قبل ساعات من انطلاق التربص الأول المزمع إجراؤه في العاصمة، اكتمل تعداد اتحاد العاصمة بعد تجديد دحام وعشيو في الفريق لموسم آخر.. وهو ما أراح الطاقم الفني الذي يدخلهما في حساباته التكتيكية كثيرا، بالإضافة إلى أن الأنصار ارتاحوا كثيرا لكون فريقهم حسم أموره مبكّرا على الرغم من عدم جلب أسماء لامعة مثلما تعوّدت الإدارة على فعل ذلك كلّ صائفة ومن دون فائدة، حيث أن أصحاب الزي الأحمر والأسود لم يحصدوا أي لقب منذ خمس سنوات كاملة، وهذا كثير على نادٍ عريق بحجم اتحاد العاصمة الذي تعوّد على لعب الأدوار الأولى والتواجد فوق منصات التتويج في نهاية كل موسم. ولكن بالنظر إلى الأجواء السائدة داخل المجموعة والإستراتيجية الجديدة لإدارة الفريق، فإن كلّ شيء يبشر بالخير. وبعد إجراء بعض الإحصائيات فيما يخصّ تعداد اتحاد العاصمة في موسمه الجديد (2010 – 2011)، فإننا وقفنا على أن الطاقم الفني يراهن على الاستقرار لأن 83،3 بالمئة هي نسبة اللاعبين الذين كانوا مع الفريق الموسم المنصرم، وهذا يعني الكثير بالإضافة إلى بقاء سعدي على رأس العارضة الفنية للموسم الثاني على التوالي، وهو الذي حقق المرتبة الرابعة عن جدارة واستحقاق في عزّ الأزمة التي عاشها الفريق الموسم المنقضي. لكن اللاعبين كانوا واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وقاموا بمجهودات جبارة لطالما أشاد بها المدرب سعدي، وحتى رئيس الفريق عليق الذي أشاد بهم لأنهم كانوا يلعبون دون تلقي المستحقات، وهو ما جعله يضع الثقة في معظمهم في الموسم الجديد خاصة أولئك الذين لم يفتعلوا المشاكل داخل المجموعة. 25 لاعبا بالإضافة إلى 6 من الأواسط وعند الوقوف على هذا التعداد نجد أن هناك 25 لاعبا في صنف الأكابر سيؤهّلون تلقائيا لدى الرابطة الوطنية التي سمحت ب 25 إجازة فقط، على أن يكون هناك 6 لاعبين آخرين في صفوف الفريق ينتمون إلى صنف الأواسط، بحيث لا تتجاوز أعمارهم 19 سنة وأبى سعدي إلا أن يدعّم بهم تعداده، وأغلبهم كانوا يشاركون الموسم المنصرم مع الأكابر في المباريات الرسمية، على غرار مهدي بن علجية الذي يعتبر ورقة هامة لدى سعدي الذي يضع فيه ثقته المطلقة ويعتمد عليه كثيرا، والشيء نفسه فيما يتعلق ب إسلام طاتام الذي أبان إمكانات كبيرة الموسم المنصرم في وسط الميدان الهجومي، فيما لم تسنح الفرصة لمشاركة البقية على غرار ربيكة، رابحي، عمورة، بضياف والقادم الجديد أحمد شحيمة. الإستقدامات اقتصرت على 5 لاعبين على عكس المواسم المنصرمة، أبت إدارة الاتحاد بقيادة الرئيس عليق وبمعية المدرب سعدي نور الدين إلا أن تستقدم اللاعبين حسب الحاجيات ولسدّ الثغرات الموجودة على مستوى التعداد واللاعبين الذي غادروا الفريق على غرار ريّال وزيدان في محور الدفاع، حيث عوّضهما كل من مرباح وزيان شريف. وعليه فإن استقدامات هذه الصائفة بالنسبة للاتحاد اقتصرت على خمسة لاعبين فقط، ويتعلق الأمر بكل من مرباح، زيان شريف، هريات، شحيمة بالإضافة إلى المهاجم المغترب حمادة، الذي قرّر الطاقم الفني الاحتفاظ به بعدما وقف على إمكاناته الكبيرة