شهدت الحصة التدريبية عشية أول أمس حضور حسن عشيو ونور الدين دحام لأول مرة في تدريبات إتحاد العاصمة، وقد تزامن ذلك مع أول يوم من التربص الذي برمجه الطاقم الفني في العاصمة، وأضفى اللاعبان حماسا عند التحاقهما بالمجموعة، فبعدما ألقيا التحية على جميع الزملاء شرعا مباشرة في العمل الجاد حيث اندمجا في التعداد وتدربا بطريقة عادية، في حصة ركز فيها المحضر البدني بورزاڤ على التمارين الخاصة بالعمل البدني بحكم الأولى في تربص العاصمة، وتجدر الإشارة إلى أن دحام وعشيو التحقا في الوقت المناسب بعد أن جددا عقديهما الأسبوع المنصرم. التحاقهما أراح الطاقم الفني ارتاح الطاقم الفني لالتحاق عشيو ودحام بالتدريبات الفريق، ولم يكن باستطاعة المدرب سعدي أن يطلب منهما فعل ذلك، حيث كان ينتظر منهما فقط تسوية وضعيتيهما تجاه الإدارة قبل انطلاق التربص وهو ما حدث، ورغم أن المدرب لم يحضر مع المجموعة أمسية أمس بسبب وفاة شقيقته – رحمها الله –، إلا أنه ترك مهمة الإشراف على العارضة الفنية للمدرب المساعد محمد مخازني الذي يتكفل بكل شيء، في انتظار التحاق نور الدين سعدي في الساعات القليلة المقبلة. يسعيان لتدارك ما فاتهما يسعى عشيو ودحام لتدارك ما فاتها في أسرع وقت، بحكم أن بقية اللاعبين شرعوا في التدريبات منذ أسبوعين وتقدموا كثيرا في التحضيرات، لكن رغم تأخر اللاعبين كل هذه المدة إلا أنهما باشرا في العمل عكس ما حدث سابقا مع غازي الذي تدرب في أربع حصص بمفرده، قبل الاندماج في المجموعة لأنه تأخر عن الالتحاق بخمسة أيام، وعليه يعول جميع اللاعبين على الاستفادة من هذا التربص الذي انطلق منذ يومين، حتى يبلغوا درجة متقدمة من الجاهزية قبل الدخول في التربص الثاني المزمع إجراؤه يوم 15 أوت المقبل بمدينة “ليس” الفرنسية. مهمتهما تأطير الشبان إلى جانب غازي ومثلما يعلم الجميع فإن مسيري إتحاد العاصمة قد انتهجوا سياسة التشبيب التي ستأتي ثمارها في المستقبل، وقد ألحت الإدارة على الاحتفاظ بأكبر عدد من اللاعبين الذين لا تتجاوز أعمارهم 21 سنة على غرار مكلوش، بن علجية مهدي، طاتام، حباش، شحيمة، آيت طاهر وغيرهم من اللاعبين الواعدين، الذين برزوا بشكل لافت للانتباه الموسم المنصرم وبالتالي فإن عشيو دحام وغازي سيتكفلون بتأطير العناصر الشابة طيلة الموسم، حيث لم يبق للركائز الكثير وسيغادرونه، حيث جدد عشيو ودحام لموسم فقط و من المستبعد أن يواصلا مع النادي العاصمي خاصة دحام الذي يبلغ 34 سنة. دحام كان يتدرب بمفرده في وهران رغم أنه لم يلتحق بالتدريبات مع زملائه إلا بعد أسبوعين من انطلاق التحضيرات، إلا أن دحام تدرب بمفرده في مسقط رأسه بوهران حيث أكد لنا اللاعب أنه لم يضيع الوقت، حيث كان منشغلا بتسوية وضعيته مع الإدارة خاصة بعد العروض التي وصلته من بعض الأندية على غرار مولودية وهران، لكن اللاعب فضل الاستقرار بالتجديد في إتحاد العاصمة بعد أول جلسة مفاوضات مع الرئيس عليق عشية الخميس المنصرم، وشرع بذلك في التدريبات مع رفقائه واندمج بسرعة في المجموعة. التعداد اكتمل كما كان منتظرا وكما كان منتظرا فقد اكتمل تعداد إتحاد العاصمة ابتداء من اليوم الأول من التربص المبرمج في العاصمة، الذي انطلق في 24 جويلية ومن المقرر أن ينتهي في 9 أوت المقبل، وبعد التحاق دحام وعشيو فإن الطاقم الفني ارتاح نهائيا وشرع في مرحلة الجد حيث صارت التدريبات بمعدل حصتين في اليوم إلى ثلاث حصص يوميا، ففي اليوم الثاني أجرى اللاعبون حصة تدريبية صباحية في غابة بوشاوي وبعدها أجروا حصة تقوية العضلات