كان ل محمد مهيوبي، مدرب نصر حسين داي، حديث مع لاعبيه قبل بداية الحصة التدريبية أول أمس، حيث عاد إلى المباراة التي جمعت فريقه أمام إتحاد الحراش، شاكراً إياهم على المجهودات الكبيرة التي بذلوها وداعياً إياهم إلى التألق في منافسة الكأس والتأهل إلى الدور القادم على حساب جمعية الشلف في المباراة التي تجمعهم يوم السبت المقبل في ملعب 20 أوت. وأوضح ميهوبي للاعبيه أنهم مُطالبون ببذل أقصى مجهوداتهم في هذه المواجهة لأنه لا يجب التنازل عن هذه المنافسة بحجة أن الفريق يتواجد في وضعية صعبة في البطولة وبالتالي عليهم التركيز فقط عليها، مشيراً إلى أن كل المباريات التي يخوضونها هامة وليس هناك فرق بينها. ويرى مدرب النصرية أنه من الضروري اللعب بكل قوة أمام أبناء المدرب، سليماني، في هذه المواجهة التي ستجمع مدربين لهما خاصية واحدة وهي أنهما سبق لهما أن درّبا أولمبي العناصر. يرغب أن يلعبوا بنفس الإرادة ويرغب المدرب ميهوبي في أن يلعب أشباله بنفس الإرادة التي أظهروها في المواجهتين السابقتين من البطولة أمام كل من البرج والحراش، حيث أكد لهم أن إستماتتهم في المواجهة الأخيرة المحلية أمام الفريق الحراشي أعجبته كثيراً ويرغب في أن يعيدوا نفس المباراة السبت القادم أمام الشلف، موضحاً أن ذلك جد ممكن إذا ما كان لهم نفس التركيز من بداية اللقاء إلى نهايته. وشدّد مدرب النصرية أيضاً على ضرورة التحلي بالصبر طيلة المقابلة، بحيث أنه من الممكن أن تصادفهم بعض الصعوبات في البداية وعليهم فقط أن يستمروا بنفس التركيز، محذّراً إياهم من الشلف التي تبقى فريقاً قوياً قادرا على إحداث المفاجأة، خاصةً أنه سبق له أن عاد بالفوز من ملعب زيوي في إطار البطولة الوطنية. لا يريد تضييع فرصة الإستقبال وكشف ميهوبي للاعبيه أنه لا يريد أن يُضيّع فرصة الإستقبال في هذه المباراة أمام الشلف، حيث كما هو معلوم فإن المواجهة تلعب داخل القواعد وتحديداً في ملعب 20 أوت الذي يعرفه جيداً رفقاء القائد ڤانا وكانوا يستقبلون فيه من قبل، بل إنهم يجدون راحتهم أكثر في هذا الملعب الذي سبق أن حققوا فيه نتائج إيجابية من قبل. وأكد لهم مدرب النصرية أن معرفتهم الجيدة للملعب والميدان الذي يجري فيه اللقاء تجعلهم منطقياً في أفضل رواق من المنافس. وبهذا طلب منهم ميهوبي إستغلال هذا العامل لصالحهم من أجل تحقيق التأهل ولمَ لا الذهاب بعيداً في هذه المنافسة، لعل ذلك يُنسيهم إخفاقاتهم في البطولة إلى غاية الآن، بل لعلهم يتشجّعون أكثر من أجل تحقيق انتصارات في البطولة وبالتالي ضمان البقاء في القسم الأول. يطوي صفحة مومن نهائياً هذا، وقد قرر المدرب ميهوبي طّي صفحة اللاعب علي مومن الذي كان قد تحدّاه في الإجتماع التقني تحضيراً لمباراة الجولة الماضية أمام إتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر، حيث أنه لا يكترث بهذه الحادثة كثيراً ويُفضّل التحوّل إلى المستقبل، خاصةً أن وضعية الفريق تفرض عدم التوقف عند مثل هذه الحالات، بل يجب التفكير في كيفية إنقاذ النصرية التي تتواجد في وضعية صعبة حقاً وتتطلّب تضافر جهود الجميع من أجل تحقيق المعجزة وإخراج النصر من المرتبة الأخيرة في الترتيب العام التي تحتلّها الآن والتي قد تعصف بالفريق إلى القسم الثاني إن لم يتّحد الجميع، من