خاضت تشكيلة مولودية الجزائر عشية أمس أول مباراة ودية في هذا التربص أمام نادي “ج. ك. س بيوفيناك” الذي ينشط في الدرجة الثالثة في بولونيا تحت أمطار غزيرة في ملعب مركز “فيسوا”، حيث كانت الفرصة مواتية للطاقم الفني لتجريب عدة لاعبين ومعاينة درجة استعداد عناصره في أول مواجهة ودية تخوضها المولودية منذ بداية التحضيرات في 15 جويلية الجاري. “ميشال” أشرك 23 لاعبا و5 عناصر تدرّبت في القاعة المدرب “ألان ميشال” أشرك 23 لاعبا في المباراة حيث قسم التعداد إلى فريقين كل فريق لعب شوطا واحدا، في حين برمج حصة لتقوية العضلات لخمسة لاعبين لم يشاركوا في المباراة وهم كودري وقدّور المصابين إضافة إلى أوتسمان، سليماني وأبيران، واعتمد الطاقم الفني في الشوط الأول على التشكيلة التالية: زماموش، بوحافر، بابوش، زدّام، مغربي، مومن، داود، بلخير، عمرون، عمّور ويوسف سفيان. عمرون يسجل على طريقة الكبار وصفق له البولونيون الشوط الأول تميز بسيطرة المولودية على مجريات اللعب بالرغم من صعوبة أرضية الميدان الزلجة بفعل التساقط الغزير للأمطار، ولم تمر 17 دقيقة من بداية اللقاء حتى نجح عمرون في فتح باب التسجيل بكيفية أقل ما يقال عنها إنها رائعة جدا، حيث استغل تمريرة ذكية بالعقب من يوسف سفيان ولم ينتظر عمرون طويلا ليوجه تسديدة قوية جدا من حوالي 30 مترا فارتطمت الكرة بالعارضة قبل أن تدخل الشباك، وهو الهدف الذي صفق له العدد القليل من الأنصار البولونيين الذين حضروا اللقاء. “تيري هنري” التسمية الجديدة ل يوسف، وبلخير يقنع وكادت المولودية أن تضيف هدفا ثانيا من بلخير بعد عمل فردي جيد من المتألق يوسف سفيان على الجهة اليمنى ليمرّر على طبق إلى بلخير الذي كانت قذفته ضعيفة بعدما انزلق وفقد توازنه مفوّتا على نفسه فرصة إضافة الهدف الثاني، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين الاحتياطيين للمولودية يصفقون ل يوسف سفيان بعد هذه اللقطة إلى حد أنهم أطلقوا عليه تسمية “تيري هنري“ بالنظر إلى أنه يشبهه في ملامح الوجه والبنية وحتى الرقم الذي اختاره هو الرقم 14 الذي يرتديه المهاجم الدولي الفرنسي، كما أن بلخير أقنع بمستواه في الشوط الأول ومرت عليه عدة كرات. زماموش يتألق وينقذ مرماه من هدفين المنافس بالرغم من أنه ينشط في الدرجة الثالثة إلا أنه أظهر مؤهلات لا بأس بها ووقف الند للند أمام التشكيلة العاصمية، كما كاد هذا الفريق أن يعادل الكفة في مناسبتين لولا تألق زماموش الأولى برأسية والثانية بتسديدة قوية من أحد لاعبي “بيوفيناك”، وبذلك برهن حارس المولودية على تواجده في أحسن أحواله، كما أن مدرب هذا الفريق بعد نهاية المباراة أشاد بمستوى زماموش قبل أن يكتشف بأنه حارس دولي في المنتخب الجزائري. الشوط الثاني غلب عليه الاندفاع البدني ودراڤ “راه مليح” المرحلة الثانية أقحم فيها “ألان ميشال” بقية اللاعبين وضمت التشكيلة بوهدّة، بصغير، بن سالم، بدبودة، حركات، بوشامة، عطفان، مويسي، كمّاس، مقداد ودراڤ، وشهد الشوط الثاني تنافسا شديدا بعدما حاول المنافس بشتى الطرق معادلة النتيجة واعتمد على الاندفاع البدني والتدخلات الخشنة، كما أن المولودية من الجهة المقابلة شنت عدة هجمات خاصة عن طريق دراڤ الذي كان سما قاتلا في الدفاع البولوني لكن غياب الفعالية حال دون تسجيل أهداف أخرى من