يبدو أن الأمور لا تبشر بالخير خلال التربص المرتقب القادم للمنتخب الوطني تحسبا لمباراة الغابون التي ستلعب سهرة الثلاثاء 11 أوت، وهذا بسبب المشاكل العديدة التي تعترض اللاعبين الجزائريين، إذ أن معظم تعداد “الخضر“ يعاني من مشاكل سواء صحية بسبب إصابة ما، أو إدارية مع أنديتهم، وهو الأمر الذي قد يعرقل السير الحسن لهذا التربص. وسيبدأ وصول اللاعبين تباعا إلى التربص ابتداء من 8 أوت، لكن من المرتقب أن تغيب بعض العناصر عن هذا التربص، وحتى إن حضر الجميع من غير المنتظر أن يكون كل اللاعبين جاهزون للمشاركة في المباراة الودية أمام الغابون. لحسن مصاب وقد يغيب عن التربص أول لاعب مرشح للغياب عن تربص المنتخب الوطني هو وسط ميدان راسينغ سانتاندير مهدي لحسن الذي يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة، حيث كان اللاعب قد كشف في وقت سابق عن عدم شفائه التام من هذه الإصابة التي تحرمه إلى حد الآن من مزاولة التحضيرات مع فريقه سانتاندير، وأكد أن مشاركته في مباراة الغابون لن تكون ضرورية، وهو الكلام الذي قاله مدربه في تصريحه ل”الهدّاف“، حيث أشار إلى أن إشراك لحسن في الحالة الصحية التي يتواجد فيها في لقاء غير مهم سيكون بمثابة مخاطرة، وهو ما يعني أن الكل متفق على ضرورة إعفاء لحسن من مباراة الغابون. وبما أنه لم يتنقل مع فريقه إلى ايطاليا من أجل إجراء بعض المباريات الودية هناك، فهذا يجعلنا نتساءل إن كان سيحضر تربص “الخضر“ أم لا، والإجابة عن هذا السؤال لن تطول معرفتها، حيث سيبدأ توافد اللاعبين على الجزائر ابتداء من اليوم. حليش لم يتفق مع فريق إلا أمس لاعب آخر كان يوجد في وضعية حرجة ومن الممكن جدا أن يتأثر كثيرا بسبب ذلك، هو رفيق حليش الذي لم يجد فريقا يلعب له إلا أمس (ينتظر تأشيرة انجلترا فقط)، حيث كان يتدرب مع “بنفيكا“ التي كان متأكدا أنه لن يلعب لها، وهو ما جعله منشغلا كثيرا بأمور مستقبله الكروي ما قد يؤثر في معنويات اللاعب كثيرا. وقد لا يكون حليش جاهزا في لقاء الغابون بما أنه منشغل بالإنتقال إلى فريقه الجديد وقد يعطي الأولوية لناديه الإنجليزي فولهام ولو من باب الإلتزام الأخلاقي. التحاقه قد يكون غير مجدي وحتى وإن كان حليش في كل مرة يلبي دعوات المنتخب الوطني حتى في أصعب الظروف، إلا أن حضوره في هذا التربص قد لا يكون مجديا، وهذا لعدة أسباب، أولها أن اللاعب لا يوجد في لياقة جيدة لأنه لم يجر التربص التحضيري مع فريقه، حيث اكتفى بالتدرب لمدة أسبوع إلى حد الآن لكن ليس مع فريقه الذي كان يتواجد في جنوب البرتغال يجري تربصه التحضيري، وهو ما يعني أن حليش بدنيا ليس في مستوى زملائه، إلى جانب انشغال ذهنه بقضية انتقاله إلى فريقه الجديد. وقد علمنا أن حليش سيطلب من سعدان إعفاءه من مباراة الغابون لانشغاله بصفقة “فولهام” وأن سعدان لن يجد مانعا في ذلك. يبدة لم يجد فريقا وحتى زميله في بنفيكا حسان يبدة يعاني من مشكل غياب فريق يلعب له. حيث لا زال لم يعرف إلى حد الآن الفريق الذي سيلعب له، وانطلق في التدريبات في الوقت نفسه مع حليش أي أن اللاعبين يوجدان في وضعية واحدة، وهو ما قد يؤثر في مردودهما مع “الخضر” خاصة إذا أشركا في لقاء الغابون، وقد لا يقدمان الكثير في هذه المباراة نظرا للوضعية التي يعانيان منها. بوڤرة في مشاكل مع المدرب، لكنه يفضّل الالتحاق ويبدو أن دفاع “الخضر” سيكون في مشكلة حقيقية، ففضلا عن غياب القائد عنتر يحيى بسبب عقوبته أمام تنزانيا وهو ما جعل المدرب سعدان لا يوجه له الدعوة في هذه المباراة الودية، إضافة إلى عدم جاهزية حليش بنسبة 100 من المائة، سيكون صخرة دفاع “الخضر“ ونجم ڤلاسڤو رانجيرز مجيد بوڤرة الوحيد الذي يمكن للمدرب سعدان الاعتماد عليه، لكن بوڤرة هو الآخر يعاني من مشاكل مع مدربه الذي شدد معه اللهجة فيما يخص الالتحاق ب”الخضر“ والإطالة في العودة إلى فريقه، لكن رغم كل هذا إلا أن بوڤرة يبقى وفيا ل”الخضر“ وأكد في تصريحاته أنه سيلتحق بالمنتخب الوطني مهما حدث، وسيكون أكثر انضباطا في المستقبل، وهو ما يطمئن الجزائريين عن دفاعهم الذي كان دائما نقطة قوته. الفرصة متاحة أمام الجدد وبوجود كل هذه العقبات في وجه أعمدة المنتخب الوطني، ستكون الفرصة مواتية أمام اللاعبين الجدد والذين لم تتح أمامهم الفرصة لكشف إمكاناتهم، حيث سيجد كل من بلعيد، مجاني ڤديورة وآخرين الفرصة مواتية أمامهم لإثبات قدراتهم، ولم لا فرض أنفسهم، خاصة إذا قدموا مردودا يقنع سعدان ويقنع الجمهور الجزائري الذي ينتظر بشغف رؤية الوجه الحقيقي للوافدين الجدد للمنتخب الوطني والذين ذهبوا للمونديال وعادوا دون حتى أن يعرف مستواهم ويشاهدهم يلعبون حتى يحكم عليهم.