بعد استفادتها من يوم راحة عقب العمل الشاق الذي خضعت له، شرعت تشكيلة وداد تلمسان عشية أول أمس في التحضير لمباراة الجولة ال 24 المقررة نهاية الأسبوع أمام المستضيف اتحاد البليدة، والتي يعول عليها زملاء بوجقجي بغية الظهور بوجه مشرف والعودة بنتيجة إيجابية، وكما كان منتظرا فقد شهدت الحصة التدريبية أجواء رائعة بين كافة اللاعبين الذين تدربوا في ظروف حسنة حيث بدت معنوياتهم عالية جدا. هبري الغائب الوحيد وقد شهدت حصة الاستئناف غياب المدافع المحوري كمال هبري بسبب انشغاله ببعض الأمور الشخصية حيث كان مرخصا له بذلك من قبل الطاقم الفني، ويكون قد عاد صبيحة أمس للتدريبات رفقة المجموعة وبهذا يكون معنيا بلقاء البليدة المقبل خاصة وأنه عنصر أساسي في التشكيلة، إضافة إلى غياب غزالي وجاليت المتواجدين مع المنتخب الوطني للمحليين. حصتان تدريبيتان أمس برمج المدرب بوعلي فؤاد أمس حصتين تدريبيتين، الأولى صباحا بداية من الساعة التاسعة خصصت للجانب البدني من خلال حصة تقوية العضلات في القاعة التابعة للمركب، والثانية مساء خصصت للعمل الميداني، على أن تخفض فيما بعد وتيرة العمل حسب البرنامج الأسبوعي حيث ستتحول التدريبات إلى حصة واحدة تكون مساء وترتكز أساسا على العمل التقني والاسترخاء. اللاعبون لا يفكرون سوى في الفوز أمام البليدة وعقب عودتهم لأجواء العمل اليومي وبعد أن تكلم الطاقم الفني مع لاعبيه وشرح لهم البرنامج النهائي لهذا الأسبوع، تطرق إلى أمر توعيتهم بأهمية اللقاء المنتظر أمام البليدة هذا السبت، حيث وصفه بالهام والمصيري لتأكيد الفوز الأخير في الكأس، وهنا دعاهم للتركيز جيدا على العمل الموجه لهم وهو الأمر الذي فهمه بشيري وزملاؤه رغم علمهم المسبق بصعوبة المأمورية. علموا بنتائج القرعة خلال التدريبات وفي الوقت الذي كانت فيه عناصر الوداد تتأهب لمباشرة تدريباتها، ظل الجميع يسأل عن نتائج قرعة كأس الجمهورية حتى جاءهم خبر مواجهتهم للوفاق السطايفي على أرضية مركب العقيد لطفي، وهو الأمر الذي حفزهم كثيرا خصوصا بعد معرفتهم ببقية المواجهات الأخرى التي اعتبروها قوية للغاية، حيث قالوا إن الجميع سيستمتع بلقاءات الدور ثمن النهائي التي تعد نهائيات قبل الأوان. وتعتبر المواجهة في غاية الأهمية حيث تجمع بين تشكيلتين اختصاصتين في منافسة السيدة الكأس، كما لم يسبق للفريقين أن التقيا في هذه المنافسة التي يعول عليها كل طرف لبلوغ الدور المقبل والذي سيواجه فيه الفائز من لقاء بلعباس واتحاد خنشلة، فإذا فاز الوداد فسيجري اللقاء في مركب العقيد لطفي دائما، ما يعني أن القرعة كانت إلى جانب الزيانيين الذين سيستفيدون من عاملي الأرض والجمهور للمرة الثالثة بعد لقاءي عين الصفراء وبن طلحة. للعلم فإن الوداد سبق له أن التقى ثلاث مرات ممثل الشرق اتحاد خنشلة وفاز عليه فيها. الأنصار يعتبرون لقاء سطيف نهائيا قبل الأوان اعتبر أنصار الوداد أن القرعة جاءت مميزة هذا الموسم باعتبار أن كل اللقاءات قوية وهامة، كما اعتبروا أن لقاء الوداد للوفاق نهائي قبل الأوان بالنظر لقيمة التشكيلتين في المنافسة حيث يعدان اختصاصيي كأس، وتمنوا أن يكونا في المستوى ليشاهدوا مباراة كبيرة