مجلس الأمن : الجزائر تعرب عن "قلقها العميق" إزاء التدمير المتعمد لخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2    وزارة الصحة الفلسطينية: 741 شهيدا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    العدوان الصهيوني على لبنان: الاستجابة الإنسانية في لبنان تحتاج لجهود "جبارة"    الكيان الصهيوني يواصل قصفه على لبنان    الأمم المتحدة: نعمل "بشكل ثابت" لتهدئة الأوضاع الراهنة في لبنان وفلسطين    مولوجي تبرز الانجازات المحققة في مجال الصناعة السينماتوغرافية    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    طبّي يؤكّد أهمية التكوين    الجزائر حاضرة في مؤتمر عمان    بوغالي يشارك في تنصيب رئيسة المكسيك    استئناف نشاط محطة الحامة    السيد بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف, مولودية قسنطينة و نجم التلاغمة في المطاردة    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    مجلس الأمن: الجزائر تعرب عن "قلقها العميق" إزاء التدمير المتعمد لخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    إيطاليا: اختتام أشغال اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7    الجزائر-البنك الدولي: الجزائر ملتزمة ببرنامج إصلاحات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة    ضبط قرابة 94 كلغ من الكيف المعالج بتلمسان والنعامة قادمة من المغرب    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7 بإيطاليا: مراد يلتقي بنظيره الليبي    الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن يصدرون بيانا مشتركا بشأن الوضع في الشرق الأوسط    بوغالي يترأس اجتماعا تحضيريا للمشاركة في أشغال اللجنة الأممية الرابعة حول المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7: السيد مراد يتحادث مع نظيره الايطالي    ديدوش يدعو المتعاملين المحليين للمساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024    وهران: انطلاق الأشغال الاستعجالية لترميم قصر الباي    طاقات متجددة : إنتاج حوالي 4 جيغاوات بحلول 2025    مجمع سونطراك يؤكد استئناف نشاط محطة تحلية مياه البحر بالحامة بشكل كامل    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    ليلة الرعب تقلب موازين الحرب    افتتاح صالون التجارة والخدمات الالكترونية    ديدوش يعطي إشارة انطلاق رحلة مسار الهضاب    أدوية السرطان المنتجة محليا ستغطي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية نهاية سنة 2024    تبّون يُنصّب لجنة مراجعة قانوني البلدية والولاية    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    عدد كبير من السكنات سيُوزّع في نوفمبر    يوم إعلامي حول تحسيس المرأة الماكثة في البيت بأهمية التكوين لإنشاء مؤسسات مصغرة    السيد حماد يؤكد أهمية إجراء تقييم لنشاطات مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2024    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    حوادث المرور: وفاة 14 شخصا وإصابة 455 آخرين بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    شرفة يبرز دور المعارض الترويجية في تصدير المنتجات الفلاحية للخارج    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    هل الشعر ديوان العرب..؟!    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب:الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة بعد تعرضها لحادث    بيتكوفيتش يكشف عن قائمة اللاعبين اليوم    منتخب الكيك بوكسينغ يتألق    حرب باردة بين برشلونة وأراوخو    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    مونديال الكيك بوكسينغ : منتخب الجزائر يحرز 17 ميدالية    الحياء من رفع اليدين بالدعاء أمام الناس    عقوبة انتشار المعاصي    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبيبة القبائل الشبيبة تعود إلى الديار وأمام هارتلاند ستحقق أجمل إنتصار
نشر في الهداف يوم 29 - 07 - 2010

كما كان منتظرًا، عادت التشكيلة القبائلية أمس إلى أرض الوطن في صبيحة مبكّرة بعد أن أجرت التربص التحضيري الثاني تحسّبا للموسم القادم بعد الذي أجرته في المغرب الشقيق..
وهي كلها عزم على المضي قدما في تحقيق النتائج الإيجابية التي بدأتها في مصر بعودتها بالزاد كاملا من أرض “الفراعنة” وأمام الإسماعيلي المصري، وبالرغم من آثار التعب التي كانت بادية على اللاعبين حيث لم يقووا حتى على الكلام فيما بينهم، إلا أن الشيء الذي يشترك فيه الجميع هو العزيمة على تحقيق الفوز الثاني أمام هارتلاند النيجيري في مواجهة ليست ككل المواجهات، بما أن الفوز فيها يعني قطع خطوة هامة نحو النصف نهائي.
