في ختام الأسبوع الثاني من التحضيرات برمج الطاقم الفني لوداد تلمسان مباراة تطبيقية مساء أول أمس بمركب العقيد لطفي، كانت فرصة له للوقوف على استعداد الجميع وتقييم العمل الذي قامو به، خاصة الجدد الذين أبهروا الجميع وكانوا في المستوى، وتكمن بوعلي من اكتشاف العديد من الأمور الإيجابية وظهور موجة من المواهب التي أخلطت أوراقه. بوعلي أقحم 27 لاعبا ومن خلال المباراة التطبيقية اعتمد المدرب بوعلي على 27 لاعبا في تشكيلتين مختلفتين: حيث كانت التشكيلة الأولى مكونة من: حجاوي (بريكسي)، بن ياسين، سوڤار، سعيدي، هبري، بلغري (بوعبد الله)، صنور، شعيب، برملة، قديدر، بوخاري (بلغربي)والثانية جاءت جميلي (بوبكر)، بولحية (بوسلة)، سيدهم، بوخيار، بناصر، بشيري، بن شنعة، زازوة، بوعدي، مقشيش، حاجي. بوجقجي لم يحضر وعرفت الحصة التدريبية المسائية غياب المدافع المحوري أنور بوجقجي، وغاب بالتالي عن المباراة التطبيقية بسبب انشغاله بحفل زواج أحد أقاربه بوهران، وكان مرخصا له بالغياب من طرف الطاقم الفني على أن يعود صبيحة اليوم. بن هارون لم يشارك واكتفى بالركض ومن جهته لم يكن المهاجم بن هارون معنيا بالمباراة، بسبب لإصابة التي يعاني منها في القدم، حيث اكتفى بالركض حول أطراف الملعب وفق البرنامج الذي سطره له الطاقمان الفني والطبي، وأوضح الطبيب أن إصابته غير خطيرة وتحتاج للراحة ومتابعة العلاج. قديدر، زازوة يسجلان على طريقة الكبار وبوعدي “ طيح الغاشي” سجل وعدي الوافد من أمل مغنية، زازوة من البرج والمهاجم قديدر من سطيف ستة أهداف بمعدل هدفين لكل واحد منهم، حيث كانت البداية بزازوة الذي استغل كرة مرتدة من الدفاع وبقذفة قوية من 35 مترا أبقت حجاوي واقفا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تمكن قديدر من تسجيل هدف رائع بمقصية في شباك جميلي، ليختتم بوعدي الظاهرة الجديدة المهرجان بهدفين رائعين الأول عندما رفع الكرة فوق الحارس بريكسي من 20 مترا والثاني بعدما “طيح الغاشي”، ما جعل الحاضرين يصفقون مطولا ويعتبرونه النجم الجديد في تلمسان وأحسن من غزالي وجاليت. بن شنعة جيد في الدفاع كما كان أداء المغترب ندير بن شنعة ممتازا، حيث وفق في أداء مهامه كما يجب وغطى الدفاع بامتياز سواء على الجهة اليسرى أو وسط الدفاع، ما جعله ينال رضا المسيرين والطاقم الفني دون نسيان الأنصار الذين أثنوا عليه كثيرا ووصفوه بالصفقة الناجحة، خاصة إذا نظرنا إلى قامته وأسلوبه في الدفاع. بوسلة تحرك في جميع الاتجاهات وشكل ثنائيا مع بوعدي عكس الأخبار التي راجت عن استغناء الإدارة التلمسانية والمدرب عن خدمات المهاجم السابق لجمعية الشلف بوسلة، حدث العكس وحضر الحصة التدريبية المسائية أول أمس حيث أقحمه بوعلي في بداية الشوط الثاني قصد معاينته عن قرب، وأقنع اللاعب الجميع بمستواه الكبير وتحركاته في جميع الاتجاهات، أربك بها المدافعين الذين لم يجدوا أي وسيلة لإيقافه سوى عرقلته كما كان وراء كرة الهدف الثالث بطريقة فنية رائعة، وبهذا شكل ثنائيا رائعا مع بوعدي بفضل تحركاتهما ومراوغاتهما، التي فيها المهارة دون نسيان السرعة