يبدو أن التيار لم يعد يمر بين المدرب محمد ميهوبي واللاعب علي مومن منذ مباراة الحراش السابقة، والتي وقعت فيها حادثة جعلت المدرب ميهوبي يُقرر إبعاده من التشكيلة الأساسية وحتى من القائمة الإحتياطية... حيث تابع اللاعب المواجهة من المدرجات وهو الذي لم يغب يوما عن مواجهات الفريق إلا في حال الإصابة أو العقوبة. وكان إبعاده في آخر لحظة من طرف الطاقم الفني قد ترك العديد من التساؤلات، خاصة أن الجميع يعلم أن هذا اللاعب كان من بين أكثر اللاعبين انضباطا حيث كان يحضر التدريبات بصفة منتظمة وكان يتنقل إلى العاصمة لمباشرة التدريبات ولا يمدّد إجازته كما يحدث مع بعض العناصر التي تبقى يوما أو يومين إضافيين قبل أن تستأنف التحضيرات رفقة التشكيلة. ميهوبي يُطالب بالنظر إليه عندما يكون يتحدث وقد علمنا أن كل شيء حدث في الاجتماع التقني الذي عقده المدرب محمد ميهوبي مع اللاعبين. فمباشرة بعد وجبة الغداء في فندق “المهدي“ بسطاوالي، قرّر مدرب النصرية الاجتماع باللاعبين للحديث عن المقابلة وعن الخطة التي سيضعها تحسبا لهذه المواجهة المحلية الصعبة والهامة في آن واحد. وعندما لاحظ أن بعض اللاعبين كانوا شاردي الذهن ولم يكونوا يستمعون إلى حديثه غضب كثيرا وراح يصرخ في وجه البعض، مؤكداً لهم أنه يريد أن ينظر إليه الجميع عندما يتحدث، فمن غير المعقول –قال ميهوبي- أن يقوم بشرح بعض الأمور الخاصة بالتشكيلة وبعض اللاعبين لا يركزون معه في الموضوع. مومن يرد بقسوة ويؤكد أنه لن ينظر إليه وعندما قدم المدرب ملاحظته للاعبين، رد مومن بقسوة على مدربه، حيث أكد له أنه لن ينظر إليه ولا يهمه الأمر وهو ما أغضب كثيرا المدرب ميهوبي، الذي قرر معاقبته بإبعاده من التشكيلة الأساسية، حيث كان من المنتظر أن يقحمه في التشكيلة الأساسية ولكنه غيّر رأيه في الأخير وأبعده حتى من قائمة ال18، وهو ما جعله يتابع المباراة أمام الحراش من المدرجات واحتار الجميع لذلك، خاصةً أن مثل هذه اللقاءات المحلية تتطلب حضور عناصر لديها التجربة الكافية في المباريات المحلية الصعبة. قد يمثل أمام المجلس التأديبي هذا، ومن الممكن أن يمثل مومن أمام المجلس التأديبي بعد تشاجره مع المدرب ميهوبي، حيث ينتظر أن يقدم المدرب تقريره للإدارة التي ستبت في قضية اللاعب، خاصةً أن الإدارة تتمنى أن يسود الانضباط داخل التشكيلة ويعود الجميع للعمل بكل جدية للخروج من منطقة الخطر. وحتى إن كان من المستبعد أن يعاقب مومن على ما بدر منه في هذه الحادثة، إلا أنه من المنتظر على الأقل أن يضعوا معه النقاط على الحروف ليعرف الجميع حدوده ويتّم احترام توجيهات المدرب، الذي يبقى المسؤول الأول عن التشكيلة. ڤانا: “النصرية في خطر ولن أستسلم حتى آخر لحظة” قال لاعب النصرية ڤانا في حديثه معنا: “أعاني من آلام في الكعب بعد تدخل قوي من لاعب من الحراش ومن المنتظر أن أجري فحصا لدى الطبيب غدا الاثنين (الحديث أجري سهرة الأحد) وعندها سأرى إن كنت سأعود إلى التدريبات أم أركن إلى الراحة. ورغم ذلك أقول إن الإصابة لا تبدو خطيرة. الذي يلعب من أجل البقاء يجب أن يكافح في كل المباريات ويبحث عن التسجيل بأي طريقة. هناك بعض اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم في حين أن البعض الآخر لا يظهر أي شيء ولا أدري لماذا. ربما أن أبناء الفريق هم من يشعرون أكثر بالمعاناة التي يشعر بها المناصر الوفي للنصرية ويعملون كل ما في وسعهم لإرضائه. على كل يجب أن يظهر الجميع إرادة قوية في المباريات إذا أردنا تحقيق البقاء، فالنصرية في خطر حقيقي وأعتقد أنه يلزمنا الحظ كذلك للخروج من المنطقة الحمراء، ولكنني شخصيا لن أستسلم رغم صعوبة الوضع وهذا لأريح ضميري، خاصةً أن النصرية عزيزة عليّ وسيكون من الصعب تصوّرها تلعب في القسم الثاني. لا أكذب عليك