يبدو أن قضية لاعب نصر حسين داي، علي مومن، طويت تماماً، حيث أن اللاعب إعتذر رسمياً إلى المدرب ميهوبي على ما جرى في الإجتماع التقني الذي سبق مباراة إتحاد الحراش والتي كان قد أبعده منها مدرب النصرية، وكان بالتالي خارج قائمة ال18. وللإشارة، فإن ميهوبي لم يُعجب بتصرّف مومن الذي لم يكن مركزّاً لما كان مدربه يقدم توجيهاته لأشباله وهو ما فهمه ميهوبي على أنه انتقاص من احترامه، لكن الآن كل شيء عاد إلى سالف عهده. حيث أن مومن استأنف التدريبات بصفة عادية بعد أن كان قد اعتذر إلى مدربه والذي لم يرد من جهته أن يضخّم الأمر ونسي تماماً ذلك، ليجعل تركيزه الآن كله على المواجهة المقبلة برسم كأس الجمهورية أمام جمعية الشلف والتي ستلعب هذا الجمعة في ملعب 20 أوت بالعاصمة. ميهوبي: “مومن لم يحدث أمرا يستحق كل هذا التهويل” هذا وأصر المدرب ميهوبي على تبرئة ساحة لاعبه علي مومن، حيث أكد على أن هذا الأخير لاعب مؤدب وأن القضية لا تستحق كل هذا التهويل، بل إن الأمور لم تحدث مثلما تم التطرق إليه، وكل ما في الأمر أنه كان قد أبدى انزعاجه من أمر طفيف حدث معه. وهو ما جعله يطلب منه الخروج من الاجتماع الذي كان بصدد القيام به مع التشكيلة تحسباً للمباراة المحلية التي جرت مع الحراش. ويرى ميهوبي أن القضية أُوّلت بطريقة مغايرة لما حدث وأن مومن ليس من عادته إثارة المشاكل وأنه على العكس من ذلك فهو راضٍ تمام الرضا عنه ولم يلمه على أمر خطير. “لا أفكّر في إحالته على المجلس التأديبي” وأشار ميهوبي أنه لم يفكّر أبداً في إحالة لاعبه على مجلس التأديب أو أي أمر من هذا القبيل، حيث يرى أن القضية لا تستدعي ذلك. ويقول مدرب النصرية إنه قبل إعتذار اللاعب الذي عاد إلى جو التدريبات بصفة عادية، وهو يركّز الآن على التحضير للمواجهة الخاصة بكأس الجمهورية أمام جمعية الشلف. وإن رأى ميهوبي أن مومن سيكون بإمكانه تقديم الإضافة للفريق فإنه من المؤكد أنه سيستعين به في هذه المواجهة. وأوضح ميهوبي أنه يجب عدم التوقف عند هذه الحادثة التي لا تعدّ إلا سوء تفاهم وأنه يجب عدم تجريم اللاعب الذي لم يقم بأي شيء يستدعي كل ذلك. “كل مبارياتنا لقاءات كأس” وعن التحضيرات التي يجريها الفريق تحسباً لمواجهة الكأس التي ستجمع النصرية أمام جمعية الشلف هذا الجمعة بملعب 20 أوت، أكد لنا ميهوبي أنها ستجري بصفة عادية، حيث يمكن اعتبار هذه المواجهة عادية، خاصةً أن كل المباريات التي يخوضها الفريق في الآونة الأخيرة تعتبر مباريات كأس. وبالتالي فإن الفريق تعوّد على مثل هذه الضغوط وعلى اللعب بنفس الإرادة منذ مدة. ويرى مدرب النصرية أنه يجب دخول هذا اللقاء بصفة عادية تماماً واللعب بكل راحة لأنه لا فائدة من وضع ضغط إضافي على اللاعبين، خاصةً مع ما يعيشه الفريق المطالب باللعب بكل قوة في المباريات المتبقية من البطولة الوطنية لمحاولة الخروج من الوضعية الصعبة التي عاشها إلى حد الآن. “الفوز أمام الشلف قد يحقق