المجهودات في مرسيليا لن تذهب سدًى
وعلى هذا الأساس فإن كل الأنظار ستكون مشدودة نحو لاعبي “الكناري”، والجميع سينتظر رد فعل اللاعبين أمام منافس نيجيري لن يأتي إلى عاصمة جرجرة للنزهة، وسيقوم بكل ما في وسعه لخلق مصاعب جمة لرفقاء المتألق أمين عودية. المأمورية التي يعرف أشبال ڤيڤر مدى صعوبتها، وهو ما يعني أنه من الضروري جدًا أن لا تذهب المجهودات التي بذلها اللاعبون في تربص مرسيليا أدراج الرياح، ولا بد من تحقيق نتيجة إيجابية تكون مواصلة للانطلاقة المحقّقة في الجولة الأولى أمام الإسماعيلي، وذلك لن يتحقق إلا بالضرب بقوة أمام هارتلاند النيجيري.
الشبيبة “قلّعت” ولن توقفها هارتلاند
وفي ذات السياق، فإن لا أحد من القبائل سيتخيّل سيناريو آخر غير الفوز أمام نادي هارتلاند النيجيري بعد غد، حيث يعلّق القبائل على هذه المواجهة آمالا كبيرة حتى يبرهن “الكناري” على أنه فعلا حقق انطلاقة الكبار بفوز لا غبار عليه أمام الإسماعيلي، ما سيحاول القبائل تأكيده هذا السبت، فمما لا شك فيه هو أن المهم قد تحقق في الأراضي المصرية، ويبقى الآن تحقيق الأهم وهو الضرب بقوة أمام هارتلاند هذا السبت، كما أن الفوز والانتصار يعني أن التنقل إلى القاهرة في المواجهة القوية أمام الأهلي المصري سيكون بمعنويات جد مرتفعة، وبرصيد سيكون مريحا لو تحقق (6 نقاط).
ڤيڤر وقف على كل النقائص في تربص مرسيليا
وبعد مباراة نادي إيستر الودية قبل عودة الفريق القبائلي إلى أرض الوطن، صرّح المدرب ڤيڤر أنها الصيغة المناسبة لتصحيح الأخطاء التي طرأت على أداء عناصره في تلك المواجهة، وسمحت له بتدوين النقائص ومعالجتها قبل الموعد الهام المقرر هذا السبت، وبالتالي فإن عناصره مطالبة بتطبيق نصائحه بحذافيرها وعدم التخاذل مطلقا، بما أن الفرصة مواتية ومناسبة لإضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد، سيكون وزنها من ذهب في نهاية المطاف، حيث سيكون كل شيء في صالح التشكيلة القبائلية كأرضية الميدان والجمهور، إضافة إلى التجربة التي أصبح اللاعبون يمتلكونها مُنذ بداية المغامرة الإفريقية.
أجواء أخوية غير مسبوقة... و”ربّي يبعّد العين”
وما يمكن ملاحظته الآن هو أن الأجواء التي يعيشها الفريق القبائلي هذا الموسم لم يعشها منذ مواسم عديدة، بداية باستقرار الطاقم الفني وحفاظ التشكيلة على أهم معالمها بالرغم من مغادرة بعض الأسماء التي كانت تُعتبر مهمة في الفريق، حيث سيجد الرئيس القبائلي نفسه أمام مجموعة متماسكة بلاعبين “أولاد فاميليا”، وبأجواء أخوية غير مسبوقة، وهو ما يجعل كل مناصر عاشق للألوان القبائلية يقول “ربي يبعّد العين”. وأثبت حناشي مرة أخرى أن ثقته كبيرة في العناصر الشابة التي يحوزها الفريق هذا الموسم، وهي الآن في المستوى المطلوب.
الفوز ثم الفوز ولا شيء إلاّ الفوز هذا السبت
كما أن المطلب الرئيسي للأنصار في الآونة الأخيرة هو الفوز ولا شيء سوى ذلك، بما أن كل الظروف ستكون في صالحهم، وهناك فقط سيظهر العمل الكبير الذي قام به أشبال ڤيڤر في مرسيليا والمغرب، وهو ما لن يتحقّق إلا بالضرب بقوة أمام نادي هارتلاند في تيزي وزو، ولا شيء غير الفوز وأي نتيجة أخرى لن تروق للقبائل، بما أن كل شيء سيكون في صالح الفريق سهرة هذا السبت.
الإنطلاق على الساعة الخامسة صباحا
شدّت الشبيبة الرحال من مدينة مرسيليا على الساعة الخامسة صباحا (الرابعة بتوقيت الجزائر) إلى المطار، بما أنها كانت على موعد مع العودة إلى أرض الوطن. وصرّح لنا بعض اللاعبين في أنهم وجدوا صعوبات كبيرة في الاستيقاظ بالنظر إلى أنهم بذلوا مجهودات كبيرة في الحصة التي سبقت سفريتهم، لكن بالرغم من ذلك إلا أن الحنين إلى أرض الوطن منحهم القوة كي يتغلبوا على عامل التعب، وبالمقابل فإنهم يعوّلون كثيرا على روحهم الجماعية والتي زاد تلاحمها مؤخرا لتحقيق فوز كبير هذا السبت أمام “هارتلاند”.
