بنك الجزائر بصدد إعداد إطار تنظيمي لحماية مستهلكي الخدمات المالية المبتكرة    صالون الفلاحة والتكنولوجيا وسيلة أخرى لدعم التعاون الفلاحي والزراعي ما بين البلدان الأفريقية    لبنان : حزب الله يصد محاولتي توغل إسرائيليتين    انتشار جثامين عشرات الشهداء في شوارع مخيم جباليا..غوتيريش يندّد بضغوط إسرائيل لتهجير 400 ألف فلسطيني    الجولة الثالثة من تصفيات "كان" 2025 / الجزائر – طوغو عشية اليوم بعنابة : الخضر للتأهل مبكرا والحفاظ على الصدارة    نجوم الخضر بمعنويات عالية وعينهم على الفوز    بسبب إصابة الحارس الأساسي جيفري أغبولوسو.. منتخب طوغو في "ورطة" قبل مباراتي الجزائر    تبسة. أزيد من 7 آلاف وحدة سكنية من مختلف الصيغ في طور الإنجاز    خنشلة..منح 49 ترخيصا جديدا لنقل الأشخاص عبر الطرقات    طالب عمر: قرار المحكمة الأوروبية انتصار تاريخي يؤكد سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته    استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة يحظى بدعم كافة الجزائريين المخلصين    وزارة المالية: تعبئة الموارد المالية محور اجتماع تنسيقي    إجتماع الحكومة: متابعة تنفيذ البرامج التكميلية التي أقرها رئيس الجمهورية لفائدة ولايتي الجلفة وتندوف    إحباط محاولات إدخال أزيد من 13 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 42 ألفا و10    سياحة: وجهة الجزائر أصبحت أكثر جاذبية    الأونروا : 400 ألف فلسطيني محاصرون شمال قطاع غزة    افتتاح الطبعة التاسعة للأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي بالجزائر "أسبوع كوريا"    الأمن المغربي يقمع مسيرة حاشدة في وجدة    بداري يشدّد على أهمية الوسائل البيداغوجية المتطورة    تبّون يهنّئ قيس سعيد    مشروع إيطالي لتصنيع السيارات بالجزائر    هذه توجيهات الشرطة للمناصرين    إشادة بالحرص الرئاسي على ضمان السيادة الرقمية    إشادة بقرار رئيس الجمهورية زيادة المنحة السياحية    قانون لحماية القدرة الشرائية للجزائريين    افتتاح معهد وطني للتكوين في الطاقات المتجدّدة بتيبازة    الأحذية الرياضية تستهوي النسوة    صهيونية العماليق و السياحة السوداء    جامعات غربية يتغذّى تألقها من الجهود العربية    العرباوي يستقبل سفير إيطاليا    وقفات مع دعاء صلاة الاستخارة    مرابي يشرف على الدخول لدورة أكتوبر 2024 بوهران    طقسا مشمسا إلى ممطر عبر أنحاء الوطن    الأكياس البلاستيكية السوداء تعود بقوة للأسواق    الصولد يستقطب اهتمام الزبائن عبر المحلات    الغرب المتصهين لا يعرف الحياد..؟!    القطاع أنجز عدة منصات للتكفل بانشغالات المهنيين وعصرنة الخدمة    اتفاقية تعاون بين سلطة حماية المعطيات ونظيرتها الموريتانية    تدخل ضمن برنامج الاحتفال المخلد للذكرى 70 للثورة التحريرية    سايحي يرسل كمية معتبرة من اللقاحات إلى تمنراست وإن قزام    ملاريا/دفتيريا: إرسال كميات جديدة من اللقاحات والتجهيزات الطبية للولايات الجنوبية    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تعالج مواضيع اجتماعية وإنسانية    مستغانم.. 810 مليون دج لترميم عدد من المواقع الأثرية    يفتح بابه غدا ل20 بلد ويشرّع نوافذه على التجارب الفكريّة والأدبيّة الجزائرية..الجزائر ضيف شرف معرض عمّان الدولي للكتاب    الذكرى ال20 لرحيل يحي بن مبروك : مسيرة حافلة في خدمة القضية الوطنية والثقافة الجزائرية    التكفل الأمثل بمرضى الملاريا والدفتيريا : إرسال كميات جديدة من اللقاحات والتجهيزات الطبية للولايات الجنوبية    تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025: الخضر يباشرون التحضير لمواجهة الطوغو بتعداد مكتمل    المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر    جزائري يتوّج بجائزة أنغولا    الأهلي يعرض قندوسي للبيع    كرة القدم/كأس الكونفدرالية الإفريقية: اتحاد الجزائر يفتتح المنافسة أمام اورابا يونايتد (بوتسوانا)    اجتماع تنسيقي بوزارة الصحة لمتابعة الوضعية الصحية بالمناطق الحدودية    لا زيادات في الضرائب    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منصوري، يبدة ولحسن يتنافسون على منصبين، فبمن سيُضحّي سعدان في المونديال؟
نشر في الهداف يوم 17 - 02 - 2010

لا أحد ينكر أن إنضمام مهدي لحسن إلى صفوف المنتخب الوطني يعد صفقة مربحة بكل المقاييس وستعطي منتخبنا القوة الإضافية في الوسط وتعطيه حلة جميلة ..