في المساء وهو برنامج مكثف، وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة فإن المدرب سعدي يسعى للقيام بعمل كبير في الجزائر، قبل السفر إلى فرنسا لإجراء التربص الثاني هناك. الجميع يريد إنجاح التربص رغم الحماس الذي يسود اللاعبين الذين يقومون بعمل كبير وشاق وكثافة البرنامج الذي سطره المحضر البدني وهيب بورزاڤ بالإضافة إلى درجة الحرارة المرتفعة، إلا أن الإرادة التي تحدو زملاء أوزناجي لإنجاح هذا التربص تجعلهم يتحدون كل الصعاب ويركزون أكثر على العمل ومضاعفة مجهوداتهم حتى يحققوا الأهداف المنشودة مع انتهاء التربص الأول و بعده تربص فرنسا، على أمل أن يكونوا مستعدين عند انطلاق البطولة في نهاية شهر سبتمبر المقبل. نصف التعداد أجرى فحوصات في CNMS تنقل صبيحة أمس نصف تعداد إتحاد العاصمة إلى المركز الوطني للطب الرياضي من أجل إجراء فحوصات القلب المتعود إجراؤها قبل كل موسم، ومن المنتظر أن تصدر نتائج الفحوصات في الأيام المقبلة على أن يتنقل الفوج الثاني من اللاعبين صبيحة اليوم إلى نفس المركز قصد إجراء الفحوصات التي تعتبر إجبارية على جميع اللاعبين، لأنه في حال اتضح أن أي لاعب يعاني من مشكل في القلب فإن الإدارة لن تتمكن من تأهيله لدى الرابطة مثلما حدث مع العديد من اللاعبين في المواسم السابقة. والنصف الآخر تدرب في بوشاوي بما أن نصف التعداد أجرى الفحوصات في المركز الوطني للطب الرياضي فهذا يعني أنهم لم يتدربوا مع البقية الذين أجروا حصة تدريبية في غابة بوشاوي اكتفوا فيها بالركض مع بعض التمارين التسخينية، ومن المنتظر أن يتنقل هذا الفوج صبيحة اليوم إلى المركز الطبي لإجراء الفحوصات، قبل التفرغ إلى العمل المكثف الذي شرع فيه المحضر البدني بورزاڤ مع انطلاق التربص عشية أول أمس والذي يدوم أسبوعين . حصة لتقوية العضلات في المساء خصص الطاقم الفني عشية أمس حصة لتقوية العضلات بحيث قام الجميع بعمل مكثف أرهق رفاق حميدي الذين وجدوا عدة صعوبات، لكن المحضر البدني أكد لهم بأنهم سيتعودون على طريقته في العمل لأن كل ما يقوم به في صالحهم ويجب أن يتجاوبوا معه ويساعدوه على تطبيق برنامجه من أجل الوصول إلى الدرجة من الجاهزية التي يتوقعها قبل انتهاء التربص الحالي، على أن يكون تربص فرنسا مخصصا بنسبة كبيرة إلى العمل الفني ووضع آخر اللمسات قبل الدخول في البطولة. العياطي حضر بالزي المدني لم يشارك الظهير الأيسر لإتحاد العاصمة عمار العياطي في الحصة التدريبية لعشية أول أمس في بولوغين ولا حتى في حصة بوشاوي، حيث اكتفى عشية السبت بالحضور إلى بولوغين بالزي المدني، وبعد الاستفسار عنه اتضح أنه لا يعاني من أي إصابة أو ما شابه ذلك ومشكلته مع الإدارة التي ينتظر أن تسوي أموره قبل استئناف التدريبات. للإشارة، شرع اللاعب في التحضيرات منذ اليوم الأول مع المجموعة حيث أكد لنا من قبل بأنه يعوّل على موسم كبير بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي كان عليها في نهاية الموسم، ويكفيه فقط إجراء التحضيرات كما ينبغي لا أكثر ولا أقل. إدارة سوسطارة تقرر إلغاء الرقم “8” موسما واحدا أشارت مصادر مقربة من إدارة اتحاد العاصمة إلى أن اللاعب بلال دزيري لا يزال ضمن صفوف الاتحاد، ليس كلاعب ولا كمدرب ولا حتى مسيّر، ولكنه حاضر بقميصه الذي سيبقى حكرا عليه طيلة الموسم المقبل، حيث تشير المصادر ذاتها إلى أن اللاعب سيحظى بتكريم خاص وفريد من نوعه، إذ سيتم تعليق الرقم “8” الذي كان يرتديه الأسطورة بلال دزيري لموسم واحد، وهي الفكرة التي لقيت الترحاب من