زيتي غطّ في نوم عميق
ولعلّ الصورة التي تعكس حالة التعب التي كان عليها اللاعبون، هو ما قام به الشاب زيتي بعد وصول الوفد القبائلي إلى المطار، حيث غطّ في نوم عميق جدا ولم يفق إلا لمّا كان زملاؤه يتأهبون لامتطاء الطائرة. مع العلم أن المدرب “ڤيڤر” لاحظ في الحصص التدريبية الأخيرة أن زيتي لم يعد قادرا على الاحتمال أكثر بالنظر إلى صغر سنّه، ما يفسر إعفاءه من طرف مدربه من الكثير منها خاصة في المباراة الودية التي أجراها أشباله أمام ضاحية مرسيليا. للإشارة، فإن زيتي أصبح هذا الموسم من بين اللاعبين الذين سيعتمد عليهم المدرب كثيرا، بالنظر إلى المردود الطيب الذي أضحى يقدّمه.
“كوليبالي” وحكاية عشقه “فرانس فوتبال”
الظاهر أن المدافع “ إدريسا كوليبالي” أضحى يستغلّ كل سفرياته مع الشبيبة لاقتناء مجلة كرة القدم “فرانس فوتبال” في أكشاك المطارات، حيث ظهر منهمكا في قراءتها وتصفح مختلف أركانها، خاصة أن لاعب الشبيبة من عشاق الكرة الأوروبية ويرغب أكثر من أيّ وقت مضى في أن يلتحق بها في أقرب فرصة ممكنة كما يرغب، وما على “إدريسا” إلا أن يجتهد ويواصل عمله بالجدية التي يمتاز بها إذا أراد الالتحاق بأحد الأندية في القارة العجوز، بما أنها الوسيلة الوحيدة التي سيضمن بها الالتحاق بالمنتخب المالي الأول على حدّ تعبيره.
45 دقيقة من التجوال في “الفري شوب”
واستغل باقي اللاعبين الفرصة لأجل القيام بزيارات فضولية إلى بعض محلات العطور والهواتف النقالة في مطار مرسيليا، حيث فضّل هؤلاء عدم البقاء في مكان واحد تجنّبا للرتابة التي قد تؤثر في معنوياتهم بشكل كبير، واستغلوا بذلك الفرصة لاقتناء بعض الهدايا الرمزية من عطور عالمية وبعض المشتريات الخفيفة من محلات “الفري شوب” كذكرى من تربص مرسيليا، وبقوا هناك ما يقارب ال45 دقيقة كاملة، وشكّلوا مجموعات كل واحدة وجدت في محلّ من المحلات رغباتها، على غرار النيجيري “أزوكا” الذي أظهر للمرة الألف عشقه للأفلام الأمريكية والألعاب الإلكترونية.
الطائرة انطلقت على السادسة ونصف
وبعد أن أتم اللاعبون الإجراءات الإدارية بشكل جيد، خاصة مع الإحترافية الكبيرة التي أظهرتها شرطة حدود مدينة مرسيليا في التعامل مع الوفد الجزائري بشكل خاص، امتطى لاعبو شبيبة القبائل الطائرة في هدوء كبير، حيث كان الجميع مركزا على ما ينتظرهم في لقاء السبت أمام “هارتلاند” النيجيري، قبل أن تنطلق الرحلة في أجواء هادئة جدا لدى اللاعبين في حدود الساعة السادسة ونصف صباحا. وكان الحديث بين اللاعبين مقتصرا على المباراة الهامة التي تنتظرهم، والتي يولون لها أهمية بالغة جدا على حدّ تعبيرهم.
اللاعبون لم يستطيعوا تناول فطور الصباح
وأثناء الرحلة، قدّمت مضيفات الطائرة فطور الصباح للاعبي الشبيبة على غرار كل المسافرين، ولكن ما شدّ انتباهنا هو عدم قدرة عسلة والآخرين على تناوله بما أنهم فعلوا ذلك في مطار مرسيليا، ولم يعد بمقدورهم إعادة الكرّة في الطائرة لولا طلب المسيّرين، بالرغم من أن الخدمات المقدّمة كانت قمة في الجودة على حدّ تعبير الوفد.
نساخ و”أزوكا” “دوّروها” أفلام أمريكية
اكتشفنا في التربص الأخير ظهور علاقات صداقة جديدة بين اللاعبين على غرار “أزوكا” ونساخ اللذين بقيا منهمكين مع الأفلام، في الوقت الذي كانا يتناول زملاؤهم وجبة فطور الصباح، وهما رفضا ذلك وبقيا يعلقان على الأفلام. وما شدّ انتباهنا هو طلب “أزوكا” من زميله مشاهدة الأفلام في صمت، وهو الطلب الذي وجد فيه نساخ الفرصة كي يستفزّ به زميله، بما أن ردّ فعل النيجيري كان يقابله ابن الباهية بضحك كبير، ما يعكس الأجواء الأخوية الكبيرة التي تميّز الفريق في الآونة الأخيرة وفي هذا الظرف بالذات، أي قبل الموعد الهام بعد غد السبت.
