أكد أمس السيد عثمان شريف محمد المدير الجهوي للتوزيع لبلدية بلوزداد ان مؤسسة سونلغاز توزيع الجزائر لأول مرة تشهد انقطاعات في الكهرباء على مستوى ثلاثة عشرة بلدية عاصمية، المسجلة يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري. مشيرا خلال الندوة الصحفية المنعقدة بمقر الوكالة الى أن هذه الانقطاعات سببها إرتفاع درجة الحرارة بنسبة 45 درجة. وأضاف المدير الجهوي للتوزيع لبلدية بلوزداد بأنه تم استبدال ثماني محولات، نظرا لتعطلها نتيجة الضغط المرتفع لدرجة الحرارة حيث سجلت تلك الحوادث بكل من شارع أميل لاكرنو، وبلدية الابيار أين احترق مركز التزود بالكهرباء، كما أن اشغال صيانته، قال السيد شريف محمد استغرقت، يوما كاملا. بالاضافة الى انقطاع كهربائي سجل بحي لاكونكوزد ولكن بضرر متوسط، وببن عمار بالقبة، وشارع ديدوش مراد، شارع الدكتور سعدان ومحمد زكال، وفي هذا الصدد ،أكد المدير الجهوي للتوزيع بأن فور وقوع الانقطاع في الكهرباء واحتراق المحولات الكهربائية، أرسل فريق عمل للتدخل، مشيرا الى أن التدخل على مستوى الجزائر وسط، وبالضبط بشارع ديدوش مراد يكون دائما صعبا، حيث انه يتطلب ساعتين اضافيتين للتمكن من التدخل واصلاح العطب، اي أن اشغال الاصلاح والصيانة انطلقت على الساعة العاشرة صباحا واستمرت لغاية العاشرة ليلا. واضاف مسؤول التوزيع لبلدية بلوزداد أن فريق التصليح يشتغل 24 على ,24 وجاهز دائما للتدخل، وللعلم فان هناك 20 تدخلا في اليوم، لكن هذه المرة بسبب تعطل المحولات الكهربائية ارتفع عدد التدخلات الى سبعين (70) تدخلا. وفي هذا السياق، كشف عثمان شريف عن الاجراءات المتخذة من قبل مصالحه، والمتمثلة في وضع نظام اليقظة والذي من شأنه تفادي وقوع مثل هذه الحوادث واحتراق المحولات وانقطاع الكهرباء، وذلك يومي 9 و10 سبتمبر الجاري. زيادة على ذلك، قال المتحدث بأنه توجد محولات كهربائية شهدت ضغطا كبيرا خلال شهري مارس وجوان بنسبة 70٪ بسبب الاستعمال الكبير للكهرباء على مستوى المنازل، مبرزا بأنه يمكن لمحول كهربائي بقوة 100٪ أن يقاوم لمدة 25 سنة، في حين المحول ذو 70 فولط، يمكنه المقاومة عشر (10) سنوات. وفيما يتعلق بعدد المحولات الكهربائية على مستوى العاصمة، أفاد المدير الجهوي للتوزيع بانه يوجد 1500 محول كهربائي، و 170 ألف زبون للكهرباء، و 120 ألف زبون للغاز، مضيفا بأن سعر المحول الكهربائي الواحد يكلف 50 مليون سنتيم وقد يصل الى 80 مليون سنتيم. واعتبر مسؤول التوزيع لبلدية بلوزداد ان الانقطاعات الكهربائية المسجلة ناتجة عن مشكل في شبكة التوزيع، وليس نوعية المحولات، وأشار في هذا الاطار الي أنه لا يمكن القول بأننا انتهينا من المشكل بنسبة 100٪، موضحا بأن القانون يلزمهم بتزويد كل زبون او موزع بالكهرباء، قصد تفادي المخاطر. وحسب ما أكده السيد عثمان شريف، فان أكبر مشكل يعترضهم هو الحصول على قطعة أرض بمساحة 16 متر مربع بتثبيت المحولات الكهربائية مستقبلا لاسيما ببلدية باش جراح والجزائر وسط، بحكم أن بعض البلديات لا تتجاوب معهم في هذه المسألة، وقال بأن كل الاستثمار يقع على عاتق مؤسسة سونلغاز، ويبقى فقط اقتناء قطعة أرض لتنصيب المحولات، مضيفا بأن هذه الحادثة التي وقعت يومي 9 و10 سبتمبر 2008 سمحت لهم باعادة النظر في طريقة عملهم، وتغييرها لتواكب المخاطر الممكن حدوثها. ------------------------------------------------------------------------