قبل أيام معدودة عن نهاية المهلة الجديدة التي منحتها “الفاف” إلى أندية القسمين الأول والثاني لتأكيد نيتها في دخول عالم الإحتراف والتي ستنتهي يوم الثامن أوت المقبل ، لا شيء يوحي بأن شباب جيجل سيكون ضمن كوكبة الفرق التي ستطرق عالم الاحتراف وذلك في ظل التجاهل التام لإدارة مكراش لهذا الملف. وعلاوة على تجاهلها للمهلة الممنوحة من قبل هيئة الرئيس محمد روراوة، فقد لمحت إدارة الفريق الجيجلي غير ما مرة إلى أن “النمرة” لن تكون أحد أطراف المعادلة في البطولة الإحترافية بحجة ضعف إمكاناتها المالية والهيكلية، وهو الكلام الذي تكرر مجددا قبل 48 ساعة فقط على لسان مسؤول رفيع المستوى في إدارة “النمرة” والذي أكد ل”الهدّاف” بأن موضوع البطولة الإحترافية لا يهم فريقه حاليا لا من بعيد ولا من قريب وأن الفريق الجيجلي سيحافظ على طابعه كفريق هاو مهما كان حجم المزايا التي يوفرها نظام الإحتراف وكذا التحفيزات المقدمة من قبل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ومن ذلك مبلغ العشرة ملايير سنتيم الذي ستستفيد منه الفرق التي ستطرق عالم البطولة المحترفة. دفتر الشروط أفزع المسيّرين ولم يتوان محدث “الهدّاف” الذي فضّل عدم ذكر هويته، في الإعتراف بعدم توفر “النمرة“ على أي مؤهل من المؤهلات التي حواها دفتر الشروط الذي ينبغي على الفرق الراغبة في دخول عالم الاحتراف استيفاء مضامينه، كما اعترف بأن أغلب مسيري “النمرة” صدموا بمجرد اطلاعهم على مضمون الدفتر المذكور، وهو الكلام الذي قد لا يرضي الكثيرين من أنصار “النمرة” ممن يرون في موقف إدارة مكراش من ملف الاحتراف بمثابة تقصير من هذه الأخيرة وتهرب من تحمل المسؤولية سيما أن “النمرة “ تتوفر على مقومات عديدة تجعلها مؤهلة أكثر من غيرها لدخول عالم الاحتراف ومن ذلك الهياكل القاعدية وفي مقدمتها ملعب الشهيد حسين رويبح الذي يحلم به أي فريق بعد الإصلاحات التي أدخلت عليه وتوسيع مدرجاته التي ارتفعت طاقة استعابها إلى (40) ألف متفرج. عزوڤ تفاوض الثلاثاء ولم يمض على صعيد آخر وبعيدا عن موضوع الاحتراف وكما ذكرناه في عدد يوم أمس الأربعاء، حل اللاعب السابق لاتحاد الشاوية ياسين عزوق صبيحة الثلاثاء بجيجل بغرض التفاوض مع إدارة “النمرة” حول شروط التحاقه بالفريق الجيجلي، ولم تفض المفاوضات التي جمعت اللاعب بمسؤول لجنة الإستقدامات إلى أي نتيجة باستثناء مناقشة المطالب المالية للاعب وإعطاء هذا الأخير لموافقته المبدئية من أجل حمل القميص الأخضر الموسم القادم وذلك في انتظار ترسيم الأمور بين الطرفين خلال الجولة الثانية من المفاوضات التي قد تجري مع بداية الأسبوع المقبل.