مصطفى واكد في الإستقبال و”ڤيڤر” يُرخص للاعبيه بزيارة الأهل
وبعد ساعة من التحليق، حطت الطائرة بمطار هواري بومدين الدولي أمام ارتياح كبير من طرف اللاعبين الذين فرحوا كثيرا لوصولهم في وقت مبكّر إلى الجزائر (السابعة ونصف صباحا)، حتى يشدّ كل واحد منهم وجهته المفضّلة. حيث علمنا أن اللاعبين تلقوا إذنا وترخيصا من المدرب “ڤيڤر” ليزور كل واحد عائلته، على غرار تنقل يعلاوي وشريف الوزاني إلى غرب البلاد، وجماعة الشرق إلى مقرّ سكناهم على غرار نايلي ورماش، إضافة إلى بقاء لاعبي العاصمة رفقة ذويهم. وكان العضو النشيط في البيت القبائلي مصطفى واكد في الاستقبال وقد سهر على توفير كلّ الظروف الجيدة للاعبين. مع الإشارة إلى أننا وجدنا تعزيزات أمنية مشدّدة في المطار تحسبا لوصول نادي “هارتلاند” النيجيري.
-----------------------------------------------------
الإستئناف اليوم مساء
ستعود التشكيلة القبائلية إلى أجواء التدريبات هذه الأمسية تحسبا لمباراة “هارتلاند” هذا السبت. حيث سيعكف الطاقم الفني على إجراء تمارين تكتيكية، وخاصة اللعب أمام المرمى والتركيز على المهاجمين بشكل كبير، ما يدلّ على أن مسؤولية عودية، يحيى شريف وحميتي ستكون كبيرة جدا في هذا الموعد الهامّ.
-----------------------------------------------------
“هارتلاند” يصل تيزي وزو ويُهدّد بمباغتة “الكناري”
حلّ نادي “هارتلاند“ النيجيري ضيفا على شبيبة القبائل أمس في حدود الساعة الثالثة ونصف زوالا، وهو المنافس الثاني لنادي جرجرة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية. حيث لمسنا لدى لاعبيه رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة مرضية تعوّض أنصارهم نكسة التعادل السابق أمام الأهلي المصري على أرضية ميدانهم، وهو ما لم يستسغه عشاق هذا الفريق الذي أصبح في الآونة الأخيرة من رموز كرة القدم النيجيرية، وقد عبّر مدربه على أنهم لم يأتوا للسياحة أو لخفيف الأضرار، بقدر ما سيكون هدفهم هو مباغتة “الكناري”، وهي المهمة التي ستكون صعبة جدا عليهم أمام “أسود جرجرة“ الذين لن يتساهلوا مطلقا معهم.
وصل الجزائر مرورا ب الدوحة
وفي الوقت الذي أعدّ صحفي “الهداف” اللازم لتغطية وصول الوفد النيجيري وإيصال الصورة للجمهور القبائلي الوفي، تفاجأنا بتغيير مخطط الرحلة في الوقت الذي انتظرناهم على متن الخطوط الملكية المغربية أو الجوية المصرية، وصل “هارتلاند“ النيجيري على متن الجوية القطرية، أيّ مرورا على الدوحة، قبل أن يصلوا الجزائر العاصمة ومن هناك إلى تيزي وزو، وقد وجدوا في استقبالهم مصطفى واكد الذي قام بتسهيل خروجهم من المطار، وتكفّل بكل شيء.
الرئيس ونائبه يلتحقان اليوم
وحضر الوفد النيجيري إلى الجزائري دون رئيسه ونائبه، حيث علمنا من بعض المسيّرين أنهما سيحضران إلى تيزي وزو اليوم، حتى يقفا على آخر استعدادات فريقهما للمباراة، بما أنهما يريدانها الفرصة التي يستغلها أشبال “سياسيا“ لتدارك تعثر الجولة السابقة.
الإقامة في “عمراوة“
وعلى غرار ضيوف عاصمة جرجرة، سيقيم لاعبو “هارتلاند“ النيجيري في فندق “عمراوة“، الذي تخصّصه الإدارة القبائلية لضيوف تيزي وزو. حيث تناول اللاعبون وجبة الغذاء قبل أن يصعدوا إلى غرفهم ليستفيدوا من بعض الراحة، وقد وجدوا استقبالا كبيرا وخدمات مميّزة من طرف عمال فندق “عمراوة”.