طرف جل المسيرين وحتى مقربي الفريق، لأن اللاعب الذي وهب أطول فترة من حياته الكروية لهذا النادي وساهم في إهدائه العديد من الألقاب من كؤوس وبطولات، ولذا يستحق هذا التكريم الذي لم يسبق أن قام به فريق آخر من قبل، ونقصد فكرة تعليق القميص موسما واحدا. الفكرة كانت مطروحة قبل مباراة الاعتزال وكانت فكرة تعليق القميص مطروحة قبل مباراة الاعتزال التي شارك فيها دزيري شهر ماي الماضي، والتي كانت أمام ناديه الأصلي نصر حسين داي، ولكنها بقيت مجرد فكرة لا غير، وانتظر البعض أن يتم الإعلان عنها خلال المباراة، لكن ذلك لم يتم، لأن الأمر كان بحاجة إلى مناقشة من طرف جميع المسيرين، فالأمر يتعلق بقميص ملك للنادي ولا يمكن اتخاذ القرار على انفراد، لذا تأجل إلى الموسم الجديد وبفكرة يراها الكثير أنها أحسن. هناك من اقترح نزع الرقم “8” نهائيا قبل مباراة الاعتزال وكما هو متعارف عليه في الأندية الكبيرة، فإن العملية تتم بتعليق الرقم بشكل نهائي، أي إلغاء القميص الذي يحمله رقمه اللاعب المعتزل نهائيا، ولا يمكن لأي لاعب بعده أن يحمله من جديد، لكن هذه الفكرة لم تلق الإجماع، فمن غير الممكن أن يتم نزع الرقم من الفريق، صحيح أنه يبقى في الذاكرة من عدة جوانب، لكن البعض يرى أن إلغاءه يساهم في نسيان ذلك اللاعب لأنهم لن يروا الرقم مجددا وهو ما يعني أن الأنصار الذين يأتون من بعد سوف ينسون هذا الرقم وينزعونه من ذاكرتهم، ولا يصبح له وجود. دزيري: “لو كنت أنانيا لاحتفظت بالرقم إلى الأبد” وأكد اللاعب بلال دزيري خلال حفل ختان ابن أحد مسيري الاتحاد والذي تزامن مع مباراة الاعتزال أنه ليس أنانيا ولو كان كذلك لطلب من الإدارة أن تمنحه الرقم إلى الأبد، وهذا طلب بسيط مقارنة بما قدمه اللاعب لهذا النادي من أفراح وبطولات، ولكنه بصفته لاعبا متواضعا رفض أن تكون هذه الفكرة لصالحه وحده، ولم يسبق لأي لاعب أن قام بمثل هذا الأمر، لذا رأى أن يغادر من الباب الواسع وهو على دراية تامة أن الأنصار لن ينسوه أبدا. بعض المسيرين فكروا في الأمر وقرروا تكريمه موسما وبعد نهاية أحداث المونديال وعودة النشاط لأنديتنا، فكر مسيرو الاتحاد في الطريقة المثلى لتكريم اللاعب ورأوا أن الاحتفاظ بالقميص رقم “8” سيكون لموسم واحد، وهي الفكرة التي انتهى عليها الجميع وقرروا تجسيدها على أرض الواقع، وهم على دراية تامة أن اللاعب سيكون سعيدا بهذه الفكرة الفريدة من نوعها. فكرة نزع الأرقام لم تلق الترحاب في العالم وإذا كانت الفكرة قد ظهرت للوجود في بداية القرن الحالي في بعض الأندية الإنجليزية، فإن الكثير من محبي المستديرة الساحرة لم يرحبوا بفكرة تعليق الأرقام بشكل نهائي، ورأوا أنه تفكير غير سليم، ولو كانت الفكرة جيدة لكان الأسطورة البرازيلي “بيلي” أو الأرجنتيني “دييغو مارادونا” أول من يحظى بهذا التكريم لأنهما منحا بلديهما كأس العالم وهذا أقصى ما يصل إليه اللاعب، وحتى الهولندي يوهان كرويف أو الألماني بيكنباور كانت لهما مسيرة رائعة ولم يتم تعليق رقامي قميصيهما، لذا فالفكرة تم تطبيقها مع بعض اللاعبين في أندية إنجليزية تعد على الأصابع، وهو ما يؤكد أن الفكرة لم تلق الترحاب وإلا كيف نفسّر أن يتم التنافس على الرقم “7” في ريال مدريد حتى قبل رحيل الأسطورة راؤول. الاتحاد يسن فكرة جديدة قد تعمم مستقبلا وإذا كانت فكرة تعليق أرقام القمصان قد لقيت معارضة منقطعة النظير من عشاق كرة القدم، فإن إدارة اتحاد العاصمة اهتدت إلى تعليق الرقم موسما واحدا، وهي الفكرة التي قد تعمم لاحقا، سواء على الصعيد