الجانبين، كما أن مويسي وكمّاس ظهرا أنهما لم يندمجا بعد بشكل جيد في المجموعة على خلاف دوادي الذي أبان عن وجه طيب، لينتهي اللقاء بفوز معنوي للمولودية في أول مباراة ودية قبل المباراة الثانية غدا أمام “غرونيك زابجي” من القسم الأول. ميشال: “لا أحكم على فريقي بعد أول مباراة والمهم أنني أشركت كل اللاعبين” “من الصعب أن تلعب في أرضية ثقيلة وزلجة لم تسمح للاعبين بإبراز كامل إمكاناتهم، كما أن المنافس وبالرغم من أنه ينشط في الدرجة الثالثة إلا أن مستوى لاعبيه أعجبني ولم ألاحظ فرقا كبيرا بين هذا الفريق وفرق تلعب في القسم الأول في الجزائر، لكن الأمر الإيجابي أنني أشركت كل اللاعبين ماعدا العناصر التي تعاني من إصابات خفيفة. على كل حال كان هذا اللقاء اختبارا جيدا لفريقي ولا يمكنني الآن الحكم على كل اللاعبين مادمنا لعبنا أول مقابلة ودية ومع مرور المباريات ستتحسن الأمور أكثر وسأتأكد من مستوى الفريق ككل”. “كارول ميشالسكي”(مدرب بيوفيناك): “المولودية فريق قوي من الناحية التقنية والجماعية” صرّح مدرب الفريق المنافس بمساعدة المترجم كريمو بعد نهاية اللقاء: “لقد واجهنا اليوم فريقا قويا خاصة من الناحيتين التقنية والجماعية وكان من الصعب علينا أن نقاومه، لكننا حاولنا أن نلعب بطريقتنا المعهودة حيث صنعنا بعض الفرص السانحة لكن غياب التركيز حال دون تسجيل الأهداف، المهم أننا استفدنا كثيرا من هذه المقابلة أمام فريق محترم وأنا راض عن رد فعل عناصري”. ----------------------------- “مهداوي أنقذني من اعتداء خطير وكدت أتوقف عن ممارسة كرة القدم” في دردشة مع حمزة زدّام بعد وجبة العشاء لأول أمس تذكّر مباراة فريقه السابق شباب قسنطينة في ملعب أول نوفمبر بالحراش منذ سنوات أمام الاتحاد المحلي والتي يتذكّرها الكثيرون بالنظر إلى الأحداث الخطيرة التي ميّزتها، وتعرض عدة لاعبين إلى جروح خطيرة، إذ قال زدّام: “لا أنسى أبدا تلك المباراة التي عرفت أحداث عنف خطيرة بين اللاعبين انتهت بتعرض حرنان، عرامة وبن حسان إلى إصابات خطيرة استدعت نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى“. “سعدي وضعني في الاحتياط بحجة صغر سني” وأكد زدّام أنه كان يريد لعب تلك المباراة إلا أن مدربه وقتها سعدي قرّر وضعه في كرسي الاحتياط بالنظر إلى أنه صغير السن والمقابلة لعبت على وقع ضغط شديد، كما أضاف يقول: “أتذكر أن سعدي رفض إشراكي بحجة قلة خبرتي في مثل هذه المقابلات لأجلس في مقعد البدلاء وأتابع المباراة، فإذا بأحد المقربين من الحراش اقترب منا واستفز حرنان الذي كان جالسا بالقرب مني وبالرغم من أن حرنان تحكم في البداية في أعصابه إلا أنه فيما بعد لم يتمالك نفسه بعدما تمادى ذلك الشخص في تصرفاته ليقوم حرنان بضربه لتختلط الأمور”. “بقيت أجري واضعًا كرسي على رأسي ومهداوي أنقذني” هذا وكشف زدّام أنه فيما بعد اختلط الحابل بالنابل بين اللاعبين وعدد من المناصرين الذين تمكنوا من الدخول إلى أرضية الميدان، كاشفا يقول: “أتذكر كيف بقيت أجري في كل مكان واضعا كرسي فوق رأسي حتى لا أتلقى ضربة في الرأس، ولا أنسى مهداوي الذي تمكن من حمايتي من اعتداء خطير، حيث اقترب مني عدد من المناصرين عندما كنت مع عرامة وحاولوا الاعتداء عليّ، لكن مهداوي تدخل وضمن لي الحماية وإلا لكنت رفقة اللاعبين الذين نقلوا إلى