حلة كتلك التي منحها قدوم يبدة أو ربما أجمل من ذلك بما أنّ تواجدهما معا في المستطيل الأخضر يزيد وسط ميداننا الدفاعي قوة، لكن المشكل الذي يطرح نفسه بشدة في هذه الحالة هو تواجد ثلاثة لاعبين سيتنافسون على منصبين وفقا للخطط التي تعوّد الناخب الوطني رابح سعدان على انتهاجها ووفقا كذلك لطريقة لعب منتخبنا الوطني من زمان والتي لم تكن تتطلب إشراك أكثر من لاعبي اثنين في وسط الميدان الدفاعي، إذ أن تواجد كل من يبدة، لحسن ومعهما القائد يزيد منصوري سيضع المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية في حرج شديد لدى إقدامه على اختيار الثنائي الأساسي الذي سيعوّل عليه في نهائيات كأس العالم، وهو قرار يحتاج إلى جرأة وحكمة لأن الخيار سيكون صعبا نظرا لما قد يتولد عنه من ردود أفعال، وهو واقع كرّسته حادثة لموشية الذي دخل في اشتباك لفظي مع مدربه خلال نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا واحتج على قراره لما علم بإدراجه احتياطيا في إحدى المباريات وباختيار مدربه اللاعبين يبدة ومنصوري ليكونا أساسيين فحزم حقائبه وغادر لواندا غاضبا قبل أن يصدر في حقه قرار الفصل النهائي من المنتخب مؤخرا.
يبدة “باترون” وتنحيته من المستحيلات السبعة
ولا يتمنى أحد أن يكون في مكان المدرب سعدان في هذه الحال لأنّ الإختيار صعب للغاية بين الثلاثي والأصعب ليس التفكير في من ستقحم بل بمن تضحّي، فمثلا يبدة يشهد له الجميع بالدور الذي يقوم به منذ إنضمامه إلى “الخضر” بمن فيهم المدرب سعدان الذي قال: “طريقة لعب منتخبنا تغيّرت كثيرا وتحسنت أكثر منذ انضمام حسان يبدة”، وهي شهادة كافية ليعزز اللاعب المعني مكانته ضمن التعداد بل وكافية لتبعد أي احتمال لتنحيته لأن ذلك سيكون من المستحيلات السبعة، لاسيما أن الدور الذي يقوم به لا يقتصر على الاسترجاع بل يمتد إلى الهجوم من خلال المساعدات التي يقدمها لزميله مطمور على الجهة اليمنى وهو ما جعل من ذلك الرواق ملاذا لمنتخبنا لبناء هجماته من جهة ومنطقة آمنة يتفادى المنافس المرور منها، لأنه وبكل بساطة لن يجد معبرا مفتوحا يسمح له بذلك، وبالتالي يمكننا أن نقر إن تفادينا الجزم بأن يبدة لن يتنحى من التشكيلة الأساسية مهما حصل.
