بعيدا عن تحضيرات البجاوية التي بلغت مرحلة متقدّمة جدا هنا في تونس، وعن نتيجة المباراة الودية التي خاضتها الشبيبة عشية أمس بملعب “الحديقة“ أمام النادي الإفريقي.. مازالت حادثة السطو التي تعرّضت لها غرفة بوقماشة وبولعنصر في فندق “الزهرة“ منذ حوالي أربعة أيام تلقى بظلالها على الوفد البجاوي وتصنع الحدث وسط كل المقيمين في الفندق، خاصة في ظل اللامبالاة التي يتعامل معها مدير الفندق الذي له جنسية ليبية، والأكثر من ذلك فقد اكتشف البجاوية أن عملية السطو طالت حتى غرفة ميباراكو وغرفة مبعوث “الهداف“، وهو الأمر الذي جعل مناد في قمة الغضب وأكد لمقرّبيه أن هذا التربص قد يكون الأخير له هنا في فندق “الزهرة“، بعد أن دام شهر العسل بينه وبين هذا الفندق لسنوات طويلة. اللص بدأ من غرفة ميباراكو لكنه لم يجد سوى الحقيبة والحذاء الرياضي وقد اكتشف اللاعب الشاب الآخر زيدان ميباراكو أنه كان عرضة لعملية السطو، وكان اللص قد بدأ مخططه الدنيء من غرفته بالذات قبل أن يتوجّه إلى غرفة بولعنصر التي تقابله، ومن حسن حظ ميباراكو أن السارق لم يجد سوى حذاء رياضي وحقيبة رياضية تحمل شعار “الجياسمبي“، وهو ما جعل اللاعب يحمد الله أن اللص لم يتفطن للأشياء الثمينة التي كانت في الخزانة كالأموال، الساعة وهاتفه النقال بالإضافة إلى ملابسه الخاصة. ومع ذلك فقد وضع السكرتير حميد مخلوفي ما ضاع من ميباراكو أيضا في الدعوة القضائية التي رفعها لمصالح أمن دائرة حمام الأنف والتي باشرت التحقيق في القضية. حتى غرفة مبعوث “الهداف“ لم يتركها وأخذ منها 200 أورو والغريب في الأمر هو أن اللص الذي قام بالعملية بطريقة منظمة ولم يترك وراءه أي أثر، قد مرّ على جميع الغرف وكان يملك مفتاح طبق الأصل لكل الغرف بدليل أن غرفة مبعوث “الهداف“ الذي يقيم في الفندق نفسه مع الشبيبة لم تسلم من عملية السطو وأخذ منها السارق مبلغ 200 أورو، وهو ما جعل البجاوية يتذكرون أكثر فأكثر ويدركون أن فريقهم بات مستهدفا. وكان السكرتير حميد مخلوفي قد رفع دعوة قضائية ثانية ضد مسؤولي فندق “الزهرة“ بشأن مبعوث “الهداف“، وقد تم استدعاؤه صبيحة أمس للاستماع إلى أقوله. وقد تيقن كل المقيمين في هذا الفندق أن اللص من عمال الفندق ويعرف “الدخلة والخرجة جيدا”، لذلك يستبعد أن يكون من المقيمين ودخل من شرفة الغرفة ويستحيل أن يفعل ذلك، لأن شقة مبعوث “الهداف“ تقع في الطابق الثاني ولا ندرى إذا كان اللص “طار” ودخل إليها كما يريد مدير الفندق أن يُوهمنا به؟ محافظة أمن حمام الأنف حققت بوتيرة بطيئة، واللاعبون بدأوا يفقدون الأمل كان سكرتير الفريق عبد الحميد مخلوفي تنقل في اليوم الموالي لعملية السطو إلى دائرة أمن“الزهرة“ من أجل رفع دعوة قضائية ضد مسؤولي الفندق على أمل أن تضغط هذه الأخيرة من أجل إعادة اللص للمسروقات وحلّ المشكلة بطريقة ودية، لكن مخلوفي تفاجأ لما تنقل إلى دائرة أمن حمام الأنف وقيل له إن مسؤول أمن “الزهرة“ لم يحوّل له القضية لحد تلك الساعة، وهو الأمر الذي جعل البجاوية يفهمون أن هذه التعقيدات ليس الغرض منها سوى ربح الوقت وترك الموضوع يسير بوتيرة بطيئة إلى غاية موعد رحيل أعضاء الوفد البجاوي وعودتهم إلى الجزائر سهرة يوم 3 أوت القادم. وهذا الكلام نقله سكرتير الفريق إلى اللاعبين المتضررين وهو ما جعلهم يفقدون الأمل الذي كان يحتفظون به لاسترجاع ما ضاع منهم، وخاصة بولعنصر الذي ضيّع حذاء رياضيا يفوق سعره المليون سنيتم، وهاتفا نقالا من نوع “سامسونغ “ اقتناه قبل السفر إلى تونس بملبغ مليوني سنتيم. مدير الفندق يؤكد أن قانون السياحة التونسي يورّط البجاوية! ولأجل معرفة الجديد بخصوص هذه القضية كان لنا حديث خاطف سهرة أول أمس في بهو فندق “الزهرة“ مع مدير الفندق الأول وهو من ليبيا يدعي “سي سالم“، فتفاجأنا لمّا وجدنا أن نائبه وكل العمال في الفندق الذين يحملون الجنسية التونسية أخفوا عنه القضية. وقد صرّح لنا سي سالم في هذا الموضوع قائلا:“ بصراحة لم أسمع إطلاقا بحادثة السرقة ولا أدري لماذا تم إخفاؤها عني رغم أنني المسؤول الأول في هذا الفندق. أنا هنا منذ فترة قصيرة في تونس ولم يسبق أن عشنا حادثا كهذا الذي من شأنه أن يفقد الفندق سمعته، لكنني أؤكد لكم أنكم أنتم الجزائريون الذين أخطأتم، وقانون السياحة التونسي يورّطكم أنتم لأنه من المفترض أن لا تترك الأموال، الهواتف النقالة وكلّ الأشياء الثمينة في الفندق، لأنه هناك مخزن في الإدارة وتكون هناك محمية، لذلك لا أعتقد أننا سنجد حلاّ مادام أن السارق مجهول”. وهنا ثارت ثائرة رئيس الوفد الذي سأله عن دور أمن الفندق، وهل يعقل أن يترك اللاعب حذاءه وحقيبته الرياضية في المخزن؟ كلّ الآمال معلقة على تدخل السفارة لحلّ المشكلة وفي ظلّ وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بين مسؤولي فندق “الزهرة“ والإدارة البجاوية، وفي ظل الوتيرة البطيئة التي يتعامل معها مصالح أمن “الزهرة“ وحمام الأنف، فلم يبق أمام البجاوية من حل آخر سوى اللجوء إلى السفارة الجزائرية ورفع شكوى ضد مسؤولي الفندق، وهو ما قام به سكرتير الفريق صبيحة أول أمس لمّا أرسل “فاكس“ إلى سفارة الجزائر في تونس، حيث طالب بتدخل هذه الأخيرة لاسترجاع حقّ البجاوية الذي هضم في بلد يقال عنه إنه بلد الأمان والاطمئنان وقبلة السياح من كل أنحاء العالم. وحسب ما أكده لنا بعض البجاوية، فإن إصرارهم في الذهاب بعيدا في هذه القضية ليس لأنهم غير قادرين على اقتناء هواتف نقال وأحذية أخرى للاعبين، ولكن من أجل التأكيد للتوانسة أن الجزائري لا يُهان، وأنه قادر على استرجاع حقه بيده ولو في آخر بقعة من بقاع الأرض. مناد مستاء وقد تكون الأخيرة له في “الزهرة“ يبدو أن عدم تعامل مسؤولي فندق “الزهرة“ التي اهتز لها كل المقيمين في الفندق لم تغضب اللاعبين والمسيرين فقط، بل امتدت للمدرب جمال مناد الذي خاب أمله في مسؤولي هذا الفندق الذين كان يحترمهم ويصرّ على أن تكون تربصات الأندية التي أشرف عليها في السنوات الأخيرة هنا بفندق “الزهرة“. وحسب ما أكده مناد لمقربيه، فإن هذا التربص قد يكون الأخير له مع كلّ الأندية التي يدربها مستقبلا بعدما أصبح غير آمن تماما، وأصبح مسؤولوه لا يهتمون كثيرا بالجانب الأمني. وحسب ما أصر به لنا المدرب جمال مناد، فإنه قد تعود في كل مرة يأتي إليها إلى فندق “الزهرة“ على عمليات سطو مماثلة لكنه يتكتم على الأمر حتى لا يسيء إلى سمعة الفندق، وكانت البداية منذ أن كان مدربا لأولمبي العناصر لما تعرّض أحد لاعبي هذا الفريق إلى عملية السطو، وحتى الموسم الفارط وقعت حادثة مشابهة للمنتخب الوطني للجيدو، الذي لم يسكت حتى استرجع ممتلكاته، وكان آخر الضحايا هذه المرة بوقماشة، بولعنصر، ميباراكو ومبعوث “الهداف“ الذين ينوون الذهاب بعيدا في هذه القضية. ----------------------------------------- بلخضر: “شبيبة هذا العام ليست شبيبة الموسم الفارط، وكلّ الفرق رايحة تديرنا ألف حساب” كيف هي الأجواء داخل الفريق هنا في تونس بعد مرور أسبوع كامل على انطلاق التربص؟(الحوار أجري صبيحة أمس) أنتم معنا من أول يوم، وتعايشون معنا الأجواء الرائعة داخل الفريق، نحن بمثابة عائلة واحدة ولا توجد هناك أدنى مشاكل بيننا، وكل الظروف مواتية لإجراء تربص في المستوى باستثناء ما حدث لك، ولبوقماشة، بولعنصر وميباراكو بعد عملية السطو التي تعرضتم لها، فإن كل الأمور على أحسن ما يرام. ما تعليقك على الانتدابات التي قامت بها إدارة الشبيبة هذا الموسم؟ كل ما يمكنني أن أقوله هو “الله يبارك“ عليهم، فالأغلبية تقريبا لاعبون دوليون في المنتخب المحلي أو أنهم كانوا مع المنتخب الأول سابقا في صورة مفتاح ومعيزة، وأنا واثق أنهم سيقدمون الكثير للفريق ويعطون وجها آخر للشبيبة. “جياسمبي“ هذا العام ستكون مختلفة تماما عن “جياسمبي“ الموسم الفارط أو كلّ المواسم السابقة، لقد أصبحنا نملك تشكيلة ثرية ومكتملة وواثق أننا سنكون الحصان الأسود في بطولة الموسم الفارط. ألا أتعتقد أن وجود اسم الشبيبة من الآن ضمن الفرق المرشحة للفوز باللقب قد يفرض عليكم ضغطا إضافيا؟ الحديث عن اللقب من الآن سابق لأوانه، يجب علينا أن ننتظر حتى نهاية التربص ونقيّم العمل الذي قمنا به. ننتظر رزنامة البطولة إذا كانت في صالحنا أو لا، وأهم شيء هو تكون انطلاقتنا موفقة ونتفادى سيناريو الموسم الفارط. أتذكر أن الجميع كان يرشّحنا لنكون ضمن الأوائل، لكن الانطلاقة المحتشمة مع “شاي“ والنقاط الكثيرة التي ضيّعناها في البويرة كانت وراء تضييعنا لقب