المستشفى”. “حرنان حمل مقصًا في يده وكدت أتوقف عن اللعب” زدّام تأسف كثيرا لتلك الأحداث خاصة أن العلاقة بين “السنافر” والحراش كانت طيبة قبل أن تتدهور في تلك الفترة، مشيرا إلى أنه عندما شاهد زميله حرنان يمسك مقصا في يده قال في نفسه لماذا نصل إلى كل هذه الأمور التي لا تمت بصلة الى كرة القدم، “فقد كنت لاعبا شابا وكان من الممكن أن أتوقف تماما عن ممارسة كرة القدم لأنني كنت أتصور كل شيء في كرة القدم إلا أن تشاهد لاعبي الفريقين يتشابكون بالأسلحة البيضاء”. ------------------------------ اللاعبون “يغسلوا حوايجهم وحدهم” في غياب أجهزة تنظيف الملابس يتكفل اللاعبون بغسل ملابسهم بمفردهم في غرفهم مباشرة بعد نهاية التدريبات المسائية، كما أن هناك أجهزة تجفيف الملابس التي تسمح للاعبين باسترجاع لوازمهم في وقت قصير. قدّور: “الإصابة غير مقلقة وسأعمل المستحيل لكي لا أضيّع المباريات الودية” قال الوجه الجديد قدّور الذي لم يمض بعد على عقده في الفريق أن الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة غير مقلقة، وأنه يكثّف من وضع الثلج على موقع الإصابة حتى يتعافى منها بسرعة ويعود إلى جو التدريبات، كما أكد يقول: “سأعمل المستحيل حتى أشارك في أكبر عدد من المباريات الودية لأنني كما تعرفون لم أمض بعد في المولودية وأنا في مرحلة اختبار، لذا علي أن أستغل هذه اللقاءات لكي أبرهن عن إمكاناتي”. زماموش يريد تغيير الغرفة طلب محمد لمين زماموش من مدرب الحراس مراد بن عامر أن يتوسط له مع إدارة الفندق حتى تغيّر له غرفته بحجة أن الجهاز الرقمي “الديمو” الموجود فيها معطّل، وحتى المجفف غير موجود كذلك، لذا فقد طالب بتغيير غرفته لأنه لا يستطيع البقاء فيها دون مشاهدة التلفاز، وهو الذي يفضّل الصعود إلى غرفته مباشرة بعد وجبة العشاء لمشاهدة بعض الأفلام أو البرامج الرياضية قبل أن يخلد إلى النوم. توزيع القمصان بعد الغذاء بعد تناول اللاعبين وجبة الغذاء أمس طلب المدرب المساعد عاشوري من مسؤول العتاد أن يمنح اللاعبين القمصان التي سيرتدونها في المباراة الودية التي لعبت عشية الأمس، حيث أراد الطاقم الفني ربح الوقت حتى يكون الجميع جاهزًا بعد القيلولة ويتوجهون إلى الملعب بالزي الرسمي، خاصة أن الملعب الذي احتضن اللقاء لا يبعد عن الملعب إلا ب 500 متر. -------------------------------- ^ درّاڤ لقّن بدبودة درسًا في “البيار” لقّن دراڤ درسا ليلة أول أميس لزميله بدبودة في لعبة “البيار” عندما فاز عليه عن جدارة، لكن بدبودة لم يرد الاعتراف بهذه الخسارة، حيث توعّد دراڤ برد الصاع صاعين في الأيام المقبلة. ... وكماس الوحيد الذي هزم يوسف في تنس الطاولة ومن الجهة المقابلة كان يوسف سفيان ينافس زميله قدّور في لعبة تنس الطاولة وفاز عليه مجدّدًا، ليبقى كماس اللاعب الوحيد الذي تمكّن من هزم يوسف في هذه اللعبة. ^ زملاء بابوش يتفوّقون على رفقاء دراڤ بثلاثية شهدت المباراة التطبيقية لأول أمس صراعا على أشده بين اللاعبين، وهو ما كلف كودري الإصابة على مستوى الركبة، حيث كانت المواجهة شيقة، وبالرغم من أن رفقاء دراڤ كانوا متقدّمين بهدفين من كودري ودراڤ إلا أن زملاء بابوش، زماموش، عمور وبلخير عادوا من بعيد وأنهوا المباراة لصالحهم ب (32) من توقيع كماس، مغربي وعمرون، وهي الخسارة التي لم يتحمّلها