الفائقة التي يتمتعان بها. الجدد أقنعوا وبإمكانهم تقديم الإضافة كانت المباراة التطبيقية فرصة للوافدين الجدد الذين قدمو ما عليهم وكانوا في مستوى تطلعات الجميع الذين علقوا عليهم الآمال، حيث فرضوا أنفسهم بتقديم أداء كبير جعلهم يقدمون الإضافة التي يحتاجها الوداد في الخطوط الثلاثة، وأدوا مهمتهم على أحسن وجه، ما جعل الجميع يعلق أن تلمسان قامت باستقدامات في المستوى. بوعلي شكر لاعبيه على الأداء في نهاية المباراة التطبيقية كان للمدرب بوعلي حديث مع لاعبيه، حيث شكرهم على الأداء المقدم طيلة اللقاء وقال: “لم أكن التوقع أن يقدم اللاعبون كل هذا الأداء الذي يجعلني أتفاءل بمستقبل التشكيلة التي ستكون بخير وأحسن، لأن هناك مؤشرات توحي بذلك كما لم يخف إعجابه باللاعبين الجدد الذي قدموا المنتظر منهم. اللاعبون استفادوا من راحة أمس استفاد لاعبو وداد تلمسان من يوم راحة منحه إياهم الطاقم الفني لاسترجاع الأنفاس والابتعاد عن الضغط، بعد العمل الذي قاموا به والوتيرة العالية التي فرضها المدرب بوعلي التي اختتمها بمباراة تطبيقية، على أن يعودوا صبيحة اليوم على الساعة التاسعة لمزاولة تدريباتهم بمعدل حصتين في اليوم. بوعلي يطلب 120 مليون شهريا من خلال المباراة التطبيقية كان لنا حديث مع مسيري الوداد الذي كشفوا لنا أنهم لم يتفقوا مع المدرب بوعلي، على تجديد عقده الذي يربطه بالنادي رغم أنه يشرف على التدريبات اليومية عاديا، ويعود السبب في ذلك إلى مطالبة بوعلي بمبلغ قدره 120 مليون ما جعل المفاوضات تتوقف عند هذا الحد، رغم محاولات المسيرين إيجاد حل يرضي الطرفين لكنه بقي متمسكا بموقفه. الإدارة تقترح 80 مليون زائد امتيازات في الوقت الذي طالب بوعلي بأجرة شهرية مقدرة ب120 مليون، اقترح مسيرو الوداد عليه مبلغ 80 مليون زائد منح المباريات وامتيازات أخرى، ففي حال نيله كأس الجمهورية سينال 200 مليون وإذا حقق إحدى المراتب الثلاثة الأولى فهناك 150 مليون إضافية، لكن بوعلي رفضها وبقي متمسكا بموقفه لكن أضاف مسيرو الوداد أنهم سيجدون حلا يرضي الجميع. بوخاري يباشر تدريباته كما كان منتظرا باشر المستقدم الجديد في الوداد بوخاري ياسين تدريباته صبيحة أول أمس بمركب العقيد لطفي، حيث لقي حفاوة استقبال من اللاعبين والطاقم الفني الذين سهلوا له مهمة اندماجه السريع وسط المجموعة، بما أنه يعرف العديد من اللاعبين الذين سبق له اللعب بجانبهم. الإدارة تنفي اتصالها بالعياطي نفى رئيس وداد تلمسان رشيد بوراوي أن تكون إدارته قد اتصلت بالمدافع الأيسر لإتحاد العاصمة عمار العياطي، عارضة عليه العودة لفريقه السابق الوداد بعد أن سرحه عليق الذي طلب منه البحث عن ناد آخر يتفاوض معه، وأضاف بوراوي أنه لا أساس للأخبار التي راجت مؤخرا عن عودته للوداد، موضحا أنه عرض خدماته على مولودية وهران وليس الوداد. ---------------------------------------- بوعدي: “أتمنى أن أكون فأل خير بتسجيل عدة أهداف ” بداية عرف نفسك للجمهور؟ بوعدي سيدي محمد من مواليد 31-01-1988 بمغنية، تكونت في جميع أصناف أمل مغنية وصولا للفريق الأول، الذي لعبت له ثلاثة مواسم استطعت فيها تقديم ما هو منتظر مني وكنت عند حسن ثقة الجميع. ما تعليقك عن المباراة التطبيقية؟ كانت المباراة مفيدة لنا من كافة الجوانب، حيث عملنا على تطبيق تعليمات الطاقم الفني التي طلبها منا، بما أنها أول مباراة نلعبها بعد أسبوعين من العمل المكثف، كما شاهدت اليوم أن كل شيء سار على أحسن ما يرام، واللاعبون قدموا ما كان منتظرا منهم وجعلت المدرب يأخذ فكرة واضحة على كافة اللاعبين. كنت أحسن لاعب في المباراة بتسجيلك هدفين بطريقتين مختلفتين، ما تعليقك؟ كرة القدم مهارة وفرجة وتسجيل الأهداف، حاولت اليوم تقديم ما عندي وأظهرت إمكانات كبيرة رفعت كثيرا معنوياتي، وجعلتني سعيدا بما قدمته الذي أتمنى أن يكون قد نال إعجاب الجميع بالانضمام للوداد، لكن رغم كل هذا هناك عمل كبير ينتظرني. الجميع انبهر بمستواك وقالوا إنك ستكون القوة الضاربة، ما قولك؟ قدمت ما هو منتظرا مني وفق إمكاناتي والمنصب الذي أشغله الذي يتطلب التموقع الجيد وتسجيل الأهداف، أتمنى أن أكون فأل خير على الوداد وأن أقدم الإضافة اللازمة التي يحتاجها الفريق بتسجيل المزيد من الأهداف رفقة زملائي. في حالة قبولك اللعب في تلمسان بماذا تعد الأنصار؟ أعدهم بمستوى فني كبير وتسجيل الكثير من الأهداف التي تبقى من اختصاصي، كما أقول للجميع إن الفرجة ستكون مضمونة. ما هي طموحاتك الموسم المقبل؟ في حال نجاحي في الاختبارات التي أجريها، أتطلع لأداء موسم كبير من كافة الجوانب أنال بها رضا الجميع وأكون عند حسن الثقة التي يضعها في المدرب والمسيرين، لكن هذا متوقف على تكثيف العمل اليومي واتباع النصائح المقدمة لي، مع انتظار الفرصة المناسبة التي تتاح لي لإظهار إمكاناتي، واستغلال الفرصة المناسبة لذلك لحجز مكانة أساسية. هل تأقلمت مع الجو السائد داخل المجموعة؟ لم أجد أي صعوبة للاندماج مع المجموعة بالنظر للجو السائد، كما أن اللاعبين سهلوا مهمتي نظرا لمعرفتي الكبيرة لبعض اللاعبين، وأتدرب عاديا بما أن الجو السائد في تلمسان يساعد أي لاعب على التألق، وتبقى عائلتي الثانية حيث لم أشعر أني جديد. ماذا عن التعداد؟ تلمسان تملك تشكيلة شابة متجانسة قادرة على أداء موسم كبير ومنافسة الأندية الأخرى، نظرا لعامل الاستقرار ومحافظتها على الركائز الأساسية رغم ذهاب البعض، إلا أن ذلك لا أظنه سيؤثر في روح المجموعة التي تبقى متجانسة وقوية. كيف تقيم أدائك الموسم الماضي مع أمل مغنية؟ لقد أديت موسما كبيرا استطعت فيه تقديم ما كان منتظرا مني، تمكنت من خلاله تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة لفريقي بمشاركتي المستمرة. من كان وراء قدموك لتلمسان؟ مسيرو الوداد يتابعونني منذ عدة مواسم، ويحضرون لمشاهدة مباراة أمل مغنية للوقوف على إمكاناتي، دون نسيان زميلي بشيري رضوان الذي كان وراء قدومي، حيث اقترحني على الإدارة والمدرب بما أنه ابن المنطقة ويعرف إمكاناتي جيدا، واليوم أنا هنا وأتمنى أن أكون ضمن التعداد الموسم المقبل. أخيرا هل كانت لك عروض أخرى؟ تلقيت عرضين هامين من ترجي مستغانم وسريع المحمدية، إضافة للوداد الذي اخترته من أجل التألق.