أكدت لنا مصادر جد مقربة من لاعب إتحاد العاصمة حسين عشيو أن هذا الأخير سيُجدّد في فريقه في الساعات القليلة المقبلة، ومن المنتظر أن يلتقي اليوم أو غدا مسيري الإتحاد من أجل حسم الأمور نهائيا والتجديد لموسم آخر وهو الذي يوجد في نهاية عقده مع الإتحاد بعدما عاد إليها في الصائفة الفارطة قادما من شبيبة القبائل. وعليه فعندما يجدد عشيو عقده مع الإتحاد فإنه سيُريح الجميع بمن فيهم المدرب سعدي الذي ألح عليه كثيرا من أجل التجديد لأنه بأمس الحاجة إلى خدمات هذا اللاعب الذي يتمتع بإمكانات كبيرة، بالإضافة على الخبرة التي يملكها، وهو الذي سبق له اللعب في فرنسا ومع المنتخب الوطني في عديد المناسبات. سيلتقي عليق ويحسم معه الأمور وكما أشرنا إليه من قبل، فإن عشيو كان منح موافقته المبدئية إلى مسيّري الفريق، لكنه سيلتقي الرئيس عليق في الساعات القليلة المقبلة من أجل حسم الأمور نهائيا والإمضاء على العقد، ولا توجد أي مشاكل فيما يخص الجانب المادي، على عكس ما أفادته بعض الأطراف التي قالت إن عشيو طالب بضمانات من أجل التجديد. لكن اللاعب لم يتحدث عن هذا إطلاقا وسيلتقي مع عليق ويسوّي معه كل شيء، ومن المنتظر أن يكون عشيو من بين اللاعبين الذين سيستأنفون التدريبات الإثنين المقبل 12 جويلية، وهو التاريخ الذي حدّده الطاقم الفني لانطلاق التحضيرات للموسم المقبل. لم يلعب كثيرا بسبب الإصابة ويبحث عن الإستقرار ولم يكن عشيو محظوظا بما فيه الكفاية الموسم المنصرم، حيث لم يلعب كثيرا بسبب الإصابة اللعينة التي تعرّض إليها في منتصف الموسم في الظهر، حيث أجبر على إجراء عملية جراحية والركون إلى الراحة، وما تأسف له الجميع هو أن عشيو لمّا كان ينوي الإستئناف في مباراة الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر عاودته الآلام من جديد، بالتالي ركن إلى الراحة مجدّدا قبل أن يعود إلى جوّ المنافسة في الجولات الأخيرة من البطولة، وبالضبط أمام أهلي البرج حين سجّل دخوله وهو الذي لم يلعب 6 أشهر كاملة. ويرجع عشيو قرار بقائه في الإتحاد بنسبة كبيرة إلى البحث عن الإستقرار وردّ جميل الإدارة التي وضعت ثقتها الكاملة في هذا اللاعب على الرغم من غيابه كل تلك المدة. علاقته ب سعدي وراء التجديد ولعبت العلاقة الوطيدة بين عشيو وسعدي دورا كبيرا في بقاء اللاعب، حيث منح موافقته المبدئية وسيمضي على العقد في الساعات المقبلة. وقد سبق ل نور الدين سعدي أن تحدّث مع عشيو في عديد المناسبات وأقنعه بالبقاء، لأن الفريق بأمس الحاجة إلى خدماته، والمدرب أكد له أنه ينوي الاعتماد عليه كثيرا، خاصة أن الإدارة وضعت أهدافها هذا الموسم والتي تتمثل في لعب الأدوار الأولى والسعي إلى حصد لقب البطولة الذي غاب عن خزانة الفريق لأكثر من 5 سنوات، بالإضافة إلى الأمل في لعب منافسة كأس “الكاف“ بعد احتلال المرتبة الرابعة في البطولة المنصرمة. سعدي يُريده مكان دزيري المعتزل بعد اعتزال قائد الإتحاد بلال دزيري، فإن سعدي يريد أن يُعوّضه بصانع اللعب حسين عشيو الذي يملك الإمكانات التي تسمح له بقيادة فريق كبير من حجم إتحاد العاصمة وهو الذي يعرف كل خبايا النادي وتربطه علاقة وطيدة مع جلّ اللاعبين القدامى، وحتى الشبان الذين يجدون راحة كبيرة في الاتصال مع عشيو. وعليه سيكون عشيو القائد الأول للإتحاد هذا الموسم بعد اعتزال دزيري، يليه غازي القائد الثاني، فيما يكون الحارس عبدوني قائدا ثالثا مثلما حدّده الطاقم الفني، وبذلك فكل الآمال معلقة على هذا الثلاثي لأجل خلافة دزيري الذي سيترك فراغا رهيبا بالنظر إلى وزنه الثقيل في الفريق وهو الذي قضى فيه 15 سنة كاملة. يعتبر من الركائز والجميع ينتظره ويعتبر عشيو من بين ركائز إتحاد العاصمة، على الرغم من أنه غادر النادي سنتين كاملتين بعد تنقله إلى سويسرا والإحتراف هناك ثم العودة إلى أرض الوطن واللعب في شبيبة القبائل الموسم ما قبل الفارط أين قدّم مستويات