بعد الحادثة التي وقعت جمعية الشلف مساء الجمعة مع تدرب التشكيلة في الظلام لانعدام إنارة الأضواء الكاشفة، سارعت شركة “سونلغاز” ومسؤولي ملعب محمد بومزراڤ وعلى رأسهم المدير الجديد، إلى حل المشكلة وتصليح العطب الذي أصاب المحول الكهربائي بمساعدة من “سونلغاز”. السبب وقوع تلف في الأضواء الكاشفة ويعود سبب المشكلة التي حدثت في ملعب بومزراڤ أول أمس حسب ما كشفته مصادرنا إلى تلف إحدى قطع الموجودة في المحول الكهربائي، ما عجز عن إصلاحه مسؤولو الملعب في الوقت المحدد، ليتم في اليوم التالي الاتصال بشركة “سونلغاز“ التي تدخلت وعملت كل ما في وسعها لتصليح العطب. إدارة الملعب سعت بكل الطرق لحل المشكلة رغم أن المدرب إيغيل مزيان لم تقلق لعدم إنارة الملعب ليلة الجمعة، وواصل الحصة التدريبية إلى أن صار الظلام دامسا، لكن إدارة ملعب محمد بومزراڤ وجدت نفسها في حرج لما كان يعيشه اللاعبون واعتذرت لإدارة النادي، وسارعت في اليوم التالي إلى حل المشكلة باتصالها بمصالح “سونلغاز” لتصليح التلف. “سونلغاز“ تكشف أن المشكلة في قطاع “كوندور” وحسب ما بلغنا فإن المشكلة لا يتحملها مسؤولو ملعب بومزراڤ ولا حتى “سونلغاز“، بل تتحملها شركة “كوندور” التي تكفلت في اليوم الأول بوضع الأعمدة الكهربائية والإنارة في الملعب، ستتكفل بإصلاح العطب عملا بالضمان الساري المفعول. ..وجهت رسالة إلى مسؤولي “كوندور” للتدخل سريعا وقد وجهت إدارة ملعب بومزراڤ طلبا إلى مسؤولي “كوندور” للتنقل إلى الملعب وإصلاح العطب، خاصة أن العقد الذي أبرمته الشركة مع مديرية الشباب والرياضة للتكفل بإنارة الملعب، يجبرها على تصليح كل تلف، وسيكون التدخل بشكل سريع وفق ما كشفه لنا أحد مسيري ملعب بومزراڤ. إدارة الشلف كانت تحسب أن المشكلة عدم دفع فاتورة الكهرباء وفي الجهة المقابلة فإن إدارة الشلف كانت تظن أن المشكلة كانت مع غياب العامل المكلف بإضاءة الأنوار الكاشفة، وفيما بعد اعتقدت أن المشكلة في عدم تسديد إدارة ملعب بومزراڤ فاتورة الكهرباء، لكن بعد محادثات مع مسيري الملعب وجدت أن الخلل يكمن في العطب الذي أصاب المحول. اتضاح الأمور جعلها تنوه بوقفة “سونلغاز“ بعد أن اتضحت الأمور لمسيري الجمعية وأدركت حقيقة ما حدث في الملعب وتدخل عمال “سونلغاز”، نوهت الإدارة الشلفية بالمجهودات التي قامت بها المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز، خاصة أنها اجتهدت من أجل حل الإشكال وكان لها الفضل في السماح للفريق بالتدرب ابتداء من أول أمس تحت الأضواء الكاشفة دون أن تواجهه مشاكل. ------------------------ اللاعبون بدأوا في لمس الكرة بعد قرابة الأسبوع من العمل الجاد والمتعب والخاص بالجانب البدني مع المحضر البدني محمد بن شوية، بدأ لاعبو الجمعية في لمس الكرة مساء أول أمس، حيث رأى الطاقم الفني أن المرحلة الأولى من التحضيرات البدنية قد سارت وفق ما كان مخططا لها، ليبرمج حصصا يشرعون فيها اللاعبون في لمس للكرة ابتداء من أول أمس، إضافة إلى تنويع التمارين لتحسين لياقة التعداد. إيغيل برمج لقاء تطبيقيا أول أمس وقد برمج إيغيل مزيان مباراة تطبيقية بين عناصره على ملعب محمد بومزراڤ، شارك فيها كل لاعبيه دون استثناء، وكانت فرصة للمدرب إيغيل ليقف على قدرات لاعبيه وتحسن مستوى عناصره، مقارنة باليوم الأول من مباشرة التدريبات. مرتين 10 دقائق كانت كافية كما لم يستغرق اللقاء التطبيقي الذي برمجه إيغيل وقتا طويلا، حيث دام كل شوط 10 دقائق اعتبرها المدرب كافية ليشعر لاعبوه بالتنويع في التمارين، ويخرجهم كما صرح للاعبيه من رتابة التحضيرات البدنية والعمل دون كرة. انسجام واضح بين اللاعبين وبدا في الدقائق العشرين التي استغرقها اللقاء التطبيقي انسجام بين اللاعبين، خاصة أن إيغيل لم يشرك العناصر الجديدة في تشكيلة والقديمة في تشكيلة أخرى وترك العناصر الشابة في الاحتياط، كما قام بالمزج ليرى مدى انسجام تعداده