منصوري قائد المنتخب وتنحيته تتطلّب جرأة
يزيد منصوري هو اللاعب الذي أعطى منتخبنا الكثير طيلة السنوات التي لعب فيها وساهم على غرار كل اللاعبين في وصول منتخبنا إلى ما وصل إليه اليوم من تأهل إلى المونديال وإلى نهائيات كأس إفريقيا وبلوغ مربعها الذهبي الذي لم نبلغه منذ سنة 1990، وهو بكل بساطة أحد أفضل اللاعبين الذين ساهموا في نهضة الكرة الجزائرية دون أن نغفل أن نذكر أنه قائد المجموعة بل أنه الآمر الناهي وسط زملائه الذين يستشيرونه في كل صغيرة وكبيرة، وهي كلها عوامل تجعلنا نقر بصعوبة تنحيته هو الآخر من التشكيلة الأساسية وبأن القرار يحتاج إلى جرأة وصرامة من المدرب رابح سعدان الذي سبق له أن واجه المشكلة ذاتها مع وسط ميدان وفاق سطيف خالد لموشية، فما بالك إذا تعلق الأمر بمن ظل يوظفه قائدا ل “الخضر” منذ عودته إلى العارضة الفنية للمنتخب.
تقدمه في السن عائقه الوحيد وراؤول أفضل مثال يُقتدى به
ومهما تكن القيمة التي يحظى بها منصوري ووزنه داخل التشكيلة، فإن الضرورة تقتضي التضحية بلاعب من الثلاثة المذكورين لأن توظيفهم دفعة واحدة مستبعد إن لم نقل مستحيل، وقد لا يصب في مصلحة منصوري عامل أساسي وهو سنه المتقدم مقارنة بمن ينافسانه على منصب وسط الميدان الدفاعي الذي يتطلب نشاطا وحيوية وسرعة فائقة أيضا لمواكبة الوتيرة العالية التي قد يفرضها علينا الأمريكان، أو الإنجليز والسلوفانيين، ومنصوري ومع كل الاحترام الذي نكنه له كقائد لمنتخبنا قد يخونه هذا العامل فقط لأننا فنيا ليس لدينا ما نعيبه عليه، وحينها قد يضطر إلى الاقتداء بما فعله اللاعب الإسباني راؤول مع ناديه ريال مدريد عندما تخلى عن منصبه الأساسي وشارة القائدة التي حملها لعشرية من الزمن بسبب تقدمه في السن، فوافق بكل روح رياضية على الجلوس في مقعد البدلاء وترك مكانه لمن هم أكثر فعالية وحركة منه دون أن يثير أية مشكلة، ولا داعي للتطرق إلى احترامه الشديد لقرار المدرب السابق لمنتخب إسبانيا “أراڤونيس” الذي حرمه من معانقة اللقب الأوروبي سنة 2008.
لحسن لم يأت لكي يجلس في كرسي الإحتياط
وصلنا الآن إلى الوافد الجديد مهدي لحسن الذي وبسبب مجيئه طرحنا كل هذه السؤال واستعرضنا كل هذه الاحتمالات، فهو ودون أن نخوض في التفاصيل صفقة رابحة لمنتخبنا من كل النواحي وستعطي خط وسطنا قوة إضافية ونزعة دفاعية وهجومية أفضل في آن واحد، لأن وسط ميدان “راسينغ سانتاندير” يجيد اللعب دفاعيا وهجوميا فضلا عن المساعدة التي سيمنحها على الجهة اليسرى لزميله بلحاج الذي ظل يستغيث مثلا في لقاء مصر خلال نهائيات أنغولا ليجد من يساعده ويحد من الهجمات التي ظل يشنها عليه المحمدي من جهته اليسرى في كل مرة دون أن تلقى استغاثته مجيبا، لكنه الآن سيجد آذانا صاغية في ظل تواجد لحسن المرشح ودون مبالغة ليأخذ مكانه ضمن التعداد الأساسي خلال دورة جنوب إفريقيا لأن سعدان لم يأت به لتسخين كرسي الاحتياط بل ليكون القطعة الأساسية التي تنقص منتخبنا في الوسط.
اللقاءات الودية الثلاثة إمتحان أمام الثلاثي... والثنائي الأفضل سيحجز مكانه
وحتى لا يُغضب القرار الذي سيتخذه سعدان أحدا وحتى لا تتكرّر حادثة لموشية فإن الحل الأنسب الذي يجعل سعدان يتفادى سخط القائد منصوري واستياء “الباترون” يبدة وامتعاض الوافد الجديد لحسن هو أن يخضعهم لاختبار حقيقي في المباريات الودية الثلاث المقبلة بداية بلقاء صربيا في الثالث من الشهر القادم مرورا بلقاء أيرلندا يوم 29 ماي ووصولا إلى آخر محطة تحضيرية في الخامس من جوان أمام منافس لم تتحدد هويته بعد وقد يكون المنتخب المكسيكي أو منتخب آخر من القارة الأمريكية، وهي فرصة أمام الثلاثي المذكور ليتنافس على مركزي وسط الميدان الدفاعي والثنائي الذي سيكون الأفضل في هذه المباريات الودية هو الذي سيحجز مكانته للمشاركة أساسيا في “المونديال”.
وردي: “لحسن سيعطي الجهة اليسرى التوازن الذي أعطاه يبدة على الجهة اليمنى”
وكان رأينا الذي استعرضناه مجرّد رأي يحتمل الخطأ والصواب في آن واحد، ما جعلنا نلجأ إلى أهل الإختصاص من فنيين ومدربين وتقنيين، لأنه لديهم ربما النظرة نفسها التي يمتلكها المدرب رابح سعدان في هذه النقطة. وبدأنا بالمدرب مراد وردي الذي تفادى أن يختار الثنائي الذي بإمكانه أن يكون أساسيا من ضمن هذا الثلاثي، لكنه لم يتحاشى الحديث عن الإضافة التي بإمكان لحسن أن يقدّمها، ولخّص تدخله قائلا: “لا يمكنني أن أدخل في حسابات المدرب سعدان لأنه المسؤول الأول على العارضة الفنية، وهو الذي يقرّر من سيدرج من هذا الثلاثي، لكني لا أجد حرجا في تصوّر طريقة لعب المنتخب بعد الآن، فلحسن في نظري وسط ميدان جيّد سيلعب حتما دوما خلف صانعي اللعب، لكن ذلك لا يعني أن دوره سيقتصر على الدفاع فقط، بل أن اللاعب سيكون لحضوره انعكاس إيجابي على الجانب الهجومي، كيف ذلك؟ تواجد لاعب من طينة لحسن خلف صانعي اللعب سيجعل مثلا لاعبا مثل زياني لا يعود كثيرا إلى الوراء للدفاع أو طلب الكرات، بل أن تركيزه سينصبّ فقط على الجانب الهجومي لأن خلفه لاعب يؤدّي دوره على أكمل وجه، ما يجعلنا نتفاءل من الآن بأن طريقة لعبنا من الناحية الهجومية سوف تنتعش أكثر، فضلا عن ذلك فإن الكرة تطوّرت ولاعبو الوسط الدفاعي لم يعودوا يكتفوا بالدور الدفاعي فقط، بل أنهم صاروا بدورهم يساهموا في بناء الهجمات وصنع اللعب، وهذا الدور يجيده لحسن جيدا. نقطة أخرى تحسب لصالح لحسن سيقدم على إضافتها للمنتخب ألا وهي سرعته الفائقة في استرجاع الكرات، تمركزه الجيد فوق المستطيل الأخضر لاسيما على الجهة اليسرى، وهي الجهة التي يحتاج فيها لاعب مثل بلحاج إلى مساعدة، سواء عندما يصعد بتغطية تلك الجهة بدلا عنه، أو في حالة الدفاع بسدّ المنافذ في وجه لاعب الرواق من جانب المنافس. وأعتقد أن تواجد لحسن وبكل بساطة سيمنح التوازن للرواق الأيسر لمنتخبنا مثلما منحه يبدة للجهة اليمنى مع مطمور”.
