تعادل إتحاد العاصمة عشية أول أمس الخميس في بولوغين وديا أمام أولمبي المدية بهدفين في كل شبكة، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، وهو أمر طبيعي بحكم أن الفريقين بصدد إجراء التحضيرات التي تسبق الموسم الجديد، وقد أجرى المدرب سعدي هذه المباراة حتى يقف على مدى جاهزية لاعبيه قبل انتهاء التربص الأول الذي تجري أطواره في فندق “شيراطون“ بالعاصمة وقبل أيام فقط من التنقل إلى فرنسا لإجراء التربص هناك في مركب “ليوناردو دافنشي“ بمدينة ليس” التي لا تبعد إلا ب 50 كيلومتر عن العاصمة الفرنسية باريس. وقد سجل الهدف الأول للإتحاد أمام المدية كريم آيت طاهر، فيما وقع الهدف الثاني شيخ حميدي الذي افتتح عداده التهديفي، حيث أكد لنا اللاعب أن تسجيله هدف في هذه المواجهة مفيد كثيرا من الناحية المعنوية ونفس الأمر فيما يتعلق برفيقه آيت طاهر. الجدد والشبان أقنعوا كانت الفرصة في هذا اللقاء مواتية أمام المدرب سعدي حتى يكتشف الوجوه الجديدة التي ضمها إلى الفريق هذه الصائفة على غرار مرباح، هريات، شافعي، شحيمة بالإضافة إلى زيان شريف الذي أكد علوّ كعبه في أول امتحان ودي بالنسبة لهذا اللاعب الذي استقدمته الإدارة العاصمية من جمعية الشلف من أجل ملء الفراغات التي تركها كل من ريّال وزيدان اللذين غيّرا الأجواء مؤخرا، ناهيك عن زيان شريف، وقد كان اللاعبون الجدد في المستوى المطلوب ولم يخيّبوا في أول ظهور لهم على الرغم من أن الأمر يتعلق بمواجهة ودية لا غير، وبالإضافة إلى كل هذه الأسماء فإن عناصر أخرى تألقت بشكل لافت للانتباه في صورة مهدي بن علجية، مكلوش، آيت طاهر، سعيدون وغيرهم، وهو ما أراح الطاقم الفني وعلى رأسه سعدي. الإرهاق البدني أثّر في الجميع تبقى النقطة السوداء الوحيدة في تلك المواجهة الودية التي جمعت أشبال سعدي بنظرائهم أشبال خالد لونيسي، هي الإرهاق البدني الذي أثر بطريقة مباشرة في أداء اللاعبين، وعليه فلم يخطئ سعدي لما منح فرصة المشاركة لكل لاعب في 45 دقيقة فقط، وهو الذي يدرك جيدا أن لاعبيه في فترة التحضيرات وليسوا في أحسن أحوالهم من الناحية البدنية، حيث كانوا قد أجروا حصة تدريبية في الصبيحة بالإضافة إلى حصة لتقوية العضلات في القاعة الخاصة بفندق “شيراطون“. تشكيلة لكل شوط حسب البرنامج تعمّد سعدي الاعتماد على تشكيلتين مختلفتين تماما عند مواجهة المدية، وهذا بتشكيلة لكل شوط، حتى يمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين للمشاركة من جهة، وحتى لا يرهق لاعبيه كثيرا من جهة أخرى وهم الذين يقومون بعمل كبير في التربص التحضيري الذي لم يتبق منه إلا يومان لا غير، وما ميز التشكيلة التي لعبت الشوط الأول هو أن كل اللاعبين شبان ما عدا الحارس عبدوني الذي كان أكبر اللاعبين من جانب الاتحاد بحكم أنه شارك إلى جانب بن علجية، مكلوش، سعيدون، شحيمة وغيرهم من اللاعبين الشبان في الفريق والذين لا تتجاوز أعمارهم ال 21 سنة، أما تشكيلة الشوط الثاني فقد عرفت دخول اللاعبين القدامى في الفريق على غرار عشيو، غازي، حميدي، وجاءت التشكيلتان على النحو التالي: تشكيلة الشوط الأول: عبدوني، مرباح، شافعي، شحيمة، عمورة، سعيدون، هريات، بن علجية، مكلوش، عناني، آيت علي. تشكيلة الشوط الثاني: معزوزي، زيان شريف، شكلام، عوامري، بن عيادة، غازي، آيت واعمر، عشيو، سايح، أوزناجي، حميدي. حباش، ربيكة وحمادة لم يُشاركوا لم يتمكن اللاعبون حباش، ربيكة وحمادة من المشاركة في لقاء المدية بسبب اختيارات الطاقم الفني التكتيكية، وعلى الرغم من الإرادة الكبيرة التي كانت تحدو هذا الثلاثي من أجل المشاركة في المباراة لكن ذلك لم يتم وهم الذين سينتظرون المناسبات المقبلة للمشاركة لمحاولة البروز قدر