أقلّ من 24 ساعة عن موعد اللقاء الهام غدا أمام المستضيف اتحاد البليدة، يواصل لاعبو تلمسان تحضيراتهم اليومية بمعدل حصة واحدة، إذ يعمل المدرب بوعلي على وضع لاعبيه في أحسن الظروف ويجرّب الكثير من الحلول التي من الممكن الاعتماد عليها غدا. والملاحظ على التحضيرات أنها تجري وسط أجواء رائعة بحضور أغلبية اللاعبين الذين يعملون بعيدا عن الضغط بعد التأهل الأخير في الكأس. ومن المنتظر أن لا يحدث المدرب بوعلي أيّ تغييرات على التشكيلة الأساسية وهذا لوجود كافة اللاعبين في صحة جيّدة وبمعنويات عالية في ظلّ عودة المصابين بشيري، يعلاوي وبلغري، ما يعني أنه سيعتمد على نفس اللاعبين الذين شاركوا من قبل أمام الحراش، الشلف “لياسما” وعنابة. لقاء تطبيقي أول أمس برمج الطاقم الفني أمسية أول أمس مباراة تطبيقية شارك فيها الجميع، وكانت فرصة قصد الوقوف على جاهزية والتعداد وتحديد معالم التشكيلة التي ستكون معنية بمباراة البليدة، وهذا بإقحامه تشكيلتين مختلفتين. وما شدّ الإنتباه هو التنافس الشديد بين اللاعبين والقيمة الكبيرة التي أعطوها للمباراة التي أخذوها وكأنها رسمية. بناصر لم يكمل المباراة لم يستطع المدافع المحوري بناصر من إنهاء الحصة التدريبية لأول أمس والمباراة التطبيقية بعد أن تلقى إصابة على مستوى الركبة في إحدى التدخلات ما جعله يغادر أرضية الميدان متأثرا ويخضع للعلاج المكثف من قبل الطاقم الطبي. وتبقى قضية مشاركته من عدمها بين أيدي الطاقمين الفني والطبي اللذين سيقرّران بعد الوقوف على حجم الإصابة. من سيكون الحارس! سؤال يطرحه كثيرا أنصار تلمسان حول من سيكون الحارس الأساسي أمام البليدة، بالنظر لما قدّمه كل حارس رغم أن الأولوية تبقى ل جميلي، لكن ما قدّمه بن موسى في مباراة الكأس الأخيرة والمستوى الكبير الذي قدّمه رغم غيابه عن المنافسة لمدة طويلة قد تجعل الحسابات تتغيّر نسبيا والتنافس سيكون قائما بين هذين الحارسين، خاصة أن كل واحد منهما يريد أن يكون الأساسي على حساب الآخر، وكل واحد يطمح لتقديم الأفضل من خلال مشاركاته. أربعة من أجل منصبين يبقى أربعة لاعبين يتنافسون على مستوى الرواقين، حيث نجد سيدهم، بولحية والقائد خريس على الجهة اليمنى، رغم أن الأولوية تبقى لسيدهم وبولحية الأكثر مشاركة، والاختيار بينهما يبقى صعبا نظرا لأهمية كلّ واحد. وفي الجهة اليسرى نجد الإشكال نفسه مطروحا بين بوخيار العائد بقوة في الجولات الماضية وسيدهم الذي شغل هذا المنصب كذلك في اللقاءات الأخيرة، ما يجعل التنافس شديدا بين أربعة لاعبين على منصبين. بوجقجي، بشيري وهبري في المحور وفي المحور لن يجد بوعلي أي إشكال بوجود بوجقجي، بشيري وهبري في أحسن أحوالهم، حيث سيلعبون منذ البداية جنبا إلى جنب بالنظر لوزنهم الكبير في الخط الخلفي وخبرتهم التي تمكنهم من اللعب باستمرار. الحلول عديدة في الوسط وعلى عكس الدفاع والهجوم، فإن الحلول في خط الوسط عديدة، حيث من المنتظر أن يعتمد بوعلي على العائد بلغري كمسترجع بما أنه أصبح قطعة أساسية يصعب الاستغناء عنها رغم وجود عبد اللاوي وبولحية، وسيساعده يعلاوي أو شعيب، أما اللاعب الثالث فقد يكون بن موسى. غزالي وجاليت في الهجوم كلّ المؤشرات توحي أن جاليت وغزالي سينشطان القاطرة الأمامية بالنظر إلى وزنهما في التشكيلة والمردود الذي يقدّمانه في كافة اللقاءات، رغم وجود فلاحي وبن عراج. وكان غزالي وجاليت لعبا أول أمس مباراة ودية تحضيرية رفقة المنتخب الوطني للمحليين أمام ليشنشتاين وشاركا بديلين في المرحلة الثانية وقدّما المنتظر منهما، خاصة غزالي الذي سجّل هدفا. التنقل إلى البليدة بعد إجراء آخر حصة تدريبية صبيحة اليوم بمركب العقيد لطفي، ستتوجه تشكيلة تلمسان بعد الظهيرة اليوم إلى البليدة عبر رحلة جوية من مطار ميصالي الحاج وصولا إلى البليدة التي سيتم المبيت فيها ليلة اليوم. -------- سيدهم “المهمّة صعبة، لكن واعون بما ينتظرنا“ كيف تجري تحضيراتكم لموعد البليدة؟ التحضيرات تجري في ظروف حسنة ونحن جاهزون لمباراة البليدة من كافة النواحي. ألم ثؤثر فيكم كثافة العمل؟ بالعكس العمل المكثف الذي قمنا به من قبل استفدنا منه كثيرا، حيث ركزنا على كافة الجوانب تمكننا من الوصول إلى درجة الاستعدادات التي نريدها. لقد عملنا جاهدين من خلال تحضيراتنا المكثفة التي أجريناها لنكون في أحسن الأحوال، و لا نفكر الآن سوى في كيفية ترجمة عملنا على الميدان من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في البليدة رغم علمنا بصعوبة المهمّة. كيف تتوقع المباراة؟ ستكون صعبة للغاية للفريقين المطالبين بحصد نتيجة إيجابية وعدم التعثر مجدّدا. فالبليدة بعد أن خسرت أمام بجاية ستحاول الإستفاقة أمامنا، لكن نحن كذلك نريد العودة بنتيجة لتدارك خسارة الشلف والبقاء ضمن كوكبة المقدّمة. أين تكمن صعوبة اللقاء؟ الفريقان معنيان بالنقاط الثلاث وكل واحد يطمح للإطاحة بالآخر، البليدة لا تريد التعثر فوق ميدانها وأمام جمهورها ونحن نأمل في العودة بنتيجة، ما يعني أن المباراة ستكون مفتوحة وتلعب على أمور بسيطة. ماذا عن اللقاء التطبيقي الذي لعبتموه؟ اللقاء التطبيقي استفدنا منه كثيرا وجاء كفاتحة لمباراة الغد، حيث أخذناه وكأنه لقاء رسمي من خلال أداء وتنافس اللاعبين فوق الميدان، وهو ما سمح للطاقم الفني بالوقوف على جاهزية الجميع. كلمة للأنصار.. نعدهم أننا سنكون في المستوى ونقدّم ما هو منتظر منا للعودة بنتيجة إيجابية.