يبدو أن التربص الأخير الذي أجراه نصر حسين داي في تبسّة سمح للطاقم الفني بالوقوف بصفة دقيقة على إمكانات الجميع اللاعبين، بما أن الكلّ شارك في اللقائين الوديين اللذين تم برمجتهما أمام إتحاد الحجار وإتحاد الشاوية. . وقد اتضح جلياً أمام الطاقم الفني أن كل اللاعبين يُريدون إثبات ذاتهم في التشكيلة لأجل إفتكاك مكانة أساسية والمساهمة في بعث الفريق من جديد بعد أن سقط الموسم الماضي إلى القسم الثاني باحتلاله المرتبة الأخيرة. ويتطلع جميع اللاعبين إلى بذل أقصى مجهوداتهم لكي يكونوا ضمن التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب كردي، الذي يريد أن يختار العناصر التي تتمتّع بأفضل الإمكانات حتى يُشكّل الفريق الذي سيعتمد عليه في بداية الموسم، رغم أنه سبق أن أكد أن الأمر لن يكون سهلا بتواجد عناصر قادرة على تقديم الإضافة في كلّ الخطوط. والأكيد أن اللقاءات الودية التي ستلعبها التشكيلة في شهر رمضان ستكون حاسمة لإختيار التشكيلة التي ستدافع هذا الموسم على ألوان النصرية. كمال يُؤكد قدرة بلعربي على منافسة ناتاش أكد صالح كمال، مدرب الحراس، للمدرب كردي مع نهاية التربص أن عبد الله بلعربي الحارس القادم من ترجي مستغانم قادر على خلافة ناتاش بكل سهولة ومنافسته إذا ما احتاج إليه الطاقم الفني. حيث أشاد بالإمكانات الفنية الكبيرة التي أظهرها هذا الحارس في اللقاءين أمام الحجار والشاوية. ويعتقد الطاقم الفني أن ناتاش لن يكون لوحده هذا الموسم وسيلقى منافسة شديدة من بلعربي. خط الدفاع يُريح كردي ويبقى الخط الذي يريح كثيرا المدرب كردي إلى غاية الآن هو خط الدفاع، الذي لم يتلقى إلا هدفا واحدا في اللقاءات الثلاثة التي لعبها أمام إتحاد الحراش، في حين أن الفريق لم يتلق أي هدف في مبارتي الحجار والشاوية في التربص الأخير في تبسّة، ما يعني أن هذا الخط يؤدّي دوره كما ينبغي. ورغم رحيل نهاري إلا أن خليلي، بن عمري، دوار وزموري يتنافسون على مكانة ضمن الدفاع المحوري، في حين أن الظهيرين عباس وملولي يؤديان أيضا دورهما كما ينبغي. وبخصوص ملولي فإنه قادر أيضا على اللعب في الدفاع المركزي وهو ما يجعله لاعبا مهمّا في التشكيلة بفضل تعدّد مناصبه. أما فيما يخص وسط الميدان فيمكن القول إنه الأغنى مقارنة بالخطوط الأخرى، مع تواجد مونجي، ڤانا، صدقاوي، خيثر، علي راشدي، بوسعيد، رڤاد وكذا عقبي، الذي بإمكانه اللعب في الوسط الهجومي وكذا في الهجوم على الجهة اليسرى. الفار وعاودية القوة الضاربة أما خط الهجوم، فقد كان في المستوى في اللقاءات الودية التي لعبها الفريق، ويبقى القادمان الجديدان الفار (مولودية قسنطينة) وأغيلاس عاودية (قطر) القوة الضاربة في الهجوم، حيث أنهما سجّلا إلى حد الآن أغلب أهداف الفريق، وخاصة عاودية الذي وصل عدّاده إلى ثلاثة أهداف في اللقاءات الودية الثلاثة التي لعبها، ما يعني أنه اندمج بطريقة سريعة وجيّدة ، ومن المؤكد أنه سيكون له شأن كبير لو يواصل على نفس الجدية ويستمّر في التمركز الجيد فوق الميدان في المواجهات المقبلة التي ستلعبها النصرية. وحتى العناصر الأخرى لديها وزنها في الهجوم على غرار حمزة بن عياد الذي عاد بقوة، وليد درارجة الذي يبقى قادرا على منح الإضافة وكذا عقبي. لقاء حجوط قد يُلغى يبدو أن الطاقم الفني يريد لقاءات ودية قوية أمام أندية كبيرة من القسمين الأول والثاني وليس الإكتفاء بلقاءات أمام فرق من قسم ما بين الرابطات، بالتالي فإن الإدارة تكثّف اتصالاتها لكي تحصل على موافقة أندية قوية بإمكان النصرية مواجهتها في شهر رمضان الكريم. وبخصوص اللقاء الذي كان مرتقبا أمام إتحاد حجوط، فقد علمنا أنه من الممكن جداً أن يُلغى لعدم التفاهم بين الفريقين، فحجوط تريد لعب المباراة الإثنين لأنه تنتظرها مباراة يوم الأربعاء، في حين أن الطاقم الفني للنصرية يريد تكثيف العمل البدني الأحد والإثنين ويتمنّى أن تجري المواجهة يوم الثلاثاء، وهو ما يعني أنه سيكون من الصعب على الناديين أن يتفقا على تاريخ معيّن. النصرية - الشلف يوم 18 أوت علمنا أن النصرية ستواجه رسمياً جمعية الشلف يوم 18 أوت المقبل، وهو اللقاء الودي الوحيد الذي تم تأكيده لحد الآن، حيث أن الفريقين سيلتقيان بعد عودة الشلف من تربص المغرب. ومن المؤكد أن تواجد المدرب والرئيس الأسبق للنصرية مزيان إيغيل على رأس العارضة الفنية للفريق الشلفي، سهّل برمجة هذه المواجهة الودية التي ستكون مهمّة بالنسبة للنصرية التي ستواجه إحدى الفرق الطموحة في القسم الأول، خاصة أنها تدعّمت بصفة جيدة وجلبت عناصر لديها خبرة وتجربة على غرار عبد السلام، زازو وغيرهما.