دراڤ فتناوش كلاميا مع بصغير الذي كان زميلا له في نفس الفريق. ^ “زيما” لا يتحمّل تلقي الأهداف ظهر أن زماموش لا يتحمّل تلقي الأهداف حتى في التدريبات وفي اللقاءات التطبيقية، فتلقيه هدفين في المباراة التطبيقية جعله يعبّر عن غضبه ويرفض بشدة تلقي الأهداف، خاصة عندما تأتي بطريقة تافهة وبأخطاء من المدافعين. ^ كماس يسجّل هدفه الأول كانت المباراة التطبيقية مناسبة لتوقيع قلب الهجوم الجديد خالد كماس أول هدف له في المولودية في انتظار ما سيفعله في المقابلات الودية، حيث تعلّق عليه آمالا كبيرة في إنعاش الخط الأمامي للتشكيلة العاصمية، وظهر جادا في التدريبات حتى يستغل هذا التربص أحسن استغلال قبل انطلاق المنافسة الرسمية. ^ عاشوري حذّر اللاعبين من التدخلات الخشنة الاندفاع البدني الكبير والتدخلات الخشنة من اللاعبين في التدريبات والمباريات الودية دفعت المدرب المساعد كمال عاشوري الى الصراخ في وجه لاعبيه، محذّرا إياهم من مغبة مواصلة اللعب بنفس الطريقة، فهذه الطريقة قد تكلّف التشكيلة إصابات خطيرة في صفوفها هي في غنى عنها، والفريق في بداية التربص ويحتاج إلى حضور كل التعداد في التدريبات والمباريات الودية. ... وبابوش يصرخ على عمرون بدوره صرخ بابوش على زميله عمرون الذي ضيّع هدفا بسهولة في إحدى اللقطات، ذلك أن قائد المولودية طلب من عمرون أن يكون حازما ولا يتهاون في التسجيل عندما يكون وجها لوجه حتى وإن كان ذلك في التدريبات، لأنه قد يكرّر نفس الشيء في المباريات الرسمية، وقال له بابوش : “ما تتمسخرش ماركي” في وقت أن عمرون أراد التسجيل بالعقب فضاعت الكرة. ^ بلخير تفنّن في التسجيل على “زيما” قبل بداية المباراة التطبيقية برمج الطاقم الفني تمارين خاصة للمهاجمين، إذ انفرد المهاجم الجديد بلخير بالهدف الذي سجّله في مرمى زماموش عندما أسقطه بمراوغة ذكية ليحط الكرة في الشباك بكيفية جميلة صفّق لها حتى اللاعبون. --------------------------------- 10 آلاف مناصر بولوني سيلهبون مواجهة المولودية و“كراكوف” كما أشارت إليه “الهدّاف” في عدد الأمس تشير كل المعطيات إلى أن مواجهة السادس من أوت الودية أمام نادي “كراكوف” نائب بطل بولونيا ستكون كبيرة بحضور عدد كبير من مناصري الفريق المحلي، حيث اكتشفنا من منظّم التربص “شيسواف” والمترجم كريمو واكد أن إدارة “كراكوف” باعت إلى حد الآن 10 آلاف تذكرة خصيصا لهذه المباراة، وأن “كراكوف” نادٍ معروف بشعبيته الكبيرة والحضور الهائل لأنصاره حتى في المباريات الودية، خاصة أن هذا الفريق مقبل على المشاركة في تصفيات “أوروبا ليغ” بما انه وصيف بطل بولونيا الموسم الماضي. دخول الصحفيين سيكون ببطاقة الاعتماد كما أضاف “شيسواف” أن كل الإجراءات التنظيمية لهذه المباراة اتخذت بما في ذلك تنظيم الصحفيين، حيث سيكون دخول رجال الإعلام إلى الملعب ببطاقة اعتماد والصحفي الذي لا يملك هذه البطاقة لا يسمح له بتغطية المقابلة من على منصة الصحفيين، وهو ما يؤكد الأهمية البالغة التي توليها إدارة النادي البولونية لهذه المباراة التي تجلب إليها الأنظار مثلما يوليها الطاقم الفني للمولودية قيمتها، فالمنافس قوي جدًا ويكفيه فخرًا أنه “عميد” النوادي في بولونيا والنادي الأكثر تتويجا بغض النظر عن كونه يقوده المدرب المحنك المعروف “كاسبارزيك” المدرب الأسبق للمنتخب