لاعبين، طاقم فني ومسيّرين في هذه الحالة ولذلك يُطالب بنسيان ما حدث في تلك القضية. يصر على الإنضباط ولن يتسامح بعد الآن ورغم قراره بطي صفحة اللاعب مومن، إلا أن المدرب ميهوبي أكد أنه يصرّ على الإنضباط، حيث أن أي تصرف خارج عن نطاق القواعد الإنضباطية التي يُحدّدها سيتم معاقبته مثلما حدث مع مومن الذي تم حرمانه من لعب المواجهة المحلية أمام إتحاد الحراش، وبالتالي فأي لاعب يقوم بالتصرف نفسه سيلاقي نفس العقوبة... وأوضح مدرب النصرية أنه من غير المنطقي أن يفعل أي لاعب ما يريد، حيث يجب احترام بعض القواعد مهما كان وزن وقيمة أي لاعب في الفريق الذي ينبغي أن يسود الإحترام فيه في كل الحالات وبذلك فقط سيتمكن الفريق من الخروج من الوضع الصعب الذي يعيشه إلى حد الآن. ---------------- عسلة دخل في تربص منتخب المحليين دخل الحارس عبد المالك عسلة في تربص مع منتخب المحليين، بدايةً من السبت الماضي، بعد تلقيه إستدعاء تحضيراً لمباراة الذهاب من إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين الذي سيجمع المنتخب الجزائري بنظيره الليبي يوم 13 مارس في ملعب 5 جولية وقبلها سيلعب أشبال المدرب بن شيخة أمام منتخب لشنشتاين يوم 3 مارس في القليعة. وللإشارة، فإن عسلة تعوّد على تلقي الدعوة من مختلف المنتخبات سواء من الأواسط، ثم المنتخب العسكري، قبل أن يأتي الدور الآن على منتخب المحليين، في انتظار المنتخب الأول. مومن لم يحضر الإستئناف لم يحضر اللاعب علي مومن الحصة التدريبية الأولى الإثنين الماضي، رغم أن الفريق يُحضّّر للقاء الكأس وكان ينبغي حضور جميع اللاعبين. وقد قرّر مومن تمديد عطلته ليبقى يوماً إضافياً رفقة عائلته في مسقط رأسه بوهران، ما يعني أنه يكون قد تأثر بعض الشيء بما حدث له مع المدرب ميهوبي يوم المباراة، رغم أن مصادر مقربة منه تؤكد أنه يعمل على نسيان ما حدث والتركيز في ما ينتظره مع الفريق، خاصةً لقاء الدور 16 من كأس الجمهورية أمام جمعية الشلف الذي يلعب يوم السبت المقبل في ملعب 20 أوت بالعناصر. اللاعبون قلقون على مستحقاتهم لا زال اللاعبون، خاصةً منهم الذين لم يحصلوا على منح الإمضاء، قلقين على مستحقاتهم بما أنهم لم يتلقوا ثلاث أُجرات شهرية. وكانوا يعتقدون أنهم سيتلقون تلك المستحقات أو على الأقل أجرة شهرية واحدة مع بداية الأسبوع الحالي، ولكن لا شيء يلوح في الأفق فيما يخص هذه الأموال وهو ما أصابهم بالإحباط، خاصةً أنهم لم يجدوا أي مسيّر في الحصة الاستئنافية، رغم أن الرئيس مانع كان قد وعدهم بأنه سيتكفل بدفع تلك المستحقات مباشرةً بعد لقاء الحراش وهو ما لم يحدث. ... تحدّثوا مع ميهوبي حول القضية وقد علمنا أن اللاعبين تحدثوا مع ميهوبي حول القضية وأطلعوه على قلقهم، حيث تمنوا لو أنه يتدخّل لصالحهم، خاصةً أن بعض العناصر ليس لديها مصدر دخل آخر. وقد وعدهم مدربهم بأنه سيعمل على الحديث مع المسيّرين حول القضية، خاصةً أنه كان حاضراً حينما اجتمع مانع بهم ووعدهم بتسديد تلك المستحقات مباشرةً بعد المواجهة المحلية أمام الحراش وهو الأمر الذي لم يكن في الأخير. ڤانا حضر دون أن يتدرب حضر القائد ڤانا الحصة الإستئنافية أول أمس في غابة بوشاوي لكن لم يتمكن من التدرب رفقة التشكيلة بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكعب وهي الإصابة التي تلقاها بعد احتكاك مع لاعب من الحراش واضطرته إلى ترك مكانه ل مونجي. وقد شرع ڤانا، أول أمس، في مداواة هذه الإصابة عند المدلك فرحات، بحيث يتمنى أن يستعيد كافة إمكانياته البدنية قبل مواجهة الكأس أمام الشلف التي يتمنى لعبها لمساعدة فريقه على تحقيق التأهل إلى الدور القادم من المنافسة. عباس غاب لأسباب خاصة غاب سفيان عباس أيضاً عن الحصة الإستئنافية أول أمس في غابة بوشاوي، ولم يمنح هذا الأخير أي تفسير عن هذا الغياب، رغم أن البعض فسّر ذلك بأمور خاصة، وقد عاد بصفة عادية إلى التحضيرات رفقة التشكيلة البارحة، بحيث أنه سيعمل على أن يكون جاهزاً لمواجهة الكأس هو الآخر بما أن المدرب ميهوبي يعوّل عليه في غياب اللاعبين مكّاوي ونهاري اللذين يلعبان في نفس منصبه، واللذين سيغيبان على التوالي من أجل العقوبة والإصابة. ---------------- درارجة : “لن نسمح في منافسة الكأس” كيف هي المعنويات ؟ الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها الفريق تجعلنا نكون في وضع صعب وفي حالة معنوية منحطةً. ماذا تريدنا أن نفعل !؟، لقد بذلنا كل ما في وسعنا إلى حد الآن ولكننا لا زلنا لم نخرج من منطقة الخطر. لنعُد إلى اللقاء الماضي أمام الحراش، كيف تفسّر التعادل رغم أنكم كنتم قادرين على العودة بنتيجة أفضل ؟ صحيح، كنا نريد تحقيق الفوز، خاصةً أن المواجهة كانت من دون جمهور وكان بإمكاننا الوصول إلى هذا المبتغى، لكن مرةً أخرى الحظ لم يكن إلى جانبنا واكتفينا بالتعادل الذي كان سيكون إيجابياً لو لا تواجدنا في منطقة حمراء. ولكنكم لم تظهروا إرادة قوية في المباراة ؟ بالعكس، أرى أننا لعبنا بكل قوة وكنا نريد فعلاً تحقيق الفوز، غير أن الحظ لم يكن إلى جانبنا. في بعض الأحيان ورغم أنك تبذل كل شيء إلا أنك لا تصل إلى مبتغاك وهذا ما نتأسف له. أعرف أن وضعيتنا تفرض علينا أن نلعب بكل قوة في كل المواجهات التي نخوضها وسنعمل على اللعب بكل قوة في المباريات المقبلة. لماذا يبقى خط الهجوم؟ أظن أن الأمر يتعلق بالضغط الذي نعيشه، حيث أن كل لاعب يحس بأنه مطالب ببذل أقصى ما عنده ويتخوّف ربما من تضييع النقاط وبالتالي لا يلعبون براحة أكبر. صراحةً في بعض الأحيان تحس أننا قادرون على إنهاء أية مباراة لصالحنا، لكن الوضعية النفسية الصعبة للاعبين تجعلنا نلعب والخوف يتملّكنا من أن نتعثر مرةً أخرى. هل ترى أن البقاء لا زال ممكناً؟ أعتقد أنه بالفعل لا زلنا قادرين على تحقيق البقاء وعلينا اللعب بكل قوة وإلى آخر جولة من البطولة. الوضعية الصعبة التي نتواجد فيها تحتّم علينا عدم تضييع نقاط أخرى وخاصةً في اللقاءات التي نلعبها فوق أرضية ملعبنا، حيث يجب علينا أن نكون في المستوى ونحقق الفوز. وماذا عن مباراة الكأس أمام الشلف التي تلعبونها السبت القادم ؟ هي مباراة صعبة من دون شك لأنها تجمعنا بفريق متماسك ويريد التعويض في الكأس بعد أن أصبح بعيداً عن المراتب الأولى، ومن جهتنا لن نتساهل وسنلعب هذه المباراة بكل قوة، عكس ما يظنه البعض من أننا لن نولي اهتماماً لهذه المنافسة نظراً للوضعية التي نتواجد فيها. لعب المباراة في الديار في ملعب 20 أوت يحتّم علينا إظهار كل ما لدينا من أجل انتزاع التأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسة.