة البطولة وعادت الكلمة لأشبال المدرب مناد بهدفين دون مقابل، وهي النتيجة التي جعلت البليدية يقضون أسبوعا صعبا بعدما تعقدت وضعيتهم في الترتيب العام، لكن الفرصة مواتية لهم هذه المرة لتحقيق الفوز والتأهل من أجل مواصلة المشوار في الكأس من جهة، ومن جهة أخرى الثأر من المنافس الذي فاز عليهم فوق ميدانهم وأمام جمهورهم قبل أسبوع من الآن. المعطيات مغايرة هذه المرة تختلف معطيات لقاء اليوم كثيرا عن لقاء الأسبوع الفارط لأن الأمر يتعلق هذه المرة بمنافسة يعشقها البليدية كثيرا، والظروف تبدو في صالحهم لأنهم سيلعبون فوق ميدانهم وأمام جمهورهم، كما أن التشكيلة البليدية تدخل هذا اللقاء بكامل عناصرها الأساسية، ما سيمنح الطاقم الفني الحلول في جميع الخطوط من أجل ضبط خطة تكتيكية تسمح لفريقه بتجاوز عقبة المنافس الذي كان أحسن وأكثر ذكاء في تسيير لقاء البطولة. تعثر البطولة في طي النسيان والتركيز على الكأس أجمع اللاعبون الذين تحدثنا معهم على أن تعثر الأسبوع الفارط في البطولة أمام المنافس نفسه أضحى في طي النسيان والتفكير فيه لا يجدي نفعا حاليا، وأضافوا أن التركيز يبقى شديدا في أوساطهم على مواجهة اليوم التي سيدخلونها بقوة وعزيمة من أجل تحقيق الفوز الذي سيسمح لهم بمواصلة المغامرة في هذه المنافسة التي وإن لم يتوجوا بلقبها إلى حد الآن إلا أن البليدة دائما ما تلعب الأدوار الأولى خلال السنوات الأخيرة. اللاعبون عازمون على التصالح مع أنصارهم تحدو رفقاء المدافع بلحول بمناسبة مباراة اليوم عزيمة قوية من أجل التصالح مع أنصارهم الغاضبين منهم بعد تعثر الأسبوع الفارط، ويدركون جيدا أن الأنصار لن يتسامحوا عندما يتعلق الأمر بلقاءات الكأس، كما أن تعثرا ثانيا على التوالي أمام المنافس نفسه في ظرف أسبوع سيكون كارثة على التشكيلة، وسيؤدي إلى إحداث القطيعة بين الفريق وأنصاره. هدف في بداية اللقاء يبقى أحسن سيناريو يبقى أحسن سيناريو يريده الطاقم الفني هو التسجيل في بداية اللقاء مثلما أكده المدرب مواسة للاعبيه في الاجتماع الأخير الذي عقده معهم، حيث قال لهم إن تسجيل هدف في ربع الساعة الأول سيجعلهم يلعبون براحة أكبر ويتفادون الضغط الذي سيكون شديدا عليهم مع مرور الدقائق إذا لم يصلوا إلى الشباك، مثلما حدث الأسبوع الفارط عندما عجز اللاعبون عن الوصول إلى شباك الحارس سيدريك، ما جعل “البجاوية” يأخذون ثقة أكبر في أنفسهم خلال المرحلة الثانية التي سجلوا فيها هدفين وحرموا البليدة من نقاط اللقاء. اللاعبون يعرفون طريقة لعب المنافس عامل آخر سيكون في صالح البليدة، هو أن اللاعبين يعرفون جيدا طريقة لعب المنافس بعدما واجهوه الأسبوع الفارط، ووقفوا على قوته في تلك المباراة، ما سيجعلهم يلعبون بإرادة قوية من أجل الإطاحة به، ومن جهته فإن المدرب مواسة أكد أنه دوّن كل كبيرة وصغيرة عن المنافس وسيضبط خطة تكتيكية محكمة تسمح للاعبيه بالصمود في الدفاع والوصول إلى شباك شبيبة بجاية. البليدة بتشكيلة مكتملة وغياب “نجونغ” في صالحها ستدخل التشكيلة البليدية هذه المباراة بكامل عناصرها الأساسية بعدما استنفد المهاجم جمعوني العقوبة التي كانت مسلطة عليه، وتعافي المدافع الأيمن سباعي من الإصابة التي كان يعاني منها، والشيء نفسه مع المهاجم إزيشال الذي تعرض إلى إصابة في إحدى الحصص التدريبية لكنها لن تمنعه من المشاركة، وفي المقابل فإن شبيبة بجاية ستلعب منقوصة من خدمات ثلاثة لاعبين في مقدمتهم المهاجم “نجونغ” بعد الطرد الذي تعرض له بسبب إعتدائه على بلحول، ما سيمنح أفضلية لدفاع البليدة خاصة أن هذا المهاجم يملك إمكانات كبيرة وكان صاحب الهدف الثاني الأسبوع الفارط. البليدة أقصت بجاية مرتين سبق للفريقين أن تقابلا في هذه