المستطاع، دون أن ننسى غياب المهاجم نور الدين دحام الذي يعاني من بعض الآلام، والأمر نفسه فيما يتعلق بالحارس منصوري والثلاثي المصاب خوالد - طاتام - رابحي. سعدي أمام نقاط عديدة للمراجعة يدرك جيدا المدرب سعدي أنه يتبقى له عمل كبير للقيام به على رأس العارضة الفنية لهذا الفريق المطالب بلعب الأدوار الأولى في الموسم الجديد بعد تصريحات المالك الجديد للنادي رجل الأعمال علي حداد والرئيس سعيد عليق، حيث أكدا أمام الملأ بأن أهداف الاتحاد واضحة هذا الموسم وهي حصد على الأقل لقب البطولة أو الكأس وهو ما زاد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق أصحاب الزي الأحمر والأسود من المدرب سعدي إلى غاية أصغر لاعب في الفريق أحمد شحيمة. سعيدون مع هريات... الثنائي المنسجم أبدى سعيدون وهريات انسجاما كبيرا في وسط الميدان وهما اللذان يشاركان لأول مرة جنبا إلى جنب بحكم أن حمزة هريات التحق هذه الصائفة فقط بأصحاب الزي الأحمر والأسود، وبعد الأداء المقبول إلى أبعد الحدود لهذا الثنائي في الشوط الأول، نال إعجاب الطاقم الفني بالإضافة إلى الأنصار الذين صفقوا كثيرا له. سايح صنع الفرجة بفنياته كما جرت عليه العادة، لا يمكن للمهاجم الشاب في صفوف الاتحاد سعيد سايح أن يشارك دون أن يمتع الحضور بفنياته ومهاراته العالية، حيث قدّم شوطا ثانيا في المستوى وشكل خطرا كبيرا على مدافعي المدية الذين لم يجدوا الحل لإيقافه إلا بعرقلته، وبالتالي سيكون له شأن كبير في الموسم الجديد بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها بالإضافة إلى أنه لن يتنقل لإجراء التجارب في نادي ‘'كافيسي واسترلو'' البلجيكي بعد رفض إدارة الاتحاد دعوة النادي البلجيكي. -------------- حضور جماهيري معتبر تفاجأ لاعبو الاتحاد بالحضور الجماهيري المعتبر الذي تنقل إلى متابعة اللقاء الودي عشية الخميس بين اتحاد العاصمة وأولمبي المدية، حيث أبى محبو نادي “سوسطارة“ إلا أن يتواجدوا بالملعب ويقفوا على جاهزية فريقهم في حلته الجديدة قبل التنقل إلى فرنسا لإجراء التربص الثاني هناك. تجدر الإشارة إلى أن أنصار أولمبي المدية حضروا هم كذلك إلى ملعب عمر حمادي من أجل مساندة فريقهم الذي صعد مؤخرا إلى القسم الثاني وينتظره تحدّ كبير تحت إشراف مدربه خالد لونيسي. خوالد، رابحي وطاتام حضروا رغم الإصابة سجّل الثلاثي المصاب في تعداد اتحاد العاصمة تواجده في ملعب بولوغين من أجل متابعة لقاء فريقه أمام أولمبي المدية، ويتعلق الأمر بكل من خوالد، رابحي وطاتام، وبعد اقترابنا من هؤلاء من أجل الاستفسار عن أحوالهم تأكدنا من أنهم سيكونون على أتم الاستعداد لاستئناف العمل مع انطلاق تربص “ليوناردو دافنشي“ بعد أسبوع من الآن. حاج عدلان ودزيري في بولوغين سجلنا حضورا مميّزا في هذه المواجهة الودية لهدّاف الإتحاد السابق حاج عدلان الذي إلتقى الرئيس عليق وبعض رفاقه في النادي العاصمي، كما سجل اللاعب بلال دزيري حضوره هو الآخر وهو الذي يعود لأول مرة إلى بولوغين، لكن كمناصر للفريق وليس كلاعب. عبدوني ركض مع برانسي بعدما شارك الحارس الأول للإتحاد مروان عبدوني في الشوط الأول من المباراة الودية، اكتفى بالركض حول الملعب لما لا يقل عن نصف ساعة من الزمن إلى جانب مدرب الحراس برانسي بوخالفة الذي يريد أن يكون حارسه عبدوني في أحسن لياقة هذا الموسم لتقديم موسم استثنائي مثلما يتمنى ذلك كل محبي فريق سوسطارة، وقد ترك عبدوني مكانه خلال المباراة إلى زميله معزوزي. إحترافية الإتحاد في كل شيء يبدو أن اتحاد العاصمة قد دخل الإحتراف بأتم معنى الكلمة، وهو ما وقفنا عليه منذ انطلاق هذا التربص الذي تجري أطواره في فندق “شيراطون“، حيث يرتدي اللاعبون دائما نفس البدلات