وحسّه التهديفي العالي، على أمل أن يفيد الفريق في الموسم الجديد. الشفعي في قائمة الإنتظار لاعب آخر لم تتضح وضعيته بعد ويبقى في قائمة الانتظار وهو القادم الجديد من مولودية الجزائر الشفعي، الذي يتدرب حاليا مع رفاق حميدي لكن الإدارة لم تتمكن بعد من تأهيله في الفريق، لا لشيء إلا لأن التعداد مكتمل ولا مكان شاغر لحد الآن، وبما أن سعدي كان أعجب بإمكانات هذا اللاعب الشاب فقد قرّر الاحتفاظ به وتركه يتدرّب مع المجموعة، على أمل أن تضيف الرابطة إجازة أخرى مثلما فعلته الموسم المنصرم ويتم تأهيل هذا اللاعب الشاب الذي يشغل عدة مناصب دفاعية وكان قائد المولودية الموسم المنصرم في صنف الأواسط. تجدر الإشارة إلى أن الطاقم الفني قرّر إبعاد اللاعبين المغتربين بن حمين ومكشيش لأنه ليس بحاجة إليهما. المرحلة الأولى كانت في المستوى شرع أشبال المدرب سعدي في العمل منذ عشرة أيام كاملة قبل الدخول في التربص التحضيري الذي ينطلق عشية اليوم في فندق “شيراطون“ ويدوم إلى غاية التاسع من شهر أوت المقبل. وبعد الحديث بحر الأسبوع المنقضي مع سعدي، أكد لنا أن المرحلة الأولى كانت ناجحة بعد أن شهدت عددا كبيرا من اللاعبين الذين كانوا مركزين على العمل الجادّ والصارم لا غير، على الرغم من أن تربصين شاقين في انتظارهم. وعليه فإن الطاقم الفني طبق في الأيام العشرة الأولى كل البرنامج الذي كان مقرّرا والذي ساده عمل بدني كبير، حتى يستعيد اللاعبون لياقتهم تدريجيا وهم الذين ركنوا لراحة قاربت الشهرين، وكان بذلك من الصعب عليهم الدخول مباشرة في النسق المرتفع للعمل مثلما أكده لنا سعدي. غازي، بن عيادة وأوزناجي التحقوا تباعا عرفت التدريبات بعض الغيابات في بدايتها على غرار زيان شريف، غازي، بن عيادة وأوزناجي، لكن هؤلاء اللاعبين التحقوا تباعا بالتحضيرات وكل لاعب من هؤلاء كانت له مبرّراته لدى الطاقم الفني الذي منحهم الضوء الأخضر، على غرار بن عيادة الذي تأخر بسبب إجراءات استخراج جواز السفر، وغازي الذي كان منشغلا بارتباطات عائلية خارج أرض الوطن، ولكنهم التحقوا بحر الأسبوع الفارط برفاقهم، وهو ما أراح الطاقم الفني أكثر والذي كان ينتظر فقط اكتمال التعداد بالتحاق دحام وعشيو. عشيو ودحام منتظران اليوم في “شيراتون“ بعدما حسم عشيو ودحام وضعيتيهما مع إدارة الفريق وجدّدا مع اتحاد العاصمة لموسم آخر، فإنه من المنتظر أن يلتحقا بالمجموعة عشية اليوم في بولوغين، أو التنقل مباشرة إلى فندق “شيراتون“ أين سيبيت اللاعبون طيلة هذا التربص بعدما غيّرت الإدارة الفندق الذي كان مبرمجا في “دار الضياف“. وعند التحاق هذا الثنائي فإن التعداد سيكتمل ويشرع سعدي في العمل الجاد، لأنه يدرك جيدا أن هذين اللاعبين تماطلا كثيرا عن الالتحاق لكنه يتفهّمهما بحكم عدم تسوية الوضعية مع الإدارة وهما اللذان كان يوجدان في نهاية عقديهما مع الفريق، على غرار حميدي، شكلام وغيرهم من اللاعبين الذين فضّلوا الاستقرار في اتحاد العاصمة بدل تغيير الأجواء رغم العروض التي تهاطلت عليهم من هنا وهناك. سعدي لن يتسامح مع الغيابات مجدّدا