هذا هو برنامج تدريبات “هارتلاند“
خاض أمس نادي “هارتلاند“ النيجيري حصة تدريبية في الأمسية مباشرة بعد وصوله إلى تيزي وزو، وهذا للتخلص من آثار التعب بعد السفرية الشاقة التي قادتهم إلى الجزائر، إضافة إلى أنهم سيجرون حصة اليوم في نفس توقيت المباراة وأخرى غدا في نفس التوقيت، وهذا حسب ما تنصّ عليه قوانين “الفيفا”، وعلمنا أنها ستجري في غياب الأنصار، وهذا لتجنب التأثر بأي عامل قبل مواجهة بعد غد.
سامسون سياسيا (مدرب هارتلاند): “لا أملك أيّ معلومات عن الشبيبة وأنتظر أشرطة الفيديو من السفارة النيجيرية”
صرح لنا “سامسون سياسيا“ مدرب نادي “هارتلاند“ وبطل إفريقيا مع منتخب نيجيريا سنة 94 في تونس والمحترف السابق في نادي “نانت الفرنسي“، أن مهمّتهم في الجزائر صعبة ولكنها ليست مستحيلة. وصرّح في هذا الشأن قائلا: “صحيح أننا متعبون بعد سفرية طويلة وشاقة جدا، والمباراة التي تنتظرنا أمام الشبيبة، لكن بعد التعادل أمام الأهلي المصري أصبحنا مطالبين بالفوز، وحتى التعادل لن ينفعنا، ولا مجال للخطأ أمام الشبيبة وأيّ نتيجة سلبية على غرار الهزيمة سترهن حظوظنا كثيرا في بلوغ نصف النهائي الذي حدّدناه كهدف.. لا أملك معلومات عن الشبيبة، لكني سأعاين أشرطتها التي سيحضرها لي أعضاء السفارة النيجيرية، للوقوف على نقاط قوتها وضعفها للتعامل معها جيّدا يوم اللقاء”.
------------------------------------------------
نايلي: “والدتي كانت تتمنّى أن ألعب في الشبيبة منذ زمن بعيد، لكنها لم تخبرني إلى غاية توقيعي”
“إستدعائي إلى المنتخب الوطني سيكون أحسن بداية في هذا المستوى”
نبدأ من التحاقك بشبيبة القبائل، فكيف حدث ذلك؟
تعرفون جيدا أنني ابن مدينة الحراش التي قضيت فيها 14 سنة تقمصت خلالها ألوان فريقها وعشت فيها لحظات سعيدة وحزينة في آن واحد، لهذا يمكنني القول إنه لم يكن من السهل عليّ أن أغادرها لهذا تأخرت نوعا ما في الالتحاق بالشبيبة، لكن بكل صراحة قلبي كان يميل دائما للعب في الشبيبة منذ الاتصال الأول الذي كان لي، بعدها قررت بصفة نهائية أن ألعب للشبيبة، أعرف جيدا أن هذه الأخيرة انتظرتني طويلا وأصرّت على استقدامي، وأنا بدوري لن أنسى هذا الجميل وسأدافع عن ألوان الشبيبة بقوة، يمكن القول إن التحاقي بالشبيبة في هذا الوقت بالذات “مكتوب” لأنني لم أضع في ذهني أبدا أنني سأغادر الحراش يوما ما.
هل كانت لك اتصالات مع أندية أخرى ما عدا شبيبة القبائل؟
بطبيعة الحال، تلقيت العديد من الاتصالات من أندية أخرى من القسم الأول على غرار شبيبة بجاية التي أصرت هي الأخرى على ضمي إليها، شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، لكن القدر أراد أن ألعب في الشبيبة وها أنا أتقمّص ألوانها.
ما هي العوامل التي حفزتك على الانضمام إلى النادي القبائلي؟
الشبيبة فريق كبير وعريق ترك بصماته في كرة القدم حتى على الصعيد القاري ولا أعتقد أنه يوجد لاعب لا يتمنّى أن يتقمص ألوان هذا النادي من جهة، ومن جهة أخرى أعرف جيدا كريم دودان بحكم العلاقة الكبيرة التي تجمعني به لأننا سبق أن لعبنا سويا في الحراش حيث أصر على ضمي وفي كل مرة يتصل بي ويحاول إقناعي باللعب لصالح الشبيبة، أضف إلى ذلك أنني علمت جيدا أن الجميع في الشبيبة كان ينتظر قدومي، من الجيد أن تنضم إلى ناد كبير مثل شبيبة القبائل تكتشف فيها عدة أمور منها المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، والشبيبة كما يعرف الجميع تمثل الجزائر بصفة عامة في هذه المنافسة القارية وأنا أريد أن أساهم في ذلك.