البطولة رغم عودتنا القوية مع مناد. يجب أن نستفيد من دروس الماضي ولا نضيّع الانطلاقة هذه المرة، فأنصارنا ينتظرون منا الكثير وليس من حقنا أن نخيّبهم منذ البداية. صحيح أن مهمتنا لن تكون سهلة وكل الفرق ستضع لنا ألف حساب، لكنني واثق كذلك أن زملائي سيكونون على قدر المسؤولية ويرفعون التحدي. المنصب الوحيد الذي لا يشهد منافسة هو منصبك، فهل يمكن القول إنك احتكرت الرواق الأيسر منذ الآن؟ يخطئ من يظن أنني سأكون أساسيا وأن عدم وجود لاعب آخر ينافسني معناه أن أمر الرواق الأيسر بات محسوما لصالحي. مناد يدرك جيدا ما الذي يفعله ولو لم تكن هناك حلول أخرى يفكّر فيها لقام بانتداب مدافع أيسر. أنا أشعر دائما بأن مكاني في خطر ولذلك أضاعف مجهوداتي في التدريبات، وإذا كان مناد يضع في ثقته فسأكون جاهزا، وإذا كان له رأي آخر فسأحترم قراراته بصدر رحب. البجاوية كانوا يتوقعون رحيلك بعد الهجرة الجماعية التي قام بها زملاؤك؟ صحيح أن حوالي 50 بالمئة من لاعبي الموسم الفارط قرّروا تغيير الأجواء، وحتى أنا كنت على وشك ذلك بعدما وصلتني بعد العروض، لكنني فكرت مليا وقرّرت أن أجدد عقدي لأنني قلت في نفسي إن الذي تعرفه أحسن من الذي لا تعرفه. فمع بقاء مناد وطياب لم أر هناك ما يدفعني للرحيل، وإذا كتب المكتوب فسأنهي مشواري مع الشبيبة إلا إذا كان لهم رأي آخر وطردوني هم (يضحك)... ---------------------------------------------- بجاية تنهزم أمام الإفريقي لعبت شبيبة بجاية أمس مباراة ودية ضد النادي الإفريقي التونسي وانهزمت بنتيجة (3-2)، حيث افتتح التونسيون مجال التهديف في (د53) عن طريق البرازيلي ڤوستافو، بعدها بدقائق عادل اللاعب لارار النتيجة وتحديدا في (د65). وفي نصف الساعة الأخير من المباراة أضاف النادي الإفريقي الهدف الثاني بواسطة مسعدي في (د70) ليضيف التونسيون هدفا ثالثا في (د77)، ليتمكن المستقدم الجديد في شبيبة بجاية طاهر بورابة من تقليص الفارق. للإشارة، فإن المدرب جمال مناد جرب تقريبا كل لاعبيه للوقوف على استعداد كل لاعب. ------------------------------------------ لاعبو منتخب الأشبال تعلّقوا كثيرا ب تواتي يبدو أن اليومين اللذين قضاهما المنتخب الوطني للأشبال في فندق “الزهرة“ كانا كافيين أمام اللاعبين للاحتكاك بلاعبي الشبيبة الذين لا يبخلون عليهم بنصائحهم، وخاصة تواتي الذي أصبح صديق الجميع حسب ما وقفنا عليه بأنفسنا سهرة أول أمس. حيث كان تواتي جالسا في بهو الفندق واللاعبون ملتفون حوله ويستمعون لنصائحه وتعليماته، وهو الأمر الذي أسعد المدرب خروف بالتأكيد، كيف لا وهو الذي وجد من يساعده في الجانب النفسي ودون مقابل. حموش عاد أمس إلى الجزائر حمل المدرب المساعد حسان حموش أمتعته صبيحة أمس وعاد إلى أرض الوطن عبر الرحلة العادية بين تونسوالجزائر، قبل