كبيرة، لكنه فضّل العودة إلى البيت العاصمي من جديد ومواصلة مشواره بحثا عن الاستقرار. ويأمل عشيو بالقيام بتربص في المستوى واستعادة كامل لياقته وتقديم موسم كبير بكل المقاييس،وهو الذي ينتظر منه عشاق فريق “سوسطارة“ الكثير، بالنظر إلى كل ما يتمتع به من إمكانات وحبه الفريق الذي سمح له بالبروز ويريد ردّ جميل الإدارة التي تضع ثقتها الكاملة في شخصه. “المسامعية“ سيرتاحون أكثر بعد تجديد عقده لطالما اتصل بنا عدد من أنصار اتحاد العاصمة من أجل الاستفسار عن وضعية مدللهم حسين عشيو فيما يخص تجديده في الاتحاد من عدمه، وهم الذين يُعوّلون عليه كثيرا من أجل تغطية الفراغ الذي سيتركه بلال دزيري، وعليه فإن “المسامعية“ سيرتاحون كثيرا عند سماع أن عشيو سيجدّد في فريقهم الذي غاب طويلا عن منصات التتويجات. ---------------------- زيدان : “لم أستلم وثائقي بعد وسعدي هو من رفضني” كيف هي أحوالك أمين، وماذا يفعل زيدان ؟ بخير الحمد للّه، كل شيء يسير على أحسن ما يرام، وهذا هو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن. وأنا بصدد قضاء بعض الأيام من الراحة قبل تحديد وجهتي المستقبلية وانطلاق التحضيرات للموسم الجديد بطبيعة الحال. لكن الموسم الجديد لن يكون مع اتحاد العاصمة بعدما وضعت الإدارة اسمك ضمن اللاعبين المسرحين، أليس كذلك؟ للأسف نعم، فأنا لن أكون في إتحاد العاصمة لأمر واضح ألا وهو أن إسمي موجود في قائمة اللاعبين المسرّحين ما يعني أن الطاقم الفني ليس بحاجة إلى خدماتي وأنا الذي لا أزال مرتبطا بعقد مع الإتحاد لموسم آخر، وكنت أتمنّى البقاء هنا من أجل تقديم الإضافة المنتظرة مني وإفادة النادي بالخبرة التي أملكها في الميادين على الرغم من صغر سني، وهناك شيء لم أفهمه إلى حد الآن. ما هو؟ أنا مسرّح من الفريق ولكنني لم أتمكن من أخذ وثائقي إلى حد الآن، وكما تعلم فلا يزال وقت طويل وعليّ أن أحسم وجهتي المستقبلية في أسرع وقت ممكن وقبل فوات الأوان، فهناك أندية تريد الظفر بخدماتي ولا أريد تضييع الفرصة بطبيعة الحال. إذن لديك بعض الاتصالات، ولكن هل لنا أن نعرف هذه الأندية التي تريدك؟ لا أريد أن أفصح عنها الآن، لأنني بصدد التفاوض وأعوّل على اختيار القرار المناسب حتى لا أندم عليه، والأكيد في الوقت الراهن أنني لن ألعب في إتحاد العاصمة وهو الفريق الذي عشت فيه أياما زاهية وقدّمت كل ما لدي والجميع يعرفني في الفريق بأنني شخص جاد ولا يتهاون في عمله، وكذلك أسعى دائما لكي أكون في المستوى المطلوب وعدم افتعال المشاكل حتى عندما أجد نفسي خارج التعداد أو مهمّشا مثلما حدث معي هذا الموسم. تبدو متأثرا كثيرا مما عشته هذا الموسم مع المدرب سعدي، أليس كذلك؟ هذه هي كرة القدم، فليس دائما تسير معك الأمور مثلما تشتهيها ولا يمكنني أن أتحدث عن المدرب سعدي لأنه المسؤول الأول عن العارضة الفنية وله الحق في اختيار اللاعبين الذين يعتمد عليهم، ولطالما احترمت خياراته من دون افتعال المشاكل وهو الذي حز في نفسي كثيرا، حيث راح يتّهمني البعض بأنني أختلق المشاكل، وكما سبق لي وقلتها لك من قبل فلو كنت أفتعل المشاكل لصرت لاعبا أساسيا، لكن الحمد لله فأخلاقي وتربيتي لا تسمحان لي القيام بأمور مثل هذه وأتقبل قضاء الله وقدره، وأنا لاعب صبور ومتأكد من أنني سأبرز الموسم المقبل مع الفريق الذي سألعب فيه وزيدان لم ينته مثلما يعتقده البعض. وماذا يمكنك أن تقول لأنصار الفريق الذين سيفتقدونك كثيرا؟ الحمد لله فعلاقتي رائعة مع أنصار إتحاد العاصمة وهذا ما يجعل ضميري مرتاحا، فهم يدركون جيدا بأنني لم أغادر الإتحاد بإرادتي بل المدرب هل الذي لم يُردن في الفريق، وأشكر الأنصار على كل ما قاموا به معي وأنا من جهتي لن أنساهم أبدًا وأتمنى العودة في يوم ما إلى الإتحاد ومن الباب الواسع، وأتمنى لهذا الفريق كل التوفيق لأنه حقا فريق عريق ويستحق التواجد دائما في المراتب الأولى وفوق منصات التتويج.
