لازالت إدارة شباب جيجل تواصل مساعيها الحثيثة لإقناع بعض رجال الأعمال والصناعيين بتقديم الدعم المالي «للنمرة» ومساعدتها لتحصيل مصاريف الموسم الجديد، لاسيما ما تعلق منها بمستحقات اللاعبين، إلا أن هذه المساعي لازالت تراوح مكانها بفعل تأخّر العديد من المموّلين السابقين عن الوفاء بتعهّداتهم، وهو التأخر الذي وضع إدارة مكراش في ورطة حقيقية قبل أقل من ثلاثة أسابيع عن نهاية المهلة الثانية التي حدّدتها «الفاف» لإنهاء مرحلة الاستقدامات. وحسب مصادرنا، فإن العديد من رجال الأعمال والصناعيين الذين وعدوا الرئيس مكراش بمساعدات سخيّة عقب تمكن «النمرة» من اقتطاع ورقة الصعود إلى القسم الثاني هدية منهم لأنصار الفريق الجيجلي، تراجعوا عن وعودهم وهو ما أخلط حسابات الإدارة الجيجلية التي وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه وهي التي وضعت كلّ حساباتها بناء على الوعود المذكورة، بدليل اتصالها بالعديد من اللاعبين المرموقين قبل أن تجد نفسها مضطرة للتخلي عنهم بعد عجزها عن تدبير المبالغ المالية التي طلبها هؤلاء، ومن ثم الوقوع في حرج كبير أمام الأنصار الذين فقدوا الأمل في حمل هذه الأسماء لقميص فريقهم خلال بطولة الموسم المقبل بعد إمضاء بعضها لفرق أخرى ووجود بعضها الآخر على نفس الطريق. مكراش لم يبق أمامه سوى الولاية وفي ظل الموقف المتخاذل لجلّ الممولين، فإن إدارة الفريق الجيجلي بقيادة الدكتور مكراش لم يبق أمامها سوى الولاية التي سبق لها أن قدّمت مساعدة سخية بقيمة 500 مليون سنتيم، وهي المساعدة التي اعتبرها الوالي أحمد معبد هدية شخصية منه للفريق بمناسبة الصعود، بل أن أغلب العارفين بعقلية هذا الأخير لا يستبعدون أن يقدّم مساعدات أخرى ل «النمرة»، وهو الذي أكد أكثر من مرّة وقوفه إلى جانب كل الطاقات المبدعة بالولاية (18). تربص العاصمة قد يُلغى يدور الحديث عن إمكانية إلغاء التربص التحضيري الذي من المنتظر أن يدخله الفريق الجيجلي مع بداية الشهر المقبل بإحدى المدن الساحلية والتي قد تكون على الأرجح الجزائر العاصمة، والاكتفاء بتربص طويل داخل جيجل بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يجتازها الفريق والتي دفعت بالكثير من أعضاء الإدارة إلى دعوة الرئيس مكراش إلى ترشيد النفقات والاكتفاء بما هو ضروري منها، خاصة أن المبالغ المتوفرة بحوزة الإدارة ستوجه بنسبة كبيرة لتسديد مستحقات اللاعبين التي يجب أن تدخل جيوب هؤلاء قبل انطلاق البطولة، وذلك بحسب الاتفاق الذي وقعته الإدارة مع بعض الأسماء التي تفاوضت معها مؤخرا، وهو الاتفاق الذي ينصّ على منح رفقاء بن شويب 40 بالمئة من حقوق الإمضاء قبل انطلاق البطولة، على أن تسدّد بقية هذه الحقوق على مراحل بداية من أكتوبر المقبل. بوصهال باقٍ بنسبة كبيرة ذكرت مصادر مقربة من اللاعب بوصهال أنه لم يعد ضمن اهتمامات نصر حسين داي الذي راجت أخبار مؤخرا حول اتصاله باللاعب المذكور، وأضاف المصدر ذاته أن بوصهال سيجدّد عقده بنسبة كبيرة مع «النمرة» رغم العروض التي وصلته من فرق أخرى وفي مقدمتها اتحاد عين البيضاء، الذي رفض وسط ميدان «النمرة» التفاوض مع مبعوثيه رغم إلحاح إدارة «الحراكتة» على التعاقد معه لأسباب مجهولة قد تكون على علاقة بالعرض المالي الضعيف الذي قدّمته. بوصهال: «لم أحسم وجهتي وبقائي ممكن» وقد اعترف بوصهال أن حظوظ انضمامه إلى نصر حسين داي باتت ضئيلة بعد انقطاع الاتصالات بينه وبين إدارة هذا الفريق خلال الفترة الأخيرة. مضيفا بأنه بصدد قضاء عطلته السنوية ولا يفكر في أي شيء آخر طالما أنه وكّل أحد المناجرة لدراسة كل العروض التي قدّمت له مؤخرا والفصل فيها بشكل هادئ. كما اعترف بوصهال أن بقاءه في صفوف «النمرة» لم يعد مستبعدا لاسيما بعد تفاوضه مع إدارتها حول شروط تجديد عقده مع هذا الفريق، وموافقة مسؤولي «النمرة» على الاستجابة لكل الشروط المالية التي وضعها لقاء حمل القميص الأخضر لموسم آخر.