الإنطلاقة الفعلية“ ويرى ميهوبي أنه من المهم اللعب بكل قوة في هذه المواجهة الخاصة بالكأس أمام الشلف، حيث أنه من الممكن أن يكون الفوز بها أمر يحقق الانطلاقة الفعلية بالنسبة للنصرية التي لا زالت تبحث عن الاستفاقة الحقيقية في مرحلة العودة هذه والتي ستحدث في أول مواجهة سيسجّل فيها الفريق انتصاراً وقد يكون ذلك أمام الجمعية. حتى وإن كان يعترف بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه المطالب باللعب بكل قوة بما أن الشلفاوة لا يريدون هم أيضا تضييع الفرصة وتحقيق التأهل إلى الدور القادم ولم لا الذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة الشعبية التي تهم كل الفرق. --------- ڤانا يتابع العلاج ويغيب عن التدريبات لم يحضر القائد ڤانا الحصة التدريبية أول أمس، حيث تابع العلاج بعد الإصابة التي تلقاها في مباراة الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش. وكان ڤانا قد حضر بالزي المدني في حصة الإستئناف حتى يكون له حديث مع المدرب ويطلعه على إصابته. وسيعمل الآن على تكثيف العلاج حتى يتمكن من العودة إلى المنافسة. نهاري يعود ويكتفي بالركض من جهته، عاد المدافع بلال نهاري مجدداً إلى أجواء التدريبات بدايةً من أول أمس، غير أنه اكتفى بالركض على حواف الملعب، لأنه غير جاهز بديناً بعد لكي يقوم بنفس التمارين التي يقوم بها زملاؤه، وهذا بعد الإصابة على مستوى العضلة المقربة. عبدوني سينزع الجبس قريباً سينزع الحارس بدر الدين عبدوني الجبس من رجله قريباً، بعد أن كان قد وضعه في الأسبوع الذي تلا مباراة برسم الجولة الثانية من مرحلة العودة أمام ج. الشلف إثر إصابة تلقاها على مستوى قدمه اليمنى. للإشارة، فإن عبدوني نصحه المدرب بأخذ وقته قبل أن يعود إلى التحضيرات رفقة التشكيلة. وهذا حتى يتماثل بصفة نهائية إلى الشفاء. النصرية تريد التدرب ولو حصة في 20 أوت تسعى تشكيلة النصرية إلى التدرب ولو حصة تدريبية واحدة في ملعب 20 أوت بالعناصر والذي سيحتضن المباراة الخاصة بالدور ال16 من كأس الجمهورية والذي سيجمعها بجمعية الشلف وهذا للتعوّد على أرضية هذا الملعب قبل هذه المواجهة التي ستجمع التشكيلتين غداً الجمعة. وقد تقدمت إدارة النصر بطلب رسمي إلى مسؤولي هذا الملعب بغية التدرب على الأقل اليوم. ... سيواصلون العمل في زيوي إن رفضوا هذا وإن رفض مسؤولو ملعب 20 أوت السماح لهم بالتدرب ولو حصة تدريبية واحدة في هذا الملعب، فمن المؤكد أنهم سيواصلون العمل في ملعب زيوي الذي شرعوا التحضير فيه منذ الثلاثاء الماضي. ولا يطرح ذلك أي مشكل للطاقم الفني الذي لا يولي لمسألة الملعب أهمية كبيرة، خاصةً أن الملعبين لهما نفس الخصوصيات، فهما مغطيان بالعشب الاصطناعي. ويكفي أن تتدرب التشكيلة في ملعب زيوي لتلعب بعدها في 20 أوت، حيث أن التحضير سيكون نفسه. والأمر الوحيد الذي سينقص هو معالم الميدان التي لا يعرفها إلا اللاعبون الذين سبق لهم اللعب فيه، على غرار عباس، ڤانا، عسلة، نهاري، درارجة وغيرهم. --------- مومن: “لست من النوع الذي يثير المشاكل” ما الذي جرى بالضبط مع ميهوبي؟ لم يجر أي شيء خطير يستحق كل هذا التهويل، حيث أنني تفاجأت لكل ما كُتب حول القضية لأنه كل ما في الأمر أنه كان هناك سوء تفاهم بيننا حدث في الاجتماع التقني الذي سبق المباراة أمام الحراش ولكن سرعان ما عادت الأمور إلى مجراها الطبيعي. فبعد عودتي إلى التدريبات طلبت السماح من المدرب الذي تقبلها، وبالتالي أعتبر أن الأمر منتهٍ. لكن حدث شيء ما في ذلك الإجتماع جعل المدرب يقرر طردك؟ بالفعل ولكن ليس مثلما تم التأكيد عليه، حيث أن كل ما في الأمر أنني تزايدت بعض الشيء في الكلام مع المدرب الذي لم يتحمّل ذلك وطلب مني المغادرة. كان قلقا بعض الشيء، خاصةً أنه كان بصدد تحضير التشكيلة نفسياً، وهو ما يجب تفهمه. ومن جهتي لم أرد أن أضخّم الأمر وانسحبت دون إثارة أية مشكلة. الكل يعرفني ويدرك أنني لست متعودا على خلق المشاكل، وبالتالي أعتبر أن ما حدث ليس بالخطير. المدرب أكد أنه بتصرفه بتلك الطريقة معك أراد فرض الانضباط وأنه لن يتسامح في الفترة المقبلة، ما رأيك؟ أعتقد أنه هو المسؤول الأول عن التشكيلة ومن حقه أن يتخذ القرار الذي يراه مناسباً في الفريق، وما علينا نحن كلاعبين إلا تقبل قراراته لأنه لا يحق لنا التدخل في قراراته. لكن كما قلت فإنه لم يحدث أي شيء خطير معي وأبقى أحترم في كل مرة المدربين الذين أعمل تحت إشرافهم. هل تعتقد أن هذه المسألة ستؤثر فيك، خصوصاً أنك لم تلعب المباراة الماضية أمام الحراش؟ لا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر فيّ، فيجب الإشارة إلى أنه لدي من التجربة ما يسمح لي بتجاوز مثل هذه المرحلة وسأفكر الآن في المستقبل وفي المباريات الأخرى التي تبقت لنا. حيث يجب أن لا نبقى نفكّر بالسلبية والقول إن مثل هذه الأمور بإمكانها أن تؤثر فينا. وعلى أي حال مثل هذه الأمور تحدث في كل الفرق ولأي لاعب، وبالتالي يجب تجاوزها والتفكير في مباراة الكأس أمام الشلف. وكيف ترى هذه المواجهة أمام الشلف؟ ستكون مباراة صعبة من دون شك، ففريق الشلف معروف باندفاعه الشديد وبأنه أيضاً يضم لاعبين يتمتعون بإمكانات كبيرة، والأكيد أنهم يرغبون في التأهل إلى الدور القادم، لكن حتى نحن سنلعب كل أوراقنا في هذه المباراة وسنعمل على تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور القادم. شخصياً أرى أننا قادرون على اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور القادم. إذن ستلعبون هذه المواجهة بكل قوة، رغم تواجدكم في وضعية صعبة في البطولة؟ بكل تأكيد أننا سنلعب بكل قوة ولن نخلط بين البطولة والكأس اللتين تبقيان منافستين مختلفتين. وربما أن الفوز في هذه المباراة سيمنح فريقنا دفعاً نفسياً من أجل تحقيق أشياء أهم في البطولة ونحسّن نتائجنا في الجولات المقبلة التي ستكون مصيرية بالنسبة لنا.