المنافسة وكانت الغلبة لصالح البليدة في مناسبتين الأولى قبل ثلاثة مواسم من الآن في ملعب البويرة حين فاز أشبال المدرب الحالي مواسة بهدف دون مقابل، والمرة الثانية كانت الموسم الفارط في ملعب البرج حين فازت البليدة بهدفين لهدف واحد، وكما قال أحد اللاعبين “لا ثانية دون ثالثة”. اللاعبون متخوّفون من أرضية الميدان تخوف شديد أبداه اللاعبون من عدم صلاحية أرضية الميدان التي اشتكوا منها كثيرا الأسبوع الفارط في لقاء البطولة، بدليل أن الحديث في أوساطهم تمحور حول أرضية الميدان أكثر من قوة المنافس لأن البليدة هي المطالبة بصنع اللعب، وعناصر بجاية ستلعب الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة من أجل الوصول إلى شباك الحارس غالم مثلما حدث الأسبوع الفارط، أو الوصول إلى ركلات الترجيح التي تساعدهم أيضا بحكم خبرة لاعبيهم. ويأمل أشبال المدرب مواسة أن تكون الأرضية أحسن من ما كانت عليه الأسبوع الفارط. كرايمية مُهدد بالبطاقة الصفراء الثالثة سيكون وسط الميدان كرايمية مهددا بالبطاقة الصفراء الثالثة في هذا اللقاء بعدما تلقى البطاقة الثانية الأسبوع الفارط، لذلك سيكون مطالبا باللعب بحذر وتفادي البطاقة الصفراء التي تحرمه من المشاركة في اللقاء المقبل. الهجوم مُطالب بالتحرّر والوصول إلى الشباك لن يكون أمام الخط الأمامي أي حجة في لقاء اليوم في حال عدم الوصول إلى شباك شبيبة بجاية، لأنه سيدخل اللقاء بكامل عناصره الأساسية بقيادة الثنائي جمعوني -إزيشال الذي يعول عليه الطاقم الفني كثيرا لقيادة البليدة نحو التأهل، إضافة إلى وجود أوراق أخرى في الاحتياط مثل حاج ساعد وعابد. البليدة أقامت أمس في فندق “رولاكس” أقامت التشكيلة البليدية ليلة البارحة في فندق “رولاكس” بزرالدة وهو الفندق نفسه الذي أقامت فيه الأسبوع الفارط في لقاء البطولة، وسيعقد المدرب مواسة إجتماعا تقنيا مع لاعبيه لتحديد التشكيلة الأساسية في الفندق قبل التنقل إلى الملعب. ------------- مواسة تحت الضغط ويرفض الإقصاء يوجد المدرب البليدي مواسة تحت ضغط النتائج السلبية في البطولة خاصة التعثر الأخير أمام المنافس نفسه، حيث كان مواسة قد أثار غضب بعض الأنصار الذين طالبوه بضرورة إيجاد الحلول اللازمة بسرعة وإخراج الفريق من الوضعية التي يوجد فيها، وإن يحظى مواسة بثقة الإدارة التي أكدت أنها لن تستغني عن خدماته إلا أن ذلك لا يعني أن الإقصاء سيجعل مواسة ينال ثقة البليدية وإنما سيكون تحت ضغط أشد، وقد يكون مجبرا على رمي المنشفة في حال استمرار النتائج السلبية، لذلك فإن الحل الوحيد الذي يجعله يواصل عمله بعيدا عن الضغط هو قيادة فريقه نحو تحقيق التأهل. ركّز على الجانب النفسي وسيلعب الهجوم ركز الطاقم الفني كثيرا على الجانب النفسي هذا الأسبوع حيث عقد اجتماعين مع لاعبيه، الأول بعد العودة إلى التدريبات يوم الإثنين الفارط والثاني أول أمس، حيث أثنى على لاعبيه بعد المردود الذي قدموه الأسبوع الفارط وطالبهم بنسيان تلك الهزيمة والتركيز على ضرورة إدخال الفرحة في قلوب الأنصار اليوم، وحسب مجريات الحصص التدريبية هذا الأسبوع فإن المدرب البليدي سيلعب الهجوم أمسية اليوم. لن يحدث تغييرات كثيرة في التشكيلة لن يعمد المدرب البليدي إلى إحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، حيث ينتظر أن يحافظ غالم على منصبه في حراسة المرمى، أما في الخط الخلفي سيكون كل من أوسعد أو سباعي على الجهة اليمنى وشبيرة على الجهة اليسرى، بلحول ودفنون في وسط الدفاع، وفي وسط الميدان سيعتمد المدرب على كل من حرباش، كرايمية، حريزي، وتلبي، في حين أن الخط الأمامي سيكون مشكلا من الثنائي جمعوني-إزيشال. مواسة: “بجاية أكثر خبرة، لكن التأهل ضروري لأجل رفع المعنويات” “لقاء الكأس هذه المرة يختلف تماما عن لقاء البطولة الأسبوع الفارط لأن المعطيات ليست نفسها والظروف ستكون مختلفة باختلاف منافسات البطولة والكأس، المنافس فريق قوي وأكثر خبرة وهو ما تأكد في لقاء البطولة لكن هذا لا يعني أننا سندخل اللقاء في ثوب الضحية وإنما سنلعب بكل قوة من أجل الفوز وتحقيق التأهل...هدفنا الأول يبقى تحقيق البقاء في القسم الأول لكن اللاعبين يدركون أن التأهل سيكون ضروريا لرفع المعنويات تحسبا للمباريات القادمة التي تنتظرنا. درسنا طريقة لعب المنافس وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل التفوق عليه، وكل ما نأمله هو أن تكون الأرضية صالحة وأن نستفيد من دعم أنصارنا الذين يجب عليهم التنقل بكثرة إلى المدرجات للوقوف إلى جانب اللاعبين لأنهم في حاجة ماسة إلى وقوف أنصارهم إلى جانبهم”. -------------- إزيشال: “بجاية لن تفوز علينا هذه المرة وسنتأهل” كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها خلال إحدى الحصص التدريبية؟ لابأس، عانيت من بعض الآلام خلال إحدى الحصص التدريبية هذا الأسبوع لكنها خفيفة ولن تمنعني من التواجد مع رفاقي في لقاء الكأس، بدليل أني تدربت بصفة عادية خلال الحصص التدريبية الأخيرة وأنا عازم على تقديم مردود أحسن من الذي قدمته في اللقاء الفارط. كيف ترى لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية؟ اللقاء سيكون صعبا للغاية على الفريقين لأن كل منهما لا يريد أن يفرط في ورقة التأهل, المنافس فاز علينا الأسبوع الفارط وسيدخل أرضية الميدان بهدف تأكيد الفوز الذي حققه أمامنا الأسبوع الفارط ويواصل مشوار الكأس، ومن جهتنا لا بديل لنا عن التأهل حتى نستعيد الثقة في أنفسنا ونتصالح مع أنصارنا الذين ندرك أننا خيبناهم كثيرا بعد الهزيمة الأخيرة. وهل يمكن القول إن التشكيلة تجاوزت آثار الهزيمة الأخيرة أمام المنافس نفسه؟ بطبيعة الحال، الهزيمة الفارطة مر عليها أسبوع، ولا داعي للعودة إليها أو التفكير فيها لأننا أمام فرصة كبيرة للفوز على المنافس والتأكيد أن الهزيمة في البطولة كانت سحابة عابرة، كما أن الفوز يسمح لنا بالتخلص من شبح النتائج السلبية الذي يلاحقنا منذ مدة، والعودة إلى أجواء البطولة من جديد بمعنويات عالية. المنافس أكثر خبرة منكم وهو ما تجلى الأسبوع الفارط، ألا تخشون من تكرار السيناريو نفسه؟ صحيح أن بجاية تملك لاعبين يلعبون مع بعض منذ مدة ويملكون خبرة طويلة مقارنة بلاعبينا، لكن هذه المرة لن نتحجج بالخبرة وإنما علينا أن نثق في قدراتنا ونلعب بحرارة أشد مع ضرورة التركيز في الدفاع والهجوم من أجل تحقيق الفوز والتأهل، وشخصيا لا أعتقد أن سيناريو الأسبوع الفارط سيتكرر هذه المرة لأننا واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا ولن ندع المنافس يفوز علينا للمرة الثانية على التوالي. من أي جانب سيلعب اللقاء في رأيك؟ اللقاء يلعب من الجانب الفني بالدرجة الأولى لأن الفريقين مستعدان من الناحية البدنية، وفي هذا الصدد أقول إن الفريق الذي يستغل الفرص التي تتاح له سيصنع الفارق، وسيناريو الأسبوع الفارط يؤكد أن التركيز هو الذي يصنع الفارق لأنه أتيحت لنا العديد من الفرص لكننا لم نتمكن من استغلالها بسبب دخولنا اللقاء تحت ضغط شديد، في حين أن المنافس كان أكثر راحة وتركيزا وسجل علينا هدفين من فرصتين . تبدو واثقا من قدرتكم على التأهل؟ لا بديل لنا سوى التأهل كما قلت سابقا، وأقول إن شبيبة بجاية فازت بالنقاط الثلاث في البطولة لكن حان دورنا الآن حتى نثأر منها في الكأس، وكل ما نطلبه من أنصارنا هو الحضور بقوة إلى المدرجات لمؤازرتنا، وأنا واثق أننا لن نخيبهم هذه المرة.