قلت إن قلبك منذ البداية كان يميل للعب في الشبيبة، فهل هذا يعني أنك قررت مغادرة الحراش بصفة نهائية؟
في البداية لم أقرر أن أغادر الحراش مطلقا ولم أفكر يوما في المغادرة لأنه من الصعب جدا أن تترك الفريق الذي تقمصت ألوانه لمدة 14 سنة، لكن ما شاهدته بأم عيني في الحراش جعل بقائي فيه مستحيلا لهذا قررت المغادرة عن قناعة واخترت شبيبة القبائل.
هل الأمر يتعلّق بالجانب المالي؟
أؤكد لكم أنه لو كان الأمر يتعلق بالجانب المالي لغادرت الحراش منذ سنوات طويلة أو مباشرة بعد نهاية الموسم، لكني انتظرت إلى غاية الدقيقة الأخيرة لأنه في قرارة نفسي كنت أقول ربما الأمور ستسوى لكنها كانت تتعقد أكثر. ولو كان أيضا الجانب المالي لالتحقت دون تردد بالشبيبة أو بأحد الأندية التي اتصلت بي منذ البداية لأني كنت أعرف أن المبلغ المالي الذي تقدمه لي الشبيبة أو الأندية الأخرى يفوق بكثير عرض الحراش.
ماذا تقصد بالضبط؟
لما تحدثت في البداية مع رئيس اتحاد الحراش العايب اتفقنا على كل شيء ولم يبق سوى التوقيع على العقد الرسمي، ولما عدت مجددا إليه بعد أيام قليلة من المفاوضات التي حصلت بيننا وجدت كل شيء قد تغيّر والمبلغ المالي الذي عرضه عليّ قد تغير بكثير ولم يكن المبلغ الذي اتفقنا عليه من قبل، رغم أن العايب قال لي في البداية لا داعي لأن تتفاوض مع أندية أخرى واعتبر نفسك حراشيا في الموسم الجديد أيضا، لكنني بعدها أدركت أن “النية فسدت” بالإضافة إلى أمور أخرى.
لكن كيف عرفت أن المبلغ الذي عرضه عليك في البداية ليس نفسه؟
في البداية كنت مقتنعا بأن اتحاد الحراش فريق صغير والمشاريع التي تقدم له صغيرة وأنه من المستحيل أن تقدم لي المبلغ الذي عرضته عليّ شبيبة القبائل وحتى شبيبة بجاية، رغم ذلك تغلبت على قلبي وقلت لا يهم المال ومن الأفضل أن أبقى في الحراش خاصة أن كل شيء كان قريبا خاصة عائلتي وكنت أفضل البقاء، وبعد أن جلست مع الرئيس العايب للتفاوض للمرة الأخيرة ولما أخبرني بالمبلغ الذي سأوقع مقابله وأبدأ التدريبات وجدت أن المبلغ كان ضئيلا مقارنة بالاقتراح الأول ومن ثم اقتنعت بأن البقاء في الحراش مستحيل.
كيف كان رد فعل أنصار الحراش لما علموا بأنك غادرت فريقهم وستلعب في الشبيبة؟
منذ أن علم أنصار الحراش بالإتصالات التي وصلتني حاولوا إقناعي بالبقاء وعدم تغيير الأجواء. الحمد للّه قدمت الكثير للحراش في مدة 14 سنة حققت فيها الصعود إلى القسم الأول وقضيت فيها أياما جميلة وأخرى تعيسة، أعرف جيدا أنهم كانوا يتمنّون بقائي في هذا النادي، لكن أعرف أيضا أنهم سيتفهمون الوضع أيضا، وبما أنني قررت المغادرة هذا يعني أن الأمور تفاقمت ولم يعد بوسعي التحمّل، والأنصار يعرفون جيدا أنني كنت أفضّل البقاء.
وكيف كان رد فعل والديك لما أخبرتهما بأنك ستلعب في الشبيبة؟
في البداية كان والداي يريدان أن أواصل اللعب في اتحاد الحراش حتى أكون قريبا من المنزل، ولأنهما تعوّدا على عودتي مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، لكنهما لما شاهدا أن الأمور لا تسير على أحسن ما يرام وأن الخطأ كان من جهة الحراش وليس من جهتي سهّلا اللعب في هذ النادي تقبّلا الأمر... لكن أريد أضيف شيئا في هذا الشأن.
تفضّل ...
والدتي أكدت لي أنها كانت تتمنّى أن ألعب في صفوف الشبيبة منذ زمن بعيد، لكنها احتفظت بهذا السر إلى غاية توقيعي مع الشبيبة بشكل رسمي لأنها تحب هذا الفريق وتنحدر من المنطقة وبالضبط من “لعزيب”، لهذا كان إنضمامي للشبيبة بمثابة “حجة وفرجة”.