الرياضية وآخرها تلك الأقمصة الحمراء (أحمر عنابي) التي ارتداها رفاق آيت واعمر بعد انتهاء اللقاء الودي أمام المدية بالإضافة إلى الإنضباط المفروض على اللاعبين حتى المصابين منهم المطالبين بالتواجد مع بقية رفاقهم حتى في المباريات الودية التحضيرية. تشغيل اللوح الإلكتروني على غير العادة، تم تشغيل اللوح الإلكتروني لملعب عمر حمادي في مباراة المدية، وهو ما يؤكد الاحترافية التي صارت موجودة على مستوى فريق سوسطارة، حيث لا يترك مسيرو الفريق أي صغيرة تفوتهم، وقد أكدت لنا مصادرنا المقربة من البيت العاصمي أن الأضواء الكاشفة ستكون جاهزة مع انطلاق الموسم الجديد وسيكون باستطاعة اتحاد العاصمة استقبال ضيوفه ليلا في بولوغين. ---------------- أوزناجي: “كلام حدّاد يُشجّعنا، لكنه يزيد الضغط علينا” نلاحظ أنك متعب بعض الشيء، ما بك؟ أعاني من زكام خفيف وحمى، وقد نصحني الطبيب بعدم الركون إلى الراحة حتى لا تتضاعف الأمور، عملت كل ما في وسعي لكي أكون حاضرا في هذه المباراة وهو الأمر الذي جعلني أظهر بهذا الوجه الشاحب، على كل، الأمر ليس خطيرا. لكنكم لم تتمكنوا من تحقيق الفوز، لماذا؟ لا أظن أن نتيجة المباراة الودية مهمة، فمثلما كان هناك احتمال أن ننهزم بنتيجة عريضة كانت هناك إمكانية تحقيق فوز كبير، أعتبر المباراة الودية فرصة لتحقيق الانسجام وهذا الأمر من شأنه أن يجعلنا لا نلقي بالا للنتيجة، كما تعلمون هناك لاعبين جدد يحتاجون إلى انسجام مع القدامى، وهو الأمر الذي بدأناه بأول مباراة ودية لنا. دخلت في الشوط الثاني، هل ترى أمورا إيجابية بعد ثلاثة أسابيع من التدريبات؟ بالطبع هناك عدة أمور إيجابية، الهدف الأول هو العمل على تحسين الجانب البدني في بداية التحضيرات وبعدها يكون كلام آخر، حيث سنتفرغ للجانب الفني الذي سيمكننا من الوصول إلى مستوى جيد ندخل به البطولة بعد شهر رمضان مباشرة، ما علينا سوى استغلال الوقت الحالي لكي لا نجد أنفسنا متأخرين في أي جانب من الجوانب، هذا الموسم هناك وقت طويل ومن شأنه أن يجعلنا نحضر جيدا ومن ثم دخول المنافسة الرسمية حسب الأهداف المرجوة. ربما ساعدكم تأخر انطلاق البطولة إلى ما بعد شهر الصيام. لدينا الوقت هذا الموسم بسبب انتهاء البطولة مبكرا، وبعدها تم تأخير البطولة إلى ما بعد شهر رمضان، وهو الأمر الذي فرح له الجميع، لأننا كنا نخوض سابقا مباريات في نهار رمضان، لا تصل حتى إلى نصف المستوى الذي نقدمه ونحن غير صائمين، لو كانت كل المباريات تلعب تحت الأضواء الكاشفة لكان عاديا لكن أن نلعب نهارا في رمضان وفي شهر أوت فهذا أمر غير مقبول ولا يمكن لأي لاعب أن يقدم مستوى طيبا يمتع به الجماهير. وكيف تحضر في نفسك للموسم الجديد بعد أن أنهيت الموسم بقوة؟ لقد أنهيت الموسم بقوة وتمكنت من تسجيل أهداف جعلتني أسترجع الثقة في نفسي، لم أكن أفتقد للثقة وإنما كنت أحتاج لفك العقدة، اللاعبون ساعدوني على تجاوز تلك الفترة وهدفي الآن التألق في الموسم الجديد والفرصة مواتية لذلك. وماذا عن دخول الاتحاد عالم الاحتراف؟ شيء رائع أن تكون في فريق هو الأول الذي يدخل عالم الاحتراف، أظن أننا أصبحنا فعلا محترفين وما علينا سوى تطبيق الاحتراف الحقيقي في الميدان، وهو أمر يعود للاعبين وليس للمدرب أو المسيرين، نحن مطالبون بأن نكون في مستوى هذا الفريق الذي وصل إلى الاحتراف الإداري، ومطالبون برد الجميل. المالك الجديد للنادي علي حداد طالبكم بنيل أكبر عدد من الألقاب، فما قولك؟ كلامه شجعنا لأن الفريق لن يجد مشاكل من الناحية المادية أو التنظيمية، وما علينا الآن سوى العمل على تحقيق رغبته وهو الأمر سيزيد من الضغط علينا، لكننا تعوّدنا على هذا الضغط ومستوانا يسمح لنا بالتنافس على الألقاب.