المحلي أو حتى على الصعيد العالمي، ومن هذا المنطلق نجد أن اتحاد العاصمة، سنّ فكرة رائعة، يتم من خلالها تكريم اللاعب بطريقة فريدة من نوعها وتبقى له في الذاكرة. دزيري يستحق أكثر من هذا ولكن... ولا يختلف اثنان في أن اللاعب بلال دزيري يستحق الكثير لما قدمه لهذا النادي ولكن الكثير من المختصين في هذه اللعبة يرون أنه من غير الممكن أن يتم تعليق رقم ما، فمثلا هذه المرة يتم تعليق الرقم “8”، وبعدها الرقم “10” ومن ثم إلى أرقام أخرى، ومن غير الممكن أن يتم لعب كرة القدم دون وجود لاعب يحمل الرقم “10” الذي هو مقدس لدى الكثير من عشاق اللعبة، ومن هذا المنطلق يقول المتتبعون إن اللعبة يجب أن تحافظ على خصوصياتها التي تمتاز بها، وإذا نزعناها منها فإنها ستفقد نكهتها، ومن ثم تصبح لعبة دون روح خاصة إذا تعلق الأمر بالرقم “10”. ------- دحام: “بقيت لأمنح الإضافة ولا مشاكل ليمع الإدارة” كيف هي الأحوال؟ كل شيء يسير على أحسن ما يرام وهو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن. هل تؤكد لنا تجديدك العقد في الإتحاد؟ نعم أؤكد ذلك، جددت عقدي عشية الخميس عقب التقائي رئيس الفريق الذي تحدثت معه حول كل الأمور ووصلنا إلى أرضية اتفاق وهذا ما أراحني كثيرا لأنني كنت أنتظر تسوية وضعيتي حتى أعود إلى جو التدريبات وأندمج مع رفاقي. هل لنا أن نعرف أسباب تماطلك في التجديد مع الفريق؟ لا يوجد أي مشاكل.. سمعت من هنا ومن هناك أنني سأغادر الفريق لكن لا أساس لذلك من الصحة لأنني لم أفكر في تغيير الأجواء فعلى الرغم من العروض التي وصلتني من بعض الأندية إلا أنني فضلت الاستقرار في الفريق الذي وجدت فيه راحتي. كيف كانت الحصة التدريبية الأولى لك مع رفاقك؟ فرحت لملاقاة رفاقي مجددا وصراحة لقد اشتقت لأجواء الإتحاد وعليه فقد كانت الحصة الأولى رائعة وسادها الحماس كما تعودنا على ذلك دائما في تدريباتنا، لا أخفي عنك أنه كان ينقصنا لاعب اسمه دزيري بلال الذي اشتقت إليه كثيرا وأتمنى أن يزورنا في أقرب وقت ممكن لأننا سنجد صعوبات كبيرة في العمل من دونه بالنظر إلى وزنه في الفريق وروحه المرحة، بالإضافة إلى نصائحه القيمة التي يقدمها إلى كل اللاعبين. هل وجدت بعض الصعوبات من الجانب البدني؟ لا، إطلاقا، لأنني تدربت منذ فترة بمفردي في وهران، قبل الالتحاق برفاقي في الفريق لأنني كما قلت لك كنت أنتظر فقط تسوية وضعيتي اتجاه الإدارة التي ليس لدي معها أي مشكل والتحقت إذن بالتدريبات وكلي تركيز على العمل وإنجاح هذا التربص. نفهم من كلامك أن إرادة كبيرة تحدوك لدخول الموسم الجديد بقوة بطبيعة الحال، الإرادة موجودة وهذا هو الأهم في الوقت الراهن. أعوّل على القيام بعمل كبير طيلة فترة التحضيرات حتى أكون على أتم الاستعداد عند انطلاق الموسم الجديد الذي نتمنى أن يكون للإتحاد إن شاء الله لأن كل شيء يوحي بذلك إذا استمرت الأمور على حالها. و ما هي أهدافك على الصعيد الشخصي؟ أهم شيء هو تأطير اللاعبين الشبان ومساعدتهم قدر المستطاع بفضل الخبرة التي أتمتع بها والسير في نفس استراتيجية الإدارة التي تعوّل على تشبيب الفريق. أؤكد لك أننا نملك لاعبين في المستوى ويكفي فقط تدعيمهم وتأطيرهم بحيث سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب، نحن هنا لتقديم الإضافة. كما أسعى للقيام بتحضيرات في المستوى وما بقائي في الإتحاد إلا لتقديم الإضافة إلى الهجوم، فبما أن الإدارة والطاقم الفني طلبا مني البقاء فهذا يعني أنهما بحاجة لي وأنا من جهتي أسعى جاهدا لأكون عند حسن ظن الجميع.