أن يواصل الرحلة برا إلى بجاية للمشاركة اليوم في مسابقة التدريب التي تنتظره. وسيضطر حموش للعودة إلى مقر إقامة فريقه بفندق “الزهرة“، على خلفية أن التوكيل الذي وضعته إدارة الشبيبة للسيارة التي تنقل على متنها إلى تونس باسمه ولا يمكن أن يرخص لها بمغادرة الحدود التونسية إلا بحضوره هو شخصيا. قلاتي وصل أمس إلى “الزهرة“ حلّ نائب رئيس شبيبة بجاية قلاتي صبيحة أمس بتونس وبالضبط بفندق “الزهرة“ قادما من الجزائر رفقة مدلك الفريق، وقد وجد في انتظاره رئيس الفريق حميد مخلوفي الذي أستقبله وأرشده إلى غرفته، كما استفسر قلاتي عن حادثة السرقة التي صنعت الحدث في بجاية بعد أن تحدثت عنها “الهداف“ والزميلة “لوبيتور“ في عدد أول أمس. وأكد لنا قلاتي أن الرئيس بوعلام طياب تراجع عن المجيء إلى تونس بسبب حالته الصحية غير المستقرة، وعلمنا أنه موجود في فرنسا للعلاج. مقاتلي كان يريد مزيان في أكاديمية الشبيبة يضمّ المنتخب الوطني للأشبال مهاجما من أولمبي المدية يدعى مزيان انضمّ مؤخرا إلى أكاديمية “الفاف“، وهو اللاعب الذي يعرفه مقاتلي جيدا بحكم أنهما يقطنان بمدينة واحدة. وقد أكد لنا مقاتلي أن هذا اللاعب يملك إمكانات معتبرة والكل يتحدث عنه في المدية، لذلك فكر في ضمّه إلى أكاديمية “الجياسمبي“ التي يشرف عليها غيموز ومدان، لكنه تراجع عن ذلك بعدما تيقن أن القانون لا يسمح بذلك مادام أن مزيان ينشط حاليا في أكاديمية “الفاف“. حصة أمس كانت خفيفة فضل الطاقم الفني أن تكون حصة أمس خفيفة نوعا ما حتى لا ينال التعب من اللاعبين الذين كانوا على موعد مع مباراة ودية من العيار الثقيل أمام الفريق الاحتياطي للنادي الإفريقي، حيث خصصت للركض وتمارين السرعة فقط، وهو الأمر الذي ارتاح له زملاء مفتاح كثيرا. سيد على “يموت“ على مفتاح رغم أن مفتاح لم ينضمّ إلى الشبيبة إلا منذ أسبوعين فقط، إلا أن شعبية اللاعب قد سبقته إلى مدينة بجاية وتعلق به الأنصار كثيرا، خاصة سيد على المنغول الذي لا يفارقه وأصبح “يموت“ عليه. حيث أكد لنا سيد على وحتى قبل انطلاق الموسم الكروي أنه سيمنح الرقم 10 وشارة القائد لمفتاح، ويحوله إلى قلب هجوم حتى ينهى الموسم هدافا للفريق، وهو الأمر الذي أضحك مفتاح كثيرا. “دراڤان“ لم يوفق في خرجته الأولى عاد المدرب الصربي “دراڤان“ الذي يقيم في نفس الفندق مع الشبيبة إلى “الزهرة“ وعلامات التأثر بادية على وجهه، بعدما كانت الخرجة الرسمية الأولى مع فريق حمام الأنف غير موقفة بالمرّة وعاد بخسارة من مدينة قفصة على يد القواقل بنتيجة هدفين مقابل هدف. وقد أكد لنا “دراڤان“ الذي سبق له تدريب الشبيبة موسم 2005 -2006، أن الظروف التي خاض فيها فريقه هذه المباراة هي التي جعلته يهزم، خاصة أن الثنائي الإيفواري الذي كان يعول عليه أمين كاسو وشقيقه الأصغر لم يتم تأهيلهما، كما أن العطب الذي أصاب الحافلة في رحلة الذهاب أثر نوعا على معنويات اللاعبين، حسب ما قاله لنا “دراڤان“. اللاعبون يسألون عن تذاكر “السوبر“ الفرنسي مع بداية العدّ العكسي لموعد المباراة التاريخية هنا في تونس بين “باريس سان جرمان“ و“أولمبيك مرسيليا“ لحساب كأس “السوبر“ الفرنسي الذي يلعب لأول مرة في “رادس“، بدأت حمى هذه المباراة ترتفع حتى عند لاعبي شبيبة بجاية الذين لا يريدون تفويت الفرصة وسيتنقلون جماعيا إلى الملعب للتمتع بهذه القمة الكبيرة. وقد بدأ لاعبو الشبيبة يسألون عن هذه القمة مبكرا ويستفسرون عن أماكن بيع التذاكر وأسعارها، وينتظر أغلبية اللاعبين نصف يوم راحة الذي سيستفيدون منه هذا الأسبوع من أجل التنقل إلى العاصمة واقتناء التذاكر. ------------------------------------------------- حدث هذا في حصة أول أمس.. ڤاسمي يندمج مع المجموعة والآلام تُعاود بولعنصر حملت الحصة التدريبية التي أجرتها شبيبة بجاية عشية أول أمس بمركب “رادس“ الجديد، بعدما شهدت اندماج الوافد الجديد من اتحاد عنابة أحمد قاسمي داخل المجموعة لأول مرّة منذ انطلاق التربص. وبالمقابل، لم تجر الأمور كما كان يشتهيه الطاقم الفني والطبي مع المهاجم الآخر رفيق بولعنصر، الذي حاول أن يندمج مع المجموعة في المباراة التطبيقية لكنه لم يصمد طويلا وعاودته الآلام مرة أخرى، وهو ما جعل اللاعب يفضل الانسحاب وعدم المغامرة. ويبقى الأمر الذي لم نفهمه لحد الآن هو: لماذا لم يتم نقل بولعنصر إلى أحد العيادات الخاصة في طب العظام هنا في تونس من أجل أجراء فحص معمق بالأشعة ومعرفة ما يعاني منه اللاعب بالضبط؟ ڤاسمي يؤكد جاهزيته، لكن مناد لن يغامر به وبعد أن تدرب أحمد قاسمي بمفرده قرابة نصف ساعة تحت إشراف المحضر البدني دحمان سايح، كان هو من طلب من المدرب جمال مناد أن يندمج مع المجموعة ويشارك في التمارين التكتيكية باستعمال الكرة لأول مرّة، وهو ما وافق عليه المدرب جمال مناد الذي كان سعيدا لمّا شاهد لاعبه يداعب الكرة بشكل عاد وعلامات الشفاء كانت بادية عليه، ومع ذلك فقد استبعد مناد أن يكون قد قرر إشراك قاسمي في المباراة الودية التي أجراها فريقه عشية أمس أمام الفريق الاحتياطي للنادي الإفريقي وعدم المغامرة به خوفا من تعاوده الآلام ويجد اللاعب نفسه مضطرا لإعادة البرنامج الخاص الذي يخضع له من نقطة الصفر. ڤاسمي: “قلت لكم إنه لا خوف عليّ وقادر على الاندماج في أيّ وقت” أكد لنا ڤاسمي بعد نهاية الحصة التدريبية أنه سعيد جدا بعد اندماجه مع المجموعة، وأكد بذلك أنه لم يكذب علينا لما صرّح في وقت سابق أنه لا يعاني من أي إصابة وأنه يريد البقاء بعيدا عن أجواء تمارين الكرة تفاديا للمغامرة لا أكثر ولا أقل. وعقّب قائلا: “كنت واثقا أن الإصابة التي جئت بها إلى شبيبة بجاية ليس خطيرة وأنني