التونسي. اختبار حقيقي وجيّد للمولودية بتشكيلتها الأساسية وبما أن هذه المقابلة تأتي قبل يومين فقط من نهاية تربص المولودية فإنه من المحتمل جدا أن يشرك “آلان ميشال” التشكيلة الأساسية التي تكون قد اتضحت بنسبة كبيرة بعد عدد كاف من المباريات الودية ستلعبها التشكيلة في الأيام القادمة، كما ستكون هذه المواجهة بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرات تشكيلة “العميد” قبل شهر ونصف من بداية المنافسة الرسمية. ---------------------------------- بابوش: “ابني أنيس صديقي وقال لي في الهاتف: اتكل علي رانا هنا” لم يتأخر رضا بابوش في التأكيد أنه صعب عليه فراق ابنيه أنيس وملاك، وأنه اشتاق إليهما كثيرا بالرغم من أنه لم يمر على انطلاق التربص إلا خمسة أيام، حيث قال: “أنيس ابني وصديقي في نفس الوقت لأنني عندما أتحدّث معه عبر الهاتف يُخيّل لي أني أتكلم مع شخص كبير في السن، فهو يعرف كل شيء ويسألني إن كنت ألعب جيدا في المقابلات، ومتى سأعود إلى الجزائر، والشيء الذي أضحكني كثيرًا هو عندما قال لي: “ما تخافش بابا اتكل عليا رانا هنا”، بالرغم من أنه لا يبلغ من العمر إلا أربع سنوات”. “الذي يريحني أنه لا يغار من أخته ولا يضربها” وأضاف بابوش أن ولده يحب اكتشاف كل شيء بما في ذلك هاتفه النقال، حيث يفهم كيف يدخل للألعاب ويبعث رسالة إلى غير ذلك من كل الاختيارات الموجودة في الهاتف النقال، كما أضاف أن جهاز “الميكرو بورتابل” الذي جلبه معه إلى هذا التربص تعطل بسبب أن أنيس هو “اللي يخلّط فيه” ويريد تشغيله في غيابه.. “ربي يحفظو”، ولكن الشيء الذي يريحني كثيرًا هو أنه لا يغار كثيرًا من أخته الصغيرة ملاك ولا يضربها والتي اشتقت إليها كثيرا”. ----------------------------- كودري يحمد الله و”ميشال” يتنفس الصعداء بعد الفحوص التي قام بها حمزة كودري على موقع الإصابة التي تعرّض إليها على مستوى الركبة في الحصة التدريبية لعشية أول أمس تم التأكد من أنها ليست بدرجة الخطورة التي تصورها البعض بالنظر إلى أن اللاعب لم يكن قادر حتى على الوقوف على قدميه والمشي بعد اصطدام عنيف مع زميله عمرون... ذلك أن كودري شعر أمس بتحسن كبير في حالته الصحية بعد العلاج الذي خضع إليه في الفندق والكميات المعتبرة من الثلوج التي وضعت عليه في موقع الإصابة ليستيقظ أمس وهو يحس بأنه قادر على مواصلة التحضيرات مع فريقه إلى نهاية هذا التربص. تدرب أمس بحذر ولن يضيّع التربص ما يؤكد بأن إصابة كودري ليست خطيرة إلى درجة حرمانه من مواصلة هذا التربص هو أنه كان حاضرًا في الحصة التدريبية الخفيفة التي برمجها الطاقم الفني صبيحة الأمس، فالحصة كانت خفيفة خصّصها الطاقم الفني لاختبار قدرات لاعبين في السرعة مع القيام بتمارين خفيفة على اعتبار أن التشكيلة كان ينتظرها مباراة ودية في المساء، وهو ما دفع بالطاقم الفني إلى تخفيض حجم العمل حتى يكون أشباله على أتم الاستعداد للقاء من الناحية البدنية وهي الحصة التي حضرها كودري لكن دون أن يجهد نفسه. لن يدخل مباشرة في المجموعة حتى لا تتفاقم الإصابة الأكيد أن كودري لن يدخل مباشرة في المجموعة وسيستأنف التدريبات بصفة تدريجية شيئًا فشيئًا حتى يتعافى كلية من الإصابة، فالطاقم الطبي نصحه بتفادي التدرّب مع المجموعة والاحتكاك مع زملائه حتى لا تتفاقم إصابته أكثر، لاسيما