هل تعتقد أن العلاقة القوية التي تجمع بين إتحاد الحراش وشبيبة القبائل ستساعدك على كسب ود أنصار الفريقين؟
الحمد لله العلاقة بين الناديين قوية جدا منذ زمن بعيد ولا أعتقد أني سأجد مشكلا في هذا الجانب، كما أني أدرك جيدا أن الأنصار يتفهمون الوضع جيدا لأن كرة القدم هكذا تارة تجد نفسك في هذا النادي وتارة أخرى في ناد آخر إلى غاية نهاية المشوار، لا أحد يعرف من أين سيتحصل على قوته اليومي، وأحيانا تصل إلى درجة أن اللاعب يجد نفسه من الضروري أن يغير الأجواء لتطوير إمكاناته واكتشاف منافسات أخرى، الحمد لله الشبيبة فريق كبير سأسعى إلى تحقيق أهدافي فيه.
رغم أنك حديث العهد مع الشبيبة، هل الفكرة التي كانت لديك من قبل حول الشبيبة وجدتها نفسها عندما التحقت بها؟
في البداية ومن خلال الحديث الذي كنت أسمعه عن الشبيبة كنت أعلم بأنها فريق كبير ومنظم ويسعى دائما إلى تحقيق أهداف سامية جدا، ولما التحقت بها وجدت أفضل مما كنت أتصوره من ناحية التنظيم والاحترافية أيضا، صراحة أعجبتني الأجواء التي تسود المجموعة رغم أني في البداية كنت مترددا، لكن الأمر الذي ساعدني أكثر أن أغلبية اللاعبين شبان وكنت أعرفهم جيدا، حتى المحيط ومن حيث التسيير الحمد لله من هذه الناحية.
من الصعب جدا أن تلتحق بفريق وبعد أيام قليلة فقط تشارك في مباراة رسمية وفي رابطة الأبطال وأمام ناد اسمه الاسماعيلي بمصر، كيف تفسر ذلك؟
كنت أتمنى المشاركة في مباراة الإسماعيلي منذ البداية حتى أؤكد للجميع أنه بإمكاني أن أقدم الشيء الإضافي لهذا النادي، لأنه يستحق كل شيء بعد كل الذي فعله من أجل استقدامي، صحيح أنه من الصعب المشاركة في هذه المباراة لأنني حديث العهد مع الشبيبة وأن زملائي كانوا قد بدؤوا التحضيرات قبلي، لكن من واجبي أيضا أن أتمنى المشاركة في هذه المباراة، وفي قرارة نفسي كنت أدرك أنه بإمكاني المشاركة وأني مستعد من كل النواحي.
كيف كان شعورك لما كان الحكم الرابع يشير في اللوح الإلكتروني إلى دخولك خاصة أنك دخلت التاريخ في تلك اللحظة؟
منذ استعدادنا للسفر إلى مصر كنت أشعر بالمسؤولية نفسها التي كان اللاعبون الآخرون يشعرون بها، وبعدما تأكدت بأنني مؤهل للمشاركة في هذه المباراة زاد إحساسي بالمسؤولية، أما عندما قال لي المدرب قبل اللقاء إنني ضمن قائمة 18 التي ستشارك في المباراة بدأت أشعر بأني قريب جدا من المشاركة، صدقوني أنني لما كنت على كرسي الاحتياط كانت تحدوني رغبة قوية في الدخول على الفور لتقديم المساعدة لزملائي، أما بالنسبة للحظات التي كنت أتأهب فيها للدخول فصراحة لا أستطيع أن أصف لكم الشعور الذي كان بداخلي وهذه المباراة ستبقى راسخة في ذهني، فقد فرحت من جهة لأنني دخلت التاريخ ومن جهة أخرى كنت أفكر في أنه يجب أن أقدم الشيء الإضافي لأنها أول مشاركة لي في رابطة الأبطال الأفريقية.
الدور الذي كنت تقوم به في اتحاد الحراش كقائد الفريق نشعر بأنك تقوم به مع الشبيبة أيضا، هل هذا راجع لأنك اعتدت على توجيه اللاعبين أما لأمر آخر؟
صراحة حماسي فوق الميدان لم يتغيّر دون أن أعرف السبب، ربما يعود هذا إلى الإنسان بصفة عامة، حتى في التدريبات أصرخ على اللاعبين لكن ليس بطريقة سلبية بل من أجل توجيههم فقط، تعوّدت على ذلك حتى عندما كنت في الأصناف الصغرى حيث كنت دائما قائدا للفريق، هذا الحماس والصراخ فعل لا إرادي.
ما تعليقك على الكلام الذي قاله المحضر البدني محمدي عنك، حيث قال إنه تفاجأ عندما شاهدك بهذه اللياقة البدنية رغم أنك حديث في الشبيبة؟
صحيح أنني أتمتع بلياقة بدنية جيدة ولا أعاني من هذه الناحية لأنني لم أتوقف عن التدريبات رغم نهاية الموسم، وأؤكد أنني لم أبق ثلاثة أيام متتالية دون تدريبات منذ أكثر من عشر سنوات، كلما منحت لنا الإدارة الراحة كنت أتدرب لوحدي وإذا لم أتدرب أشعر بالضيق وأقول في نفسي عليّ أن أتدرّب، وما قاله المحضر البدني محمدي عني يحفزني أكثر على مواصلة العمل بهذه الكيفية، خاصة أن محمدي مدرب كبير يعرف جيدا معنى تواجد أي لاعب في لياقة بدنية جيدة.