إن قلت لك إنني أفضل لو أننا تمكنّا من تحقيق البقاء في القسم الأول عوض لعب منافسة الكأس، ولكن وبما أننا متأهلون إلى الدور الثاني وسنلعب المواجهة أمام الشلف في قواعدنا فيجب أن نلعبها بكل قوة لمحاولة التعويض، وربما تحقيق الفوز والتأهل سيحفّزنا على الظهور أحسن في مباريات البطولة وبالتالي يجب أن لا نترك هذه الفرصة تمّر دون استغلالها“. مباراة النصرية أمام ”العميد“ قد تجري في الرويبة من الممكن جدا أن تجري مباراة الجولة المقبلة من البطولة الوطنية بين نصر حسين داي ومولودية الجزائر في ملعب الرويبة عوض ملعب 5 جويلية الأولمبي، وهذا من أجل ترك هذا الملعب تحت تصرف المنتخب الوطني قبل المباراة الودية التي ستجمعه بنظيره الصربي يوم 3 مارس، خاصةً أنه تضرر كثيرا في الآونة الأخيرة بعد الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة والتي أدّت إلى تدهور أرضية الميدان بشكل واضح. الهجوم يبقى يُعاني وميهوبي لم يجد الحل يبقى هجوم النصرية يعاني في الآونة الأخيرة، حيث أنه لم يتمكّن من تسجيل ولو هدف منذ مدة طويلة، وهو الأمر الذي بات يقلق المدرب محمد ميهوبي الذي بحث عن الحل ولكن لم يجده. ورغم الاستقدامات التي قامت بها إدارة النصرية باستقدامها ثلاثة لاعبين، اثنان في الهجوم وواحد في وسط الميدان الهجومي، إلا أن الفريق لم يتمكن من إيجاد الصيغة المناسبة في الهجوم الذي يبقى في كل مرة عقيما. كان ينتظر الكثير من بوسفيان ورغم أنه عاد إلى المنافسة بعد غياب طويل، إلا أن الطاقم الفني كان ينتظر الكثير من المهاجم محمد بوسفيان، حيث كان يعتقد المدرب ميهوبي أنه بإمكانه الاعتماد عليه في الفترة المقبلة لإنقاذ الفريق وبالتالي تعزيز خط الهجوم وهو ما لم يحدث على الأقل في اللقاءين الأوليين اللذين لعبهما منذ عودته إلى المنافسة، حيث كان قد لعب المباراة الأولى أمام البرج في الاحتياط، قبل أن يقحم في اللقاء الثاني أمام الحراش في التشكيلة الأساسية دون أن يتمكّن من الوصول إلى شباك المنافس، وهو ما يعني أنه لم يستعد بعد كافة إمكاناته كما كان عليه الحال في السابق. ... وقد يُجرّب عمّورة وبن عياد وبما أن المدربين الذين تعاقبوا على الفريق جرّبوا كل الطرق واعتمدوا على عدد من اللاعبين دون أن يتوصلوا إلى الحل المناسب، فمن الممكن جداً أن يعتمد المدرب ميهوبي على اللاعبين الشبان خاصة طارق عمورة وحمزة بن عياد لعلهما يتمّكنان من حل عقدة الهجوم هذه، خاصة أن رغبة شديدة تحدوهما لإظهار قدراتهما والبحث عن مكانة ضمن التشكيلة الأساسية. ميهوبي في “كنال فوت“ نزل المدرب محمد ميهوبي ضيفاً على حصة “كنال فوت” في القناة الفضائية “كنال ألجيري”، سهرة أول أمس الأحد، حيث سأله معّد الحصة، رضوان بن دالي، عن حظوظ النصرية في تحقيق البقاء في القسم الأول وأكد المدرب ميهوبي أن كل شيء يبقى واردا وأنه شخصياً مستعد للعب بكل قوة إلى غاية نهاية الموسم لعل المعجزة تتحقق وينقذ الفريق من السقوط. وعاد ميهوبي إلى مباراة الحراش ليؤكد أن الفريق أدى ما عليه وأن الحظ لم يكن إلى جانبه وإلا لعاد بنتيجة أحسن وحقق الفوز، خاصة أن فرصا عديدة أتيحت أمام اللاعبين لم يعرفوا كيفية استغلالها. التشكيلة تتدرب في بن صيام عشية كل لقاء تتدرب تشكيلة النصرية عشية كل لقاء في ملعب بن صيام ذي الأرضية الترابية بحجة أن ملعب زيوي محجوز لمباريات بطولة الشبان، وهو الأمر الذي حيّر كثيرا اللاعبين الذين يرون أنه من غير المعقول أن يتدّرب الفريق في 2010 في أرضية ترابية، في حين أن “الفاف” تفكّر في إرساء قواعد الاحترافية وهو الأمر الذي يحتّم التدرب فوق العشب الطبيعي وليس حتى في العشب الاصطناعي. وهنا أيضاً يظهر التسيب الموجود في الفريق المطالب بتحسين ظروفه إذا أراد الخروج من الوضعية الصعبة التي يعيشها.