قاسي السعيد: “لحسن قادر على المساعدة هجوميا، وأداء بلحاج سيتحسّن بتواجده معه على الجهة اليسرى”
واحد آخر من أهل الإختصاص تحدّث في هذه النقطة دون حرج وهو محمد قاسي السعيد الذي وجّهنا له في البداية سؤالا صريحا: لو كنت مكان المدرب سعدان من ستختار بين الثلاثي يبدة - لحسن - منصوري؟ فكان ردّه صريحا أيضا: “ولو أن كرة القدم الحديثة صارت تسمح بإعتماد ثلاثة مسترجعين للكرات، إلا أن انضمام لحسن يستدعي تنحية واحد من الثلاثي، لكني لو كنت مكان سعدان لطبّقت نظرية الأحسن هو من يلعب، وعلى من يضحي به المدرب أن يتقبّل القرار بصدر رحب وبروح رياضية عالية، وأعتقد أن “الشيخ” سوف ينتهج ذلك ويدرج الثنائي الأحسن خلال المونديال المقبل”. وتحدّث قاسي السعيد اللاعب السابق ل “الخضر” خلال الأيام الزاهية في الثمانينات ورائد القبة أيضا، عن الإضافة التي من شأن لاعب مثل لحسن أن يقدّمها قائلا: “أتابع مباريات الليغا الإسبانية دائما، وأتابع من حين لآخر مباريات “سانتاندر” وبإمكاني من خلال ما وقفت عليه أن أقرّ أن صفقة ضمّ لحسن صفقة مرحبة بكل المقاييس، ومنتخبنا الوطني سيصبح أكثر قوة بقدومه بالنظر إلى الإمكانات الفنية التي يتمتع بها، فلاعب مثل لحسن لاحظت أنه مسترجع للكرات وصانع لعب في آن واحد، وهذه هي الصفة التي تتطلبها كرة القدم الحديثة، عكس زمان عندما كان المدافع يكتفي بالدفاع والمهاجم بالهجوم وفقط، ووسط الميدان الدفاعي باسترجاع الكرات وفقط.. نقطة أخرى لمستها في طريقة لعب لحسن وهي قوّته على الجهة اليسرى، ففضلا على أن يسراه جيّدة وقاتلة ويُجيد القذف بها من بعيد بدليل الأهداف التي سجلها مع ناديه، هو لاعب يجيد أيضا تغطية تلك الجهة كما ينبغي، وأعتقد أن بلحاج سيجد الآن من يساعده ودوره الدفاعي والهجومي سيكون أفضل بمجيء لحسن، الذي نتمنى جميعا أن ينفعنا كثيرا خلال المونديال القادم”.
بلحاج: “لحسن سيُحرّرني أكثر”
يجد اللاعب نذير بلحاج نفسه عادة بين أمرين أحلاهما مرّ . حيث يجد نفسه محاصرا بين خيارين أثناء المباريات، فإما أن يحاول أن يمدّ يد العون للمهاجمين بنزعته الهجومية، وهو ما يجعله يغامر بتركه منصبه شاغرا في الدفاع. وإما أن يبقى يدافع ويتخلّى عن نزعته الهجومية ويترك الفريق يعاني في الأمام. لكن لاعب نادي بورتسموث لن يعاني طويلا لأن الحل قريب بمجيء لحسن الذي سيحرّره أكثر.
مهدي لحسن سيكون معكم في لقاء صربيا وأخيرا قال نعم لسعدان، أكيد أن هذا خبر سعيد بالنسبة لك؟
بالتأكيد هذا خبر مفرح بالنسبة لي. أنتم تعلمون أنني أفتقد للمساعدة في الرواق الأيسر. صحيح أن هناك كل من بزاز وبوعزة في هذا المنصب، لكن هذين اللاعبين دروهما هجومي أكثر منه دفاعي، لكن لحسن بإمكانه أن يغطي هذا النقص بصفته لاعبا دفاعيا أكثر منه هجوميا. وأظن أنها إضافة مهمة ليس للدفاع فحسب بل في الوسط أيضا، لأن لحسن سيعطي الكثير من المساعدة للتشكيلة ، أما بالنسبة لي فإنه سيحرّرني.
وهل رأيته يلعب من قبل؟
لا، ليس كثيرا، رأيت بعض اللقطات التي تمر بسرعة لا غير.
وكيف تقول عنه إنه لاعب جيد؟
إسمعني جيدا. بما أنه لاعب أساسي في بطولة مثل “الليغا” الإسبانية، من هذا المنطلق تأخذ فكرة عنه أنه لاعب من مستوى لا بأس به. إنه لاعب أساسي منذ مدة طويلة، وكل الذين تحدثت معهم يقولون إنه لاعب جيد.