أكد لنا المدرب سعدي بحر الأسبوع المنصرم أنه تغاضى عن الغيابات في الأسبوع الأول من التحضيرات، لكن مع انطلاق التربص فإنه لن يتسامح إطلاقا مع أيّ لاعب يغيب وستكون العقوبات قاسية، بالإضافة إلى أنه لن يتساهل في الانضباط بحيث وجّه رسالة شديدة اللهجة إلى لاعبيه وأنذرهم مسبقا، لأنه حان وقت الدخول في مرحلة الجدّ، وعلى الجميع التحلي بالمسؤولية والقيام بالعمل على أكمل وجه، حتى يكونوا في المستوى المطلوب مع انتهاء التربص الأول، قبل التنقل إلى فرنسا لإجراء التربص الثاني ابتداء من 15 أوت المقبل. تعداد الاتحاد لموسم (2010 – 2011) مروان عبدوني، رفيق معزوزي، إسماعيل منصوري (حراس المرمى)، شكلام فريد، زيان شريف يحيى (ج.الشلف)، مرباح عبد المالك (نادي الرغاية)، عمار العياطي، محمد أمين عوامري، عبد القادر بن عيادة، أحمد شحيمة (مولودية الجزائر)، ربيكة، رابحي (خط الدفاع)، خوالد نصر الدين، حمزة هريات (اتحاد بسكرة)، آيت واعمر حمزة، أمين سعيدون، عشيو حسين، حباش عبد الصمد، غازي كريم، سايح سعيد، مهدي بن علجية، طاتام إسلام (خط الوسط)، آيت طاهر كريم، نور الدين دحام، نوري أوزناجي، شيخ حميدي، حمزة عناني، حمادة ياسين(مغترب)، مكلوش معاوية، عمورة، بضياف (خط الهجوم). الطاقم الفني: نور الدين سعدي (المدرب)، محمد مخازني (المساعد الأول للمدرب )، محيى الدين مفتاح (المساعد الثاني للمدرب)، برانسي بوخالفة (مدرب الحراس)، بورزاڤ وهيب (المحضر البدني). بعد انضمام ڤاواوي إلى البليدة... حراسة المرمى محسومة مسبقا ل عبدوني أفادت بعض الأطراف المقربة من بيت اتحاد العاصمة أن الحارس الدولي الوناس ڤاواوي كان في اتصالات متقدمة مع مسيري الفريق قبل أن يفضّل الانضمام إلى اتحاد البليدة، لا لشيء إلا لإدراكه أن المأمورية ستكون صعبة للغاية في فريق “سوسطارة“ وفي تواجد حارس من العيار الثقيل بحجم عبدوني مروان، الذي يوجد في أحسن أحواله وقدّم واحدا من أحسن المواسم في مشواره في الموسم المنقضي، وكان بذلك من بين أحسن الحراس في بطولتنا لكن المدرب الوطني تغاضى عن استدعائه بحكم أنه لم يكن يتابع البطولة الوطنية وأنظاره كانت متجهة صوب الخارج. لكن عبدوني فضّل مواصلة العمل وهو الذي ساهم بقسط كبير في المرتبة الرابعة التي حققها الفريق. متأخّر بدنيا لكنه سيتدارك سريعا وعلى الرغم من أن عبدوني متأخر بدنيا في الوقت الراهن مثلما أكده لنا الطاقم الفني، لكن لديه كل الوقت قبل انطلاق البطولة لتدارك ذلك والعمل بجهد في التربصين اللذين ينتظران أصحاب الزي الأحمر والأسود، خاصة أن كل الآمال معلقة عليه هذا الموسم لكي يقدّم موسما كبيرا في حراسة مرمى اتحاد العاصمة، لأن الأمور محسومة بشكل كبير في ذلك بالنظر إلى المستوى الذي أبان عنه الموسم المنصرم مع فريقه. وعليه فالجميع ينتظر الوجه الجديد ل عبدوني الذي لا يزال يأمل دائما في التفاتة من طرف المدرب الوطني رابح سعدان للمنتخب الأول، لأنه لا يزال قادرا على العطاء ولا يبلغ إلا 29 سنة، وبإمكانه أن يكون الحارس الثاني ل “الخضر“ دون عناء رغم ظل تواجد