ما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها خاصة أنك الآن في الشبيبة؟
أولا أتمنى من كل قلبي أن نحقق التأهل إلى الدور نصف النهائي من رابطة الأبطال ولم لا التتويج بهذه الكأس الإفريقية لأول مرة والحصول على الألقاب الوطنية على غرار البطولة والكأس، أما على الصعيد الشخصي فأتمنى أن ألتحق بالمنتخب الوطني ولم لا الاحتراف.
إذن تريد أن تترك مناصرة المنتخب لتتحول إلى لاعب في تعداده؟
بالنسبة لي مناصرة المنتخب الجزائري واجب لأن الأمر يتعلق بالوطن وحماسي تجاه المنتخب منبعث من القلب، ولم لا يأتي يوم أكون فيه ضمن المنتخب الوطني، لذلك عليّ أن أواصل العمل بالجدية نفسها وعليّ أن أصبر أيضا.
هل كنت تطرح سؤالا في قرارة نفسك وتقول لماذا لأ كون مع رفقاء زياني مثلا؟
أؤكد لكم أنني طرحت هذا السؤال آلاف المرات في قرارة نفسي، لا أعتقد أنه يوجد لاعب لا يريد أن يكون ضمن المنتخب الوطني، لكن كما قلت لك من قبل تقمّص ألوان المنتخب الوطني لا يأتي هكذا بل بعد بذل جهود كبيرة، لكنني لن أتخلّى عن مناصرة “الخضر“.
ماذا يعني لك كلام المحضر البدني محمدي الذي قال إن هناك عدة لاعبين يراهم في المنتخب من بينهم أنت؟
هذا الكلام يحفزني فعلا ويجعلني أضاعف جهودي، مهما تدربت إلا أنني في كل مرة أقول إنني لست في لياقة جيدة، أتمنى أن أكون مع المنتخب الوطني.
ما عدا كرة القدم ما هي هوايتك المفضلة؟
رغم أنني منشغل كثيرا بالتدريبات وأمور الفريق إلا أنني أهوى سياقة الدراجة النارية (النوع الكبير إكس ماكس)، أحب هذه الدرجة لا أدري لماذا وأحاول من خلال ذلك الترويح عن نفسي بعد ضغط المباريات، كما أني أقضي معظم أوقاتي مع عائلتي في المنزل وأتحدث مع الوالدة.
هل لازال زملاؤك يحدثونك عن اللحية؟
تقريبا كل يوم، ليس فقط زملائي بل الكثير من الأشخاص.
هل هناك سر لتركها؟
ليس هناك أي سر في تركها وإنما هي رغبة شخصية للاقتداء بالرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم، اقتنعت بها وتركتها هذا كل ما في الأمر، أدعو الله أن يأجرني فيها.
هل سبق لك أن حلقتها؟
لا .
من هو اللاعب الذي يحدثك أكثر عنها؟
عودية (كان إلى جانبه ولم يتوقفا عن الضحك) قال لي سأسعى وراءك حتى تحلقها (أمزح فقط)، لكن لا أحد يحدثني عنها ولا أحد أحرجني بل بالعكس. تعرفون جيدا أن وجهة نظر الأشخاص مختلفة فعلى سبيل المثال هناك مدرب لا أريد أن أكشف اسمه كان دائما يقول لي أنت شخص جميل لا ينقصك إلا أن تحلق اللحية، لكن هناك أشخاص آخرون يقولون العكس. صراحة عودية ساعدني كثيرا ولم يتركني ولو لحظة واحدة ودائما يحاول أن ينسيني أمورا أخرى لهذا لا أستطيع أن أنساه أيضا.
ما هي الذكرى الجميلة التي تحتفظ بها؟
دون تردّد صعودنا إلى القسم الأول الذي جاء بعد تضحيات كبيرة جدا وكذا الحدث الكبير الذي عشته في السودان مع المنتخب الوطني الجزائري الذي حقق تأهلا كبيرا إلى المونديال، هذه المباراة لن أنساها أبدا لأننا فعلا قضينا أيام صعبة ورائعة في آن واحد خلال تواجدنا في السودان، الحمد لله الذي وفّقنا جميعا في التأهل ووفقني أنا أيضا في حضور التأهل، وإن شاء الله المزيد من الانتصارات مستقبلا للكرة الجزائرية ولأنديتها أيضا، خاصة في المنافسات الإفريقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.