تعافيت منذ مدة، ولكنني أنا من طلبت تمديد فترة الراحة حتى أطمئن على نفسي نهائيا مادام أن البطولة مازالت بعيدة. الأمور سارت اليوم بشكل جيد ولم أشعر بأي شيء، ومن الممكن جدا أن أواصل التدريبات مع المجموعة وأشارك في المباراة الودية الثانية المقرّرة يوم الأربعاء القادم”. بولعنصر عاودته الآلام ولم يكمل الحصة منح الطاقم الطبي لشبيبة بجاية الذي يقوده خالد إسطمبولي الضوء الأخضر لرفيق بولعنصر من أجل أن يندمج هو الآخر داخل المجموعة رفقة قاسمي، لكن الأمور لم تجر جيدا مع بولعنصر الذي عاودته الآلام بمجرّد أن بدأ يداعب الكرة، وهو ما جعله يفضّل أن ينسحب مجدّدا ولم يكمل الحصة، حيث قضى الفترة المتبقية في العلاج. وحسب ما قيل لنا، فإن الإصابة ليست خطيرة وأن ما حدث لهذا اللاعب الشاب هو أمر عادٍ لأن موضع الإصابة حساس نوعا ما (على مستوى أسفل الساق)، وقد أكد لنا بولعنصر أنه سيضطر ليتدرب بمفرده ليومين آخرين مع تكثيف العلاج، قبل أن يندمج مجدّدا مع المجموعة ابتداء من الغد. غير محظوظ تماما والبعض نصحه ب “راقي صحيح“ أكد بعض لاعبي الشبيبة الذين يمازحون بولعنصر ويحاولون أن يرفعوا معنوياته، أنه غير محظوظ تماما خلال هذا التربص، وأنه بحاجة إلى “راقي صحيح“ حتى يبعد عنه العين التي أصابته. حيث يعد بولعنصر اللاعب الوحيد الذي لا تسير معه أيام التربص هنا كما يجب، فبالإضافة إلى أنه كان أكثر المتضررين من عملية السرقة وفقد ما قيمته 6 ملايين سنتيم بالعملة الجزائرية، زادت الإصابة التي تلقاها مع مطلع التربص معاناته، حيث فوّت الكثير على نفسه ولو أن المحضر البدني دحمان سايح يؤكد أن بولعنصر سيلتحق بالمجموعة خلال الأسبوع الثاني، ومن خلال البرنامج الذي سيسطره بعد العودة إلى بجاية خاصة أن البطولة لن تنطلق إلا بعد عيد الفطر المبارك. ------------------------------------------ سايح: “اللاعبون جاهزون 40 بالمائة فقط، وسأضطر لتخفيض الوتيرة في الأسبوع الثاني” اقتربنا سهرة أول أمس من المحضر البدني دحمان سايح وتحدثنا معه بخصوص تقييمه للأسبوع الأول من التربص التحضيري التي تقيمه الشبيبة هنا في تونس، فكان رده: “صرحت عبر جريدتكم مباشرة فور وصولنا إلى تونس أننا سنركز على الجانب البدني فقط، بدليل أننا لم نبرمج أي مباراة ودية في الأسبوع الأول، ولذلك احترمنا برنامجنا كما ينبغي. أجرينا 17 حصة وخصّصنا 70 بالمئة منها للجانب البدني، لذلك يمكن القول إن اللاعبين جاهزون بنسبة 40 بالمئة وهي النسبة التي كنت أبحث عنها. يمكن القول إن التربص ناجح لحد الآن من الناحية العملية، ولو نواصل على هذا المنوال فإننا سنحقق كل الأهداف المرجوة من هذا التربص”. “إنهاء الأسبوع الأول دون إصابات نقطة إيجابية أيضا“ وفي سؤال آخر عن الأهداف التي حققها الطاقم الفني من الأسبوع الأول، ردّ سايح قائلا: “هدفنا الأساسي كان بلوغ اللاعبين 40 بالمئة من الجانب البدني وهو ما سنقف عليه بمناسبة المباراة الودية أمام النادي الإفريقي. وكانت لنا أهداف أخرى ثانوية أهمها إنهاء الأسبوع الأول دون إصابات خطيرة. وبصراحة كنا متخوّفين كثيرا من هذا الجانب لأن اللاعبين كانوا في راحة طويلة المدى ويلزمهم وقت طويل نوعا ما لتتفاعل أقدامهم إيجابيا مع طبيعة العمل الذي نقوم به. وباستثناء إصابة بولعنصر التي كانت على مستوى الكاحل، فإن كل شيء سار على أحسن ما يرام“. “اعترف أن الجُدد اندمجوا بسرعة مع طريقة عملي” وأكد المحضر البدني دحمان سايح أن الأجواء الرائعة التي تسود بيت الشبيبة هذا الموسم ساعدت اللاعبين الجدد على التأقلم بسهولة داخل فريقهم الجديد، وهو ما جعلهم يتأقلمون أيضا مع طريقة عمله التي أعجبوا بها كثيرا. وصرّح لنا سايح بخصوص هذه النقطة قائلا: “صحيح أن المتعارف عليه أن اللاعب لما يكون جديدا يلزمه بعض الوقت حتى يتعوّد على الأجواء داخل الفريق وعلى طريقة عمل الطاقم الفني، لكن هذه النقطة لم تكن مطروحة تماما في الشبيبة خلال الأسبوع الأول، فأغلبية اللاعبين اندمجوا بسرعة وسبق لهم العمل معي في فرق أخرى مثل اتحاد عنابة، ولذلك يمكن القول إنهم تعودوا على طريقتي ويبذلون مجهودات جبارة لبلوغ مستوى متقارب، ولو أن هذا الأمر مستحيل نظرا لاختلاف بنية اللاعبين وقدرتهم على التحمّل”. “المباريات الودية هي عدّو المحضر البدني، وسأضطر لتخفيض الوتيرة“ وبخصوص البرنامج الذي أعده المحضر البدني دحمان سايح تحسبا للأسبوع الثاني الذي انطلق منذ أمس، صرح لنا قائلا: “ربما ما لا تعرفونه هو أن المباريات الودية تدخل في إطار البرنامج التحضيري ولا يمكن الاستغناء عنها لكنها تبقى دوما العدو الأول للمحضر البدني الذي يضطر للتعامل معها، وهذا ما سيجعلني أخفض وتيرة الحصص التدريبية نوعا ما، حتى لا أحمّل اللاعبين ما لا طاقة لهم به، والحصة التدريبية التي تسبق أي مباريات ودية يجب أن تكون دائما خفيفة”. “يجب أن نحضّر برنامجا خاصا لرمضان حتى لا نحطم ما بنيناه هنا في تونس” كما اعترف دحمان سايح أن تأجيل موعد انطلاق البطولة الوطنية إلى ما بعد شهر رمضان المبارك أخلط حساباته نوعا ما، وسيجعله يحاول أن يسطر برنامجا خاصا بهذا الشهر المبارك حتى لا يحطم ما بناه هنا في تونس. وصرّح في هذا السياق قائلا: “ليس من السهل أن يصل اللاعب إلى درجة عالية من الجاهزية ثم يبقى شهرا أو شهرين دون منافسة رسمية، كما أنه من الصعب أن نتدرب بنفس الوتيرة الحالية في رمضان. يجب أن أسطّر برنامجا خاصا يتأقلم معه اللاعبون إيجابا ويكون تحضيريا لدخول أجواء المنافسة الرسمية. لكن ما يمكن أن أؤكده لكم هو أنه لا خوف على الشبيبة من الجانب البدني واللاعبين سيظهرون استعدادات كبيرة من هذا الجانب”.