إذن ترى أنه أحسن تدعيم للمنتخب الوطني؟
بالفعل. ليس هناك مجال للشك في هذا الجانب.
اللقاء أمام صربيا اقترب فهل أنت متشوّق له من الآن؟
نعم، الأجواء داخل المنتخب الوطني نعيشها من الآن. الأمر نفسه بالنسبة لكل اللاعبين الآخرين من المنتخب. نحن متشوّقون جميعا للالتقاء من جديد، وقد أصبحت أجواء المنتخب بالنسبة لنا مثل الأكسجين الذي لا يمكننا الاستغناء عنه.
هل ترى أن اللعب أمام صربيا سيكون مفيدا لتحضير لقاء سلوفينيا؟
هذا أكيد. الفريقان لهما طريقة لعب متشابهة، ولهذا السبب تمت برمجة اللقاء أمام صربيا.
المنتخب الصربي يلعب بطريفة فنية، هل هذا في صالحكم؟
مضى وقت طويل لم نلعب أمام فريق يلعب بطريقة فنية لا تعتمد على الجانب البدني، وهذا الجانب في صالح المنتخب الجزائري. المنتخب الصربي يملك الكثير من الفرديات. إنه فريق سريع جدا ويملك فنيات عالية، وأظنه أمرا في صالحنا كثيرا. أرى أنه سيكون لقاء كبيرا من الناحية الجماهيرية حيث سيتمتع الحضور بفنيات عالية.
زاوي راوغ مغني وشبّه نفسه بإطار في حمود بوعلام
أثناء زياتنا لعائلة مغني كشف لنا مراد أن زاوي هتف له لكنه لم يشأ التعريف والكشف عن إسمه، بل فضّل أن يقول ل مغني إنه إطار كبير في مؤسسة “حمود بوعلام” ، اوقد تصل به باعتباره (مغني) لاعبا كبيرا في نادي “لازيو” روما الإيطالي ليعرض عليه امكانية أن يقوم بعملية إشهار للمشروب الجزائري الذي أبرم مؤخرا مع اللاعبين شاوشي وعنتر يحيى عقد إشهار. ولتأكيد الشخصية التي تقمّصها زاوي، بقي هذا الأخير يضفي صورة الإطار الرسمي للمشروب الغازي وظل متمسكا بموقفه ويتحدث بانضباط وحزم، ليكشف بعدها ل مغني عن حقيقته وينفجر على إثرها ضاحكا على الفخّ التي أوقعه فيه زاوي. وهنا قال مغني إن زاوي يعتبر ركيزة أساسية بمرحه الذي يضفي جوا ممتازا وسط التشكيلة.
زين الدين زيدان سيتصل بزاوي حينما يريده
وبالنسبة ل زين الدين زيدان الذي قام بزيارة إلى المنتخب الوطني يوم 26 ديسمبرفي تربص “كاستولي” جنوب فرنسا، وهي الزيارة التي فاتت على زاوي الذي كان نائما في غرفته، فلم يتأثر زاوي، بل أخذ الأمور بشكل طريف، مثلما شهد على ذلك مغني الذي قال: “قال لي زاوي حينها : أنا متأسف ل زيدان، لأنني لم أستطع أن استيقظ من نومي، وعلى كل حال، حينما يريد أن يلتقيني سيتصل بي”.. كلام زاوي بالحرف الواحد.
علم الجزائر أس في مباراة ميلان – مانشستر
مرة اخرى يؤكد الجزائريون أنهم في كل مكان وفي أكبر الملاعب العالمية وفي قلب أكبر المنافسات الدولية. أمس ظهر العلم الجزائري جليا وواضحا في ملعب “سان سيرو” بميلان (إيطايا) بمناسبة مباراة نادي “ميلان” الإيطالي أمام “مانشستر يونايتد” الإنجليزي لحساب رابطة أبطال أوروبا. وقد أراد المناصر الجزائري أن يثبت للعالم عبر الجزيرة الرياضية أن الجزائري مناصر يحب الإبداع ويفرح بالكرة بطريقة حضارية وأنه قادر على التعبير عن نفسه من حيث لا يحتسب أحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.