ليتأكد في نهاية الحصة أن المشكلة التي تؤرق كل مدرب والخاصة بالتنسيق بين اللاعبين على الميدان لن تعرقل عمله. .. وفرحوا للمسهم الكرة وقد فرح زملاء مسعود كثيرا بتنويع المدرب طريقة العمل ابتداء من أول أمس والسماح لهم بلمس الكرة، لإدراكهم أن الجانب البدني بدأ يخف وهو ما ينبئ بأن العمل القادم سيكون فيه تنويع وليس تركيزا على الجانب البدني والركض صباحا ومساء. غياب الإصابات النقطة الإيجابية لاحظه الطاقم الفني بعد مرور 12 يوما من انطلاق التحضيرات، غياب الإصابات التي كانت مع انطلاق تحضيرات كل موسم جديد تلقي بظلالها على اللاعبين وتمنعهم من الاستعداد جيدا، ومثلما حدث في الموسم الماضي حيث بقي الإيفواري يوسف سيديبي وهلال سوداني بعيدين عن التحضيرات، بسبب الوضعية الصحية التي عانيا منها ما تسبب في تضييعهما التدريبات. الجميع متحمس وحيوية في التمارين بدا من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي يخوضها الفريق أن جميع عناصر الشلف متحمسة في كل حصة تدريبية، وتلمس لديها رغبة في العمل والاجتهاد في تطبيق التعليمات والتوجيهات التي يقدمها المدرب إيغيل، كما أن سير العمل تسوده دوما حيوية والتنافس بين اللاعبين، وكل من يتابع جانبا من الحصة لا يشعر بأن هناك ثمانية عناصر جديدة في الجمعية. --------------------- قوادري: “أنا أو غالم، المهم تشريف ألوان الجمعية“ - كيف تسير تحضيراتكم؟ على أحسن ما يرام، الجميع يطبق التوجيهات والعمل الذي يسطره لنا المدرب إيغيل والمساعد محمد بن شوية، كما أننا نتدرب بجدية كبيرة ونتعب كثيرا، حيث نخوض من حصتين إلى ثلاث في اليوم. - وكيف تسير الأمور مع المدرب إيغيل؟ المدرب يعرف جيدا طريقة عمله، كما أننا نسهل له عمله، حيث نطبق تعليماته بحذافيرها، حتى أنه أكد لنا في العديد من المرات أنه يعمل في فريق لاعبوه كلهم إرادة وعزيمة. - وهل تشعرون بتحسن مقارنة بالأسبوع الأول؟ لياقتنا في تحسن مستمر مقارنة باليوم الأول الذي باشرنا فيه التدريبات، نحن نقوم بعمل بدني كبير ومكثف هذه الأيام قبل دخول شهر رمضان المعظم، على أن تنخفض وتيرة العمل في شهر الصيام وأيضا في تربص الدارالبيضاء المغربية مع برمجة عدد من اللقاءات الودية هناك، قبل العودة إلى أرض الوطن والتحضير لانطلاق الموسم الجديد. - وكيف بدا لك تعداد هذا الموسم؟ التعداد مغاير تماما لما كان عليه الحال الموسم الفارط، كما تعلمون فقد غادر الفريق بعض اللاعبين والبعض الآخر تم تسريحه، كما نجحت الإدارة في إقناع البعض بالتجديد مثلما هو الحال معي، فيما استقدمت أيضا ثمانية لاعبين في المستوى ويملكون من الخبرة والتجربة ما يمكنهم من أن يساعدوا الفريق كثيرا، وبالتالي يمكننا القول بأن التعداد جيد مقارنة بالعام الماضي. - كنت ترغب في الرحيل عن الفريق. لا، لم أفكر في تغيير الفريق، صحيح أنني كنت في نهاية عقدي، لكن سبق لي وأن قلت إنني أدين بالكثير للشلف ولا أنكر فضلها وخيرها عليّ، ولهذا جددت عقدي من دون مساومة بل عن قناعة مني ومبدئي يقول “الموالفة خير من التالفة”، على كل حال أهم هدف بالنسبة لي هو فرض نفسي هذا الموسم ولعب أكبر عدد من المباريات لأني أريد أن أشرف ثقة الإدارة في قدراتي. - لكن، حتى الحارس غالم المستقدم من البليدة يريد هو الآخر فرض نفسه، ماذا تقول؟ أقولها وأكررها، غالم صديقي وأرحب به في الشلف، كما أتمنى له أن يقدم الإضافة وأن يكون في مستوى تطلعات الأنصار والمدرب، أما عن نفسي فأقول إن هذا الموسم صعب بالنسبة للجميع، خاصة مع الآمال التي يعلقها علينا الأنصار والثقة التي وضعتها فينا الإدارة، كل ما أتمناه هو أن نوفق في تشريف ثقة الإدارة، الطاقم الفني والأنصار سواء أنا أو غالم. - هل من كلمة أخيرة؟ أعد الأنصار بأننا سنعمل كل ما في وسعنا لتشريف الصورة الجيدة التي يأملون أن يجدوها فينا، وأن نمحو من مفكرتهم الموسمين الشاحبين اللذين كانا لنا من قبل.