مع صعوبة أرضية الميدان الزلجة التي من شأنها أن تضاعف من تأثيرات الإصابة. ميشال عبّر عن ارتياحه وسيناريو بصغير في الأذهان من جهته تنفس المسؤول الأول على الطاقم الفني الصعداء بعدما اكتشف أن إصابة كودري ليست معقدة ولم ينه التربص قبل الأوان كما كان يخشاه، بدليل أن آلان ميشال توجّه إلى لاعبه مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية ليطمئن عليه معبّرًا عن قلق شديد من أن تكون إصابته خطيرة وهو أحد ركائز التشكيلة، فهذا التربص مهم جدا لكل اللاعبين لشحن بطارياتهم، وتبقى الإصابات الشبح الأسود للاعبين مثلما حدث لبصغير في تربص الصائفة الماضية هنا في “فيسوا” عندما أنهى التربص مبكرا بعد إصابة في الركبة جعلته يضيّع جزءا مهما من التحضيرات. كودري: “الحمد لله وهكذا لن أضيّع هذا التربص” صرّح كودري قائلا: “لا أخفي عليكم بأنني كنت متخوّفا كثيرًا من هذه الإصابة لأنني شعرت بآلام حادة لحظة سقوطي إلى حد أنني عجزت عن السير، وخشيت أن تكون خطيرة وأضيّع على نفسي هذا التربص الذي له أهمية كبيرة عند انطلاق المنافسة الرسمية. أحمد الله أنني أشعر بتحسن اليوم والآلام تزول شيئا فشيئا، فقد طمأنني الطاقم الطبي على أنني في حاجة إلى راحة يوم أو يومين قبل أن أعود إلى جو التدريبات بصفة طبيعية”. ----------------------- ميشال صدق في تخوفاته والأرضية الزلجة تتسبب في إصابة اللاعبين صدق آلان ميشال عندما عبّر لنا في اليوم الأول من هذا التربص بأن الشيء الوحيد الذي يؤرقه هو تساقط الأمطار بغزارة على هذه المنطقة في الأيام الأولى من هذا التربص، حيث أكد أنه في حال تواصل سقوط الأمطار فإن برنامجه قد يعرف تذبذبا، إضافة إلى أن أرضية الميدان التي تتدرب عليها التشكيلة والمعشوشبة طبيعيا ستصبح زلجة وثقيلة، وهو ما يشكل خطرا على صحة اللاعبين الذين سيعانون من آلام خاصة على مستوى العضلات المقربة. النتيجة كانت إصابة مويسي، يوسف، قدّور، أوتسمان وكودري ما يؤكد أن آلان ميشال صدق في توقعاته هو أن أرضية الميدان الزلجة تسببت في إصابات عدة لاعبين، بداية بمويسي وصولا إلى يوسف سفيان ثم قدّور الذي يعاني في العضلة المقربة والشاب أوتسمان الذي تعرض إلى إصابة في وتر آشيل وكودري الذي أكد أن ثقل الأرضية بالمياه أفقدته توازنه في لقطة صراعه على الكرة مع عمرون، ولحسن الحظ أن الإصابات ليست معقدة واللاعبين الأربعة احتاجوا فقط إلى راحة خفيفة قبل أن يستأنفوا التدريبات. ميشال أُرغم على تغيير برنامجه وألغى حصة الأمس وعوّضها باختبار السرعة من جانب آخر ألغى “آلان ميشال” الحصة التدريبية الصباحية ليوم أمس التي كانت مبرمجة على العاشرة في الملعب بالنظر إلى أن نفس الملعب كان سيحتضن المباراة الودية لعشية الأمس أمام “بيوفنيك”، لذا لم يكن من المعقول التدرب في أرضية ثقيلة وزلجة ساعات قليلة قبل انطلاق المواجهة، وهو ما كان سيؤثر كثيرًا في الأرضية وتتدهور أكثر، الشيء الذي يؤكّد أن المدرب الفرنسي لم يخطئ عندما كشف عن تأثير تساقط الأمطار في برنامجه، بما أنه ألغى حصة أمس التي كانت مخصّصة للجانب التقني وليضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستلعب المباراة الودية في الأمسية، وعوّض الحصة في نهاية المطاف ببعض التمارين في القاعة خصصها لامتحان السرعة عند لاعبيه. ------------------------------ دراڤ وبصغير يتصالحان وبابوش قام بدور كبير بعد المناوشات الكلامية التي حدثت بين دراڤ وبصغير في نهاية المباراة التطبيقية التي برمجها آلان ميشال مساء الثلاثاء عادت المياه إلى مجاريها بين اللاعبين في الفندق عندما تصالحا وكأن شيئا لم يحدث، حيث اعترف دراڤ بأنه من طبيعته أنه لا يتحمّل الخسارة حتى في اللقاءات التطبيقية أو الودية، خاصة عندما يجد من يستفزه حتى لو كان ذلك مزاحا، كما أن جميع اللاعبين يعرفون عقلية بصغير على أنه متعوّد على المزاح مع اللاعبين دون أي مركب نقص أو خلفيات. بابوش أصلح بينهما وقد لعب قائد التشكيلة بابوش دورا مهما في عودة المياه إلى مجاريها بين اللاعبين عندما تحدث معهما ونصحهما بتجنّب مثل هذه الخلافات، خاصة أنهما لاعبين قديمين ويعطيان صورة للاعبين الشبان والجدّد، ومن المفروض أن يكونا أول من يتفادى المناوشات حتى في المباراة التطبيقية والتدريبات، حيث تصالحا فيما بعد مثلما طلب الطاقم الفني من جميع اللاعبين التحلّي بأكثر رزانة وتركيز في التدريبات التي تشهد صراعا شديدا بين اللاعبين على المناصب. درّاڤ: “ما حدث عادٍ، وبصغير خويا” قال محمد درّاڤ: “ما جرى بيني وبين بصغير عادٍ جدا في أي فريق، فقد تعوّدنا خلال المباريات التطبيقية على أن يكون التنافس كبيرا بيننا، وهناك “شحنة” اعتبرها شيئا طبيعيا حتى يسود المجموعة جو من المرح ولا نكره مع مرور أيام التربص، ولا تنس أن ابتعاد اللاعبين عن عائلاتهم لفترة طويلة يجعلهم يشعرون بنوع من القلق. اعترف بأنني كنت عنيفا مع بصغير لكن عندما تنتهي المباراة ونأخذ حمامنا ثم نعود إلى الفندق ينتهي كل شيء وكأن شيئا لم يكن، فأنا أتحدث مع بصغير دون أن نتطرق أبدا إلى ما جرى بيننا من خصام لأنه بمثابة أخي الأكبر، وأؤكد مرة أخرى أن كل شيء عادٍ والمولودية تضم لاعبين “أولاد فاميليا” وهذا مهم جدا”. ----------------------------- أوتسمان اللاعب الذي أثيرت حوله ضجة يخرج عن صمته... “أكشف لكم أن مخازني قال لي في تيزي وزو: “أنت شيخ تاع الفوتبال ولو تواصل هكذا ستلعب في البارصا” لم تتدرّب اليوم مع زملائك، لماذا؟ (الحوار أجري مساء الثلاثاء) أعاني من إصابة على مستوى وتر آشيل تعرضت إليها في التدريبات، لذا منحني الطاقم الطبي راحة يومين قبل أن أعود إلى التدريبات هذا الخميس. كلام كثير قيل عن الطريقة التي تمّت بها ترقيتك إلى الأكابر. هل تعرف هذا؟ أعرف ذلك وفي بعض الأحيان لاعب شاب مثلي “مليح” يواجه كل هذه الإشاعات والضغوط حتى تشجّعه أكثر ليكون مردوده فوق الميدان أحسن جواب على منتقديه، فالحمد لله أنني أعرف مستواي والذي يقول بأنني صعدت إلى الأكابر “معريفة” مخطئ كثيرا في حساباته، لأنه سيأتي يوم ويتأكد بأنه أخطأ في حقي. من دون شك تقصد مدربك السابق في الأواسط مخازني الذي يؤكّد بأن هناك لاعبين في الأواسط أفضل منك يستحقون الترقية إلى الأكابر قبلك، أليس كذلك؟ “شوف مليح”، مخازني كان يريد ترقية اللاعبين الذين يعرفهم على خلافي أنا لأنه ليس هو من جلبني إلى المولودية، فالمسيّر حسينة هو الذي استقدمني من الشلف سنة ثانية أواسط وفي ظرف وجيز تمكنت من فرض نفسي وأصبحت أساسيا في التشكيلة تحت إشراف المدرب حملات، أضف إلى ذلك أن المسيّر عمر غريب يتابعني منذ سنتين وفي كل مرة يقول لي بأنه معجب كثيرا بمستواي وبأخلاقي، فلم يتردّد هذا الموسم في ترقيتي إلى الأكابر لأنه مقتنع بما قام به وشاهدني ألعب في الكثير من المباريات. هناك من يقول بأن خالك طاليس وعامر بن علي هما اللذان تدخلا لكي تتم ترقيتك إلى أكابر المولودية. هل هذا صحيح؟ صحيح أن طاليس خالي لكنني أقسم بالله أنه لم يكن له أي دخل في هذا الموضوع ولم يتوسّط لي أبدا حتى أصعد إلى الأكابر، فلو كان فعلا يتدخل في مستقبلي الكروي لكان حولني إلى بلوزداد الذي له فيه علاقات كثيرة وليس المولودية، كما أن بن علي لم يكن هو الآخر طرفا في ترقيتي وحتى أنا لم أكن في حاجة إلى مساعدة أي شخص لأنني أعتمد على قدميّ، وأؤكد مرة أخرى أن غريب هو الذي كان مسؤولا عن ترقيتي إلى الأكابر دون غيره، واسألوه عن ذلك. مخازني أكّد لنا من قبل بأنك الموسم الماضي كنت احتياطيًا لزميلك يطو الذي التحق باتحاد العاصمة، مشيرًا بأن يطو هو الذي كان يجب أن يصعد إلى الأكابر، فما هو قولك؟ الحمد لله أن أوراق كل المباريات لا زالت موجودة عند إدارة الفريق، ولكم أن تطلعوا عليها لتكتشفوا عدد المقابلات التي لعبتها. أؤكد لكم أنني كنت لاعبا أساسيا في الأواسط ولعبت حوالي 25 مباراة في المجموع وكنت أقوم بدوري على أكمل وجه قبل أن يحيلني مخازني على الاحتياط لأسباب لا أعرفها. ربما كان يفضّل إشراك العناصر التي يعرفها أو التي استقدمها هو، واستغل هذه الفرصة لأكشف لكم ما قاله لي في مباراتنا أمام شبيبة القبائل. تفضل... بعد نهاية مواجهتنا لشبيبة القبائل في تيزي وزو اقترب مني مخازني وقال لي بالحرف الواحد: “يا سيد احمد أنت شيخ تاع الفوتبال، ولو تواصل بنفس الجدية يمكنك اللعب مستقبلا حتى في البارصا”. لقد ظل يثني على مستواي فكيف اليوم أصبحت “ماشي جووار” ولا أستحق اللعب في أكابر المولودية وأثيرت حولي ضجة؟ إذن في رأيك لماذا التحق يطو، شافعي، شحيمة، شتّال وفركوس بالاتحاد؟ هؤلاء زملائي وأعتز بصداقتهم ولم يكن لي أي مشكل معهم، كما أؤكد أنهم يستحقون هم كذلك اللعب في الأكابر ولهم مستوى طيب لكن إدارة المولودية وبالنظر حسب علمي إلى محدودية عدد الإجازات قرّروا ترقية لاعب واحد فوقع الاختيار علي، لذا التحقوا بالاتحاد رغبة منهم في أن تمنح لهم الفرصة ليكشفوا عن إمكاناتهم، ويجب أن نحترم قرارهم وكل لاعب حر في اختياره. هذا كل ما في الأمر. ألن تتأثر من كل هذه الضجة التي أثيرت حولك؟ في كرة القدم يستحيل أن تجد كل الناس معك، وما حدث لي أضعه درسا أستفيد منه في مشواري وتجربة أتعلم منها مستقبلا حتى أعرف كيف أتعامل مع المواقف الصعبة، كما أنني أفضّل أن يكون ردي فوق الميدان وما زالت الأيام بيننا لكي ترون أوتسمان ما يستطيع أن يقدّمه، وإن كنت استحق حقا اللعب في أكابر المولودية أم لا، وعندها يمكنك الحكم علي، فرغم المنافسة الشديدة في وسط الميدان لكنني “ما نحڤرش روحي”، وسأفعل المستحيل لكي أنال ثقة الطاقم الفني وانتظر فرصتي لكي أبرهن عن إمكاناتي. تجري أول تربص لك مع أكابر المولودية، فكيف هو شعورك؟ أنا سعيد جدا بوجودي مع لاعبين كبار مثل عمّور، فقد شاء القدر أن ألحق به وألعب إلى جانبه بعدما كنت أشاهده في الشاشة فقط وأنا صغير، ونفس الشيء مع بابوش، زماموش، دراڤ والبقية، وأتمتع بالتدرب إلى جانبهم ولن أتردّد لحظة واحدة في الاستماع إلى نصائحهم لي داخل وخارج الميدان.