وقوية. الزيانيون أحسن معنويا ويريدون الثانية ويبقى أشبال المدرب بوعلي أفضل من منافسهم الوفاق من الناحية المعنوية، بما أنه سبق للزيانيين أن فازوا عليه في مباراة الذهاب من البطولة بهدف وحيد حمل توقيع بوجقجي، وبالتالي فالتأكيد واجب عكس منافسهم الذي يريد الرد على تلك الخسارة، كما أن تلمسان تعد أفضل كذلك باعتبارها نشطت النهائي قبل موسمين وخسرته أمام بجاية فيما أن الوفاق بقي بعيدا عن النهائي منذ الثمانينيات، ناهيك عن أن الوداد يلعب جيدا أمام الفرق الكبيرة حيث أنه معتاد على التفوق دائما أمام الفرق القوية محليا. يادل: “معتادون على مواجهات كبيرة مثل هذه” في تصريح لمساعد المدرب يادل جواد عقب سحب قرعة الدور ثمن النهائي ووقوع فريقه في موجهة قوية أمام الوفاق، أكد قائلا إن القرعة أنصفت فريقه للمرة الثالثة على التوالي، وبالتالي فالفرصة مواتية من أجل بلوغ الدور المقبل والذهاب بعيدا بما أن الوداد سيستقبل أحد المتأهلين من لقاء بلعباس وخنشلة. “مواجهة الوفاق صعبة لكننا نؤمن بإمكاناتنا” وتوقع يادل أن مباراة الوفاق لن تكون سهلة على الإطلاق بالنظر لقيمة المنافس والتشكيلتين الثريتين اللتين يضمانها، حيث قال: “إنها نهائي قبل الأوان، من جهتنا نحن واعون بما ينتظرنا لأداء لقاء كبير نؤكد به أحقيتنا في لعب أدوار متقدمة، أتوقع شخصيا أن الحوار سيكون شيقا من حيث اللعب الجماعي والفردي حيث نؤمن بإمكاناتنا كاملة من أجل كسب تأشيرة المرور”. “لدينا أفضلية الميدان والجمهور” وأضاف يادل بأن فريقه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور حيث سيسعى إلى استغلال الفرصة والذهاب للدور المقبل رغم علمه بصعوبة المأمورية إذ أن للكأس ميزة خاصة وليست مثل مباريات البطولة. ---------- بوخيار: “التأهل هدفنا، لكننا حاليا نفكر في البليدة كيف كانت عودتكم للتدريبات؟ العودة كانت في ظروف حسنة وأجواء رائعة بين اللاعبين الذين يتدربون بجدية وعزيمة بغية الوصول إلى الجاهزية الكاملة للمواعيد التي تنتظرنا، وهذا بعد أن استفدنا من يوم راحة كان مفيدا لنا لاسترجاع الأنفاس. مباشرة بعد عودتكم، شرعتم في التحضير لمباراة البليدة... التحضيرات تجري على قدم وساق، حيث نعمل وفق البرنامج المسطر لنا في أحسن الظروف، كما أن معنوياتنا مرتفعة. إذن، أنتم جاهزون... بالنظر للعمل المنجز طيلة الفترة التي ركنا فيها للراحة، يمكن القول إن كل العناصر جاهزة وعلى أتم الاستعداد لأداء مباراة كبيرة. وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم أمام البليدة؟ مباراة البليدة صعبة للغاية بالنظر لأهميتها في حساب كل فريق فهي لا تقبل القسمة على اثنين. سنحاول تسيير اللقاء وامتصاص حرارة البليديين واستغلال الوضعية النفسية الموجودين عليها نظرا لأنهم يريدون تدارك خسارة بجاية في البطولة، غير أن ذلك لن يمنعنا من أداء واجبنا والظهور بوجه مشرف ومنها محاولة تأكيد فوزنا الأخير في الكأس وتدارك خسارة البطولة أمام الشلف. وما تعليقك على نتائج القرعة؟ الحمد لله، نتائج القرعة تخدمنا بما أننا سنلعب أمام جمهورنا وعلى أرضية ميداننا، ففي حال فوزنا فسيكون المجال مفتوحا أمامنا للذهاب بعيدا.