سيدريك، زماموش وڤاواوي إلى جانب الحارس مبولحي الذي يعتبر الأول دون منازع. المنافسة ستشتعل بين معزوزي ومنصوري تواجد الحارس عبدوني لا يعني إطلاقا أنه لا توجد منافسة في الاتحاد، لأن الإدارة قرّرت إعادة الحارس الشاب إسماعيل منصوري الذي أعارته إلى وداد الرويبة، حتى يشارك في عدد كبير من المباريات على أن يعود من موضع قوة وهو ما حدث بالضبط، أين أكد لنا هذا الحارس أنه لن يرضى بأن يلعب دورا ثانويا، بل سينافس حتى يظفر بالمكانة الأساسية على الرغم من أنه يدرك جيدا بأن مأموريته لن تكون سهلة إلى جانب عبدوني، وحتى الحارس معزوزي الذي يملك إمكانات كبيرة وينتظره مستقبل زاهر، حيث يسعى هو الآخر إلى فرض نفسه هذا الموسم ومنافسة عبدوني مع منصوري على منصب حراسة المرمى المحسوم مسبقا ل عبدوني. لكن مع انطلاق الموسم كلّ شيء قد يتغيّر. يتعارفان جيّدا.. ‘'وطاڤ على من طاڤ‘' رغم أن الحارسين معزوزي ومنصوري يسعيان لمنافسة عبدوني على منصب حراسة المرمى، إلا أنهما يدركان جيدا أن المنافسة على منصب الحارس الثاني أيضا ليست سهلة، خاصة أن مستواهما متقارب جدا والأكثر جاهزية هو الذي سيظفر بهذا المنصب ويصبح منافسا مباشرا ل عبدوني، الذي يساعدهما كثيرا بالخبرة التي يملكها. تجدر الإشارة إلى أن منصوري ومعزوزي يتعارفان جيدا وهما اللذان تواجدا مع الاتحاد لسنتين من قبل وتداولا كثيرا على حراسة مرمى الفريق في صنف الأواسط، وأملهما كبير في حراسته مع الفريق الأول. بوخالفة يسعى لتجهيز الثلاثي كما ينبغي يعتبر برانسي بوخالفة مدرب حراس مرمى الاتحاد من خيرة المدربين على المستوى الوطني، وهو الذي أثبت نفسه مع الاتحاد في السنوات السابقة أين أشرف على عدّة حراس لامعين على غرار مزايير، شويح، زماموش بالإضافة إلى عبدوني الذي لا يزال متواجدا معه لحدّ هذا الموسم. ولا يختلف اثنان على أن زماموش من اكتشافات برانسي الذي جعل منه حارسا لا يستهان به، وحتى “زيما“ لم ينكر خير برانسي عليه بعد العمل الكبير الذي كان يقوم به معه. وعليه فإن مهمة بوخالفة هذا الموسم لن تكون سهلة في ظل تواجد ثلاثة أسماء في المستوى على غرار عبدوني، معزوزي ومنصوري، وهو الذي يسعى إلى تجهيزهم في التربصين الحاليين حتى يكونوا في المستوى المطلوب عند إعطاء صفارة انطلاق بطولة الموسم الجديد. مكلوش: “دزيري ترك لي أمانة ثقيلة جدّا في مباراة اعتزاله” كيف كانت تجري تدريباتكم في الأسبوع المنصرم؟ كانت تسير على أحسن ما يرام أين نتدرب يوميا في بولوغين والجميع واعٍ بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. صحيح أن الأيام الأولى لم تكن سهلة إطلاقا علينا جميعا بعد أن استفدنا من راحة شهر ونصف، لكن بعد مرور ثلاث حصص إلى أربع شعرنا بالتحسّن، وأنا أتحدث عن نفسي ولكن متأكد من أن الشيء نفسه ينطبق على الجميع. حدثنا قليلا عن الحماس الموجود داخل المجموعة؟ هناك حماس شديد داخل التدريبات وهو ما يحفزنا أكثر على تكثيف العمل، فنحن نكوّن مجموعة متماسكة في الاتحاد وأنا أشعر أن هناك إحساسا غريبا داخل المجموعة لم يسبق لي أن عشته مع الفريق منذ ثلاثة سنوات (موسمه الثالث في صنف الأكابر).. وصراحة الأجواء السائدة رائعة ونتمنى أن تبقى على هذا النحو طيلة الموسم. ستشرعون في التربص الأول في العاصمة قبل التنقل إلى فرنسا، كيف ترى ذلك؟ إنه أمر رائع أن نجري تحضيراتنا طيلة شهر بأكمله، فحين ينطلق تربص العاصمة في الغد (الحوار أجري أمس) فهذا يعني أن مرحلة الجد انطلقت وعلى الجميع أن يشمّر على ساعديه للعمل ولا مكان لغير ذلك. سنحاول استغلال هذين التربصين حتى نكون على أتم الاستعداد عند انطلاق الموسم الجديد. كيف تقيّم موسمك المنقضي؟ لست أنا من يمكنه تقييم نفسه، لأن الحكم في هذا الصدد للطاقم الفني والمتتبعين بالإضافة إلى أنصارنا الذين يعرفون كرة القدم جيدا، ولكن حسب رأيي لقد كان الموسم متوسطا للغاية لأنني لم أنطلق جيدا بحيث عانيت الإصابات المتتالية وكلما أتعافى تعاودني مجدّدا، وهو ما أثر بطريقة مباشرة في مشواري الموسم الفارط. وحتى في مرحلة الذهاب شاركت في صنف الأواسط حتى أكسب بعض المباريات في قدماي وأكون عند حسن ظن المدرب عندما يعتمد عليّ، وهو ما حدث في الجولات الأخيرة من الموسم. على ذكر الجولات الأخيرة، كنت من بين العناصر التي برزت وسجّلت عدّة أهداف، ما السرّ في ذلك؟ لا يوجد أي سرّ، فلقد كنت أتدرب بانتظام وأترقب فقط الفرصة لما تتاح لي بحكم أن المنافسة شديدة للغاية في الهجوم بتواجد دحام، حميدي، أوزناجي وغيرهم من اللاعبين الجيّدين. وعليه فلم يكمن بوسعي إلا الانتظار واغتنام الفرصة لا غير، وهو ما حدث معي بالضبط. كيف هي علاقتك مع المدرب سعدي؟ الشيخ سعدي مدرب قدير وهو غني عن كلّ تعريف، ولا أخفي عليك أنني من بين المحظوظين لأنني ألعب تحت إشرافه للموسم الثاني على التوالي، لأنه عندما تأتي إلى الملعب لتتدرب وتتذكر أن مدربا بحجم سعدي في انتظارك تضع في ذهنك أنك ستقوم بعمل كبير. وخلاصة القول مع سعدي تشعر بالاحترافية. ماذا يمكن أن تقول عن تدعيم العارضة الفنية بالمدرب مخازني؟ قصتي مع مخازني انطلقت منذ ولادتي لأنه يعرفني وابن الحيّ الذي أقطن فيه (مناخ فرنسا) بباب الوادي، ولطالما كان يقول لي بأنني سأصبح لاعبا كبيرا شريطة أن أعمل كثيرا، ولمّا كنت في المدرسة الكروية مع رشيد مخلوفي كان لديّ خياران بين اللعب في المولودية العاصمية أو مع الاتحاد. لكن مخازني هو من جلبني إلى الاتحاد وكان يتابعني دائما حتى لمّا كان يعمل في المولودية وأتمنى أن يكون الموسم كبيرا معه إن شاء الله. في مباراة اعتزال دزيري سجّلت هدفا وأهديته إياه ثم تحدّث معك على انفراد، فماذا قال لك حينها؟ ليس من السهل علينا أن نعلب الآن دون تواجد دزيري فالجميع تعوّد عليه في الفريق، لكن بما أنه قرّر الاعتزال فعلينا احترام قراره. في تلك المباراة كنت متأثرا وكأنني سأفارقه مدى الحياة وأردت تسجيل هدف من أجل إهدائه إياه. وعند الحديث معه قال لي بأنه ترك لي أمانة وهي الإبقاء على الاتحاد دائما عاليا وهو ما أثر فيّ كثيرا. وأتمنى في يوم من الأيام أن أقوم بربع ما قام به أخونا بلال، الذي أكنّ له احتراما خاصا لأنه ساعدني كثيرا.